الثورة نت:
2025-08-12@08:58:49 GMT

سعر صرف الدولار الواحد تجاوز حاجز الـ 2563 ريالً

تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT

سعر صرف الدولار الواحد تجاوز حاجز الـ 2563 ريالً

 

 

الثورة  / يحيى الربيعي
بينما يئن الاقتصاد اليمني تحت وطأة الفوضى المستمرة في المحافظات المحتلة منذ عقد من الزمان، يسجل الريال اليمني فصولًا جديدة من التدهور المريع أمام العملات الأجنبية. ففي مشهد اقتصادي قاتم، تجاوز سعر صرف الدولار الواحد حاجز الـ2563 ريالاً في محلات الصرافة بعدن والمحافظات المحتلة الأخرى يوم الأربعاء الماضي، ليثير موجة جديدة من التساؤلات الحادة حول الأسباب الجذرية لهذا الانهيار المتواصل، وتأثيراته الكارثية على حياة المواطنين.


أرقام مفزعة
كشفت مصادر مصرفية عن بلوغ سعر صرف الدولار مستويات قياسية تجاوزت الـ2563 ريال للبيع، بفارق ملحوظ عن سعر الشراء، ولم يكن حال الريال السعودي، العملة الأجنبية الأكثر تداولًا، بأفضل حال، حيث قفز سعر بيعه إلى 656 ريالًا. هذا الارتفاع الجنوني في أسعار الصرف جاء عقب إعلان البنك المركزي اليمني في عدن عن مزاد إلكتروني بسعر صرف رسمي بلغ 2409 ريالات للدولار، ليؤجج علامات الاستفهام حول جدوى هذه المزادات في ظل استمرار التدهور.
والأكثر إثارة للقلق هو التناقض الصارخ بين منطق السوق وآليات العرض والطلب وبين الواقع المرير الذي يشهده سوق العملات في اليمن، فبحسب خبراء الاقتصاد، يبدو أن تحركات سعر الصرف قد انفلتت من عقال السياسات الاقتصادية التقليدية، لتشير بوضوح إلى وجود قوى خفية، ربما ذات طبيعة غير اقتصادية، هي من تعبث بالسوق وتدفع بالريال نحو القاع.
الريال كأداة لتعميق المعاناة وتحقيق المكاسب
في خضم هذا المشهد الضبابي، وجه محللون اقتصاديون سهام النقد الحاد نحو السياسات النقدية لحكومة المرتزقة، محملين السلطات النقدية المسؤولية المباشرة عن هذا الانحدار الكارثي. وعبر منصات التواصل الاجتماعي، عبّروا عن استغرابهم ودهشتهم إزاء استمرار ما وصفوه بـ «المقامرة والإصرار على الفشل» من قبل البنك المركزي في عدن، متسائلين عن المدى الذي سيبلغه هذا التدهور.
وفي تحليلات معمقة، أكد خبراء اقتصاديون على إخفاق البنك المركزي في عدن في تحقيق الاستقرار النقدي، منتقدين ابتعاده عن أولويات البنوك المركزية حول العالم، التي تضع استقرار الأسعار ومكافحة التضخم في صدارة اهتماماتها. في المقابل، أشادوا بالجهود التي يبذلها البنك المركزي في صنعاء في الحفاظ على استقرار نسبي للعملة المحلية في مناطق سيطرة حكومة البناء والتغيير، رغم الظروف الصعبة والحصار الاقتصادي الذي يرزح تحته اليمن منذ عام 2015م.
ذهب الخبراء إلى أبعد من ذلك، مؤكدين أن تراجع قيمة الريال اليمني بات يُستخدم كأداة لتعميق معاناة الشعب اليمني، خاصة في المحافظات المحررة، وتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة. وأشاروا إلى أن المواطنين يدفعون الثمن باهظًا لهذا الانهيار المتواصل، حيث تتصاعد أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية بشكل جنوني مع كل انخفاض جديد في قيمة العملة.
أداة
وأكد الخبراء أن تراجع قيمة الريال اليمني أصبح أداة في يد البعض لتعميق معاناة الشعب اليمني، في المحافظات المحتلة وتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة. مشيرين إلى أن المواطنين يواجهون نتيجة لذلك تداعيات مباشرة وقاسية جراء هذا الانهيار المتواصل للعملة المحلية.
فمع كل انخفاض في قيمة الريال، ترتفع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية بشكل فوري، مما يفاقم من حدة الأزمة المعيشية التي يعاني منها السكان.
هذا الارتفاع المتسارع في الأسعار يأتي في ظل انعدام الأمن الغذائي الذي يضرب البلاد بشدة، ونقص في فرص الدخل والعمل، خاصة مع استمرار الفوضى الأمنية التي تسود عموم المحافظات المحتلة والتي تدخل عامها الحادي عشر.
وتتزايد المخاوف يومًا بعد يوم من تفاقم الأزمة الإنسانية في تلك المحافظات، حيث يعيش غالبية السكان تحت خط الفقر ويعتمدون بشكل كبير على المساعدات الإنسانية. ومع استمرار تدهور قيمة العملة، تتآكل القدرة الشرائية للمواطنين بشكل متسارع، مما يجعل الحصول على الاحتياجات الأساسية من غذاء ودواء تحديًا يوميًا.
حافة المجاعة
هذا الوضع المأساوي لا شك يهدد إن لم يدفع المزيد من اليمنيين في تلك المحافظات إلى حافة المجاعة، خصوصًا في ظل محدودية الموارد وضعف الاستجابة الإنسانية الدولية. ويبدو أن الحل لهذه الأزمة المتفاقمة يتطلب إعادة نظر جذرية في السياسات النقدية المتبعة، والعمل على إيجاد آليات فعالة لضبط سوق الصرف بعيدًا عن المصالح الشخصية والمكاسب الفردية، بعيداً عن استمرار ربط ما يحدث من الانهيار الاقتصادي بمبررات وذرائع متطلبات التدخل الدولي العاجل لوقف نزيف الاقتصاد اليمني، ودعم الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية المتزايدة في مناطق سيطرة حكومة الفنادق والتي تمزقها الفوضى تنهكها الأزمات المتلاحقة والمفتعلة على أيدي أرباب تلك المصالح والمكاسب.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أسعار البنزين والسولار اليوم الإثنين 11 أغسطس 2025

