في خضم إنجازاتها المتواصلة..جامعة قطر تفتتح عامها الدراسي غدا وتستعد لإطلاق استراتيجيتها الجديدة
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
تفتح جامعة قطر أبوابها غدا أمام الطلبة معلنة بدء العام الدراسي الجديد 2023-2024 وسط تأهب لمواصلة مسيرة الإنجازات الأكاديمية والبحثية والمؤسسية لاسيما وهي على مشارف إطلاق الاستراتيجية الجديدة المتسقة مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2023 - 2030 .
وتستقبل الجامعة هذا العام نحو 30 ألف طالب وطالبة، بينهم أكثر من 6000 طالب جديد في مختلف المستويات والكليات والتخصصات الأكاديمية أنهوا خلال الأسبوعين الماضيين اللقاءات التعريفية الإلكترونية والتي تتضمن عرضا شاملا للإجراءات والخدمات الجامعية المختلفة.
كما استقبلت كوكبة جديدة من أعضاء هيئة التدريس في مختلف التخصصات ونظمت لهم اللقاء التعريفي السنوي لتسليط الضوء على الخدمات الجامعية، ومختلف الإدارات والأقسام، فضلا عن التعريف بهويتها وسياساتها وتوجهاتها الاستراتيجية الأكاديمية والبحثية والإدارية والتي تتطلب انخراط الجميع في تحقيقها لمواصلة التقدم في مضمار التصنيفات العالمية وتحقيق الأهداف والغايات المرتبطة بالتنمية المحلية والمساهمة في تطوير وتعزيز المعرفة البشرية.
وجامعة قطر وهي تفتح أبوابها لاستقبال العام الدراسي الجديد، تقف مزهوة بما تحقق من إنجازات على مدى السنوات الماضية في مختلف المستويات التعليمية والبحثية والمؤسسية والبنية التحتية، وكذا على مستوى علاقات الشراكة التي رسختها مع المجتمع المحلي ومع مؤسسات البحث والتعليم العالي في دول مختلفة حول العالم.
ولمواصلة هذه المسيرة الظافرة، تستعد الجامعة للإعلان عن الاستراتيجية الجديدة المتسقة مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة التي ستتضمن، كما أعلن مسؤولو الجامعة مسبقا، "مراجعة البرامج الحالية وفتح كليات وأقسام وبرامج جديدة تستجيب لمتطلبات الجيل الحالي والأجيال القادمة ومتطلبات رؤية قطر الوطنية 2030 وتوفر مستلزمات التفاعل مع معطيات العصر الرقمي والتطور التقني الهائل وتوظيفه على النحو الأمثل تعليما وعملا ليكون لجامعة قطر أثر مهم في نهضة قطر وصناعة مستقبلها الذي تتطلع إليه وتستحقه".
وستحدد الاستراتيجية الجديدة مسارات العمل بما يمكن الجامعة من مواصلة التميّز في أدائها وفقا للمعطيات والمستجدات الجديدة محليا وعالميا، والبناء على الإنجازات التي حققتها والنجاحات التي سجلتها في مجالات التعليم والبحث العالمي والتطوير المؤسسي والمسؤولية والمشاركة المجتمعية.
وغني عن القول، إن تلك الإنجازات التي تحققت لم تأت من فراغ، بل جاءت وفق رؤى وخطط استراتيجية رسمت بدقة على مدى السنوات الماضية، وحولت جامعة قطر من مؤسسة تعليمية تقليدية، إلى صرح متميز تتفاعل فيه الخبرات والتجارب، وتتلاقح فيها الأفكار والمعارف، وتتطور فيها المهارات والمدارك، مستندة في ذلك إلى مجموعة من القيم: التميز، والنزاهة، والحرية الأكاديمية، والتنوع، والأبداع، والمسؤولية المجتمعية.
