«القمة العالمية للحكومات» تستشرف مستقبل المجتمعات
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
دبي: «الخليج»
أطلقت مؤسسة القمة العالمية للحكومات بالتعاون مع شركة «أوليفر وايمان» العالمية، تقريراً معرفياً جديداً، يستشرف فرص وتحديات زيادة نسبة الأفراد المعمّرين في مجتمعات المستقبل، في ظل ما تشهده البشرية من تطورات متسارعة في التكنولوجيا الطبية التي تسهم في تعزيز صحة الإنسان.
ويستعرض تقرير «عمر أطول؟! الفرص والاعتبارات»، التطورات التي شهدتها المجتمعات على مدى 75 عاماً مضت، في مجال التقنية الطبية، والصرف الصحي، والرعاية الوقائية، والخيارات المتنوعة في أساليب الحياة، التي عززت صحة الإنسان وأسهمت في رفع متوسط العمر المتوقع، من 45 عاماً في خمسينات القرن الماضي، إلى أكثر من 73 عاماً في عالم اليوم.
وخلص التقرير إلى أن ارتفاع متوسط عمر الأفراد في مجتمعات المستقبل، سيسهم في إيجاد فرص كبرى، تتمثل في المزيد من المساهمات الاقتصادية، والحياة الصحية السعيدة التي سينعم بها إنسان المستقبل، لكنه لفت إلى عدد من التحديات التي تتطلب نهجاً استشرافياً استباقياً من الحكومات لمعالجة الآثار المعقدة لمجتمع المعمّرين، يرتكز على تعزيز منظومات الرعاية الصحية، وتطبيق سياسات مرنة للقوى العاملة، وتطوير البنى التحتية المجتمعية.
وأشار التقرير إلى تحدي استدامة النمو الاقتصادي لمجتمع المعمرين، والاستراتيجيات الضريبية الفعالة الكفيلة بمساعدة الحكومات على تغطية التكاليف التي يفرضها ارتفاع متوسط عمر الإنسان، مؤكداً أهمية الاستثمار في الحلول المبتكرة، وتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتوظيف تعزيز جودة حياة مجتمع المعمرين المستقبلي، وابتكار الحلول الكفيلة بمواجهة تحديات ارتفاع متوسط العمر المتوقع.
وأكد محمد يوسف الشرهان، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أن تسارع التطور التكنولوجي والابتكارات في مجالات الذكاء الاصطناعي، يحمل الكثير من الفرص الواعدة والتحديات الكبرى في مختلف المجالات المرتبطة بحياة الأفراد والمجتمعات، مشيراً إلى أن قطاع الرعاية الصحية سيشهد تطوراً كبيراً مدعوماً بالتكنولوجيا ينعكس إيجاباً على صحة الأفراد ويؤدي لرفع متوسط العمر المتوقع، ما يتطلب من الحكومات التعامل باستباقية مع ما يفرضه ذلك من تغييرات في تركيبة مجتمعات المستقبل.
وقال الشرهان إن التقرير يأتي في إطار دور القمة كمركز لتطوير المعرفة والخبرة الحكومية، وبيئة لتطوير وابتكار الحلول الاستباقية لتحديات المستقبل، ويأتي ليواكب الاهتمام العالمي المتزايد بأثر التكنولوجيا والابتكار في صحة الإنسان، وانعكاسها على مجتمع المستقبل الذي سيشهد ارتفاعاً في نسبة الأفراد المعمّرين، ما يتطلب تطوير السياسات والحلول والأدوات الكفيلة بتعزيز الاستفادة من هذا الواقع وتحويله إلى فرص جديدة ترتقي بجودة الحياة.
