سالم الشنفري.. مسيرة مهنية عريقة عززت مكانة عُمان في إنتاج وتصدير الجبس
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
صلالة- الرؤية
يمتلك المهندس سالم بن عُمر الشنفري مسيرة مهنية حافلة تجاوزت 30 عاماً في القطاع الخاص، بدأت بتأسيس الشركة العالمية للمحاجر في العام 1996م، وبعد قصة نجاح مُتميزة تحولت الشركة إلى "مجموعة شركات العالمية للمحاجر والجبس"، التي أصبحت أوَّل شركة في السلطنة متخصصة في صناعة الألواح الجبسية وإنتاج الجبس الخام، ومن بين الشركات العالمية الرائدة في تصدير الجبس العُماني إلى دول العالم.
ومن خلال الموقع الاستراتيجي لسلطنة عُمان وتميُّزها بتنوع التضاريس الجيولوجية وتنوع المعادن، استطاع الشنفري التغلب على التحديات وتمكن من تذليل الصعاب، وتوظيف كافة الخبرات لترسيخ اسم الشركة عالميا في قطاع التعدين والصناعة وتنويع الاستثمار، بهدف رفع اسم السلطنة ليتوج في المحافل العالمية للصناعات الجبسية، لتصبح عُمان واحدة من أكثر الدول بيعاً للجبس في العالم، منذ أكثر من سبع سنوات.
ويُعد المهندس سالم الشنفري رمزا من رموز علوم الأرض والجيولوجيا بالسلطنة، إذ بدأ حياته العملية ليكون مؤسسا ورئيسا تنفيذيا للشركة العالمية للمحاجر، ومستشارا لمجموعة شركات العالمية للمحاجر والجبس، كما أنه حرص على دعم جيل الشباب لمُواصلة المسيرة وسعى لتمكينهم في المواقع القيادية.
ووفرت المجموعة تحت إدارته الكثير من الفرص الوظيفية في قطاع التعدين والصناعات الجبسية لأبناء السلطنة بشكل عام ومحافظة ظفار بصفة خاصة، إذ تسخر مجموعة العالمية للمحاجر وشركاتها كل إمكاناتها لأبناء المُجتمع، كما أنَّها تواصل المساهمة في خدمة القطاع الخاص والمجتمع المحلي، من خلال خلق الفرص الوظيفية للشباب والأعمال للشركات الصغيرة والمتوسطة.
ولقد تركت هذه المساعي والنجاحات المتتالية أثراً طيباً في نفوس أبناء السلطنة والمساهمين والموظفين، إذ إنَّ قصص النجاح مليئة بالصبر والعزيمة والرؤية الواضحة التي تُوجت بتحقيق الأهداف لعميد الهندسة الجيولوجية في علوم الأرض.
وقال أحمد بشير محمد الخير، سوداني الجنسية: "بدأت حياتي العملية مع الشنفري في العام 1998م وحتى العام 2007م، وأشهد له بأنَّه كان المربي والأب والمُعلم المخلص لجميع موظفي الشركة، ولم يبخل يومًا علينا بتحقيق أي مطلب من مطالبنا، وتعلمنا منه الثقة بالنفس ووجدنا منه الدعم والنُّصح والمعرفة التي لم يبخل علينا بها أبدًا، حيث تعلمنا منه تحمل المسؤولية والعزيمة لتحقيق الأهداف والعمل في بيئة مليئة بالصدق والاحترام، وكان وسيظل مثلاً لنا في رجاحة العقل ولين القلب، لقد كبرنا في كنفه على أساس سليم وفي جو مليء بالتواضع والجد والاجتهاد والتسامح والعدل، ونتمنى له التوفيق الدائم في حياته، وأن ينعم الله عليه بموفور الصحة والعافية وأن ييسر الله له الخير أينما كان، فقد أثبت على مدى مسيرته المهنية العريقة جدارته بتحمل ثقل هذا المنصب بالإخلاص والصدق والتفاني في العمل".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«تريندز هاب».. أنموذج معرفي يعزّز مكانة البحث العلمي
هزاع أبوالريش (أبوظبي)
يُمثل البحث العلمي حجر الزاوية في تقدم الأمم وازدهارها، فهو القوة الدافعة للابتكار، وصناعة المعرفة، ورسم مسارات المستقبل والرؤى الثقافية، في عالم تتسارع فيه وتيرة التغيرات والتحديات، ومن خلال ذلك تبرز أهمية المؤسسات الفكرية ومراكز الأبحاث كركائز أساسية لصناعة القرار المستنير، وتوفير الحلول للمشكلات المعقدة.
وفي هذا السياق، تأتي الجائزة التي أطلقها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، تحت عنوان «تريندز هاب للبحث العلمي»، كنموذج علمي ومعرفي وثقافي رائد لدعم التميز في البحث، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي الذي أصبح محركاً رئيسياً للتطور البشري.
ويؤكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن تخصيص الجائزة للذكاء الاصطناعي، يعكس إدراكاً عميقاً لدوره كعنصر محوري في التطور والتقدم، فالبحوث المتخصّصة في هذا المجال يمكنها أن تسهم بشكل كبير في تطوير خوارزميات أكثر دقة وسرعة، وتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة، ودعم التعلم الذاتي، وتحسين قدرات التفاعل بين الإنسان والآلة.
