بالصور.. إسدال الستار على الدورة 29 من معرض مسقط الدولي للكتاب.. واحتفاء خاص بالسعودية
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
مسقط- العُمانية
أسدل الستار مساء السبت على فعاليات الدورة 29 لمعرض مسقط الدولي للكتاب بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وسط حضور ثقافي متنوع من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وأقيم احتفال ختامي تحت رعاية سعادة محمد بن سعيد البلوشي وكيل وزارة الإعلام.
وقال أحمد بن سعود الرواحي مدير معرض مسقط الدولي للكتاب- في كلمته خلال حفل الختام- إن هذه التظاهرة الثقافية السنوية قد كان لها كبير الأثر في دفع الحراك الثقافي وتعزيز قيم القراءة وتوفير الكتاب ونشره في كل بقعة من بقاع سلطنة عُمان، كما أنها أسهمت في التعريف بجانب كبير من المنجز الحضاري العُماني بالإضافة إلى إبراز المشهد الثقافي الحديث فيها، ودعم صناعة الكتاب وتفعيل حركة النشر، إلى جانب آثاره الاقتصادية التي تستفيد منها قطاعات عديدة.
وأضاف أن استضافة محافظة شمال الشرقية ضيف شرف لمعرض مسقط الدولي للكتاب هذا العام ما هو إلا سعي لإبراز الحواضر والمحافظات والمدن العُمانية العريقة، لإظهار التنوع الثقافي والعمق الحضاري لسلطنة عمان، وأن المحافظة نفذت برنامجا زاخرا من الفعاليات المتنوعة عكست الإرث الحضاري والفكري والفني العريق لها، الأمر الذي كان له الدور البارز في إثراء فعاليات المعرض.
وأكد على أن استضافة المعرض هذا العام للأيام الثقافية السعودية جاء تعزيزًا لجهود التبادل الثقافي بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية الشقيقة التي مثَّلت إضافة مهمة لمناشط المعرض بما قدمته عبر برنامجها الثقافي النوعي، بمشاركة نخبة من الأدباء والكتاب والمبدعين السعوديين. وأعلن مدير معرض مسقط الدولي للكتاب- في ختام كلمته- عن أن محافظة الوسطى ستكون ضيف شرف الدورة المقبلة لمعرض مسقط الدولي للكتاب.
وتضمن الحفل عرض فيلم مرئي تمثّل في حصاد لفعاليات وليالي المعرض الثقافية، قدمت ضمن إطار البرنامج الثقافي والفني مستقطبة زوار المعرض في كافة أركانه بما في ذلك فعاليات اللجنة الثقافية ومحافظة شمال الشرقية- ضيف شرف المعرض- والمؤسسات الرسمية والخاصة وركن الطفل، بالإضافة إلى عرض مرئي عن مشاركة المملكة العربية السعودية بـ"أيام ثقافية سعودية" وما تضمنه من برنامج ثقافي ونوعي.
وشهد المعرض هذا العام أكثر من 211 فعالية ثقافية في مجالات الأدب والفكر والمجتمع والفن؛ بمشاركة كوكبة من الكُتّاب والمثقفين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وما يزيد على 35674 كتابًا في مختلف نواحي المعرفة والفكر، إضافة إلى نحو 250 فعالية نوعية أقيمت للأطفال، لتقديم تجربة تفاعلية تجمع بين المعرفة والترفيه، وتعزيز علاقة الطفل بالقراءة.
كما تم خلال الحفل الإعلان عن الفائزين في "البطولة الوطنية للقراءة" في موسمها الأول، استهدفت طلبة التعليم المدرسي بسلطنة عُمان، ونُفذت على ثلاث مراحل تنافسية خلال عام دراسي كامل، حيث بلغ عدد الكتب المقروءة 500 كتاب، لتصبح مشروعًا وطنيًّا ثقافيًّا تنفذه وزارة التربية والتعليم وتشرف عليه لجنة المبادرات المجتمعية بالمعرض.
وعن المستوى الأول فازت أروى الحراصية بالمركز الأول ونور العبرية بالمركز الثاني وعائشة البادية بالمركز الثالث، فيما حصلت كل من أميرة السعدية وبدور العلوية وعائشة الكثيرية على جوائز تشجيعية عن ذات المستوى، أما في المستوى الثاني للصفوف من الثامن إلى العاشر ففازت فاطمة الذهلية بالمركز الأول وسماء البوسعيدية بالمركز الثاني ومريم الحمحامية بالمركز الثالث، وحصل كل من أحمد العمري وأريج ساسي غابي ووعد بيت سليم على جوائز تشجيعية عن ذات المستوى.
كما تم الإعلان عن الفائزين بجائزة المبادرات المجتمعية الثقافية، لفئة جمعيات المرأة العُمانية عن أفضل المشروعات الثقافية وتشجيعها على تطوير أنشطتها؛ حيث فازت جمعية المرأة العُمانية بالحمراء بالمركز الأول عن مبادرة "قريتي مسؤوليتي"، وهو مشروع يقوم على إحداث تغيير إيجابي في حياة الأفراد من خلال محو الأمية وتعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة واستهدف النساء وكبار السن في المناطق النائية، وجاءت جمعية بدية للمرأة العمانية في المركز الثاني عن مبادرة "حكايات من الزمن الجميل"، وركز المشروع على ضعف الترابط بين الأجيال وضعف الاهتمام بالماضي ووثق 30 قصة من التراث الشعبي في ولاية بدية وعقد المشروع 15 لقاء، وفازت جمعية المرأة العُمانية بالرستاق بالمركز الثالث عن مبادرة "كتابك صديقك" لتعزيز حبّ القراءة والكتابة لدى الأطفال وتنمية الإبداع وتطوير مهارات التواصل والعمل الاجتماعي.
