طالب الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط بتشكيل لجنة لمعرفة المتسببين في أحداث جرمانا وصحنايا في ريف دمشق بسوريا، وذلك خلال لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني اليوم الجمعة في قصر الشعب بدمشق.

وقال مصدر رسمي سوري للجزيرة إن جنبلاط أكد للشرع رفضه طلب الحماية الدولية، وشدد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، مشيرا إلى أنه تمت خلال الاجتماع مناقشة التطورات الأخيرة في السويداء وريف دمشق.

وقبل يومين، حذر جنبلاط من أن إسرائيل تريد جرّ دروز سوريا إلى "حرب لن تنتهي" ضد المسلمين عبر تدخلها ضد السلطات في الاشتباكات التي يخوضها مسلحون مرتبطون بالحكم الجديد ضد آخرين من هذه الأقلية قرب دمشق.

وقال جنبلاط خلال اجتماع لرجال دين وسياسيين دروز لبنانيين "حفظ الإخوان يكون برفض التدخل الإسرائيلي"، موجها انتقادات الى الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف، معتبرا أن "ما يجري اليوم من خلال الشيخ طريف وأتباع الشيخ طريف يريد توريط بني معروف في حرب لن تنتهي ضد المسلمين".

أضاف "إذا كان أحد منكم يظنّ أن المشروع الإسرائيلي مختلف عما أقول فهو واهم"، متابعا "أقلية صغيرة يراد منها محاربة كل المسلمين، وتعلمون في هذا العجز العربي سنتهم نحن بأننا نحن جنود عند الجيش الإسرائيلي".

إعلان

وبدأت الاشتباكات ليل الاثنين في جرمانا ثم انتقلت في اليوم التالي إلى صحنايا، وهما مدينتان تقطنهما غالبية درزية ومسيحية قرب دمشق. وامتد التوتر بشكل محدود الى محافظة السويداء جنوبا.

وأوقعت الاشتباكات خلال يومين أكثر من 100 قتيل، بينهم مسلحون دروز من جهة، وعناصر أمن ومقاتلون مرتبطون بالسلطة من جهة أخرى، إضافة إلى 11 مدنيا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

واتهمت السلطات "مجموعات خارجة عن القانون" بافتعال الاشتباكات عبر شن هجوم على قواتها، في حين قال المرصد السوري وسكان دروز إن مقاتلين وعناصر أمن تابعين للسلطة هاجموا المدينتين، على خلفية التسجيل الصوتي، واشتبكوا مع مسلحين دروز.

وبعد إطاحة فصائل مسلحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول، توغّل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله من الهضبة السورية.

وكثّفت إسرائيل مبادرات التقارب تجاه الدروز السوريين الذين يتركزون في محافظة السويداء (جنوب)، عبر إرسال مساعدات إنسانية عبر الدروز الموجودين في إسرائيل.

بدوره، اعتبر شيخ عقل الموحدين الدروز في لبنان أن الأحداث الدامية في سوريا كانت مشروع فتنة مؤكدا التوافق على وحدة سوريا.

ويعيش في لبنان نحو 400 ألف مواطن من طائفة الموحدين الدروز، يتوزعون على مناطق جبل لبنان وبيروت وحاصبيا، وقضاء راشيا الذي يضم مجموعة قرى درزية متاخمة للحدود السورية.

يأتي هذا، في حين أعلنت وزارة الداخلية السورية ضبط كميات من الأسلحة والذخائر عقب طرد الخارجين عن القانون من صحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

سموتريتش يطالب بإنشاء ممر يربط السويداء بـ إسرائيل

دعا وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إلى إقامة ما سماه ممرا إنسانيا لإدخال الغذاء والدواء للدروز في السويداء، جنوبي سوريا.

وقال سموتريتش "قمت الآن رفقة رئيس الطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف، ورئيس منتدى السلطات الدرزية ياسر غضبان، بزيارة غرفة العمليات التي أقامتها الطائفة في جولس (شمالي الأراضي المحتلة) للتواصل مع إخوانهم الدروز في السويداء ومتابعة وضعهم".

