بدون جراحة.. كيف يعتني مريض الفُصال العظمي بركبتيه؟
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
يشكّل الفُصال العظمي -المعروف أيضا باسم "التهاب المفصل التنكسي" (Osteoarthritis)- أكثر أمراض العظام انتشارا، وهو عبارة عن تلف غير قابل للتجدد يصيب الأنسجة الغضروفية المفصلية، التي تعمل على تقليل الاحتكاك الناتج من حركة المفاصل الدائمة، وتعمل كوسادة لحماية العظام.
تلعب الوراثة والإصابات، مثل الإصابات الرياضية في مرحلة مبكرة من الحياة أو العمل البدني الشاق دورا في حدوث المرض، وهو أكثر شيوعا لدى النساء، وتكون ركب الإنسان عرضة للخطر أكثر من المفاصل الأخرى عند الإصابة بالفُصال العظمي.
يوضح السيد ساكيت تيبروال، استشاري جراحة الصدمات وجراحة العظام في مستشفى كرومويل بالمملكة المتحدة، والمتخصص في الركبة لصحيفة التليغراف البريطانية، أن "التهاب المفاصل العظمي في جوهره هو دورة من التآكل وفشل الإصلاح".
يُسبب أي تلف في المفصل التهابا، ثم يتم إفراز سائل يحمل إنزيمات تُلحق الضرر بالغضروف نفسه، والغضروف هو النسيج الأملس والزلق الذي يُبطن أطراف العظام، ليسمح لها بالحركة بحرية، وكلما ازداد تلفه، ازداد رد فعله تجاه المزيد من التلف، وكلما زادت السوائل، زادت الإنزيمات وهكذا.
كيف يُمكننا إيقاف التلف؟
يجب على أي شخص يُعاني من ألم الركبة الناتج عن الفُصال العظمي مراجعة الطبيب لتشخيصه وتحديد حالة المفصل، وإذا كان التهابا عظميا، فما مقدار الغضروف المتبقي، ولا يمكن إعادة المفصل لحالته الأولى، لكن هناك خطوات قد تمنع حدوث المزيد من التدهور، والسيطرة على الأعراض.
إعلانوتشمل هذه الخطوات الحصول على بعض المكملات الغذائية التي قد تساعد في تحسين الأعراض، وارتداء حذاء مناسب وممارسة الرياضات المناسبة لحالة المريض.
أفضل المكملات الغذائية لآلام الركبة الكركم: مضاد طبيعي للالتهابات. الجلوكوزامين: يلعب هذا العنصر دورا في بناء الغضروف وقد يُؤخر تحلله. الكوندرويتين: يمكن أن يُغذي هذا العنصر المفصل ويُحسّن صحة الغضروف. فيتامين د: تُعد مكملات "فيتامين د" مهمة لصحة العظام بشكل عام، كما قد يكون لها تأثيرات مضادة للالتهابات وتُساعد في الحفاظ على جهاز المناعة. اختر الأحذية المناسبةيُمكن للطبيب، أو أخصائي العلاج الوظيفي، أو أخصائي العلاج الطبيعي، أو أخصائي طب الأقدام تقديم النصائح هنا، وبالنسبة لمرضى التهاب مفصل الركبة المتقدم، توصي إرشادات المعهد الوطني لطب الركبة في المملكة المتحدة بجهاز يشبه الحذاء الرياضي يُلبس على القدم، ويُعيد توزيع الضغط لتقليل الألم.
يُعد اختيار الأحذية المناسبة أمرا ضروريا، ويجب أن تكون الأحذية ذات نعل سميك، ومساحة كافية لأصابع القدم، ودعم جيد لقوس القدم.
وأخيرا يجب على المرضى الاستماع لركبهم عند ممارسة التمارين الرياضية، فالتمارين مثل الدواء تحتاج للجرعة الصحيحة منها، ولهذا تحتاج أولا لمعرفة مرضك، ثم الحصول على جدول زمني تتدرب فيه بذكاء، بتمارين أقل، لكنها دقيقة ومناسبة للحالة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
افضل طريقة لحماية العضلات بعد الـ 50؟
#سواليف
يتزايد عدد الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً الذين يمارسون #الرياضة_البدنية حول #العالم. وتتفق الجمعيات الطبية بشدة على أنه أمر جيد. فالرياضة البدنية ليست أساسية للوقاية من الأمراض فحسب، بل هي أيضاً جزء يوصى به لعلاج العديد منها.
ومع ذلك، يتطلب البدء في الحركة في هذه المرحلة من الحياة بعض العناية، خاصة بالنظام الغذائي.
