الجزيرة:
2025-08-12@08:59:56 GMT

باكستان تسقط مسيرة هندية وتستعد لمقاضاة نيودلهي

تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT

باكستان تسقط مسيرة هندية وتستعد لمقاضاة نيودلهي

أعلنت باكستان اليوم الثلاثاء إسقاط طائرة مسيرة هندية في إقليم كشمير المتنازع عليه، في وقت تستعد فيه لمقاضاة نيودلهي بعد تعليق معاهدة لتقاسم مياه نهر السند، عقب هجوم مسلح خلف قتلى وجرحى الأسبوع الماضي.

وأفادت الإذاعة الباكستانية الحكومية بإسقاط طائرة هندية رباعية المروحيات على طول خط المراقبة (الحدود القائمة في كشمير) وأحبطت انتهاك مجالها الجوي.

وأضافت الإذاعة أن "العدو حاول تنفيذ عمليات استطلاع" باستخدام طائرة مسيرة رباعية في منطقة بيمبر الحدودية دون أن تحدد تاريخ الحادث.

ولم تعلق الهند على الأمر فورا، وقال الجيش الهندي إن القوات الباكستانية أطلقت النار مجددا من أسلحة خفيفة قرب خط المراقبة في كشمير، مؤكدا أن قواته ردت "بشكل منضبط وفعال"، دون الإبلاغ عن ضحايا، بينما لم تؤكد باكستان الواقعة، رغم إفادة سكان على جانبها بسماع إطلاق نار.

إجراءات قانونية

في الوقت ذاته، صرح وزير القانون والعدل الباكستاني عقيل مالك لرويترز إن بلاده تستعد لاتخاذ إجراء قانوني دولي بشأن تعليق الهند لمعاهدة تقاسم مياه نهر السند، وتدرس 3 مسارات قانونية، بينها اللجوء إلى البنك الدولي الذي توسط في المعاهدة.

وأوضح الوزير الباكستاني أن بلاده تدرس أيضا التوجه إلى محكمة التحكيم الدائمة أو محكمة العدل الدولية في لاهاي، بدعوى أن الهند خرقت اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات لعام 1960.

إعلان

وذكر أن المشاورات بشأن الاستراتيجية القانونية أوشكت على الاكتمال، مشيرا إلى أن القرار النهائي بشأن المسارات القانونية سيُتخذ قريبا، وقد يشمل رفع القضايا أمام أكثر من جهة دولية.

ولم يرد مسؤولو الموارد المائية في الهند بعد على طلب للتعليق.

معاناة الأهالي على الحدود بعد تعليق التأشيرات بين الهند وباكستان (رويترز) إغلاق مناطق سياحية

بالتزامن مع ذلك، أغلقت الهند أكثر من نصف المواقع السياحية في الجزء الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير بدءا من اليوم الثلاثاء، لتشديد الإجراءات الأمنية بعد هجوم على سائحين الأسبوع الماضي.

وجاء في وثيقة حكومية اطلعت عليها رويترز أن سلطات جامو وكشمير قررت إغلاق 48 من أصل 87 وجهة سياحية في الإقليم، وتكثيف الوجود الأمني في بقية المناطق السياحية.

ولم تُحدد فترة زمنية للإغلاق. ولم يرد مسؤولون حكوميون بعد على طلبات للتعليق.

انتشار لقوات الأمن الهندية في كشمير عقب الهجوم المسلح (رويترز) توغل وشيك

وفي باكستان، قال وزير الدفاع خواجة محمد آصف أمس الاثنين إن التوغل العسكري الهندي بات وشيكا وسط تصاعد التوتر بين البلدين اللذين يمتلكان سلاحا نوويا.

وأكد آصف في مقابلة مع رويترز أن بلاده عززت قواتها تحسبا لتوغل هندي وشيك، مشيرا إلى اتخاذ قرارات إستراتيجية في هذا السياق.