من جهته، قال عادل خيري، شريك في قسم العلوم الصحية والحياتية في أوليفر وايمان - الهند والشرق الأوسط وإفريقيا: «من الضروري للحكومات تعزيز الجاهزية للاستفادة من الابتكارات المرتبطة بارتفاع متوسط عمر الإنسان، وأن تعمل على تهيئة المجتمعات للتغيرات المترتبة على ذلك، خصوصاً في ظل التسارع المستمر في علم إطالة العمر وتنامي الأدلة العلمية الداعمة له».
وأضاف أن التقرير يُعد خارطة طريق محورية لكل من الحكومات والمؤسسات الخاصة، حيث يوجهها نحو كيفية التكيف مع تبعات هذا التحول، ويبرز فرص الازدهار في مستقبلٍ تصبح فيه الأعمار الأطول مصدراً لإسهامات أغنى في اقتصاداتنا ومجتمعاتنا، فمن خلال التعاون المشترك، يمكننا ضمان توزيع منافع إطالة العمر على الجميع وتمكين الفئات الأكبر سناً لتصبح ركيزة في نهضة المجتمعات.
ويتناول التقرير مفهوم «إطالة العمر»، ويستشرف الاحتمالات والابتكارات المتوقعة في المستقبل القريب، مع التركيز على الآثار المتوقعة لزيادة متوسط عمر الإنسان في المستقبل على الصعيدين الحكومي والمجتمعي، من خلال تقييم تداعيات ذلك على سياسة القوى العاملة والسياسة الاجتماعية، مثل سن التقاعد والمعاشات، إلى جانب آثاره في البنية التحتية للصحة والقوى العاملة.
ويؤكد التقرير أهمية تعزيز استعداد وجاهزية الحكومات للتغيرات المتوقعة في مجتمعات المستقبل التي ستزيد فيها نسبة المعمّرين، من خلال تطوير الاستراتيجية والسياسات التي توظف هذه الميزة وتضمن الاستفادة منها في تعزيز نمو وازدهار المجتمع، ويتطرق إلى أهمية تحقيق التوازن بين الأبعاد الأخلاقية لاستخدامات التكنولوجيا في تعزيز صحة الإنسان، والتكاليف، والجوانب التنظيمية.
ويتطرق التقرير إلى عدد من نماذج الابتكار في القطاع الصحي، من ضمنها عمل مختبرات ألتوس لابس في الولايات المتحدة الأمريكية، على تطوير تقنيات لإعادة برمجة الخلايا لتعود إلى حالتها الجنينية بحيث تعكس عملية الشيخوخة.
ويتناول تجربة مؤسسة هيفولوشن، إحدى المؤسسات العالمية غير الربحية في المملكة العربية السعودية، في توفير المنح والاستثمارات لتحفيز البحوث وريادة الأعمال في مجال زيادة متوسط العمر. كما يستعرض تجربة شركة بيور هيلث، أكبر شبكة رعاية صحية متكاملة في دولة الإمارات متخصصة في تقديم الابتكارات الرائدة بغية «إطلاق العنان لأعمار أطول وصحة أفضل للبشرية».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الإمارات مجتمعات المستقبل ارتفاع متوسط صحة الإنسان متوسط العمر متوسط عمر
إقرأ أيضاً:
برشلونة يعيد شارة القيادة لشتيغن بعد توقيعه على التقرير الطبي
أعاد برشلونة شارة القيادة إلى حارسه الدولي الألماني مارك أندريه تير شتيغن، بعد أن أعلن – أمس الجمعة – أن حارس المرمى سمح للنادي بإرسال تقريره الطبي إلى رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم
يأتي هذا الإعلان بعد رد تير شتيغن على التلميحات بأنه المسؤول عن عدم قدرة النادي على تسجيل لاعبين جدد وتأكيد أن الجراحة التي خضع لها في الظهر وفترة التعافي كانتا بموافقة تامة من حامل لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شاهد.. نزال ملاكمة بين ليفاندوفسكي ولامين جمالlist 2 of 2لمن وجه لاعب برشلونة لوبيز رسالته الغامضة؟end of listوسببت فترة إعادة تأهيل الحارس الألماني لمدة ثلاثة أشهر صداعا غير متوقع لبرشلونة الذي طلب من تير شتيغن التوقيع على تقرير طبي يفيد بغيابه لفترة طويلة الأمد مما يسمح باستغلال 80 بالمئة من راتبه حتى منتصف الموسم والامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف في الدوري الإسباني وبالتالي السماح له بتسجيل لاعبين جدد.
