الكيان الإسرائيلي يصعّد اعتداءاته على سوريا ويعود للعب على وتر التفرقة
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
دمشق-سانا
شهدت الأيام والساعات الماضية تصعيداً إسرائيلياً خطيراً ضد سوريا، حيث أصيب 4 مدنيين جراء استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي محيط قرية شطحة بريف حماة الشمالي الغربي، واستشهد أربعة آخرون جراء غارات على قرية كناكر غرب السويداء، بينما شنّ طيران الاحتلال غارات على محيط مدينة حرستا بريف دمشق.
كما شنَّ طيران الاحتلال غاراتٍ استهدفتْ محيط مدينة إزرع، وبلدة موثبين في ريف درعا، في استكمال لسلسلة اعتداءات متكررة شملت الليلة قبل الماضية محيط القصر الرئاسي في دمشق، الأمر الذي يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، وعدواناً واضحاً على سيادة سوريا واستقلالها.
ولم يكتف الكيان الإسرائيلي بشنّ مثل هذه الاعتداءات على سوريا، بل عاد ليلعب لعبته الخبيثة في التدخل المباشر وتأجيج النزعات الطائفية والانفصالية، في محاولة منه لتوظيفها لمصلحة أجنداته الرامية إلى إضعاف الدولة السورية، وتكريس حالة من الانقسام والفوضى خدمةً لمخططاته.
هذا التدخل لا يمكن فصله عن السياسات الإسرائيلية العدوانية، القائمة على استغلال الاختلافات في الدول العربية؛ بغية إضعافها وتحويلها إلى كيانات هشة، وهو ما يصبّ في خانة الحلم التوسعي بإقامة “إسرائيل الكبرى”، التي استقاها الكيان من سياسات الدول التوسعية الاستعمارية التي طالما لعبت على وتر الانقسامات وعملت على سياسة “فرّق تسد” تحقيقاً لمخططاتها.
وتطفو على السطح في هذا السياق خطة “أوديد إينون” التي نُشرت عام 1982 في المجلة العبرية كيفونيم، وتظهر بشكل جليّ المخطط الإسرائيلي لتفكيك وتجزئة الشرق الأوسط إلى دويلات متنافرة، وتقسيم هذه الدول وتفكيكها بالشكل الذي يجعلها غير قادرة على مواجهة “إسرائيل” أو الوقوف في وجه اعتداءاتها وأطماعها.
وليس مستغرباً أن تزداد شراسة الاعتداءات الإسرائيلية والتدخل الفاضح في سوريا، فمنذ اليوم الأول لسقوط النظام البائد شنت “إسرائيل” سلسلةً واسعةً من الغارات ضد مواقع على امتداد الأرض السورية.
وظهرت العدوانية الإسرائيلية تجاه سوريا جليةً في تصريحات مسؤولي كيان الاحتلال، حيث أعلن رئيس حكومته بنيامين نتنياهو في أكثر من تصريح له أنه يقف بوجه قيام سوريا الجديدة، حيث طالب بنزع السلاح، وعدم انتشار قوات الجيش العربي السوري في منطقة الجنوب السوري كلها، مع تدخل سافر بالشؤون الداخلية، مشيراً إلى استمرار وجود قوات الاحتلال في المنطقة العازلة وجبل الشيخ إلى أجل غير مسمى، والحديث والمزاعم الكاذبة عن ضمان أمن المكون الدرزي في سوريا، ورفض أي تهديدات له.
وجاء الرد على هذه التصريحات المدانة من مشيخة عقل طائفة الموحدين المسلمين، التي أكدت في بيان صدر في الـ 29 من نيسان الماضي أن موقفها الوطني، والديني عبر التاريخ لم يكن يوماً إلا جنباً إلى جنب مع أبناء الوطن الواحد، وأن سوريا بوحدة شعبها وأراضيها قوية على المؤامرات، مشددة على نبذ الفتنة والخلافات والوقوف بوجه كل من تسول له نفسه العبث بوحدة الشعب السوري من الفاسدين والمارقين الذين يعيثون قتلاً، وتدميراً، وفتنةً.
ولم تقف التدخلات الإسرائيلية عند تصريحات رئيس حكومة الاحتلال العدوانية ضد سوريا، بل شارك وزيرا حربه وخارجيته يسرائيل كاتس وجدعون ساعر، في هذه الحملة المنسقة، حيث حاولا اللعب على وتر تحريض المكون الكردي على مواجهة الحكومة السورية، وهو ما لم يلق الصدى المطلوب لدى مختلف أطياف الشعب السوري، حيث عبرت الأغلبية العظمى عن رفضها لمثل هذه التدخلات والاعتداءات، والوقوف إلى جانب القيادة والحكومة والجيش في وجه أي عدوان على الأرض السورية، كما حصل في التصدي البطولي لمحاولة التوغل الإسرائيلية في ريف درعا.
