الدويري: إسرائيل تسعى لتقسيم سوريا إلى 4 كانتونات
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن المنطلق الإسرائيلي الأساسي تجاه سوريا هو تقسيمها إلى 4 كانتونات.
وأوضح -خلال فقرة التحليل العسكري- أن إسرائيل تدعم فعليا 3 كانتونات من أصل 4 تسعى لتكوينها بهدف إضعاف الدولة السورية وتفكيك وحدتها.
وبحسب الدويري، فإن هذه الكانتونات تشمل:
منطقة شرق الفرات ككانتون كردي.منطقة جبال العلويين ككانتون علوي. وتبحث إسرائيل حاليا عن إقامة كانتون درزي. وأن يكون الكانتون السني رابع هذه التقسيمات المخطط لها.
وشدد على أن الادعاءات الإسرائيلية بحماية الدروز ما هي إلا "أكذوبة" تخفي وراءها أهدافا إستراتيجية تتعلق بتفكيك سوريا.
استهداف القدرات العسكرية
ولفت الخبير العسكري إلى أن بعض التقارير أشارت إلى تدمير إسرائيل حوالي 90% من قدرات الجيش السوري السابق في الأيام الأولى التي تلت سقوط النظام، خاصة فيما يتعلق بالدفاعات الجوية والقوات البحرية، مما يحد من قدرة سوريا على مواجهة التدخلات الإسرائيلية حاليا.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد وجه -اليوم الجمعة- رسالة تحذير إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، بأعقاب قصف إسرائيلي استهدف في وقت سابق من صباح اليوم محيط القصر الرئاسي في دمشق.
إعلانوقال كاتس في منشور عبر منصة إكس "عندما يستيقظ الجولاني (الاسم السابق للرئيس أحمد الشرع) صباحا ويرى نتائج هجوم سلاح الجو الإسرائيلي سيدرك تماما أن إسرائيل عازمة على منع إلحاق الأذى بالدروز في سوريا".
وفيما يتعلق بالضربة الإسرائيلية الأخيرة ضد مجمع القصر الرئاسي في دمشق، أوضح الدويري أن هذا العمل يمثل "رسالة واضحة" ترفض من خلالها إسرائيل النظام السوري الجديد، مستنكرا التصريحات الإسرائيلية التي تتحدث عن "حماية الدروز" بينما تتجاهل المجازر التي تقوم بها في الضفة الغربية وغزة.
وأشار إلى تناقض الخطاب الإسرائيلي الذي يتهم النظام السوري بظلم الأقليات، في الوقت الذي ترتكب فيه إسرائيل جرائم حرب في المناطق الفلسطينية، معتبرا أن الهدف الحقيقي لإسرائيل هو "إبقاء سوريا ضعيفة إن لم تكن مفككة".
أولويات المرحلة الحالية
وبحسب الدويري، فإن القيادة السورية الحالية لديها أولويات أخرى لا تتضمن مواجهة إسرائيل في المرحلة الراهنة، مؤكدا أن هذا التوجه منطقي في ظل الظروف الراهنة.
وأوضح أن هذه الأولويات تتمثل في تثبيت أركان النظام الجديد، وضبط الواقع الأمني الداخلي، وتصويب الأوضاع الاقتصادية، ومن ثم التعامل مع التدخلات الإسرائيلية في مراحل لاحقة.
وبيّن أن الإدارة السورية الجديدة نجحت حتى الآن في مقاربتها التي تمزج بين "التدخل العسكري المحدود لضبط الواقع الميداني، ودعم ذلك بإجراء توافقات"، مما أجهض خطط التقسيم التي يسعى إليها الجانب الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام السوري: إسرائيل تريد بلادنا ممزقة وغير مستقرة
أكد وزير الإعلام السوري الدكتور حمزة المصطفى، اليوم الخميس أن إسرائيل لا ترى بعين إيجابية وجود سوريا الجديدة، بل تريد جعلها ممزقة وغير مستقرة.
وأوضح وزير الإعلام السوري أن بعض الجهات الداخلية للأسف تحاول إعمال حسابات سياسية ضيقة من خلال اللعب على الحسابات الإسرائيلية، وهذا بالضبط تقريباً ما حصل في السويداء.
وقال "المصطفى" في تصريحات لوكالة الأنباء التركية الرسمية "الأناضول": إن الجميع مطالب بأن ينظر إلى وضعية الدروز داخل فلسطين المحتلة، فإسرائيل تدعم جماعة ضمنهم فقط، وهي تريد تطبيق تجربتها هذه على الواقع السوري، وهي تعرف أن عيون الغالبية العظمى من السوريين الدروز ترنو باتجاه دمشق.
وأشار إلى حرص سوريا دائماً على علاقات سيادية مع جميع الأطراف، وهي تراهن على أهالي السويداء، وترفض دعوات الموتورين على وسائل التواصل الاجتماعي وترفض الخطاب الطائفي الكانتوني للخارجين عن القانون.
وأضاف أن من يعيق دخول المساعدات الإنسانية إلى محافظة السويداء هي جماعة حكمت الهجري، أما الدولة فلا يمكن أن تعيق دخولها.
وكشف وزير الإعلام السوري أن الاجتماعات في باريس مع قوات سوريا الديمقراطية، كان محورها تنفيذ التفاهمات التي حصلت معها والالتزام باتفاق العاشر من مارس الماضي، وتجنب أي سيناريوهات مسدودة أو التعويل على أي حسابات خاطئة في المستقبل، مبيناً أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى ذلك، وأيضاً تركيا التي لها مواقف واضحة في مسألة وحدة سوريا.
وأضاف الوزير المصطفى: إن هناك فرصة سياسية كبيرة بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية، وهي الوصول إلى اتفاقات تضمن وجود فاعل لها في مستقبل سوريا ضمن الأعمدة الثلاثة الرئيسية التي لا يمكن التنازل عنها، وهي “بلد واحد، حكومة واحدة، جيش واحد”.