شهدت منطقتا صحنايا وجرمانا بريف دمشق تحولا مفاجئا أمس الأربعاء، عندما باغتت مجموعة مسلحة عناصر الأمن العام فقتلت 16 منهم، في حين سارع جيش الاحتلال لإرسال مسيَّرات وشن غارات بحجة حماية الدروز في المنطقة.

ووفقا لتقرير أعده للجزيرة محمود الكن، فقد انقلبت هذه المجموعة على اتفاق تم قبل يوم واحد بين الحكومة السورية والدروز في هذه المنطقة، التي شهدت الثلاثاء أحداث عنف بسبب تسجيل صوتي لأحد الدروز حمل إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمن يستعيد السيطرة على أشرفية صحنايا بعد اشتباكات مسلحةlist 2 of 2ترامب.. عهدة رئاسية ثانية حافلة بالقرارات المثيرةend of list

لكن مجموعة مسلحة نفذت هذا الهجوم المباغت الذي تركز في صحنايا وأشرفيتها بشكل كبير، واستهدفت عددا من المواقع التابعة للأمن العام، حسب تقرير الكن.

وسارعت قوات الأمن للتعامل مع الهجوم، فقتلت عددا من المشاركين فيه، ونفذت عملية تمشيط واسعة في صحنايا وأشرفيتها، وأعلنت -مساء الأربعاء- القبض على عدد من المسلحين وانتهاء العملية.

تدخل إسرائيلي

وبالتزامن، نفذ جيش الاحتلال غارات في محيط صحنايا، وحلقت مقاتلاته الحربية بشكل مكثف في سماء المدينة، وأعلن أن رئيس الأركان إيال زامير أصدر تعليمات بضرب أهداف تابعة للدولة السورية، إذا لم يتوقف ما سماه العنف ضد الدروز.

وسبق أن استهدفت مسيَّرات إسرائيلية تجمعا لقوات أمنية سورية على أطراف مدينة صحنايا، فقتلت عنصر أمن وأصابت آخرين، بحسب الداخلية السورية.

إعلان

وفي محاولة لاحتواء الأزمة، سارعت الحكومة السورية لعقد اجتماع مع عدد من وجهاء المنطقة، وبحثوا أمورا منها تسليم السلاح الخارج عن الدولة، وانتقد الوجهاء ما جرى، وأكدوا أنهم جزء من النسيج الوطني.

وأعلن محافظ السويداء مصطفى البكور التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار بمدينتي جرمانا وأشرفية صحنايا.

وأكد في بيان تشكيل لجنة مشتركة للعمل على وقف أعمال العنف، وإيجاد حلول تسهم في تحقيق التهدئة واستقرار الأوضاع في المنطقتين.

وقال البكور إن الجلسة عقدت في دمشق بحضور محافظي ريف دمشق والسويداء والقنيطرة، إلى جانب عدد من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية.

وندد المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسون بالهجمات التي تشنها إسرائيل على سوريا، ودعا إلى وضع حد فوري لها، معربا عن قلقه العميق إزاء أعمال العنف "غير المقبولة" لا سيما في ضواحي دمشق ومدينة حمص (وسط)، وكذلك التقارير التي تتحدث عن احتمالية تصعيد الوضع الهش أصلا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات التقارير الإخبارية

إقرأ أيضاً:

كاغامي يلتقي مستشار ترامب لأفريقيا لبحث أمن المنطقة

التقى الرئيس الرواندي بول كاغامي بالمستشار الأميركي لشؤون أفريقيا مسعد بولس في العاصمة كيغالي، لبحث جهود إحلال السلام وتعزيز الأمن في منطقة البحيرات العظمى، وسط استمرار التوتر بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقالت الرئاسة الرواندية في بيان على منصة "إكس" إن المحادثات "تركزت على الجهود الجارية لدفع مسار السلام في منطقة البحيرات العظمى، والتزام رواندا المستمر بتحقيق الأمن والاستقرار الدائمين".

ويأتي اللقاء بعد سلسلة اجتماعات سابقة بين كاغامي وبولس، كان آخرها في أبريل/ نيسان الماضي بقرية أورغويرو الرئاسية، حيث ناقشا قضايا الأمن الإقليمي والاستثمارات الأميركية في رواندا.

President Kagame met with Massad Boulos, U.S. Senior Advisor for Africa @US_SrAdvisorAF. Their discussions focused on ongoing efforts to advance peace in the Great Lakes region, and Rwanda’s continuous commitment to lasting peace and security. pic.twitter.com/TMa8CV29nq

— Presidency | Rwanda (@UrugwiroVillage) October 9, 2025

اتفاق سلام متعثر

وفي مايو/ أيار الماضي، بحث الجانبان مشروع اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية، وقّعه لاحقاً وزيرا خارجية البلدين في يونيو/ حزيران بوساطة أميركية.

وتضمّن الاتفاق بنودا تتعلق بتفكيك مليشيا "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" التي تتهم كيغالي كينشاسا بدعمها، غير أن الاتفاق لم يحقق حتى الآن نتائج ملموسة على الأرض.

ويأتي لقاء الخميس بعد أسابيع من مباحثات جمعت وزير الخارجية الرواندي أوليفييه ندهونغيريهي مع بولس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث ناقشا تنفيذ اتفاق السلام وتعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي.

سياق إقليمي معقد

تتزامن هذه التحركات مع تصاعد الضغوط الدولية على كيغالي وكينشاسا لإنهاء حالة العداء المستمرة منذ سنوات، والتي تغذيها اتهامات متبادلة بدعم جماعات مسلحة عبر الحدود.

إعلان

ويرى مراقبون أن الدور الأميركي المتنامي يعكس رغبة واشنطن في منع انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع يهدد استقرار وسط أفريقيا.

مقالات مشابهة

  • سامي نصر الله: قمة شرم الشيخ تؤكد ريادة مصر لإحلال السلام في المنطقة
  • بعد إعلان الهجري عن دولة الباشان.. هل يتخلى الاحتلال عن التطبيع مع دمشق؟
  • الانعطافة السورية الروسية.. الدوافع والفرص والعقبات
  • قمة ''شرم الشيخ للسلام'' تنطلق غداً في مصر بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة
  • قانون مجلس النواب يمنع الجمع بين العضوية والحكومة ويشدد شروط الترشح
  • إيمان العاصي تشيد بدور السيسي في وقف الحرب وتوجه رسالة مؤثرة لأهل غزة
  • خالد جلال يشيد بدور الرئيس السيسي في وقف الحرب ويؤكد: مصر صوت السلام في المنطقة
  • كاغامي يلتقي مستشار ترامب لأفريقيا لبحث أمن المنطقة
  • ملك البحرين: اتفاق غزة يوم للسلام في الشرق الأوسط والعالم
  • كيف تقي نفسك من هشاشة العظام؟