دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك اليوم السبت، للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة "حماس" حتى لو كان ذلك على حساب إنهاء الحرب في قطاع غزة.

وقال: "يجب الذهاب إلى صفقة فورا حتى إن كان الثمن إنهاء الحرب، كل يوم يمر يستنزف الجيش والدولة.. نتنياهو أعلن الحرب على إسرائيل ويدعو إلى العصيان المدني".

وردا على ذلك، هاجم باراك حزب الليكود قائلا: "لن نقبل وعظا أخلاقيا من شخص منشغل بتمزيق النسيج المجتمعي الإسرائيلي والذي التقى أكثر من 30 مرة بصديقه المتحرش الجنسي بالأطفال جيفري إبستين، حتى بعد إدانته بالتحريض على دعارة القواصر".

وقال: "حماس تستطيع أن تخوض قتالًا ضد الجيش لخمسين عامًا قادمة، ولو كانت تقاتل جيشًا مصريًا أو عربيًا لهزمته في الثلاث شهور الأولى".

هذا وتظاهر الآلاف من الإسرائيليين في مدينة تل أبيب مساء اليوم السبت، في أعقاب قرار حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتوسيع العمليات البرية والحرب على قطاع غزة.

ودعت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى رفع "العلم الأحمر والتحذير من القرار الخطير الذي يجري اتخاذه هذه الأيام"، مشددة على أن "إسرائيل في طريقها للغرق في وحل غزة".

وامتدت الاحتجاجات أيضا إلى بلدات إسرائيلية والعديد من المفارق الرئيسية، للمطالبة بوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس".

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية العامة، بأن الجيش قدم للمستوى السياسي خطة لزيادة الضغط العسكري، والتي تتضمن السيطرة على مناطق مشابهة لما حدث في رفح وعزل مناطق أخرى في غزة وبقاء الجيش في تلك المواقع واحتلالها فعليا للضغط على "حماس" في المفاوضات.

وأوضحت نقلا عن مصادر لم تسمها، قولها إن موعد البدء في توسيع العمليات البرية يتوقف على تجدد الضغوط من قبل الوسطاء على حماس لصياغة رد على مقترح يتيح إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين من غزة مقابل وقف إطلاق النار لعدة شهور.

وأشارت القناة 12 إلى أن إسرائيل ستنتظر حتى زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المقررة لمنطقة الخليج في منتصف الشهر الجاري، لمعرفة ما إذا كان سيتمكن من تحريك صفقة تبادل أسرى، وفي حال الفشل فإن الجيش سيكثف عملياته في غزة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلى إيهود باراك حزب الليكود حركة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هآرتس: تكتيك تغيير أماكن الأسرى يربك الجيش.. قتل 20 منهم على الأقل

 كشف تحقيق أجرته صحيفة "هآرتس" العبرية أن عمليات جيش الاحتلال تسببت في مقتل 20 أسيرا إسرائيليا لدى المقاومة في غزة على الأقل، وذلك نتيجة قلة المعلومات الاستخبارية، بعكس ما يدعي قادة الجيش.

ومن الأمثلة التي أوردتها الصحيفة ما حدث في السابع من نيسان/ أبريل 2025 عندما شن سلاح الجو الإسرائيلي غارة على مبنى فوق نفق كان يُحتجز فيه الأسيران إيدان ألكسندر ومتان زانغوكر. وعلى الرغم من نجاتهما بأعجوبة بعد انهيار جزء من النفق أثناء محاولتهما الهرب، فإن العملية كشفت فشلًا استخباريًا في تحديد أماكن الأسرى، رغم ادعاءات القيادة العسكرية امتلاكها معلومات دقيقة.

وقال مصدر عسكري للصحيفة: "عندما لا تكون هناك معلومات عن وجود أسرى، تُنفذ الغارة"، مضيفا أنه "كلما زاد عدد الضربات، زاد خطر إصابة الأسرى".



