الذهب يسجل أفضل أداء أسبوعي منذ يوليو الماضي
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
انخفض الذهب، في جلسة الجمعة، ليوقف سلسلة من المكاسب استمرت أربع جلسات متتالية، بعد أن ترك رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الباب مفتوحًا لمزيد من رفع أسعار الفائدة.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.21 بالمئة إلى 1913.3643 دولار للأونصة، وجرت تسوية العقود الأميركية الآجلة للذهب منخفضة 0.4 بالمئة إلى 1939.
وارتفع الدولار وعوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، مما أدى إلى تراجع جاذبية السبائك التي لا تدر عائدا.
وعلى مدار الأسبوع، حقق الذهب مكاسب أسبوعية بنحو 1.4 بالمئة، مسجلا أفضل أداء أسبوعي منذ منتصف يوليو الماضي.
وقال فيليب سترايبل، كبير استراتيجيي السوق في شركة بلو لاين فيوتشرز في شيكاغو، إن كلمة رئيس الفيدرالي شكلت ضغطا على أسعار الذهب، حيث يتطلع باول إلى الاستمرار في الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، مع بقائه معتمداً على البيانات مستقبلا.
وقال باول، في كلمة ألقاها في قمة اقتصادية في جاكسون هول بولاية وايومنغ، إن صناع السياسة "سيتحركون بحذر بينما نقرر ما إذا كنا سنستمر في التشديد النقدي"، لكنه أوضح أيضا أن البنك لم يخلص بعد إلى أن سعر الفائدة القياسي مرتفع بما يكفي حاليا للتأكد من عودة التضخم إلى الهدف البالغ اثنين بالمئة.
وقال تاي وونج، تاجر المعادن المستقل في نيويورك: "رد فعل الذهب على إشارة باول بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي معلق ولكنه يقظ مخيب للآمال إلى حد ما، مما يشير إلى أن الطلب عند المستويات الحالية قد يكون محدودًا".
"نحن على الأرجح في نطاق تداول، على الرغم من أن الإغلاق تحت 1900 دولار قد يؤدي إلى بعض التصفية".
واستفاد الذهب أيضا من الزخم المتزايد من أن صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي سيوقفون رفع الفائدة وسط تدهور توقعات النمو.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.32 بالمئة إلى 24.2115 دولار للأونصة، وانخفض البلاديوم 1.37 بالمئة إلى 1223.1674 دولار. في حين زاد البلاتين 1.12 بالمئة إلى 943.9819 دولار.
وسجلت الفضة والبلاتين أفضل أسبوع منذ 14 يوليو. في حين تكبد البلاديوم خسائر للأسبوع الثاني على التوالي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الذهب الدولار الفضة الذهب سوق الذهب سعر الذهب الذهب الدولار الفضة ذهب
إقرأ أيضاً:
الذهب في طريقه لاختراق 5000 دولار بعد خفض الفيدرالي للفائدة
قال جون لوكا، رئيس مجلس إدارة شركة «جولد ايرا» للاستثمار وتجارة الذهب، إن قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن، خاصة في ظل توقعات التضخم المرتفعة والأسواق العالمية المتقلبة.
وتوقع لوكا أن تتجاوز أسعار الذهب مستوى 5000 دولار للأوقية في 2026، مشيرًا إلى أن المستثمرين سيواصلون اللجوء إلى الذهب لتعزيز محافظهم ضد تقلب الأسواق وتقليل المخاطر.
وأضاف لوكا :انقسام أعضاء الفيدرالي يعكس حالة من عدم اليقين في السياسة النقدية، وهو ما يدعم الطلب على الذهب ويزيد من أهميته في المحافظ الاستثمارية للمستثمرين حول العالم."
وأشار لوكا أيضًا إلى أن برنامج مشتريات أذون الخزانة قصيرة الأجل الذي أعلنه الفيدرالي يمثل عامل دعم مباشر للذهب: "عودة التيسير الكمي تزيد من السيولة في الأسواق وتخفض تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك المعدن النفيس، ما يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الباحثين عن أمان رأس المال."
