افتتاح المعرض التراثى ليوم الجاليات الثقافي بمشاركة طلاب من 19جنسية
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
افتتح الدكتور على عبد المحسن القائم بأعمال نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشؤون التعليم والطلاب، فعاليات المعرض التراثى ليوم الجاليات الثقافي الذي نظمته إدارة الوافدين بالجامعة.
وذلك بمشاركة طلاب من ١٩ جنسية مختلفة، والذى أقيم بإستاد جامعة الإسكندرية، بحضور القناصل والمستشارين والملحقين الثقافيين للدول المختلفة، وعمداء ووكلاء الكليات المختلفة وعدد كبير من الطلاب.
وأعرب الدكتور على عبد المحسن خلال جولته بالمعرض عن سعادته بروح التآلف والتعاون التي أظهرها الطلاب الوافدون، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يبعث برسائل قوية عن وحدة الشعوب وقيم التسامح والإخاء، مقدمًا الشكر للطلاب على تجسيدهم لأسمى القيم الإنسانية، ومتمنيًا لهم دوام النجاح والتوفيق مؤكدا على أهمية دعم الطلاب الوافدين، لما لذلك من دور كبير في تعزيز مكانة مصر التعليمية والحضارية في المنطقة.
ولفت إلى فخره بهذا التنوع الثقافي على أرض الجامعة وأن دعم الطلاب الوافدين لا يقتصر على الجانب الأكاديمي فقط، بل يشمل أيضًا الأنشطة الثقافية والاجتماعية والترفيهية والرياضية.
وأشارت الدكتورة هالة مقلد، المدير التنفيذي لإدارة الوافدين، إلى أن الاحتفال يمثل مهرجانًا ثقافيًا تتلاقى فيه الحضارات على أرض جامعة الإسكندرية، مشيدة بالمعروضات الفنية والثقافية التي قدمها الطلاب، والتي تعكس تراث وثقافة بلادهم، مؤكدة استمرار الإدارة في تقديم الدعم والخدمات طوال فترة دراسة الطلاب بالجامعة.
تضمنت الفعاليات فعاليات متنوعة من الأعمال الإبداعية وتعريف بالمأكولات والمشروبات والملابس التراثية والمشغولات اليدوية واللوحات التي تعكس المهارات الفنية والمعالم التراثية والثقافية ل١٩ جالية مشاركة من مختلف الجنسيات.
وعبر الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات عن سعادتهم بالمشاركة في الفعاليات الثقافية والاجتماعية التى تنظمها الجامعة مما يتيح لهم التعرف على ثقافات الشعوب المختلفة مؤكدين دعم الجامعة لهم في المجالات الأكاديمية والاجتماعية مما يتيح لهم مستوى تعليمي متميز يمكنهم من المنافسة في أسواق العمل الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسكندرية جامعة الاسكندرية الجاليات معرض تراثي قنصوة
إقرأ أيضاً:
جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض
أثارت تصريحات نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عماد جاد، بشأن نقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى المملكة العربية السعودية، موجة من الجدل وردود فعل متباينة في الأوساط المصرية.
وكان جاد قد نشر تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، تحت عنوان "دعوة للتفكير بهدوء"، دعا فيها إلى ما وصفه بـ"مقترح موضوعي ومفيد لكافة الدول العربية"، يتمثل في تولي السعودية رئاسة الجامعة ونقل مقرها إلى الرياض أو أي مدينة سعودية أخرى.
وعلّل جاد طرحه بالقول: "العرب جاءوا من السعودية واليمن، ووفق التوازنات الراهنة، أرى أن من الأفضل أن يكون أول أمين عام جديد للجامعة من الجنسية السعودية". واختتم بالقول: "فكروا بتأمل وهدوء، وستدركون سلامة هذا الرأي".
تحذيرات من تهديد الهوية العربية
في المقابل، عبر إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، مظهر شاهين، عن رفضه لهذا الطرح، محذراً من تداعياته على "الهوية العربية ووحدة الأمة".