واليوم تعود السياسة الإسرائيلية الخبيثة القائمة على تأجيج الفتن الطائفية والتحريض على الانقسام والتفرقة لتظهر بشكل فاضح ضد سوريا، حيث نرى محاولات محمومة لإثارة الفتن، وتحريض بعض الجهات على إثارة الفوضى والوقوف بوجه الدولة وأجهزتها الشرعية، وهو الأمر الذي لا بد أن يتنبه الجميع إلى مخاطره وتداعياته، وأن يقفوا صفاً واحداً بوجه هذه المحاولات لتفويت الفرصة على هذا الكيان المتربص بوطننا وشعبنا، ولهزيمة مخططاته ومشاريعه التوسعية العدوانية.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم الفلسطيني يُطلع العناني على الانتهاكات الإسرائيلية
بحث وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني أمجد برهم مع المدير العام لمنظمة "اليونسكو" المصري خالد العناني، خلال اجتماع اليوم الخميس، الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المؤسسات التعليمية في فلسطين.
بما في ذلك الاعتداء على حرمي جامعتي بيرزيت والقدس واستهداف المواقع الثقافية والتاريخية.
واستعرض برهم جهود الحكومة الفلسطينية لتحديث المناهج وتحسين فرص التعليم رغم التحديات القائمة.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون لدعم المنظومة التعليمية الفلسطينية وضمان حق الطلبة في تعليم نوعي، إضافة إلى العمل على مواءمة المناهج مع توصيات اليونسكو وترسيخ ثقافة السلام وحماية التراث الفلسطيني. وشارك في الاجتماع وكيل الوزارة نافع عساف والمندوب الدائم لدى اليونسكو السفير عادل عطية.
حذّرت محافظة القدس من تصعيدٍ خطير تنفّذه قوات الاحتلال والمستوطنون ضد 33 تجمعاً بدوياً في محيط المحافظة، مؤكدة أن ما يحدث يشكّل حملة اقتلاع تدريجية تهدد الوجود الفلسطيني في المنطقة الشرقية ضمن مخطط استعماري واسع.
وأوضحت المحافظة في بيان اليوم الخميس أن هذه السياسات تُلحق آثاراً اجتماعية واقتصادية جسيمة بالعائلات البدوية، وتضعها أمام خطر التهجير القسري في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.
وأضافت أن التجمعات الممتدة بين مخماس شمالاً وواد النار جنوباً تتعرض لانتهاكات متصاعدة تشمل حرمان السكان من البنية التحتية والخدمات، والاستيلاء على الأراضي والممتلكات، إضافة إلى اعتداءات يومية من قبل المستوطنين مثل مهاجمة الأهالي، وقطع المياه، وسرقة المواشي، وإتلاف محاصيل القمح والشعير.
كما أشارت إلى أن 21 بؤرة رعوية استيطانية تُستخدم لخنق هذه التجمعات ومحاصرتها، بينما تعاني مناطق مثل واد سنيسل والواد الأعوج من أزمة مياه خانقة تجبر السكان على شراء المياه بأسعار مضاعفة، في خطوة تهدف إلى إنهاكهم اقتصادياً ودفعهم للرحيل.
وقال نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، إنه لا أحد يستطيع تهديد اللبنانيين.
وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن الاتصالات مع سوريا لم تصل إلى مستوى التفاهمات.
ويأتي ذلك تزامناً مع الاعتداءات الإسرائيلية المُتكررة على سوريا.
وذكرت مصادر إعلام سورية أن مواطنين اثنين تعرضا للغصابة جراء إطلاق الاحتلال النار على المدنيين في ريف القنيطرة.
وقال جيش الاحتلال إن قواته أطلقت النار في القنيطرة لفرض الأمن.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تُنفذ توغلاً باتجاه بلدتي جبا وخان أرنبة في ريف القنيطرة.
ويأتي ذلك استمراراً للعدوان الإسرائيلي على سوريا المُتواصل منذ فترة ليست بالقصيرة.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة مع موقع بوليتيكو، إن عدداً من الدول الأوروبية "لن تكون قابلة للاستمرار" ما لم تُجرِ تغييرات جذرية في سياسات الحدود الخاصة بها، مشدداً على أن ملف الهجرة سيبقى من القضايا المحورية في علاقات واشنطن مع الأوروبيين.
وأكد ترامب أن دعم الخفض الفوري لأسعار الفائدة سيكون معياراً أساسياً في اختياره المرشح لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في إشارة واضحة إلى اتجاهه نحو الضغط لتعديل السياسات النقدية الأميركية.