واعتبر أن الخطاب الهندي أصبح أكثر تصعيدا، وأن الجيش الباكستاني حذر الحكومة من احتمال توغل وشيك من جانب الهند، دون أن يكشف تفاصيل إضافية بشأن تقديره لقربه.

وقال آصف إن باكستان في حالة تأهب قصوى لكنها لن تستخدم ترسانتها النووية إلا إذا "كان هناك تهديد مباشر لوجودنا".

وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف قال إن بلاده في حالة تأهب قصوى  (رويترز)

 

وأشار الوزير الباكستاني إلى أن إسلام آباد تواصلت مع الدول الصديقة مثل الخليج والصين، كما أطلعت بريطانيا والولايات المتحدة وغيرهما على الوضع.

إعلان

وأضاف أن بعض الدول الصديقة في الخليج العربي تدخلت للتوسط بين الجانبين، دون أن يسمي أيّا منها.

وذكر آصف أن الولايات المتحدة "تنأى بنفسها" حتى الآن عن التدخل في هذه المسألة.

وعبّرت الصين عن أملها في أن يتحلى الجانبان بضبط النفس، ورحبت بجميع الإجراءات لتهدئة الوضع.

فحص جوازات السفر عند معبر حدودي بعد تعليق الهند تأشيرات الدخول للباكستانيين  (رويترز)

 

وعقب هجوم كشمير الذي أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين، اتهمت الهند اثنين من المهاجمين بأنهما باكستانيان، في حين نفت إسلام آباد أي صلة بالحادث وطالبت بتحقيق محايد، متهمة نيودلهي بممارسة حملة تضليل عليها.

وتعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بملاحقة المهاجمين ومعاقبتهم.

وقررت الهند تعليق العمل بـ"معاهدة مياه نهر السند" لتقسيم المياه، وطالبت دبلوماسيين باكستانيين بمغادرة البلاد خلال أسبوع.

كما أوقفت الهند منح التأشيرات للمواطنين الباكستانيين، وألغت جميع التأشيرات الصادرة سابقا.

من جانبها، نفت باكستان الاتهامات وقيّدت عدد الموظفين الدبلوماسيين الهنود في إسلام آباد، وأعلنت أنها ستعدّ أي تدخل في الأنهار خارج معاهدة مياه نهر السند "عملا حربيا"، وعلقت التجارة مع الهند، وأغلقت مجالها الجوي أمامها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات میاه نهر السند

إقرأ أيضاً:

نيودلهي تنفذ حملة صارمة لاحتجاز 5000 كلب ضال لمنع السعار وحوادث العضّ في الشوارع

يأتي القرار في ظل تصاعد المخاوف من ارتفاع معدلات عض الكلاب، لا سيما بين الأطفال، حيث تشير بيانات رسمية من المستشفيات إلى تسجيل نحو 2000 حالة عض يوميًا في العاصمة. اعلان

أصدرت المحكمة العليا في الهند، الإثنين، قرارًا يُلزم سلطات العاصمة نيودلهي ببدء عملية منظمة لاحتجاز الكلاب الضالة من الشوارع، على أن تُجرَّد من الحرية وتُنقل إلى ملاجئ مُخصصة بعد تعقيمها، في إطار جهود مكافحة انتشار داء الكلب وحوادث العض المتزايدة. 

ووجهت المحكمة الهيئات المحلية في نيودلهي ببدء احتجاز 5000 كلب ضال من "المناطق عالية الخطورة" فورًا، على أن تُنقل إلى ملاجئ مجهزة بكوادر بيطرية ونُظم مراقبة عبر الكاميرات خلال فترة لا تتجاوز ثمانية أسابيع.

ورغم أهمية القرار، فإن المحكمة لم تُفصح عن المعايير التي استندت إليها في تحديد العدد المستهدف، في وقت تشير تقديرات متعددة إلى أن عدد الكلاب الضالة في المدينة يتراوح بين 500 ألف ومليون كلب، ما يثير تساؤلات حول مدى جدوى استهداف خمسة آلاف فقط في المرحلة الأولى. 