واعترف المصدر أنه من الواضح للجميع أن هذه حرب لا يمكن التنبؤ بنتائجها، وأن المعلومات الاستخباراتية حول مكان وجود الرهائن صحيحة فقط في اللحظة التي وردت فيها.

وصرح بأنه إذا تحرك الرهائن في الفضاء الذين يتواجدون فيه أو تم نقلهم إلى مكان آخر فإن الجيش يصبح أعمى من الناحية الاستخبارية.

وقالت الصحيفة إن 8 أسرى حرروا ضمن الصفقة الأخيرة قالوا إن الجيش قصف مناطق كانوا محتجزين فيها.

وروت الأسيرة المحررة نوعاما ليفي كيف كانت تصلي في كل مرة تسمع فيها صفير الصواريخ، وتحدثت عن لحظة نجت فيها بعد انهيار جزئي للمنزل الذي كانت تُحتجز فيه.

وفي شباط/ فبراير الماضي، قُتل 6 أسرى في خان يونس، بينهم ياغيف بوخشتاب ويورام متسغر، بعد أن استهدفت الطائرات الإسرائيلية نفقًا كانوا فيه، مما أدى إلى مقتلهم اختناقًا بغازات سامة ناجمة عن القصف، بحسب التحقيق.

هذا الفشل أثار سخطا شديدا بين عائلات الأسرى إزاء ما وصفته بـ"الإهمال الممنهج" من قبل الحكومة والجيش. وقالت إيناف زانغوكر والدة أحد الأسرى "لقد تُرك الأسرى لمصيرهم، يحتجز أبناؤنا منذ 600 يوم، في حين تستمر الحكومة في قصف أماكن يُحتمل وجودهم فيها من أجل تحقيق أهداف سياسية وحربية".

من جانبها، قالت ميراف سفيرسكي، شقيقة الأسير المقتول إيتاي سفيرسكي، إن المسؤولين العسكريين أقروا لاحقًا بأنهم لم يكونوا على علم بوجود الأسرى في المبنى الذي استُهدف، واعترفوا بأن إجراءاتهم لم تكن كافية لمنع الحادث.



ورغم تأكيد المتحدث باسم جيش الاحتلال أن "كافة الجهود تُبذل لتقليل المخاطر على الأسرى"، فإن مصادر عسكرية تحدثت لصحيفة "هآرتس" بشكل مخالف، وأقرت بأن "الجهود ليست كاملة" نظرا لانشغال الجيش بإدارة عملية عسكرية واسعة النطاق تستنزف الموارد.

وتطالب عائلات الأسرى بوقف الحرب، أو على الأقل تعديل خططها لتضمن سلامة أبنائهم، معتبرين أن استمرار العمليات العسكرية "يُضحّي بأبنائنا من أجل تماسك الائتلاف الحاكم".

مقالات مشابهة

  • هآرتس: تكتيك تغيير أماكن الأسرى يربك الجيش.. قتل 20 منهم على الأقل
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: يمكن هزيمة "حماس" خلال أشهر
  • أميركا اللاتينية تميل إلى الصين في خضم الحرب التجارية
  • 3 أوجه اعتراض لحماس على مقترح ويتكوف.. ما هي؟
  • أول بيان رسمي لـ "حماس" عن صفقة ويتكوف الجديدة لوقف إطلاق النار "الدائم" في غزة
  • ‏موقع "واللا" الإسرائيلي: الجيش يستعد لتوسيع نطاق الحرب لتشمل المدن الكبرى في قطاع غزة
  • استطلاع: أغلبية إسرائيلية تشكك في تحقيق النصر وتؤيد صفقة لإنهاء الحرب
  • بن غفير: وقف القتال خطأ كبير وسأنسحب إذا تم تجاوز الخطوط الحمراء
  • إسرائيل تزعم اغتيال القيادي في حماس محمد السنوار
  • ‏وسائل إعلام فلسطينية: 3 قتلى برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء استلام مساعدات في منطقة قيزان رشوان جنوبي قطاع غزة