وقال شاهين في بيان له: "رغم إدراكي لحُسن نية جاد ورغبته في المصلحة العامة، فإن حديثه يُعيد تعريف الانتماء العربي على أسس عرقية أو جغرافية، لا حضارية ولا ثقافية ولا لغوية"، معتبراً أن هذا التوجه ينطوي على "مخاطر جمّة تطال الحاضر والمستقبل العربي".
وأضاف: "الإيحاء بأن مصر ليست عربية الأصل يضعف من دورها التاريخي، ويوحي – وإن عن غير قصد – بأنها طارئة على الهوية العربية"، مؤكداً أن "العروبة ليست نسباً ولا موطناً جغرافياً، بل هي انتماء حضاري ولسان وثقافة".
وشدد شاهين على أن "مصر لم تكن تابعاً في المشروع العربي، بل كانت دوماً القائد والمجدد، ولعبت دوراً محورياً في حماية الهوية العربية والدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية القدس الشريف".
ورأى شاهين أن انتقال رئاسة الجامعة إن تم ينبغي أن يكون في إطار التدوير المؤسسي أو اعتبارات مرحلية، وليس تأسيساً على أن العروبة انطلقت من الجزيرة العربية، وهو من وجهة نظره "مدخل بالغ الخطورة يقصي دولاً كبيرة كـمصر ويهدد وحدة الصف العربي".
واختتم بالقول: "مصر ليست مجرد دولة عربية، بل ركيزة المشروع العربي ودرعه الحامي، ومحاولات النيل من دورها هي تفريط في هوية الأمة ومستقبلها. العروبة لا يجب أن تُختزل في جغرافيا، بل تظل هوية جامعة".
موقف ميثاق الجامعة
ويأتي هذا الجدل في وقت تقترب فيه نهاية الولاية الثانية للأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، المقررة في أيلول/سبتمبر المقبل، وسط تقارير تتحدث عن نية القاهرة ترشيح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي لخلافته.
ومنذ تأسيس الجامعة العربية في آذار/مارس 1945، استقر مقرها في القاهرة، كما نص ميثاقها في مادته العاشرة.
ومع ذلك، يجوز لمجلس الجامعة الاجتماع في أي مدينة أخرى. ويُعد نقل المقر بشكل دائم مخالفة للميثاق ما لم يتم تعديله بإجماع الدول الأعضاء.
وكان مقر الجامعة قد نُقل فعلياً إلى تونس عام 1979 عقب توقيع مصر معاهدة السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما علقت الدول العربية عضوية القاهرة آنذاك.
وفي عام 1980، عُقدت قمة في بغداد عُرفت بـ"قمة جبهة الرفض"، أكدت رفضها لاتفاقية كامب ديفيد، وقررت نقل المقر وقطع العلاقات مع مصر، باستثناء ثلاث دول هي سلطنة عُمان والصومال والسودان.
وبعد قطيعة دامت نحو عقد من الزمن، قررت قمة عمان عام 1987 إنهاء المقاطعة وإعادة العلاقات، وتم رفع علم مصر مجدداً على مقر الجامعة في تونس في حزيران/يونيو 1989.
وفي آذار/مارس 1990، عاد المقر رسمياً إلى القاهرة بعد مؤتمر الدار البيضاء الطارئ، وتم تعيين عصمت عبد المجيد أميناً عاماً جديداً للجامعة.
العرف والتوازنات داخل الجامعة
تنص المادة 12 من ميثاق الجامعة على أن تعيين الأمين العام يتم بقرار من مجلس الجامعة، وبموافقة ثلثي الدول الأعضاء البالغ عددها 22 دولة. ووفق الأعراف المتبعة، عادةً ما يُعين الأمين العام من مواطني دولة المقر، وهو ما جرى العمل به منذ تأسيس الجامعة.
وتبلغ مدة ولاية الأمين العام خمس سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة، ما يفتح الباب أمام تجاذبات دبلوماسية حول الشخصية القادمة التي ستتولى هذا المنصب، في ظل تحولات إقليمية وتوازنات جديدة داخل النظام العربي الرسمي.