كما كان لتلك الرؤى الواضحة والخطط الاستراتيجية دورها في توسع برامجها الأكاديمية وثراء تخصصاتها العلمية، حيث تضم بين جنباتها اليوم 11 كلية تقدم أكثر من 100 برنامج في البكالوريوس والدراسات العليا حصل عدد كبير منها على الاعتراف الأكاديمي الدولي لتمثل رافدا رئيسيا لسوق العمل عبر إمداده بالكفاءات في مختلف التخصصات المواكبة للخطط التنموية، والمستجيبة للتحولات العالمية في المجالات المعرفية.
وصاحب هذا التوسع في البرامج الأكاديمية، نمو كبير في المرافق البحثية حيث تحتضن الجامعة اليوم 18 مركزا بحثيا ومرافق بحثية مساندة أخرى تسهم جميعها في تحقيق الأولويات الوطنية في مجالات التنمية والتحديث والتطوير والإسهام في المعارف العالمية، كما أنها تعزز من قدرات الطلبة ومهاراتهم في مجالات البحث العلمي، والتطوير، والابتكار، والإبداع.
وفي ضوء ذلك، يفخر كل منتسب لهذه الجامعة الوطنية بالمكانة المرموقة التي وصلت إليها بعد أن واصلت صعودها في التصنيفات العالمية لمؤسسات التعليم العالي لتحتل اليوم المرتبة 173 عالميا وفقا لتصنيف كاكاريللي سيموندس /كيو إس/ للعام 2024.
وقد سجلت الجامعة كذلك، تقدما على المستوى القاري إذ حلت في المركز 28 في تصنيف مؤسسة تايمز للتعليم العالي Times Higher Education (THE) للعام 2023 في قارة آسيا، وهو ما يعنى أن الجامعة قفزت 18 مركزا عن نسخة العام 2022 من التصنيف، لتدخل قائمة أفضل 30 جامعة في آسيا.
وتحتل الجامعة المركز 24 عالميا والأولى على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا للجامعات الناشئة (عمرها أقل من 50 سنة) حسب تصنيف هذه المؤسسة، فيما حققت نتائج متميزة في التصنيف المستند إلى مساهمتها في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وذلك وفقا لتصنيف مؤسسة التايمز للتعليم العالي (THE).
ويعتمد هذا التقدم المطرد لجامعة قطر في التصنيفات العالمية على خارطة طريق بحثية وأكاديمية طموحة تسعى من خلالها إلى تحقيق أولويات التنمية الوطنية والمساهمة في القضايا ذات الأهمية العالمية والمرتبطة بالجوانب التنموية والمعرفية، كما أشرنا سلفا.
وتمتلك جامعة قطر رصيدا بحثيا عالميا لا يستهان به، حيث نجح الباحثون في مراكزها وكلياتها من تسجيل حضورهم المحلي والإقليمي والعالمي في مجالات الخدمات والاستشارات البحثية، وعمل البحوث المشتركة مع العديد من المؤسسات والشركات الصناعية المختلفة، حيث تفخر الجامعة بشراكات بحثية مع علماء وباحثين من أكثر من 350 مؤسسة حول العالم.
ونظرا لهذا التميز البحثي، صنفت دراسة حديثة لجامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأمريكية، علماء وباحثين من جامعة قطر ضمن أبرز العلماء في العالم، من ناحية الاستشهاد بأوراقهم وأعمالهم البحثية في مختلف التخصصات.
وأظهرت الدراسة التي نشرت العام الماضي أن 80 باحثا من جامعة قطر هم من بين أبرز 2 في المئة من العلماء على مستوى العالم من ناحية الاستشهاد بإنتاجهم وأعمالهم البحثية، في مؤشر على نجاح الجامعة في مسيرتها نحو الريادة في التعليم وإنتاج أبحاث عالية الجودة والتأثير.
