اللجنة الإعلامية للقوة المشتركة: الدعم السريع تعاني انهيارًا ميدانيًا وتستعين بـ”الهرجلة الإعلامية” للتغطية على هزائمها
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
اتهمت اللجنة الإعلامية للقوة المشتركة في السودان مليشيات الدعم السريع بشن حملات إعلامية مكثفة هدفها التغطية على سلسلة من الهزائم العسكرية التي مُنيت بها منذ أكثر من ستة أشهر، في ظل ما وصفته بـ”الانهيار الميداني المتواصل” وعدم قدرتها على تحقيق أي انتصار عسكري في معركة الكرامة.وفي مقال مطوّل نشره عضو اللجنة الإعلامية للقوة المشتركة، جمال عيساوي (جوليوس)، تحت عنوان “جرعة وعي – العدد (1)”، حذّر من خطورة الانجراف خلف التضليل الإعلامي الذي تمارسه المليشيات عبر قنوات فضائية وصفها بأنها “مدفوعة ومأجورة”، تم تخصيص ميزانيات ضخمة لها كان يمكن، بحسب تعبيره، أن تُستخدم في إعادة إعمار المدن المتضررة من الحرب.
واعتبر عيساوي أن الهدف من هذه الرواية هو زعزعة الروح المعنوية لدى المدنيين، وزرع الفتنة داخل القوات المشتركة والتشويش على تنسيقها، إلى جانب استفزاز القوات للإعلان عن تحركاتها علنًا، لتقوم المليشيا برصدها واستهدافها لاحقًا عبر المسيرات.
ترويج اليأس.. والمتاجرة بالمدنيينالمقال رصد كذلك ما وصفه بـ”الأهداف السياسية القذرة” من حملة الدعم السريع الأخيرة، ومنها:• خلق حالة من فقدان الأمل لدى الشعب السوداني، خصوصًا في إقليم دارفور.• دفع المدنيين للنزوح إلى مناطق سيطرة المليشيا، لاستخدامهم لاحقًا كورقة سياسية وإنسانية أمام المجتمع الدولي.• تفعيل أذرعهم من المنظمات المدنية والناشطين المرتبطين بعائلة دقلو للترويج لصورة كاذبة عن “أزمة إنسانية” بهدف كسب التعاطف الدولي.وأشار الكاتب إلى أمثلة بعينها، مثل حالة “القوني”، كرمز لطريقة استغلال الناشطين ومنصاتهم في هذا التضليل.استهداف الكهرباء ومحاولات إشعال الشارعأشار عيساوي أيضًا إلى “الاستهداف المنظم لمحطات الكهرباء”، الذي قال إنه كان يهدف لإثارة غضب شعبي يؤدي إلى مظاهرات تُستغل لاحقًا لقصف التجمعات المدنية بالطائرات المسيّرة والمدفعية، ثم إلصاق التهمة بالقوات المسلحة السودانية.وأكد أن هذه الخطط فشلت بفضل وعي الشعب السوداني الذي وقف خلف جيشه، واصفًا وحدة الصف الوطني بأنها “الكابوس الذي يقضّ مضجع المليشيا”.208 هجومًا فاشلاً في الفاشرأوضح الكاتب أن المليشيا فشلت في تنفيذ 208 هجمات كبيرة على مدينة الفاشر، بالإضافة إلى مئات المناوشات الأخرى، مشيرًا إلى أن ما يسمى بـ”احتفالية نهاية الفاشر” لم يتم توثيقها كما أراد قادة المليشيا، بعد أن تم طرد إعلامييهم من الفنادق التي خصصوها لذلك.واتهم عبد الرحيم دقلو، قائد ثاني المليشيا، بمحاولة تغطية فشلهم عبر التهديد والوعيد، بعد ما وصفه بـ”هروب شقيقه بأعجوبة” من الميدان.دعوة إلى الوعي الإعلامي والتمسك بالوحدةفي ختام مقاله، وجّه جمال عيساوي رسالة مباشرة إلى الشعب السوداني، دعا فيها إلى تحري الصدق وعدم التسرع في نشر الأخبار التي تروجها المليشيا، قائلاً:“علينا أن نكون أكثر وعيًا وحرصًا على كل مادة إعلامية تصلنا، ونتحقق من مصدرها قبل مشاركتها، حتى لا نُستخدم دون قصد كأدوات لتوسيع دائرة الإعلام المضلل الذي يخدم المليشيا ومرتزقتها المأجورة.”وأضاف:“وحدتنا هي انتصارنا. ووعينا هو خط دفاعنا الأول والأخير.”واختتم بالإعلان عن أن هذا المقال هو الأول في سلسلة توعوية بعنوان “جرعة وعي”، تهدف لكشف الأساليب الإعلامية التي تستخدمها المليشيا وتشويه الحقائق الميدانية.الصفحة الإعلامية لحركة العدل والمساواة السودانية إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
محلل: ترامب يتبنّى الأزمة في السودان بالتنسيق مع القاهرة والرياض
أكد الدكتور السماني عوض، المحلل السياسي السوداني، أن الأحداث التي شهدتها جنوب كردفان ومدينة الفاشر وجدت تفاعلًا دوليًا واسعًا بعد فترة طويلة من الصمت تجاه الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في ولايات السودان المختلفة.
وأوضح أن ما جرى في الفاشر وكالوجي وعدد من مناطق جنوب وغرب كردفان أطلق حراكًا دوليًا ملحوظًا، حيث أدانت العديد من الدول الصديقة هذه الفظائع وطالبت بضرورة وقف الجرائم المرتكبة بحق المدنيين والأطفال.
وأشار السماني عوض، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية هند الضاوي، عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أن الهجوم الذي استهدف روضة للأطفال، وخلّف عدد ضحايا من الأطفال وعدد من المصابين يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مؤكدًا ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإدانة هذه الأعمال ومحاسبة مرتكبيها.
وتحدث السماني عوض، عن العقوبات الأمريكية المفروضة على قوات الدعم السريع، موضحًا أن هذه الإجراءات لا يمكن أن تحقق أثرًا حقيقيًا ما لم تمتد لتشمل الدول التي تدعم المليشيا بالسلاح والمال.
واعتبر أن فرض واشنطن عقوبات على عدد من قادة الدعم السريع وبعض الشركات المرتبطة بهم خطوة إيجابية في اتجاه تقليص الدعم العسكري الخارجي الذي تتلقاه المليشيا.
وشدد السماني عوض، على التحركات الأمريكية حول الملف السوداني، شهد تحرك من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأعلن تبنّيه هذا الملف، مؤكدًا أنه سيعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة ومصر والدول الفاعلة لإيجاد حل للأزمة، مشيرًا إلى أن الإجراءات التي بدأت بهذا الاتجاه تضمنت فرض عقوبات على قيادات الدعم السريع، إلى جانب تنبيه عدد من الدول وفتح قنوات اتصال مع أخرى داعمة للمليشيا للضغط نحو وقف الدعم العسكري واللوجستي.