مجلس النواب يُطْلِع برلمانات العالم على جرائم العدوان الأمريكي في اليمن
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
الثورة /
جدّد مجلس النواب في الجمهورية اليمنية مخاطبته لرؤساء البرلمانات ومجالس النواب في عدد من دول العالم، بشأن الجرائم التي ترتكبها إدارة ترامب بحق الشعب اليمني ومقدراته.
وتضمنت الرسائل الموجهة إلى رئيس مجلس النواب الماليزي ورئيس مجلس الدوما الروسي، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني وعدد من رؤساء البرلمانات ومجالس النواب والشورى في عدد من دول العالم، اطلاعهم بحقيقة تصعيد العدوان الأمريكي على اليمن منذ منتصف مارس المنصرم.
كما تضمنت الرسائل، توضيح ما يجري من استهداف للمدنيين والأعيان والمنشآت المدنية نتيجة العدوان الأمريكي على اليمن، خاصة في ظل تصاعد خطير تشهده المنطقة والعالم من انتهاكٍ للقانون الدولي والإنساني، وباعتبار البرلمانات تمثل إرادة الشعوب الحرة.
وأكد أن العدوان الأمريكي غير المبرر الذي تشنه إدارة ترامب على اليمن، موجه بدرجة أساسية ضد المدنيين واستهداف الأسواق الشعبية والمناطق السكنية والأعيان المدنية، وتُعد في ذات الوقت جرائم بحق الإنسانية وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية دون أي مسوغ أو مبرر قانوني.
وأفادت رسائل مجلس النواب، بأن العدوان الأمريكي، يأتي في إطار دعم الإدارة الأمريكية للعدو الإسرائيلي الغاصب ومحاولة تغطية جرائمه البشعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، معتبرة ادعاءات إدارة ترامب بمنع الملاحة الدولية في البحر الأحمر مجرد أكاذيب لا تمس الواقع بأي صلة، الهدف منها تضليل الرأي العام الدولي بما في ذلك الشعب الأمريكي، لتبرير جرائم أمريكا البشعة بحق الشعب اليمني ومقدراته.
وجددّ مجلس النواب التزام اليمن بأمن وسلامة الملاحة البحرية في المياه الإقليمية اليمنية وفقاً لمبادئ القانون الدولي وقواعد الأمم المتحدة..
باعتبار أن المياه الإقليمية اليمنية ممر آمن للملاحة الدولية باستثناء السفن المتجهة من وإلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، أياً كانت جنسيتها أو ذرائعها.
كما أكد مجلس النواب، أن الموقف اليمني المساند للقضية الفلسطينية لا يشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وإنما يأتي في إطار ممارسة الحق السيادي لليمن في الدفاع عن النفس، ورد فعل مشروعاً على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها آلة القتل الإسرائيلية بدعم مباشر من إدارة ترامب، معتبرًا هذا الإجراء الذي اتخذه اليمن التزاماً أخلاقياً وإنسانياً وقانونياً تجاه دعم الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل الحرية والكرامة.
وحمّل رسائل مجلس النواب، إدارة ترامب، كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية عما ارتكبته من جرائم حرب ومجازر بحق أبناء الشعب اليمني ومقدراته، وكذا تحمل المسؤولية عن التعويض عن كافة الأضرار والخسائر التي ألحقها العدوان الأمريكي بالمدنيين والممتلكات العامة والخاصة ومقدرات الشعب اليمني.
ودعت الرسائل البرلمانات الإقليمية والدولية إلى الاضطلاع بواجباتها في مساندة الشعب الفلسطيني بالتحرك لإنفاذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية بحق مجرمي الحرب الصهاينة، وكل من تورط في هذه الجرائم، وتقديم الدعم الكامل للمحكمة لتمكينها من أداء مهامها دون أي ضغوط أو ابتزاز.
وشدد مجلس النواب على العمل المشترك لفضح سياسات الهيمنة والاستكبار التي تمارسها الإدارة الأمريكية، وتسعى للسيطرة على مقدرات الشعوب وتأجيج الصراعات والفتن في المنطقة لخدمة مصالحها وأجندتها الإجرامية.
وطالبت رسائل مجلس النواب، بتوحيد الجهود البرلمانية لمواجهة تلك التحديات والاعتداءات والانتهاكات، وتبني مواقف مشتركة قوية تدعم الحق الفلسطيني وتطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشادت الرسائل بمواقف بعض البرلمانات العربية والإسلامية والدولية، والبرلمانيين في مناصرة القضية الفلسطينية ودعم الموقف اليمني المساند لغزة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدوان الأمریکی الشعب الیمنی مجلس النواب إدارة ترامب
إقرأ أيضاً:
الهجرة النبوية ومسار أهل اليمن
إن هجرة الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم – بالنسبة لنا كشعب يمني – تمثل نقطة تحول وتغيير لواقعٍ أفضل، وتفاؤلاً بمستقبل مغمور بعزتنا وكرامتنا ونصرنا.. فكما أن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – بهجرته المباركة وبتضحيته العظيمة وبأخذه للأسباب وللحيطة والحذر غيّر واقعه وواقع أتباعه بعد أن كانوا مستضعفين في مكة لا يقدرون على حماية أنفسهم، ولايستطيعون أن يظهروا شعائرهم الإسلامية ولا عباداتهم الدينية، فضلاً عن أن يكون لهم دولة وسيادة وحماية .
ولكن بعد أن تم التخطيط والترتيب للهجرة، والاستعداد لها ومباشرة الأسباب، وأخذ كل جوانب الحيطة والحذر مع الثقة بالله والتوكل عليه، نجحوا في هجرتهم، ووصلوا إلى مدينة عزّهم ونصرهم، وأسسوا دولة إسلامية أرعبت دول الاستكبار آنذاك (الفرس والروم )، وهاهي أنوار هذه الهجرة النبوية بما فيها من دلائل عظيمة وفوائد فخيمة وإشارات كريمة تنعكس على واقع الشعب اليمني وقيادته الحكيمة .
فقد كان شعبنا مستضعفاً يئن تحت وطأة الهيمنة الأمريكية والوصاية السعودية، وإذا بنور المسيرة القرآنية يظهر من جبال مرّان فيبدد ظلام الاستعباد لغير رب العباد، وخرج هذا النور متمثلاً بالشهيد القائد – رضوان الله عليه – فواجه كل أنواع الظلم والأذى، وفضح الاستكبار وأدواته في المنطقة، فقد بين لأتباعه ومحبيه -آنذاك- خطورة الأمريكان والصهاينة ومن سار على فلكهم من دول الاستكبار، ووضع الحلول الناجحة في مواجهتهم وعدم الرضوخ لهم من خلال المشروع القرآني الذي أسسه، فكان لملازمه التي خلّفها لهذا الشعب الأثر الكبير في صحوته.
ثم جاء شقيقه من بعده قائداً للثورة المباركة وحرّك الشعب بكلماته ونفحهم بنفحاته، حينئذٍ خرج الشعب اليمني تحت راية قائده بثورة إلهية رافضاً للهيمنة الأمريكية والوصاية السعودية، فقام الاستكبار العالمي وأحذيته من الأنظمة العميلة بشن حربٍ كونيةٍ على هذا الشعب ليعيدوه تحت الهيمنة والوصاية والاستعباد، لكنهم عجزوا عن كسر إرادته ورغبته في استقلاليته، فحقق هذا الشعب الانتصارات العظيمة بعد أخذه بكل الأسباب واثقاً بربه مرتبطاً بنبيه وبأعلام الهدى.