كما أضاف: الخطوة الأخيرة للفيدرالي تمثل أيضًا مؤشرًا على مرونة السياسة النقدية، وهو ما يزيد الثقة لدى المستثمرين في الذهب كأصل يحافظ على القيمة على المدى المتوسط والطويل."
تأثير قرار الفيدرالي على الذهب والأسواق
في اجتماعها الأخير، خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.50% – 3.75%، في خطوة كانت مسعّرة بالكامل في الأسواق، وجاء القرار نتيجة تصويت 9 أعضاء مقابل 3، حيث دعا عضو المجلس ستيفن ميران إلى خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، بينما فضل كل من جولسبي وشميد الإبقاء على الفائدة دون تغيير، في أكبر انقسام منذ عام 1988.
وأوضح لوكا أن: مثل هذا الانقسام يعكس حالة من التردد تجاه وتيرة الاقتصاد، وهذا بدوره يزيد من أهمية الذهب كأصل مستقر في ظل بيئة اقتصادية غير متوقعة."
مرونة السياسة النقدية ودعم الذهب
شهد بيان الفيدرالي تعديلًا في صياغة التوجيهات المستقبلية من عبارة "عند النظر في تعديلات إضافية" إلى "عند النظر في مدى وتوقيت التعديلات الإضافية"، وهو ما يعكس مرونة أكبر في الاستجابة للمعطيات الاقتصادية.
وعلق لوكا قائلًا: هذه المرونة تعزز مكانة الذهب كخيار آمن، لأن الأسواق تتوقع أن الفيدرالي سيستجيب بسرعة لأي بيانات اقتصادية مفاجئة، ما يزيد من تقلب الدولار ويؤدي إلى دعم أسعار الذهب."
سوق العمل والتضخم: محفز إضافي للذهب
أظهرت التوقعات الاقتصادية (SEP) استقرارًا نسبيًا في مسار الفائدة، مع وجود انقسامات بين الأعضاء حول الاتجاه المستقبلي.
وأشار لوكا إلى أن: تباطؤ نمو الوظائف وارتفاع طفيف في البطالة، مع توقعات تضخم أساسية أقل قليلًا من السابق، يخلق بيئة مثالية للذهب ليكون ملاذًا آمنًا، إذ يزيد الطلب عليه مع تراجع الثقة في الأصول الأخرى."
التيسير الكمي: دفعة قوية للذهب
أعلن الفيدرالي عن برنامج مشتريات جديد لأذون الخزانة قصيرة الأجل بقيمة 40 مليار دولار شهريًا للحفاظ على مستويات السيولة، مع توجيه لتدرج عمليات الشراء في الأشهر المقبلة.
وعلق لوكا قائلاً: هذا البرنامج يمثل دعمًا مباشرًا للذهب، لأنه يعزز السيولة ويخفض تكلفة الفرصة البديلة، مما يحفز الطلب على المعدن النفيس عالميًا، المستثمرون سيرون في الذهب الحصن الأبرز أمام تقلبات السوق والسياسات النقدية المرنة."
وأضاف:مع استمرار ضعف الدولار الأمريكي وتراجع العوائد الحقيقية، يتوقع أن الذهب يستفيد بشكل مضاعف، ما قد يدفعه إلى تسجيل مستويات قياسية لم نشهدها منذ عقود."
الذهب يتصدر المشهد في 2026
أكد لوكا أن البيانات الاقتصادية المقبلة، وتقارير التضخم والوظائف، ستكون حاسمة لتحديد مسار الذهب في 2026، مضيفًا: جاذبية الذهب لن تتوقف عند المستثمرين التقليديين فقط، بل ستستقطب صناديق التحوط والمستثمرين المؤسسيين الباحثين عن ملاذ آمن، مما يجعل المعدن النفيس في قلب الأحداث الاقتصادية العالمية في العام المقبل."