ولا تقتصر هذه الإسهامات والإنجازات البحثية على الباحثين والأساتذة والعلماء المنتسبين لجامعة قطر بل أسهم طلاب الجامعة في هذه المسيرة البحثية وحققوا نجاحات كبيرة، وحصدوا ميداليات ذهبية وفضية خلال الأعوام الأخيرة في الكثير من المحافل العلمية الدولية، عبر مركز جامعة قطر للعلماء الشباب.
وفي ضوء النجاحات البحثية أطلقت الجامعة شركة "جامعة قطر القابضة" بهدف احتضان الأفكار البحثية الإبداعيّة لأعضاء هيئة التدريس والطلبة والباحثين وتحويلها إلى منتجات وابتكارات لدعم توجّه الدولة نحو اقتصاد المعرفة، ما فتح المجال أمام نشوء شركات ناشئة تتبنى هذه الأفكار والبحوث لتحويلها إلى منتجات قابلة للتسويق محليا وخارجيا.
وقد وصل عدد الشركات الناشئة بالجامعة اليوم إلى ثلاث شركات هي / جينيسيس تكنولوجيز/ وهي متخصصة في التكنولوجيا المالية، وشركة /كليرإكسهوست / ويقوم ابتكارها على تكنولوجيا جديدة تعِد بالحد جذريا من انبعاثات الكربون من محركات الديزل، التي تعتبر عاملا رئيسيا في ظاهرة الاحتباس الحراري، و/سبيس فيجن/ للحلول الرقمية والمهتمة بتطوير تقنيات متقدمة مبتكرة للتوأمة الرقمية والتصوير والذكاء الاصطناعي بالاشتراك مع تقنيات الطائرات بدون طيار.
إن هذا التقدم في المجالات الأكاديمية والبحثية، واكبه تطور في المرافق الجامعية التي تخدم الطلبة وكافة منتسبيها، حيث شهدت جامعة قطر خلال السنوات الأخيرة نهضة كبيرة في بنيتها التحتية التي واكبت متطلبات التغيير والتحديث على الصعد الأكاديمية والبحثية، والترفيهية كذلك.. كما تستعد لإطلاق مشاريع جديدة تستجيب للاحتياجات الحالية والتطلعات المستقبلية.
وفي هذا السياق، وتنفيذا لخطتها لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة سنويا افتتحت جامعة قطر خلال السنتين الماضيتين عددا من المباني الأكاديمية الجديدة منها مبنى كلية التربية وكلية القانون ومبنى شؤون الطلاب ومبنى كلية الهندسة والتي شكلت نقلة نوعية ليس على مستوى التصميم الذي راعى معايير البيئة والاستدامة، ولكن أيضا على مستوى التجهيزات التقنية والمختبرات المتطورة والقاعات الدراسية المزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا، وهو ما يهيئ للطلبة بيئة تعليمية عالمية تدفعهم نحو التميز والإبداع.. كما تحث الخطى لاستكمال مباني ومرافق خاصة بقطاع التعليم الصحي والطبي.
وعلى الصعيد المؤسسي، حصلت جامعة قطر هذا العام على الاعتماد المؤسسي من هيئة "واسك" WASC الأمريكية في إنجاز جديد يعزز مكانتها وسمعتها بين مؤسسات التعليم العالي العالمية..كما أن هذا الاعتماد يعد خطوة مهمة وأساسية لتأكيد التزام الجامعة لطلابها ومجتمعها بالتحسين المستمر وتوفير بيئة تعليمية ذات جودة عالية تتوافق أهدافها وإجراءاتها مع المعايير المحلية والدولية.
