قصائد "العازي" و"المنكوس" تنثُر جمالياتها في "أبوظبي الدولي للكتاب"
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
أمسية استثنائية شهدت محاضرة حول "الموسوعة العلمية للشعر النبطي" و مشاركة نجمان من "أمير الشعراء"
أبوظبي- الرؤية
تواصلت الأمسيات الشعرية في مجلس "ليالي الشعر"، أحد أبرز برامج معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، وسط حضور واسع من الشعراء والمهتمين بالشعر الشعبي والفنون التراثية الأصيلة في دولة الإمارات.
وتنوعت فقرات المجلس التي أقيمت على مدار أمسيتين شعريتين، احتفتا بجماليات الشعر النبطي وفنونه المتوارثة، وقدّمتا نماذج إبداعية تمزج بين العمق التراثي والتألق المعاصر.
واستُهلت الأمسية الأولى بجلسة حملت عنوان "أصوات شعبية إماراتية"، قدّمها الإعلامي محمد العامري، واستضاف فيها الشاعرين بخيت المهري ومحمد بن عزيز الشحي، إذ قدّما نماذج من فن المنكوس، أحد أبرز ألوان الغناء البدوي، والذي يشتهر بطابعه الشجي واعتماده على بحر الطويل، وغالباً ما يُعبر عن الوجد والغزل والفخر.
وسلطت الجلسة الضوء على فن "العازي"، الذي يُعد من الفنون التراثية غير المادية المُدرجة على قائمة اليونسكو، ويتميّز بأدائه الجماعي الذي تتوسطه شخصية "العازي"، الشاعر صاحب الصوت القوي والحضور اللافت، وهو يلقي قصائد الفخر والحماسة بإيقاعات متعدّدة، تترافق مع صمت الطبول وتجمّع الجمهور في دائرة احتفالية تحاكي روح البادية.
وفي الأمسية الثانية، قدّم الدكتور غسان الحسن، أحد أبرز الباحثين في الشعر النبطي، محاضرة حول "الموسوعة العلمية للشعر النبطي"، والتي ألّفها بعد سنوات من البحث والتقصي العلمي، وناقشه خلالها الإعلامي عارف عمر. واستعرض الحسن خلال الجلسة دوافعه لتأليف الموسوعة، والصعوبات التي واجهها في جمع المادّة وتبويبها، موضحًا أن العمل المؤلف من 20 جزءاً يشكّل مرجعًا غير مسبوق في دراسة الشعر النبطي من حيث تاريخه، وأوزانه، وتفعيلاته، وبيئته الثقافية، والاجتماعية.
وأكّد أن الموسوعة تسعى لتوثيق الشعر النبطي كتراث حي ومكوّن أساسي من هوية الخليج العربي، مشيرًا إلى دورها في إغناء البحوث الأكاديمية، والمشاريع الثقافية التي تهتمّ بالفنون الشعبية.
واختُتمت الأمسية الثالثة باستضافة اثنين من ألمع نجوم برنامج "أمير الشعراء"، وهما الشاعرة علياء السيفي والشاعر عبد الرحمن الحميري، في جلسة حوارية أدارتها الإعلامية لمياء الصيقل، إذ تحدّث الضيفان عن بداياتهما الشعرية، وتجربتهما في البرنامج الذي أتاح لهما مساحة للتألق والوصول إلى جمهور واسع، ثم قدّما مجموعة من أجمل قصائدهما، التي تنوعت بين الغزل، والرؤية الوجدانية، العاطفية العميقة، وسط تفاعل كبير من الحضور.
ويحظى مجلس "ليالي الشعر"، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للتراث، إذ يقام ضمن فعاليات المعرض بهدف تسليط الضوء على أصالة الشعر النبطي، وفنونه المتعددة، واستضافة نخبة من شعراء ومختصي التراث الشعبي. وشهدت الأمسيات حضوراً لافتًا من المهتمين والباحثين، وعلى رأسهم الدكتور سلطان العميمي، المدير التنفيذي لقطاع الشعر والموروث بالإنابة في الهيئة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
من الغذاء إلى السيروم.. أسرار لتعزيز نمو الشعر وحمايته من التساقط
يُعاني ملايين الأشخاص حول العالم من مشكلة تساقط الشعر وضعف نموه، التي لا تفرق بين رجل أو امرأة، خاصة مع ضغوط الحياة اليومية وسوء التغذية والعوامل الوراثية، لكن تطورات علمية حديثة فتحت أبوابًا جديدة أمام استعادة الشعر المفقود، من خلال منتجات متطورة تعتمد على مكونات فعالة وسيرومات تحفز البصيلات، إلى جانب نظام غذائي غني بالأطعمة الطبيعية التي تقوي بصيلات الشعر من الداخل.
