صحيفة بريطانية تحذر المملكة المتحدة من الانجرار وراء حروب أمريكا المتهورة في اليمن (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
انتقدت صحيفة بريطانية الضربات الجوية البريطانية الأخيرة على مواقع جماعة الحوثي في اليمن، وقالت إنها "تمثل خطأ استراتيجيًا لن يُفضي إلى أي نصر مستدام".
وذكرت صحيفة "التليجراف" في تحليل لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن "انضمام مقاتلات سلاح الجو الملكي البريطاني إلى الحملة الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن، وضربت أهدافًا، كما تؤكد وزارة الدفاع ووزير الدفاع، تم اختيارها من خلال جهد استخباراتي مكثف؛ حيث تم قصفها ليلًا وبكل عزم على تقليل الأضرار المدنية".
وقالت إن "انجرار المملكة المتحدة إلى ما وصفته بـ”الحرب الأمريكية المتهورة” ضد الحوثيين في اليمن، يثير تساؤلات حول جدوى هذا التدخل وأهدافه الحقيقية".
وأضافت "حارب آخرون في اليمن على مدى الستين عامًا الماضية، ولم يُحالفهم الحظ بالنصر. خاضت مصر حربًا في اليمن بقوة جوية قوية، وتحولت إلى حرب فيتنام بالنسبة لها. حاولت السعودية دعم الحكومة اليمنية المعترف بها من الأمم المتحدة ضد الحوثيين، مما أدى إلى كارثة إنسانية. ومنذ ذلك الحين، يُغرق الاقتصاد النفطي السعودي بالصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية والحوثية. لكننا والأمريكيون لسنا السعودية. لسنا مصر".
وتساءلت: هل يُمكننا هزيمة الحوثيين بطريقة حقيقية ومستدامة؟ نظريًا، ربما. لكن ليس عمليًا. فكّروا، إن شئتم، في الصراعات الأخيرة التي شاركت فيها بريطانيا والولايات المتحدة.
وتابعت التليجراف بالقول "نخوض الكثير من الحروب الجوية لأن هذا ما نُجيده. لكن هل تُؤدي هذه الحروب الجوية إلى انتصارات دائمة؟ كانت الحروب الأمريكية في العراق وأفغانستان حروبًا جوية في معظمها بعد عام 2014. في العراق، أوقفت الحرب الجوية تقدم تنظيم الدولة الإسلامية. لكنها لم تهزمه. بل فعل ذلك مقاتلون طائفيون يعملون لصالح أمريكا".
وخلصت التليجراف إلى القول: إطلاق بعض الصواريخ أمر سهل، يكاد يكون مُريحًا. لكن ما هي الخطة طويلة المدى التي تكمن وراء ذلك؟ تشعر أمريكا بالملل وتخسر كل هذه الحروب في النهاية. لماذا يجب على بريطانيا أن توافق على أن تُجرّ في جولة أخرى؟
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن بريطانيا أمريكا الحوثي حرب فی الیمن
إقرأ أيضاً:
متحور جديد من كوفيد-19 ينتشر ويُرصد في مطارات أمريكا.. الصحة العالمية تحذر
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، عن رصد ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة بمتحور جديد من فيروس كوفيد-19، يتركز بشكل رئيسي في مناطق شرقي البحر المتوسط، وجنوب شرق آسيا، وغربي المحيط الهادئ.
ويأتي هذا الإعلان في ظل متابعة دقيقة من المنظمة التي صنّفت المتحور الجديد، المعروف باسم "NP.1.8.1"، ضمن قائمة المتحورات "تحت المراقبة".
وفي الولايات المتحدة، كشفت عمليات الفحص الصحي التي تُجرى في المطارات عن تسجيل إصابات بالمتحور الجديد لدى مسافرين قادمين من هذه المناطق إلى ولايات منها كاليفورنيا، وواشنطن، وفرجينيا، ونيويورك، ما يعزز المخاوف من انتشاره في الداخل الأمريكي.
ويُلاحظ انتشار المتحور "NP.1.8.1" في وقت تشهد فيه السياسة الصحية الأمريكية بشأن لقاحات كوفيد-19 تحولات مثيرة للجدل.
كورونا يضرب من جديد.. الفيروس القاتل يهاجم منطقة شرق آسيا
جرس إنذار.. علاقة عاطفية تهدد البشرية بكارثة أشد من كورونا| تفاصيل
وأعلن وزير الصحة الأمريكي، روبرت كينيدي الابن، أمس الثلاثاء، أن اللقاحات لم تعد موصى بها للأطفال الأصحاء والنساء الحوامل، وهو تصريح قوبل بانتقادات واسعة وتشكيك من قبل العديد من خبراء الصحة العامة الذين اعتبروا هذا القرار غير مدعوم بالأدلة العلمية الكافية.
ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، فإن المتحور الجديد يشكل نحو 11% من العينات التي تم تحليلها وتسلسلها جينيًا حتى منتصف شهر مايو الجاري، ما يعكس وتيرة متزايدة في انتشاره على الصعيد العالمي.
ورغم تصاعد الإصابات، أكدت منظمة الصحة العالمية أن المخاطر المرتبطة بهذا المتحور على الصحة العامة العالمية ما تزال "منخفضة".
كما رجّحت أن تظل اللقاحات المتوفرة حاليًا فعّالة في الوقاية من الأعراض الشديدة الناتجة عن الإصابة به.
تتابع المنظمة تطورات هذا المتحور باهتمام، في الوقت الذي تحث فيه السلطات الصحية الدولية على الاستمرار في مراقبة الحالات وتعزيز حملات التوعية والتطعيم، لا سيما مع ظهور متحورات جديدة قد تُعيد خلط الأوراق في مسار الجائحة.