تؤثر أسعار البنزين والسولار على أسعار السلع والخدمات والنقل بشكل مباشر، لذا تتزايد معدلات البحث من قبل الكثير من المواطنين عن أسعارهما اليوم الإثنين 11 أغسطس 2025 عبر مؤشر البحث الشهير «جوجل».

وخلال السطور التالية، يستعرض موقع «الأسبوع» لمتابعيه وزواره، أسعار البنزين والسولار اليوم الإثنين 11 أغسطس 2025، وذلك ضمن خدمة مستمرة تحرص على تقديمها لزوارها.

أسعار البنزين اليوم الإثنين 11 أغسطس 2025

سعر بنزين 95 يسجل نحو 19 جنيهًا للتر الواحد.

سعر بنزين 92 يبلغ نحو 17.25 جنيه للتر الواحد.

سعر بنزين 80 وصل إلى 15.75 جنيه للتر الواحد.

أسعار السولار اليوم الإثنين 11 أغسطس 2025

سعر السولار يسجل نحو 15.50 جنيه للتر الواحد.

أما عن سعر الكيروسين بلغ نحو 15.5 جنيه للتر الواحد.

فيما وصل سعر المازوت إلى 10.500 جنيه للطن الواحد.

ويبلغ سعر المتر المكعب من غاز تموين السيارات نحو 7 جنيهات

أسعار أنبوبة الغاز اليوم الإثنين

تسجل سعر الأنبوبة المنزلية ذات الحجم القياسي 12.5 كجم نحو 200 جنيه عند التعبئة، بينما تباع للبيع للمستهلك بسعر يتراوح ما بين 210 و 230 جنيهًا.

وسعر أنبوبة الغاز التجارية ذات وزن 25 كجم تبلغ نحو 300 جنيه، لكنها تُباع للمستهلك بـ 400 جنيه.

أسعار الغاز اليوم الإثنين 11 أغسطس 2025

سجل سعر الغاز الصب المستخدم في القطاعات الصناعية نحو 16 ألف جنيه للطن الواحد.

أما سعر غاز قمائن الطوب بلغ نحو 210 جنيهات لكل مليون وحدة حرارية.

اقرأ أيضاًأسعار البنزين والسولار اليوم الأحد 10 أغسطس 2025

أسعار البنزين والسولار اليوم السبت 9 أغسطس 2025

مقالات مشابهة

  • د. شيماء الناصر تكتب: العالم على حافة الانهيار البيئي
  • 28.5 مليون ريال عُماني إجمالي قيمة أذون الخزانة الحكومية المخصصة لهذا الأسبوع
  • الحرارة في العاصمة عمان تتخطى حاجز الـ 40 مئوي
  • 28.8 مليون ريال قيمة التداول في بورصة مسقط
  • أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني اليوم الإثنين 11 أغسطس 2025
  • أسعار البنزين والسولار اليوم الإثنين 11 أغسطس 2025
  • أحمد خالد صالح يتقن الانهيار النفسي.. أداء مدهش في حلقة من الجنون الناعم
  • خبير اقتصادي: تحسن الريال في عدن “وهمي” ما لم تنخفض الأسعار
  • هل ينجح برشلونة في تجاوز حاجز الـ100 هدف في الليغا؟
  • تجاوز 17 مليار دولار.. الهند تكسر حاجز الإنتاج الدفاعي القياسي