قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن القوى التقدمية تواجه واحدة من أصعب اللحظات في القرن الحادي والعشرين، في ظل تصاعد الحروب المدمرة، والاستنزاف المفرط للموارد الطبيعية، وتحديات التكنولوجيا التي تهدد الحريات الفردية، وصعود القوى الاستبدادية.

تصوير: عبد الله أيت الشريف- مراكش

ودعا لشكر، في كلمة له، خلال ترؤسه الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولي الثالث للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والديمقراطيين اليوم الجمعة، إلى تحرك عالمي منظم وجريء لبناء نظام اقتصادي جديد قائم على العدالة المجالية وبين الأجيال، وإرساء عدالة بيئية شاملة من خلال ميثاق أخضر عالمي.

كما طالب بتحقيق مساواة شاملة وإدماج اقتصادي حقيقي للفئات المهمشة، وتعزيز الديمقراطية بمقاومة التضليل وحماية المؤسسات والنشطاء وإصلاح الحوكمة الرقمية.

وشدد لشكر على الاحترام غير المشروط للسيادة الترابية للدول وسلامة أراضيها، مؤكداً على أن وحدة التراب الوطني المغربي هي ركيزة أساسية غير قابلة للتفريط. ودعا البرلمانيين الشباب إلى جعل هذا المبدأ ثابتاً في دفاعاتهم الدولية.

وفيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، أعرب لشكر عن أسفه لاستمرار الصراعات الدامية، مؤكداً على موقف الاتحاد الاشتراكي الداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والمطالبة بوقف إطلاق النار الشامل وفتح معبر غزة لإدخال المساعدات الإنسانية.

الكاتب الأول لحزب الوردة، حذر أيضا، من أن تغير المناخ يمثل التهديد الأكبر لاستمرار الحياة على الأرض، وأن تداعياته تضرب بقوة دول الجنوب، التي لم تكن مسؤولة تاريخياً عن التلوث الصناعي، داعياً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه الأزمة.

كلمات دلالية إدريس لشكر البرلمانيين الشباب

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إدريس لشكر البرلمانيين الشباب

إقرأ أيضاً:

ثورة ديسمبر: ثورة الوعي والكرامة والمواطنة المتساوية

ثورة ديسمبر: ثورة الوعي والكرامة والمواطنة المتساوية

صفاء الزين

جاءت ثورة ديسمبر تعبيرًا صادقًا عن معاناة الشعب السوداني وحلمه العميق في وطن يسوده العدل والحرية. جاءت الثورة استجابة لواقعٍ مثقل بالظلم والتهميش، وتجسيدًا لإرادة شعب قرر أن يستعيد كرامته وحقه في الحياة الكريمة. فقد خرج السودانيون من مختلف المدن والقرى شبابًا ونساءً وكبار سن يهتفون بصوت واحد: حرية، سلام، وعدالة.

عبرت ثورة ديسمبر عن وعيٍ جمعي متقدم تجاوز المطالب المعيشية الضيقة، واتجه نحو بناء دولة قائمة على أسس الحرية والعدالة والمساواة. فقد أدرك الشعب أن الخلاص الحقيقي يكمن في ترسيخ مبدأ المواطنة المتساوية بوصفها الأساس الذي تُبنى عليه الحقوق والواجبات، دون أي تمييز بسبب العرق أو الدين أو الجهة أو الانتماء السياسي. فالدولة العادلة تقوم على احترام الإنسان وضمان كرامته وحقه في المشاركة الكاملة في الشأن العام.

قدّم الثوار تضحيات عظيمة وسقط شهداء وجرحى واعتُقل الآلاف، وكتب السودانيون بدمائهم صفحة مضيئة في تاريخ بلادهم، مؤكدين أن الحرية تُنتزع ولا تُمنح، وأن إرادة الشعوب قادرة على كسر حلقات الاستبداد مهما طال أمدها. ولم تكن تلك التضحيات من أجل تغيير وجوه أو استبدال سلطة بأخرى، وإنما من أجل تفكيك منظومة حكم قامت على الإقصاء والفساد وقمع الحريات.

وتظل ثورة ديسمبر ثورة حية ومتجددة في وجدان الشعب السوداني ووعيه السياسي، حاضرة في مواقفه ورافضة لأي محاولات لطمس أهدافها أو الالتفاف عليها. كما تؤكد الثورة رفضها القاطع لعودة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وواجهاتهم المختلفة، باعتبارهم رمزًا لمرحلة ألحقت بالبلاد أضرارًا جسيمة تمثلت في تدمير مؤسسات الدولة وإشعال الحروب وتقويض العدالة الاجتماعية.

إن الرجوع إلى الوراء لم يعد خيارًا ممكنًا، فالشعب الذي خرج مطالبًا بالحرية والعدالة والسلام لن يقبل بإعادة إنتاج الاستبداد تحت أي مسمى. وستبقى ثورة ديسمبر شاهدًا على قوة الشعب حين يتوحد ودليلًا واضحًا على أن طريق الدولة المدنية الديمقراطية هو الطريق الوحيد نحو سودان يسع الجميع.

كما أن حماية مشروع ديسمبر تتطلب جبهة مدنية واسعة تُوحّد أولوياتها حول وقف الحرب وحماية المدنيين واستعادة المسار الديمقراطي، وتبني أدوات ضغط سلمية مستدامة تربط الشارع بالبرنامج، وتربط البرنامج بمراكز القرار، حتى يصبح المستقبل عقدًا يصنعه المجتمع بإرادته، لا تسوية تُفرض عليه بميزان القوة.

الوسومإعادة إنتاج الاستبداد الحرية والسلام والعدالة الشعب السوداني المسار الديمقراطي بناء الدولة ثورة ديسمبر صفاء الزين

مقالات مشابهة

  • الظهراوي يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات على خلفية قضية الشموسة
  • لا مكان للتنمر أو الإقصاء.. "الموارد" تنتصر للشباب بسياسة الحماية الشاملة-عاجل
  • “الموارد البشرية” تطلق السياسة العامة للتنمية الشبابية
  • وزارة الموارد البشرية تطلق السياسة العامة للتنمية الشبابية
  • وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تطلق السياسة العامة للتنمية الشبابية
  • 42 ميدالية سعودية في آسيوية الشباب البارالمبية
  • ثورة ديسمبر: ثورة الوعي والكرامة والمواطنة المتساوية
  • لتخفيف الأعباء الاقتصادية.. مصطفى بكري: الحكومة ستتغير بعد الانتخابات (فيديو)
  • النيابة تواجه مدرب المنصورة المعتدى على الأطفال بـ200 فيديو صورها
  • قلق إسرائيلي من تصاعد دعم الإيطاليين للفلسطينيين وتنامي العداء للاحتلال