إن جامعة قطر وهي تفتح أبوابها للعام الدراسي الجديد، وتتأهب لاستراتيجيتها الجديدة، تقف على أرضية صلبة من الإنجازات التي تحققت في مختلف القطاعات كثمرة للتخطيط والمثابرة والجهد والعمل بروح الفريق الواحد وفق رؤى طموحة لمجلس أمنائها، وخطط واضحة المعالم عززت أثرها المحلي وقادتها نحو العالمية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: جامعة قطر بداية العام الدراسي جامعة قطر على مستوى فی مجالات فی مختلف
إقرأ أيضاً:
قضايا الدولة والجامعة الألمانية توقعان بروتوكول تعاون لتعزيز الشراكة الأكاديمية والبحثية
شهد مقر الجامعة الألمانية في القاهرة (GUC) اليوم، مراسم توقيع بروتوكول تعاون استراتيجي بين هيئة قضايا الدولة والجامعة الألمانية في القاهرة، يهدف إلى تعزيز أواصر الشراكة الأكاديمية والبحثية، ودعم برامج التدريب والدراسات العليا، ورفع كفاءة الكوادر القانونية، وذلك في إطار مواكبة متطلبات التطوير المؤسسي.
حضر مراسم التوقيع المستشار الدكتور حسين مدكور، رئيس هيئة قضايا الدولة، والأستاذ الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية في القاهرة، إلى جانب عدد من قيادات الجانبين، وقد نظمت الفعاليات كلية القانون بالجامعة الألمانية، تحت إشراف الأستاذ الدكتور ياسر حجازي، رئيس الجامعة، وبحضور الأستاذ الدكتور طارق رياض، رئيس قسم القانون بكلية الإدارة، وعدد من العمداء والأكاديميين.
حضر الفعاليات من جانب هيئة قضايا الدولة:
· المستشار شريف زوين، نائب رئيس الهيئة، رئيس إدارة شؤون الأعضاء.
· المستشار أحمد خليل، نائب رئيس الهيئة، رئيس إدارة الأبنية والتعاقدات.
· المستشار أحمد سعد، نائب رئيس الهيئة، رئيس مركز الدراسات القضائية والتدريب والتعاون الدولي والثقافي.
· المستشار محمد عامر، نائب رئيس الهيئة، رئيس إدارة شؤون المقرات.
· المستشارة يسرا كمال، عضو مجلس إدارة مركز الدراسات القضائية والتدريب والتعاون الدولي والثقافي.
· المستشار أحمد الفقي، عضو مجلس إدارة المركز.
· المستشار عبد الرحمن سماحة، عضو مجلس إدارة المركز.
يهدف البروتوكول إلى تحقيق جملة من الأهداف المشتركة، تشمل:
· تنظيم مؤتمرات وورش عمل ودورات تدريبية مشتركة.
· تبادل الخبرات والمراجع القانونية والكوادر الأكاديمية والمهنية.
· تطوير برامج الدراسات العليا، ومنها برنامج ماجستير الوسائل البديلة لتسوية النزاعات.
· إشراك مستشاري الهيئة في التدريس العملي والمحاكمات الصورية لطلاب القانون.
· تعزيز التعاون في المجالات البحثية والتطبيقية ذات الصلة بالتحول الرقمي والابتكار القانوني.
وفي كلمته، استعرض المستشار الدكتور حسين مدكور الدور التاريخي لهيئة قضايا الدولة منذ تأسيسها عام 1876 في حماية المال العام، مشيرًا إلى إنجازاتها الحديثة وجهودها الحثيثة في التحول الرقمي لرفع كفاءة العمل القضائي والتدريب المستمر للكوادر.
من جانبه، أعرب الأستاذ الدكتور أشرف منصور عن سعادته بهذه الشراكة التي تجسد الربط الوثيق بين التعليم الأكاديمي والخبرة المهنية، مشيدًا بالتعاون الممتد لأكثر من ثلاث سنوات في تدريب طلاب القانون واستفادة الكلية من خبرات مستشاري الهيئة في الجانب التطبيقي.
اختتمت الفعالية بجولة ميدانية في مصانع الجامعة المتخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتصنيع قطع السيارات عالية التقنية، حيث اطّلع الوفد على المشاريع الطلابية وارتباطها بالتطبيقات الصناعية والعملية.
وفي ختام الزيارة، تبادل الطرفان الدروع التذكارية اعتزازاً وتقديراً.