وينطبق هذا بشكل خاص على من لم يسبق لهم #ممارسة #النشاط_البدني، أو على من يعانون من #زيادة_الوزن أو #السمنة.
مقالات ذات صلة#أهمية #النظام_الغذائي
وحسب “مديكال إكسبريس”، ثبت أن البدء في ممارسة الرياضة ببرامج مُرهقة قد يؤدي إلى إصابات عضلية وهيكلية خطيرة، خاصةً إذا اقترنت بنظام غذائي غير مناسب.
ويزيد هذا الخطر بعد الـ 50، حيث يكون فقدان كتلة العضلات والعظام أكثر وضوحاً بسبب الشيخوخة الطبيعية.
قبل البدء في أي برنامج رياضي جديد، يُنصح بإجراء تحليل شامل، وخاصة لتقييم الحاجة إلى مكملات المغذيات الدقيقة.
المغذيات الكبرى
بالإضافة إلى المغذيات الدقيقة، يحتاج الجسم أيضاً إلى الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، وهو ما يُعرف باسم “المغذيات الكبرى”.
تُزوّد البروتينات الجسم بالأحماض الأمينية الأساسية اللازمة للحفاظ على كتلة العضلات وتنميتها، والوقاية من ضمور العضلات (الساركوبينيا): وهي إصابة عضلية مرتبطة بالعمر، وهشاشة العظام، وفقدان كتلة العضلات وقوتها (المعروف بالوهن).
وتختلف احتياجات البروتين باختلاف الحالة السريرية للفرد.
بالنسبة لمن تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، والذين يمارسون نشاطاً بدنياً معتدلًا، تتراوح احتياجات البروتين من 1 إلى 1.5 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً.
ومع ذلك، لا يُنصح بزيادة تناول البروتين دون زيادة مُقابلة في التمارين الرياضية.
فالإفراط في تناول البروتين قد يُسبب آثاراً ضارة، وخاصةً على صحة العظام، حيث لوحظ أنه يزيد من إفراز الكالسيوم في البول (كالسيوم البول) بسبب انخفاض إعادة امتصاص الكالسيوم.
البروتينات الحيوانية والنباتية
ينبغي أن تجمع مصادر البروتين بين البروتينات النباتية، مثل فول الصويا، والبقول، والبذور، والفول السوداني، والعدس، وغيرها؛ إلى جانب البروتينات الحيوانية، مثل البيض ومنتجات الألبان والدجاج والأسماك.
وفي حيث أن المثالي هو تحقيق التوازن بين البروتينات الحيوانية والنباتية، فقد ثبت أن اتباع نظام غذائي نباتي متوافق مع الرياضات عالية الأداء فعّال، طالما كان هناك متابعة طبية وتغذوية مناسبة.
توقيت الطعام
وإضافة إلى ما تأكله، من المهم أيضاً توقيت تناوله. فتوزيع تناول البروتين على مدار اليوم أفضل من تركيزه في وجبة واحدة.
يجب عليك أيضاً تناول البروتين قبل التمرين أو بعده بنصف ساعة، حيث سيكون امتصاصه وتوافره في الجسم أفضل.
المغذيات الدقيقة الأساسية
من أهم هذه المغذيات: المغنيسيوم، والكالسيوم، وفيتامين د.
وتلعب هذه المغذيات الـ 3 دوراً رئيسياً في ممارسة الرياضة البدنية في هذا العمر.
يساعد المغنيسيوم على تعافي العضلات وتكوين العظام، ويمكن العثور عليه في أطعمة مثل نخالة القمح، والجبن، وبذور اليقطين، وبذور الكتان، والكمّون.
والكالسيوم ضروري للحفاظ على تمعدن العظام بشكل كافٍ ومنع فقدان كثافة المعادن في العظام (هشاشة العظام) المرتبط بنقص الكالسيوم في الدم.
مون المعروف أن منتجات الألبان مفيدة لصحة العظام، سواءً لاحتوائها على الكالسيوم الحيوي أو فيتامين د الموجود في حليبها كامل الدسم.
وبعض الأطعمة النباتية، مثل الطحينة، واللوز وبذور الكتان والصويا والبندق، تُعد أيضاً مصادر جيدة للكالسيوم، إلا أن محتواها من الفيتات والأكسالات قد يعيق امتصاصه.
وأخيرًا، تُعتبر الأسماك الزيتية (التونة والسردين والسلمون وغيرها) وصفار البيض مصادر مُكملة لفيتامين د في الخطط الغذائية المُخصصة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً والذين يمارسون الرياضة.