وزعم أن الوضع في السويداء صعب للغاية، وأن وقف إطلاق النار الحالي "نوع من الهدوء المخادع لمحاصرة الدروز، وتخريب بعض قراهم في المنطقة، والتسبب في أزمة إنسانية خطيرة" وفق تعبيره.



وفي وقت سابق الأربعاء، قال متحدث وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، إن مزاعم حصار الحكومة لمحافظة السويداء، كاذبة وترمي إلى “فتح ممرات بهدف إعادة تجارة المخدرات.

وقال البابا، إن “مزاعم حصار السويداء من قِبل الحكومة السورية محض كذب وتضليل، فالحكومة فتحت ممرات إنسانية لإدخال المساعدات لأهلنا المدنيين داخل المحافظة بالتعاون مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية”.

ومنذ أيام، تعمل الحكومة السورية بوتيرة مستمرة، على إدخال قوافل مساعدات إنسانية بمشاركة منظمات دولية إلى داخل السويداء، لصالح المتضررين في المحافظة من أحداث إطلاق النار.

وادّعى سموتريتش، الذي تعاقبه دول غربية على تطرفه وتصريحاته الوحشية ضد الفلسطينيين في غزة، أن الدروز تعرّضوا لمجزرة في سوريا، متهما العالم الغربي بالنفاق لأنه يواصل الانشغال بغزة ويتجاهل تماما ما يحدث في جنوب سوريا.

وأكد أن "التزام إسرائيل بحماية حياة الدروز وأمنهم في سوريا، هو عمل إنساني وأخلاقي ضروري، ومصلحة أمنية إسرائيلية”.

وأضاف "علينا أن نطالب ونحصل على ممر إنساني فوري يتيح إدخال مساعدات من طعام وأدوية ومعدات ضرورية للدروز المحاصرين، والاستعداد عسكريا للدفاع عنهم، ولتدفيع النظام السوري ثمنا باهظا، وخلق ردع قوي يمنع تجدد الهجوم".

ورغم دعوة سموتريتش إلى ما أسماه "ممرا إنسانيا لإغاثة الدروز، لا تربط إسرائيل حدود برية مشتركة مع محافظة السويداء التي تفصلها عن مرتفعات الجولان السورية المحتلة محافظة كاملة هي درعا".

ومنذ مساء 19 تموز/ يوليو الجاري، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.

وتحت ذريعة “حماية الدروز” استغلت دولة الاحتلال تلك الأوضاع وصعّدت عدوانها على سوريا، وشنّت في 16 تموز/ يوليو الجاري غارات مكثفة على أربعة محافظات، وقصفت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في العاصمة دمشق.

وأعلنت الحكومة السورية أربعة اتفاقات لوقف إطلاق النار في السويداء، آخرها في 19 تموز/ يوليو.

مقالات مشابهة

  • الشيباني خلال لقائه لافروف بموسكو: سوريا تتطلع إلى إقامة علاقات سليمة مع روسيا.. لافروف: نعول على مشاركة الرئيس الشرع في القمة الروسية العربية بموسكو
  • قافلة مساعدات غذائية وإغاثية تتجه من دمشق للسويداء
  • وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مستهل لقائه وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني في موسكو: نتمنى أن يتجاوز الشعب السوري التحديات، ونتطلع لزيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى روسيا
  • سموتريتش يدعو لفتح ممر بين إسرائيل والسويداء
  • سموتريتش يطالب بإنشاء ممر يربط السويداء بـ إسرائيل
  • حليف الأسد الدولي يستقبل مسؤولا في حكومة الشرع
  • أمسية تراثية في مخيم جرمانا بريف دمشق
  • استعدادات مكثفة لإنجاح الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي التي تقام خلال الفترة من الـ 27 من شهر آب المقبل حتى الـ 5 من أيلول
  • السوداني يكشف إحباط هجمات ضد إسرائيل وقواعد امريكية بالعراق ويرفض التفاوض مع خاطفي تسوركوف
  • هل أحداث السويداء مقدّمة للتخلّص من الشرع؟