ولفت الدكتور العلي إلى أن القدرة على استشراف المستقبل والتأثير إيجابياً على اتجاهاته، تتطلب فهماً عميقاً وشاملاً لأبعاد القضايا المطروحة على الساحة الجيوسياسية والاقتصادية والمعرفية، وهنا يكمن الدور الجوهري للبحث العلمي الرصين، الذي لا يكتفي بالتحليل والنقد، بل يمتدّ إلى تقديم رؤى استباقية وتوصيات عملية، فالبحث العلمي هو منجم الأفكار الجديدة، وحاضنة الابتكارات، والركيزة التي تُبنى عليها السياسات الفعّالة لتحقيق التنمية المستدامة والرخاء والاستقرار.
وتابع: «تكمن أهمية البحث العلمي في قدرته على تحديد الفرص والتحديات، ومن خلال التحليل المنهجي للبيانات والظواهر، يمكن للبحث العلمي أن يكشف عن الفرص الكامنة والتحديات المحتملة في مختلف القطاعات، وكذلك توفير إجابات علمية وموضوعية، بدلاً من الاعتماد على التخمينات، إذ يقدم البحث العلمي أدلة وبراهين تساعد في فهم أعمق للقضايا، كما أنه يدعم صناعة القرار، حيث يزوّد البحث العلمي صانعي السياسات بالمعلومات والتحليلات اللازمة، لاتخاذ قرارات مستنيرة ورشيدة، ومن جهة تشكيل الوعي المجتمعي، فإنه يسهم البحث العلمي في تثقيف الرأي العام وتوعية الشعوب بأبعاد القضايا المختلفة على الصعيدين الداخلي والخارجي، أما فيما يتعلق ببناء مستقبل قائم على المعرفة، فإن البحث العلمي يؤسّس لبناء اقتصادات ومجتمعات تعتمد على الابتكار والمعرفة كركائز أساسية للنمو».
ويوضح الدكتور العلي بقوله: «سعت جائزة (تريندز هاب للبحث العلمي) في دورتها الأولى، إلى الاستثمار في البحث العلمي وتطويره، ودعم المعرفة، مما يعكس مدى اهتمام (تريندز) بتعزيز الثقافة البحثية ودورها الفاعل في الدفع نحو إنجازات علمية تتجاوز حدود التقليدية، وإدراكاً للدور المتزايد للذكاء الاصطناعي كقوة محورية في التطور، وخصّص المركز النسخة الثانية من الجائزة لبحوث الذكاء الاصطناعي، حيث إن هذه المبادرة ليست مجرد تكريم، بل استثمار استراتيجي في مستقبل البحث العلمي والابتكار».
وأضاف: «تتمحور أهداف الجائزة حول محاور أساسية عدة، منها: دعم التميز العلمي وتعزيز الابتكار بتشجيع الباحثين على تقديم أبحاث متخصّصة ومبتكرة، تسهم في دفع عجلة التطور في مجال الذكاء الاصطناعي، وتمكين الباحثين وخلق بيئة تنافسية بتوفير منصة للباحثين على المستويين الإقليمي والعالمي لعرض أبحاثهم، وتحفيز التنافس الإيجابي، الذي يرتقي بجودة المخرجات العلمية، وإحداث حراك علمي بنَّاء عبر بناء جسور التعاون بين الباحثين والأكاديميين والمؤسسات العلمية لتبادل المعرفة والخبرات، وتشجيع العمل المشترك في تطوير تطبيقات عملية للذكاء الاصطناعي، وأيضاً معالجة التحديات الأخلاقية والاجتماعية بالتركيز على البحوث التي تتناول قضايا الأمان، والخصوصية، والمسؤولية الاجتماعية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتقديم حلول مبتكرة لهذه التحديات، وكذلك تقديم حلول عملية لمشكلات حقيقية بتوجيه البحث نحو تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تسهم في تحسين جودة الحياة في مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية، والتعليم، والصناعة، والاقتصاد، وكفاءة الطاقة، بالإضافة إلى استشراف المخاطر والتصدي لها، وبشكل خاص، كما تولي الجائزة اهتماماً بالبحوث التي ترصد وتتبع أنماط استغلال الجماعات الإرهابية للذكاء الاصطناعي، بهدف وضع آليات وسياسات استباقية لمكافحة هذه الظاهرة والحد من تأثيراتها السلبية».
يقول فهد المهري، رئيس قطاع «تريندز - دبي»: «الجائزة ستواصل استقبال طلبات الترشح في نسختها الثانية حتى 30 يونيو 2025، وسيتم الإعلان عن الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في التاسع من سبتمبر 2025، الذي يوافق الذكرى السنوية لتأسيس مركز تريندز للبحوث والاستشارات، مشيراً إلى أن الجائزة تهدف إلى بناء جسور التعاون بين الباحثين والأكاديميين والمؤسسات العلمية لتبادل المعرفة والخبرات، إضافة إلى التعاون في تطوير تطبيقات عملية للذكاء الاصطناعي».