ويأتي القرار في ظل تصاعد المخاوف من ارتفاع معدلات عض الكلاب، لا سيما بين الأطفال، حيث تشير بيانات رسمية من المستشفيات إلى تسجيل نحو 2000 حالة عض يوميًا في العاصمة، ما يجعل داء الكلب – الذي ينتقل عبر اللعاب ويُسببه فيروس يصيب الجهاز العصبي المركزي – تهديدًا صحيًا خطيرًا، خصوصًا مع كونه مميتًا في حال عدم تلقي العلاج الفوري.

Related تركيا: حشود غفيرة في إسطنبول احتجاجا على إقرار مقترح قانون يمكن أن يؤذي الكلاب الضالةموسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية تعزف للقطط والكلاب حتى تسترخي!بعد وفاة طفلة.. وزير الداخلية التركي يتعهد بإعدام ملايين الكلاب الضالة

 وشددت المحكمة على ضرورة إنشاء خط ساخن للإبلاغ عن حوادث عض الكلاب خلال أسبوع من صدور القرار، مشددة على أن أي محاولة من أفراد أو منظمات لعرقلة عمليات الاحتجاز ستُعرّض الفاعل لـ"عواقب قانونية صارمة". كما أكدت أن الكلاب المُجمَّعة لا يُسمح بإطلاقها مجددًا في الشوارع أو المناطق السكنية أو الأماكن العامة.

 وفي معرض ردها على انتقادات نشطاء حقوق الحيوان الذين عارضوا تدخل القضاء في الملف، قالت المحكمة: "هل يستطيع هؤلاء النشطاء أن يعيدوا للحياة من سقطوا ضحايا لداء الكلب؟"، في إشارة إلى أولويات حماية الصحة العامة على خلفية خطورة الفيروس.

وفي أعقاب القرار، أعلن كابيل ميشرا، وزير في حكومة دلهي، أن السلطات ستبدأ تنفيذ العملية فورًا، واصفًا القرار بأنه "خطوة حاسمة نحو تحرير نيودلهي من خطر داء الكلب والحيوانات الضالة".

 وأعرب ديباك كولي -مواطن هندي- عن تأييده للإجراء، قائلًا إن القرار سيساهم في تقليل الحوادث، كما سيمثل حماية للكلاب نفسها التي تتعرض غالبًا للضرب أو للظروف المناخية القاسية.

 في المقابل، أعربت الناشطة سونيا غوش، من منظمة "مواطنون من أجل رفاه وحماية الحيوانات"، عن قلقها من غياب الشفافية حول مصير الكلاب بعد احتجازها، مشيرة إلى أن "حياة هذه الحيوانات لا تقل أهمية"، وتساءلت: "من سيُبلغنا عن مصيرها بعد نقلها إلى الملاجئ؟".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان
  • ترامب يوقع أمرا بتمديد تعليق الرسوم الجمركية على الصين 90 يوما
  • قائد الجيش الباكستاني يهدد بشن حرب نووية تدمر نصف العالم
  • نيودلهي تنفذ حملة صارمة لاحتجاز 5000 كلب ضال لمنع السعار وحوادث العضّ في الشوارع
  • الهند تتهم باكستان بالتلويح بالحرب وبعدم المسؤولية
  • حين تسقط الريشة… لا لتكتب، بل لتحذّر
  • هجوم على ذاكرة شعب.. حظر الكتب في كشمير يثير مخاوف جديدة من الرقابة
  • الزمالك يستعد لمقاضاة أحمد شوبير على خلفية انتقاداته للجماهير
  • اليمن يبحث تسهيلات هندية أكبر لاستيراد القمح
  • عاجل | رويترز: زلزال بقوة 6.19 درجة في تركيا