الداخلية الألمانية الجديدة تعتزم تشديد سياسة الهجرة وطرد غير النظاميين
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
كشف وزير الداخلية الألماني (المرتقب) ألكسندر دوبرينت عن نيته إصدار قرارات لتشديد سياسة الهجرة في البلاد فور توليه المنصب الرسمي الأربعاء المقبل.
وأوضح دوبرينت القيادي في الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري -في مقابلة مع صحيفة بيلد آم زونتاغ- أن الحكومة الجديدة ترى ضرورة التعامل بصرامة أكبر مع ملف الهجرة، قائلا "يجب تقليص عدد المهاجرين الذين يدخلون البلاد بصورة غير قانونية.
وأشار إلى أن الإجراءات الجديدة لن تصل إلى حد الإغلاق الكامل للحدود، لكنه شدد على أن مراقبة الحدود ستكون أكثر صرامة، كما أن عمليات الطرد ستُنفذ بوتيرة أعلى من السابق.
وأضاف دوبرينت أن العمل جارٍ حاليا لإعداد سلسلة من الإجراءات على المستويين الوطني والأوروبي لضمان فعالية هذه السياسة الجديدة.
وتأتي هذه التصريحات في سياق الاستعداد لتنصيب حكومة جديدة يقودها زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتس الذي من المتوقع أن يتم انتخابه مستشارا في البوندستاغ بعد غد الثلاثاء خلفا لـ أولاف شولتس.
وكان رئيس ديوان المستشارية المرتقب تورستن فراي قد أعلن أيضا أن سياسة الحكومة الجديدة ستشمل تشديدا فوريا للرقابة على الحدود ابتداء من اليوم الأول لتولي السلطة.
إعلانيُذكر أن ألمانيا شهدت السنوات الأخيرة جدلا واسعا حول سياسات الهجرة، خاصة في ظل تصاعد أعداد طالبي اللجوء، والتوترات السياسية والاجتماعية المرتبطة بذلك، وهو ما يبدو أن الحكومة الجديدة تستعد لمعالجته عبر نهج أكثر تشددا من أسلافها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
محادثات أوروبية أمريكية تمهدّد للقاء المرتقب بين ترامب وبوتين
قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيُجري اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، عند الساعة الخامسة مساءً بتوقيت موسكو (14:00 بتوقيت غرينتش).
وأوضح بيسكوف، في تصريح صحفي، أن الاتصال سيتناول المفاوضات الأخيرة بين موسكو وكييف، التي استضافتها مدينة إسطنبول التركية الأسبوع الماضي.
وأكد المتحدث أن روسيا تفضل تحقيق أهدافها في أوكرانيا عبر الطرق السياسية والدبلوماسية، مشيرًا إلى أن موسكو تُقدّر مبادرات الوساطة الأمريكية، وتثمّن أي جهود تساهم في التوصّل إلى تسوية سلمية.
وأضاف: "إذا كانت هذه المبادرات تُسهم فعلًا في تحقيق أهدافنا عبر الوسائل السلمية، فإن هذا هو الخيار الذي سنفضله بالتأكيد".
وأشار بيسكوف إلى أن توقيت اللقاء المرتقب بين بوتين وترامب يتوقف على جدول أعمال الزعيمين.
كما أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، ضرورة تسريع وتيرة مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، مشددًا على أن "الوقت لا يسمح بالمماطلة"، بحسب تصريحاته لقناة "CBS News" الأميركية، أمس الأحد.
وتناول روبيو في حديثه مفاوضات السلام الأخيرة التي استضافتها مدينة إسطنبول، مشيرًا إلى أهمية التحلي بشيء من الصبر، لكنه حذّر في الوقت ذاته من إضاعة المزيد من الوقت.
ووجّه الوزير الأمريكي تحذيرًا غير مباشر إلى موسكو، داعيًا إياها إلى تجنب طرح "مطالب غير واقعية"، وأوضح أن واشنطن تحاول التحقق مما إذا كانت روسيا جادة في التفاوض أم تسعى للمماطلة، مضيفًا: "سنكتشف ذلك قريبًا جدًا".
وأشار روبيو إلى أن الجانبين الروسي والأوكراني توصّلا إلى تفاهم بشأن تبادل الأفكار حول وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن "تقدّم المفاوضات مرهون بمدى واقعية الطروحات المطروحة على الطاولة"، وأضاف: "إذا كانت هناك مقترحات عقلانية وواقعية، فهذا يعني أننا نسير في الاتجاه الصحيح. أما إذا طُرحت شروط نعلم مسبقًا أنها غير قابلة للتطبيق، فسيكون لنا تقييم مختلف للموقف".
قادة أوروبا يهتفون ترامب
وفي السياق ذاته، أعلنت رئاسة الوزراء الإيطالية، الاثنين، أن رئيسة الوزراء جورجينا ميلوني أجرت مكالمة هاتفية جماعية مع الرئيس الأمريكي بمشاركة كل من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس.
وأوضح البيان أن الاتصال جرى في وقت متأخر من الليلة الماضية، وجاء في إطار التنسيق الأوروبي قبيل الاتصال المرتقب بين ترامب وبوتين.
وخلال الاتصال، أعربت ميلوني عن دعم بلادها لجهود الرئيس الأمريكي بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين والغربيين من أجل التوصّل إلى سلام عادل ودائم في أوكرانيا، مؤكدة أهمية التوصل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.
كما أشادت بالموقف الأوكراني الداعم للحوار، وبالانخراط الجاد من جانب موسكو في المفاوضات التي من شأنها أن تفضي إلى تسوية سلمية.
وكانت إسطنبول قد استضافت، الخميس والجمعة الماضيين، جولة مفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني، أفضت إلى اتفاق مبدئي على تبادل ألفي أسير بين الجانبين.
وتواصل روسيا، منذ الرابع والعشرين من شباط/فبراير 2022، عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وتشترط لوقفها تراجع كييف عن مساعيها للانضمام إلى تحالفات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره السلطات الأوكرانية انتهاكًا لسيادتها الوطنية.