لكن إعلان تير شتيغن (33 عاما) عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنه سيغيب عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر فقط أثار حفيظة إدارة النادي، إذ تتطلب لوائح الدوري الإسباني أن يبتعد اللاعب عن الملاعب لمدة أربعة أشهر على الأقل حتى تُعتبر إصابته طويلة الأمد.
يعلن نادي برشلونة أن تير شتيغن وقع على الإذن الذي يتيح لأطباء النادي إرسال التقرير الطبي الخاص بالجراحة التي أجريت له إلى الجهات المختصة بالرابطة الإسبانية لمحترفي كرة القدم.
بذلك يتم إغلاق الملف التأديبي الذي تم فتحه سابقا ً، ليستعيد اللاعب شارة كابتن الفريق الأول بأثر فوري. pic.twitter.com/BPpquLuubE
— نادي برشلونة (@fcbarcelona_ara) August 8, 2025
وأدى الخلاف إلى تجريد الحارس (33 عاما) من شارة قيادة الفريق يوم الخميس الماضي.
وقال برشلونة في بيان "يعلن النادي أن اللاعب مارك أندريه تير شتيغن وقع الإذن اللازم لإرسال التقرير الطبي المتعلق بعمليته الجراحية إلى رابطة الدوري الإسباني".
إعلانوأضاف "انتهت الإجراءات التأديبية وعاد اللاعب لقيادة الفريق الأول بأثر فوري".
بيان تير شتيغنوفي وقت سابق، أكد تير شتيغن أن مسؤولي برشلونة كانوا على اطلاع دائم بتطورات علاجه وتعافيه.
وذكر في بيان عبر حسابه على إنستغرام "قرار الخضوع للجراحة اتُخذ بعد التشاور مع المتخصصين الطبيين وبموافقة تامة من النادي".
وأضاف "علاوة على ذلك، أعلنت بوضوح عن الحد الأدنى من الوقت الذي سأحتاجه للتعافي بعد ذلك والذي أبلغني به أغلب المختصين البارزين وكان ذلك دائما بالتنسيق مع النادي".
View this post on InstagramA post shared by Marc ter Stegen (@mterstegen1)
وتعاقد برشلونة مع الحارس جوان جارسيا (24 عاما) من منافسه المحلي إسبانيول الشهر الماضي، وضم ماركوس راشفورد بعقد إعارة من مانشستر يونايتد.
ومع ذلك، لم يتم تسجيل اللاعبين الاثنين بعد للموسم الجديد للدوري الإسباني الذي ينطلق في 15 أغسطس/آب.
ورغم توقيع تير شتيغن الإذن، لا يزال يتعين على اللجنة الطبية التابعة لرابطة الدوري الإسباني البت في قضيته إذ يعتمد الوقت المحدد لتعافي حارس المرمى على ما إذا كان برشلونة يستطيع استخدام جزء من راتبه لتسجيل صفقات جديدة.
ويُسلط هذا الجدل الضوء على الصعوبات المالية المستمرة التي يواجهها برشلونة في ظل معاناته للتعاقد مع لاعبين جدد لسنوات متتالية.
ولجأ برشلونة في الموسم الماضي إلى المجلس الوطني للرياضة في إسبانيا للسماح له بإشراك داني أولمو وباو فيكتور حتى نهاية الموسم بعد أن قالت رابطة الدوري الإسباني إنها لا تملك القدرة على تسجيل اللاعبين بناء على حساباته حينذاك.