إيهود باراك يقارن بين قتال الجيش الإسرائيلي لحماس وقتاله لجيشين عربيين.. لمن تميل الكفة؟
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك اليوم السبت، للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة "حماس" حتى لو كان ذلك على حساب إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وقال: "يجب الذهاب إلى صفقة فورا حتى إن كان الثمن إنهاء الحرب، كل يوم يمر يستنزف الجيش والدولة.. نتنياهو أعلن الحرب على إسرائيل ويدعو إلى العصيان المدني".
وردا على ذلك، هاجم باراك حزب الليكود قائلا: "لن نقبل وعظا أخلاقيا من شخص منشغل بتمزيق النسيج المجتمعي الإسرائيلي والذي التقى أكثر من 30 مرة بصديقه المتحرش الجنسي بالأطفال جيفري إبستين، حتى بعد إدانته بالتحريض على دعارة القواصر".
وقال: "حماس تستطيع أن تخوض قتالًا ضد الجيش لخمسين عامًا قادمة، ولو كانت تقاتل جيشًا مصريًا أو عربيًا لهزمته في الثلاث شهور الأولى".
هذا وتظاهر الآلاف من الإسرائيليين في مدينة تل أبيب مساء اليوم السبت، في أعقاب قرار حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتوسيع العمليات البرية والحرب على قطاع غزة.
ودعت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى رفع "العلم الأحمر والتحذير من القرار الخطير الذي يجري اتخاذه هذه الأيام"، مشددة على أن "إسرائيل في طريقها للغرق في وحل غزة".
وامتدت الاحتجاجات أيضا إلى بلدات إسرائيلية والعديد من المفارق الرئيسية، للمطالبة بوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس".
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية العامة، بأن الجيش قدم للمستوى السياسي خطة لزيادة الضغط العسكري، والتي تتضمن السيطرة على مناطق مشابهة لما حدث في رفح وعزل مناطق أخرى في غزة وبقاء الجيش في تلك المواقع واحتلالها فعليا للضغط على "حماس" في المفاوضات.
وأوضحت نقلا عن مصادر لم تسمها، قولها إن موعد البدء في توسيع العمليات البرية يتوقف على تجدد الضغوط من قبل الوسطاء على حماس لصياغة رد على مقترح يتيح إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين من غزة مقابل وقف إطلاق النار لعدة شهور.
وأشارت القناة 12 إلى أن إسرائيل ستنتظر حتى زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المقررة لمنطقة الخليج في منتصف الشهر الجاري، لمعرفة ما إذا كان سيتمكن من تحريك صفقة تبادل أسرى، وفي حال الفشل فإن الجيش سيكثف عملياته في غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلى إيهود باراك حزب الليكود حركة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ردود متباينة بمواقع التواصل بعد تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
تباينت ردود فعل مواقع التواصل الاجتماعي على عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية والتي اعتبرها البعض دليلا على فشل جيش الاحتلال في استعادة أسراه بالقوة، بينما شكك آخرون في التزام تل أبيب بالاتفاق بعد تسليم الجانب الفلسطيني آخر أوراق الضغط في هذه الحرب.
ففي وقت مبكر اليوم الاثنين، انطلقت عملية تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة ممثلة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وذلك ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتشير تفاصيل العملية إلى أن حركة حماس أفرجت عن الأسرى الـ20 الأحياء الذين كانوا لديها، ومن المتوقع أن تسلم عددا من الجثث.
في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 1718 أسيرا فلسطينيا، أغلبهم اعتقلوا من قطاع غزة خلال فترة الحرب، بالإضافة إلى نحو 250 آخرين من الأسرى الفلسطينيين ذوي المؤبدات والمحكوميات العالية.
وتمت عملية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على دفعتين؛ الأولى في مدينة غزة، والثانية في خان يونس جنوب القطاع، وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس: "لقد فشل العدو في استعادة أسراه عبر الضغط العسكري رغم تفوقه الاستخباري وفائض القوة التي يملكها".
وأضافت القسام: "هو (العدو) يخضع ويستعيد أسراه من خلال صفقة تبادل؛ كما وعدت المقاومة منذ البداية، ونعلن التزامنا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه والجداول الزمنية المرتبطة به ما التزم الاحتلال بذلك".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عائلات الأسرى تلقت اتصالات هاتفية بالفيديو من حركة حماس قبل لحظات من إطلاق سراحهم، وتمكن الأسرى من التواصل مع ذويهم، ووصفت هذه الخطوة بأنها تطور استثنائي.
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، إن السنوات المقبلة هي سنوات السلام داخل إسرائيل وخارجها، في حين نقلت عنه القناة الـ12 الإسرائيلية قوله إن الحرب انتهت.
ردود متباينةوعلى مواقع التواصل، تباينت ردود الفعل حول عملية التبادل حيث كتب محمد:
بعد تبادل الأسرى واستلام إسرائيل آخر ورقة ضغط في يد حماس من الضامن لالتزام إسرائيل ببنود الاتفاق؟
كما كتب نبيل:
يفترض ألا ترفض إسرائيل إطلاق سراح أي أسير تريده المقاومة، فهذه صفقة تبادل ضمن اتفاق وقف الحرب، ماذا لو رفضت حماس تسليم أسير إسرائيلي بعينه، ضابط مثلا أو مزدوج الجنسية أو غيره؟
أما حلا، فكتبت:
صفقة تبادل 10 أسرى، مقابل حرب متواصلة لمدة سنتين، كان ضحيتها 100 ألف قتيل (أكثر من 67 ألف شهيد بغزة) عدا عن آلاف الجرحى والمشردين والأيتام ومجاعة مذلة لأطفال أبرياء.. هذه إهانة من المسافة صفر لكل كائن حي فوق هذه الأرض!
وأخيرا، كتب محمد لمين:
الحقيقة التي تُزعج إسرائيل وتُقلق المطبعين معها هي أن الاحتلال، رغم كل ما يملك من ترسانة عسكرية وجيش مدجج بالسلاح، فشل في تحرير أسراه بالقوة، واضطر في النهاية إلى الرضوخ لشروط المقاومة والدخول في صفقة تبادل تعيد التوازن إلى الميدان والمعنويات
ووصل دونالد ترامب صباح اليوم الاثنين إلى إسرائيل بالتزامن مع عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين، وألقى كلمة في الكنيست الإسرائيلي كرابع رئيس أميركي يقوم بهذه الخطوة.
إعلانوقبل وصوله، أعلن ترامب أن الحرب في غزة قد انتهت، وهو ما أكده نتنياهو خلال كلمته التي ألقاها في حضور الرئيس الأميركي.
ولاحقا، وصل ترامب إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، حيث تعقد قمة تجمع نحو 20 من قادة دول العالم لمناقشة الخطوات المقبلة نحو إنهاء الحرب ومستقبل غزة.