الاتفاق الجديد، الذي يتكون من خمسة بنود أساسية، يُعد تحولاً حاسماً في مسار الأحداث التي كادت تجر المنطقة إلى نزاع أوسع.

محافظ السويداء، مصطفى البكور، أوضح أن الاتفاق شهد بعض التعديلات الطفيفة تلبية لمطالب بعض الأطراف المحلية، بهدف تسريع إعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة ومحيطها، مشيراً إلى أن هذه التعديلات جاءت لتسهيل تنفيذ بنود الاتفاق بسلاسة.

الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية، ممثلة بالشيخ حكمت الهجري وشيخي العقل يوسف جربوع وحمود الحناوي، أعلنت موافقتها على مخرجات الاجتماع الذي جرى مؤخراً، بحضور شخصيات وقيادات محلية ووفد من الفصائل العسكرية، ما أضفى شرعية اجتماعية واسعة على الاتفاق.

البنود الخمسة الأساسية للاتفاق جاءت كالتالي:

1. تفعيل قوى الأمن الداخلي من أبناء محافظة السويداء حصراً، بما يشمل الضابطة العدلية.

2. رفع الحصار عن مناطق السويداء، جرمانا، صحنايا، وأشرفية صحنايا، وعودة الحياة لطبيعتها فوراً.

3. تأمين طريق دمشق – السويداء وضمان سلامته تحت إشراف الدولة وبشكل عاجل.

4. وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء المحافظة.

5. رفض أي إعلان منفرد لا ينسجم مع الاتفاق، واعتباره غير ملزم. وتأتي هذه الخطوة بعد توتر تصاعد إثر فيديو مجهول المصدر نُسب لأحد القيادات الدرزية وتضمّن إساءات طائفية، ما فجّر اشتباكات بين مجموعات مسلحة ومسلحين من أبناء جرمانا وصحنايا.

وعقب هذه الأحداث، سارعت القوات الأمنية لنشر تعزيزاتها في المناطق المتوترة، لتثبيت الأمن ومنع مزيد من التصعيد.

الاتفاق الأخير يفتح نافذة أمل جديدة أمام السويداء، ويعكس قدرة القيادات المحلية والدولة على احتواء الأزمات بوسائل الحوار والاحتواء، بعيداً عن العنف. هل ترغب في تصميم ملصق أو إنفوجرافيك يعرض البنود الخمسة بشكل بصري جذاب؟

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يراجع اتفاق إعادة المهاجرين بين بريطانيا وفرنسا

أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيجري تقييماً قانونياً شاملاً لاتفاق إعادة المهاجرين الجديد، بين كل من، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أن يبدي دعمه له، وسط تحفظات من عدة دول أوروبية متوسطية.

الاتفاق، الذي وصف بأنه "تجريبي"، يقوم على نظام "واحد مقابل واحد"، حيث ترحل بريطانيا نحو 50 مهاجرًا أسبوعيًا إلى فرنسا ممن حاولوا عبور القنال الإنجليزي في قوارب صغيرة، مقابل استقبالها نفس العدد من طالبي اللجوء الموجودين بالفعل في فرنسا عبر طرق آمنة وقانونية.

وصرح متحدث باسم المفوضية الأوروبية، بأن بروكسل "ستقيم الشكل والمضمون" للاتفاق؛ للتأكد من توافقه مع "روح ونص القانون الأوروبي"، مؤكداً أن الأمر لا يزال عند مستوى الاتفاق السياسي الأولي، وأن المفوضية ستعمل مع الطرفين- بريطانيا وفرنسا-؛ لفهم التفاصيل الكاملة قبل إعلان موقفها.

وتنص اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) على ضرورة استشارة الدول الأعضاء والمفوضية بشأن أي اتفاق ثنائي يمس سياسة الهجرة، إذ تعتبر من اختصاصات الاتحاد وليس الدول منفردة. 

وأبدت 5 دول متوسطية، هي “إيطاليا، إسبانيا، مالطا، قبرص، اليونان” عن اعتراضها، معتبرة أن الاتفاق قد يقوض الجهود الجماعية لتطبيق سياسة موحدة للهجرة واللجوء داخل التكتل.

انتقادات ضمنية لـ "تنازلات فرنسية"

قال دبلوماسي من إحدى الدول المعترضة، إن بلاده "تتفهم حاجة فرنسا لتقديم شيء لبريطانيا لتهدئة الرأي العام"، في إشارة إلى الضغوط السياسية التي يواجهها كير ستارمر للحد من أعداد المهاجرين غير النظاميين، لكنهم فوجئوا بمضمون الاتفاق الذي وصفوه بأنه "خطوة تجاوزت معاهدات الاتحاد دون نتائج ملموسة".

وتساءل أحد المسؤولين: "من الصعب أن نفهم لماذا خرقت فرنسا قواعد الاتحاد الأوروبي مقابل اتفاق تجريبي محدود يعيد فقط واحداً من بين كل 17 مهاجراً يصلون أسبوعياً إلى بريطانيا عبر القنال".

من جهتها، أعربت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، عن ثقتها في موافقة المفوضية الأوروبية على الاتفاق التجريبي، مؤكدة أن لندن كانت على تواصل مع مفوضي الاتحاد الأوروبي ووزراء داخلية أوروبيين خلال عملية التفاوض.

ورداً على مخاوف بعض الدول الأوروبية من عودة طالبي اللجوء المعادين إلى دولهم الأولى في الجنوب الأوروبي، قالت كوبر في مقابلة إذاعية: "لا نتوقع أي تأخير في التنفيذ بسبب هذه الاعتراضات، لأننا ننسق مع شركائنا في أوروبا بشكل مستمر".

لا تزال تفاصيل الاتفاق غامضة، مثل المعايير التي سيتم بناءً عليها اختيار الأشخاص المشمولين بالترحيل أو الاستقبال، ومتى سيبدأ التنفيذ الفعلي.

وفي حين ترى بعض الدول أن الاتفاق لا يضيف جديدًا، لأن فرنسا أصلاً يمكنها إعادة المهاجرين لباقي دول الاتحاد بموجب اتفاقية دبلن؛ يرى آخرون أنه قد يستخدم لتقويض الالتزام الأوروبي بمبدأ المسؤولية المشتركة في استقبال اللاجئين.

طباعة شارك فرنسا بريطانيا المهاجرين الاتحاد الاوروبي ماكرون

مقالات مشابهة

  • اتفاق فرنسي مع كاليدونيا قد يؤدي لاعتراف دولي بها
  • الاتحاد الأوروبي يراجع اتفاق إعادة المهاجرين بين بريطانيا وفرنسا
  • صفقة بـ30 مليون يورو .. هل تنقذ الكونغو برشلونة من أزمته المالية؟
  • شكوك إسرائيلية في مستقبل الاتفاق المتوقع مع سوريا
  • صلح بين النغامباي والفولبي لإنهاء الصدامات الدامية في تشاد
  • برئاسة ليبيا.. الدورة 119 لمجلس الوحدة الاقتصادية تعتمد خارطة طريق تنموية جديدة
  • اتفاق بريطاني ـ فرنسي حول المهاجرين.. وماكرون يدفع نحو دولة فلسطينية
  • من يعطل اتفاق دمشق وقسد وما احتمالية انهياره؟ محللون يجيبون
  • سوريا وإسرائيل.. معركة الردع والصمت في الجنوب السوري
  • الرئاسي يضع ثقله خلف السلطة المحلية في المهرة ويشيد بأجهزتها الأمنية