كما أُعلن خلال الحفل عن المبادرات المجتمعية الثقافية الفائزة بجائزة المعرض في فئة جمعيات المرأة العمانية، وتكريم الأديب عبدالله حبيب شخصية ثقافية للمعرض، ومكتبة دار الكتاب العامة عن المكتبات العُمانية الأهلية، ودار ومكتبة الضامري للنشر والتوزيع عن المكتبات ودور النشر العُمانية، نظير إسهامهم البناء ودورهم المشهود في الارتقاء بالحراك الثقافي في سلطنة عُمان.
كما تم تكريم المؤسسات الإعلامية الفاعلة التي خصّصت مساحة إعلامية واسعة لتغطية المعرض والفعاليات الثقافية المصاحبة من بينها وكالة الأنباء العُمانية وإذاعة سلطنة عُمان وتلفزيون سلطنة عُمان وجريدة عُمان وجريدة عُمان أوبزيرفر، وعدد من الصحف المحلية، بالإضافة إلى الشركات الداعمة والجهات المساعدة وضيف شرف المعرض والجناح السعودي.
وقدمت محافظة شمال الشرقية- ضيف شرف المعرض- قصيدة شعرية ألقاها الشاعر حمود بن علي العيسري.
يُشار إلى أن دور النشر المشاركة في المعرض هذا العام بلغت 674 دارًا من 35 دولة منها 640 شاركت بشكل مباشر و34 عن طريق التوكيلات، وإجمالي العناوين والإصدارات المدرجة في الموقع بلغ 681041 عنوانًا منها 467413 عنوانًا تقريبًا كتب عربية، و213610 كتب أجنبية، فيما بلغ عدد المجموعة العُمانية 27464 كتابًا، كما بلغ عدد الإصدارات الحديثة التي طبعت بين 2024 و2025 حوالي 52205 كُتُب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
“مانجا العربية” تطلق مبادرة “واعد” بالتزامن مع معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
البلاد (الرياض)
أعلنت شركة “مانجا العربية”، إحدى شركات المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، أثناء مشاركتها في المعرض، عن إطلاق مبادرتها الجديدة “واعد”، التي تهدف إلى تمكين المواهب السعودية والعربية الصاعدة في مجال صناعة القصص المصورة والمانجا، عبر احتضان أعمالهم وتقديمها للجمهور العربي من خلال منصاتها الرقمية. وتأتي مبادرة “واعد” ضمن إطار إستراتيجية مانجا العربية الرامية إلى توسيع قاعدة المبدعين المحليين، وصقل مهاراتهم في بيئة احترافية تواكب تطلعات الأجيال الجديدة، فيما تسعى المبادرة إلى اكتشاف الطاقات الإبداعية الشابة، وتوفير منصة تتيح لهم الانطلاق نحو جمهور واسع، عبر نشر قصصهم الأصلية التي تحمل بصمة ثقافية محلية وعربية. في مرحلتها الأولى، أطلقت مانجا العربية أكثر من عشر قصص متنوعة، شارك في إنجازها ما يزيد على 30 رسامًا وكاتبًا من المواهب الصاعدة، في خطوة تعكس التزام الشركة بتقديم محتوى عربي أصيل ومنافس عالميًا.
وتستند مانجا العربية في مشروعها إلى حضورها الواسع محليًا وعالميًا، من خلال مجلتيها “مانجا العربية للشباب” و”مانجا العربية للصغار”، المتوفرتين بنسختيهما الرقمية والمطبوعة، وتجاوز عدد تحميلات تطبيقاتها 12 مليون تحميل في أكثر من 190 دولة، ما يجعلها منصة رائدة في إيصال المحتوى العربي إلى القراء حول العالم. كما أطلقت الشركة “مسابقة مانجا العربية” لدعم وتمكين الكتاب والرسامين الصاعدين، والتي شهدت على مدى ثلاث نسخ متتالية مشاركة أكثر من 1500 متسابق، وتجاوزت قيمة جوائزها 250 ألف ريال سعودي. وقال نائب المدير العام بشركة مانجا العربية المهندس فارس آل رشود: ” إن مشروع واعد يمثل خطوة نوعية نحو تمكين جيل شاب من رسامي المانجا السعوديين والعرب، ونؤمن أن دعم المواهب الوطنية والعربية في بداياتها هو استثمار طويل المدى في صناعة المحتوى الإبداعي، ونحن فخورون اليوم بتقديم قصص لرسامين وكتاب واعدين عبر منصاتنا المختلفة، لنضعهم أمام جمهور واسع ونفتح لهم أبوابًا أكبر للاحتراف والتميز”. وأضاف: “نعد الاستثمار في المواهب الشابة هو حجر الأساس لتعزيز الحضور العربي في صناعة المانجا عالميًا، ونسعى من خلال هذا المشروع إلى توفير البيئة الداعمة، تمامًا كما كان للأعمال العالمية دور في إبراز مبدعيها، ونقلهم إلى مصاف النجومية”.