من الفراغ إلى الامتلاء… ما هي أبرز المنتجات الموثوقة؟
تقدّم الأسواق اليوم مجموعة متنوعة من المنتجات التي أثبتت فعاليتها في تحفيز بصيلات الشعر وتنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس. ومن أبرزها:
1. السيرومات المحفزة لنمو الشعر: تُعتبر السيرومات الخيار الأول لمن يعانون من الفراغات أو الخطوط الخفيفة على الجبهة، تحتوي عادةً على مركبات فعالة مثل البيوتين، والكافيين، والمينوكسيديل، وهي مواد تساعد على تنشيط البصيلات الخاملة وتغذية الجذور.
2. الزيوت الطبيعية المركّزة: زيوت مثل الخروع، والروزماري، وجوز الهند أثبتت أنها ليست فقط آمنة، بل تعزز نمو الشعر عند استخدامها بانتظام، زيت الروزماري تحديدًا بات يُقارن في بعض الدراسات بفعالية المينوكسيديل من دون آثاره الجانبية.
3. الشامبوهات الطبية المدعّمة: تتخصص هذه المنتجات في تنظيف فروة الرأس من الرواسب والدهون الزائدة التي تعيق النمو، وتحتوي عادة على مكونات مثل الكيتوكونازول والنياسيناميد، وهي تعمل على تقليل الالتهاب وتحفيز النمو.
4. الفيتامينات والمكملات الغذائية: نمو الشعر الصحي يبدأ من الداخل، لذلك فإن مكملات تحتوي على فيتامين D، والزنك، والحديد، والبيوتين تُعد ضرورية لتغذية الشعر وتقوية الجذور.
كيف تختار المنتج المناسب؟
الاختيار لا يجب أن يكون عشوائيًا. يجب مراعاة نوع الشعر، السبب الأساسي لتساقطه (وراثي، هرموني، نفسي)، واستشارة طبيب مختص أو أخصائي جلدية قبل البدء باستخدام أي منتج طبي.
خبير طبي يكشف عن أطعمة طبيعية تعزز نمو الشعر وتحميه من التساقط
أكد الدكتور دميتري كاربينكو، الأستاذ المشارك بمعهد الطب السريري بجامعة بيروغوف الطبية، أن النظام الغذائي يلعب دورًا حيويًا وأساسيًا في صحة الشعر، حيث يؤثر مباشرة على كفاءة بصيلات الشعر، ونشاط عملية الأيض، بالإضافة إلى فعالية منظومتي الهرمونات والمناعة التي تساند فروة الرأس في مواجهة العوامل الضارة.
وأوضح الدكتور كاربينكو، حسب قناة روسيا اليوم، أن مجموعة من الأطعمة الطبيعية تساهم بشكل كبير في تحسين جودة الشعر وتعزيز نموه، خاصة في أوقات التوتر أو بعد الإصابة بعدوى فيروسية، التي غالبًا ما تتسبب في تساقط الشعر.
وأكد الدكتور كاربينكو، أن اتباع نظام غذائي متوازن غني بهذه المكونات الطبيعية، ليس فقط يحافظ على جمال الشعر ولمعانه، بل يحميه من التساقط، ويدعم قوته حتى في الأوقات العصيبة التي تتطلب مقاومة جسدية وهرمونية عالية.
أطعمة تحفز نمو الشعر وتحسن جودته
اللوز: يحتوي اللوز على فيتامين E المعروف بخصائصه المضادة للأكسدة القوية، التي تحسن الدورة الدموية الدقيقة في فروة الرأس، تغذي بصيلات الشعر، وتحمي خلاياها من التلف الناتج عن الجذور الحرة، كما أن الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة في اللوز تعزز مرونة الشعر ونعومته، مانحة إياه ملمسًا حريريًا.
بذور اليقطين: مصدر غني بالزنك الضروري لتعزيز جهاز المناعة، وتنظيم تخليق الهرمونات الجنسية، إلى جانب دوره في تنظيم عمليات الأيض داخل الجلد وبصيلات الشعر، ما يجعلها ضرورية للحفاظ على صحة فروة الرأس ونمو الشعر.
العدس والبقوليات: غنية بفيتامينات مجموعة B التي تدعم تدفق الدم الطبيعي إلى فروة الرأس، وتُغذي بصيلات الشعر، مما يسرع من نمو شعر قوي وصحي.
الفلفل الحلو: غني بفيتامين C الذي يساهم في إنتاج الكولاجين، وهو المكوّن الأساسي لتقوية الأوعية الدموية والشعيرات الدموية المغذية لفروة الرأس، مما يدعم نمو الشعر ويرمم التلف.
الجزر: يحتوي على نسبة عالية من فيتامين A الذي ينظم نشاط الغدد الدهنية، مما يمنح الشعر لمعانًا صحيًا ويقلل من هشاشته. كما يُساعد في تجديد خلايا فروة الرأس، ويجعلها أكثر مقاومة للعوامل الخارجية.