من هو دحية الكلبي.. ولماذا أتى جبريل الرسول في صورته؟ علي جمعة يجيب
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
من هو دحية الكلبي؟ ولماذا أتى جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم في صورته؟ أسئلة تدور بذهن من يستمع إلى حديث الصحابة عن حضور الأمين جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس بينهم.
من هو دحية الكلبي؟
كان جبريل يأتي إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) في صورة رجل يعرفه الصحابة وهو دحية الكلبي، وكان دحية من سراة الناس جميلا في وجه نظيفا في ثوبه كان دحية شديد بياض الثوب شديد جمال الوجه، فمن هو هذا الصحابي الذي كان يأتي جبريل عليه السلام في صورته؟.
يقول الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، في بيانه من هو دحية الكلبي: هو دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة الكلبي القضاعي رسول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى قيصر صاحب الروم، روى الأحاديث ورُويَ عنه. شهد اليرموك وكان على كردوس أي كتيبة وسكن المزة قرب دمشق . قال ابن سعد: أسلم دحية قبل بدر ولم يشهدها، وكان يشبَّه بجبريل، فعن أنس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يقول: يأتيني جبريل في صورة دحية.
قال رجل لعوانة بن الحكم: أجمل الناس جرير بن عبدالله البجلي فقال: بل أجمل الناس من نزل جبريل على صورته - يعني دحية. بعثه النبي - ﷺ - سنة خمس إلى قيصر الروم. مات في المزة قرب دمشق ودفن فيها.
وتابع: “كان جبريل يأتي في صورة رجل لا يعرفه أحد إلى النبي ﷺ كما في حديث أركان الإسلام والإيمان المشهور، ولقد هيأ الله نبيه للقاء الوحي وأعده لذلك، فأول ما بدأ به رسول الله ﷺ من الوحي الرؤيا الصادقة، ثم حبب الله إليه التعبد في الخلوة الليالي ذات العدد، ثم أذن الله له بأن يلقى أمين الوحي جبريل عليه السلام”.
تروي السيدة عائشة ذلك فتقول: «كان أول ما بدئ به رسول الله ﷺ الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يلحق بغار حراء فيتحنث فيه -قال والتحنث التعبد الليالي ذوات العدد- قبل أن يرجع إلى أهله ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود بمثلها، حتى فجئه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك، فقال : اقرأ. فقال رسول الله ﷺ : ما أنا بقارئ. قال : فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال : أقرأ. قلت : ما أنا بقارئ. فأخذني، فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ. قلت : ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال : ﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم﴾ الآيات إلى قوله ﴿علم الإنسان ما لم يعلم﴾
فرجع بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ترجف بوادره، حتى دخل على خديجة، فقال : زملوني زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، قال لخديجة: أي خديجة ما لي؟ لقد خشيت على نفسي؟ فأخبرها الخبر. قالت خديجة: كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا، فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل -وهو ابن عم خديجة أخي أبيها- وكان امرأ تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي، ويكتب من الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت خديجة يا ابن عم اسمع من بن أخيك، قال ورقة يا ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره النبي ﷺ خبر ما رأى، فقال ورقة : هذا الناموس الذي أنزل على موسى، ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا -ذكر حرفا- قال رسول الله ﷺ أو مخرجيّ هم؟ قال ورقة : نعم. لم يأت رجل بما جئت به إلا أوذي وإن يدركني يومك حيا أنصرك نصرا مؤزرا، ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي فترة حتى حزن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)» [رواه البخاري ومسلم].
وشدد علي جمعة: “كانت هذه بداية الوحي مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وبعد ذلك تنوعت صور الوحي للنبي (صلى الله عليه وسلم) كما بينا ذلك”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جبريل عليه السلام صلى الله علیه وسلم جبریل علیه السلام رسول الله ﷺ فی صورة
إقرأ أيضاً:
مميزات شهر ذي الحجة.. اعرف أهم الأعمال فيه
قالت دار الإفتاء المصرية، إن شهر ذي الحجة له مكانة خاصة؛ لأن فيه يوم الحج الأكبر ويوم عيد الأضحى، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «سيد الشهور شهر رمضان، وأعظمها حرمة ذو الحجة» أخرجه البيهقي.
وأضافت دار الإفتاء في منشور لها على فيس بوك، إن الله تعالى ميز أيام العشر من ذي الحجة؛ لما فيها من اجتماع أمهات العبادة، وهي: الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيرها.
كما أقسم الله تعالى بالعشر من ذي الحجة؛ لشرفها وعظمها، فأكثروا من الطاعات.
أعمال العشر من ذي الحجةومن أعمال عشر ذي الحجة ما يلي:
- الدعاء يوم عرفة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له» أخرجه مالك في الموطأ.
- لبس الثياب الحسن يوم العيد:
عن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد، وَأَنْ نُضَحِّيَ بِأَسْمَنِ مَا نَجِدُ» أخرجه الحاكم في المستدرك.
- الأضحية:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ما عمل آدميٌّ من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها -أي: فتوضع في ميزانه- وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفسًا» أخرجه الترمذي.
- كثرة الذكر:
كما يستحبُّ الإكثار من الذكر في العشر من ذي الحجة، قال الله عز وجل: ﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ [الحج: 28].
- التَّهْلِيلُ وَالتَّكْبِيرُ وَالتَّحْمِيدُ:
قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ» رواه الإمام أحمد.
- الصوم:
يسن صوم أول تسعة أيام من ذي الحجة؛ «وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ وَالْخَمِيسَ» أخرجه أبو داود.
ويستحب لمن أراد أن يضحي، ألا يقص شيئًا من شعره أو أظفاره.
- صيام يوم عرفة لغير الحاج:
قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم.