مايو 4, 2025آخر تحديث: مايو 4, 2025

المستقلة/- استقبل مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية عمّان أولى رحلات شركة “إيركايرو”، الذراع الاقتصادي لوزارة الطيران المدني المصرية، قادمة من مطار القاهرة الدولي، إيذاناً بتشغيل خط جوي جديد يربط بين العاصمتين المصرية والأردنية.

وجاءت الرحلة رقم SM217 على متنها 150 راكباً من جنسيات متعددة، في انعكاس واضح للحيوية المتزايدة في حركة السفر والسياحة والتبادل الاقتصادي بين مصر والأردن.

وقد حظيت الرحلة باستقبال رسمي واحتفال خاص حضره ممثلو شركة “إيركايرو” في الأردن، شركة ألفا الدولية للسياحة والسفر، ممثلة بمديرها العام السيد علي العواد ومدير المبيعات السيد أحمد سلام، إلى جانب عدد من مسؤولي الشركة.

وأكد الحضور أهمية هذا الخط الجوي الجديد في تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في ظل الطلب المتزايد على الربط المباشر بين البلدين، والذي يخدم فئات متعددة من المسافرين، بينهم رجال الأعمال والطلبة والمقيمين.

ومن المقرر أن تُسير “إيركايرو” رحلتين أسبوعياً بين القاهرة وعمّان، يومي الأربعاء والجمعة، في إطار خطة استراتيجية تستهدف توسيع شبكة خطوطها الإقليمية والدولية، وتقديم خدمات طيران اقتصادية وميسّرة.

وغادرت الرحلة الثانية رقم SM218 من عمّان إلى القاهرة وسط أجواء من الحفاوة، لتؤكد على التزام الشركة بتقديم تجربة سفر مريحة وآمنة. ويرى مراقبون أن تشغيل هذا الخط سيسهم بشكل فعّال في تنشيط السياحة وتعزيز الروابط التجارية والثقافية بين مصر والأردن

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

باحث مقدسي لـعربي21: ما حدث في الأقصى غير مسبوق.. والأردن لديه ورقة ضغط

شارك ألفي مستوطن إسرائيلي متطرّف في اقتحام واسع للمسجد الأقصى، وكان على رأسهم الوزيرين إيتمار بن غفير، وبتسئيل سموتريتش، وذلك في ذكرى احتلال المدينة المقدسة، ما خلّف موجة "غضب" متسارعة، خاصة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

وأقيمت في الوقت نفسه "مسيرة الأعلام" بمنطقة باب العامود في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، حيث زاد عدد المقتحمين هذه المرة 37 في المئة عن جميع الاقتحامات السابقة للمسجد الأقصى، ولهذا تم وصف هذا اليوم بكونه: "الأسوأ من احتلال المدينة المقدسة في عام 1967".

اليوم الأسوأ في تاريخ المسجد
لمعرفة خطورة هذا الاقتحام غير المسبوق التقت "عربي21"، بأستاذ دراسات بيت المقدس، ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة بالمسجد الأقصى سابقاً، عبد الله معروف، والذي أكّد أنّ: "هذا الاقتحام الذي شهده المسجد الأقصى المبارك، الاثنين، يُعتبر واحداً من أسوأ الاقتحامات التي مرت وحدثت في تاريخ الصراع على المسجد".

وتابع معروف في حديثه لـ"عربي21": "لا اقول أن هذا اليوم الأسوأ فقط منذ عام 1967 بل حتى منذ عام 1917، حيث لم يصل الأمر في أي وقت سابق خلال القرنين 20- 21 إلى أن نشهد هذا الكم الهائل من المستوطنين الذين يؤدون طقوسهم الدينية داخل المسجد الأقصى المبارك، بهذا الشكل العلني، والمُستفز، والعبثي، في ذات الوقت بهذه الطريقة التي رأيناها هذا اليوم".

وأبرز: "أضف إلى ذلك أن سلطات الاحتلال سمحت لهؤلاء المستوطنين أن يقيموا فعليا ما يشبه مسيرة أعلام داخل المسجد الأقصى المبارك نفسه، قبل أن تقوم حتى مسيرة الأعلام الأصلية في شوارع مدينة القدس".

وأوضح معروف أنّ: "هذا الأمر لم يحدث مُسبقاً في المسجد الأقصى المبارك، ولذلك رأينا أن العدد الذي اقتحم الأقصى في هذا اليوم فاق جميع المواسم وجميع الأعداد التي دخلت أو اقتحمته في موسم يوم القدس المشابه له في السنوات الماضية".


"هذا الموسم الذي يسمّى يوم القدس هو في الحقيقة عيد وطني إسرائيلياً وليس عيداً دينياً، ولكن رأينا في هذا العام أنه تم تحويله إلى مناسبة اتخذت طابعاً دينياً، حيث حاول عدداً من المستوطنين إدخال لفائف التوراة الكبيرة إلى داخل المسجد الأقصى المبارك" بحسب أستاذ دراسات بيت المقدس.

وأردف: "كما رأينا دخولاً جماعياً إلى المسجد بلفائف التفيلّين التي تُمثل فريضة دينية عند هذه الجماعات، إضافة إلى ما رأيناه في الفترة الماضية في أثناء دخول هذه الجماعات واقتحامها للمسجد الأقصى المبارك؛ ما جعل هذا الاقتحام مختلفاً عن ما سبقه من اقتحامات مشابهة في المواسم التي تشبه هذا الموسم في ما يُسمى بيوم القدس".

ويرى الباحث المقدسي، أنّ: "الخطورة لا تكمن في موضوع العدد وحده فقط"، مستدركا: "نعم مسألة الأعداد غير المسبوقة في هذه الاقتحامات خطيرة جداً، ولكن في ذات الوقت المسألة كبيرة جدا وتتجاوز موضوع الأعداد لتصل إلى الحدث وطبيعته وأيضا طبيعة الأحداث التي جرت لالمسجد الأقصى المبارك وكيفية الاقتحامات، بمعنى أنّ العدد ليس النقطة الأكثر خطورة بقدر ما يترتب من أحداث على وجود هذه الأعداد الكبيرة".

وحول ما إذا كان الصمت العربي والإسلامي قد شجّع هذا العدد الكبير من المستوطنين على اقتحام الأقصى، قال معروف: "بالتأكيد شجعهم ذلك".

واسترسل معروف، بالقول: "ما شجع هذه الجماعات المتطرفة أيضا على الدخول بهذه الأعداد الكبيرة والقيام بهذه التحركات الخطيرة داخل المسجد الأقصى المبارك التي رأيناها، هو رغبتها في تأكيد سيطرتها على الشارع الإسرائيلي".

وأضاف: "أيضا اعتمدت هذه الجماعات بشكل أساسي على ما تعتبره فرصة تاريخية لها لتثبيت نفسها في هذه "الدولة" دون الحاجة لانتخابات وغيرها من الأدوات الديمقراطية التي لا تؤمن بها أصلا في دولة الاحتلال".

وأورد: "بالتالي هي لا تعني فقط توجيه الرسائل إلى الطرف الفلسطيني والعربي والمسلم وإنما أيضا إلى الأطراف الأخرى المناوئة لها داخل دولة الاحتلال".


وقف التنسيق الأمني
بخصوص المطلوب فعله فلسطينيا سواء من قبل السلطة أو الفصائل أو الشعب ككل، قال معروف: "المطلوب منهم جميعا فعل كبير جدا، فإنّ المسجد الأقصى المبارك اليوم عانى من فراغ كامل من الوجود الإسلامي والعربي، إذ لم يكن هناك عدد من المسلمين يوازي عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد".

وتابع معروف: "عضو الكنيست تسفي سوكوت عن حزب الصهيونية الدينية وهو أحد أقطاب المتطرفين قال وهو في المسجد الأقصى، إن هذا اليوم شهد وجوداً يهودياً أكبر من الوجود العربي والإسلامي داخل المسجد وهذا أمر عنى للمستوطنين المُقتحمين أنهم يمتلكونه بالفعل".

وأردف: "كما ردّد هذا المتطرف أثناء هذا التصريح الشعار الذي ردده جنود الاحتلال الذين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك عام 1967 وهو -جبل المعبد بأيدينا- كما قال سكوت: -إن هذا الأمر أي وجود عدد من اليهود أكبر من عدد المسلمين في الأقصى في هذا اليوم عنى بكل وضوح أن جبل المعبد بأيدينا-".

ووفقا لمعروف فإنّ هذا الأمر أدّى إلى: "ارتفاع معنويات هذه الجماعات، وبالتالي هذا يُرتب على المقدسيين بالدرجة الأولى والفلسطينيين بشكل عام سواء أهل الداخل أو من يستطيع أن يحاول الوصول للمسجد الأقصى: مسؤولية تتعلّق بضرورة الوجود الكامل في الأقصى وعدم الاستجابة للضغوط الإسرائيلية فيما يتعلق بالمنع الممنهج من دخول المسجد الأقصى المبارك".

وحول دور السلطة الفلسطينية قال معروف: "عليها الكف عن التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، والكف عن محاولة حرف البوصلة الفلسطينية إلى سجالات داخلية، كما يجري حاليا في الضفة الغربية فيما يتعلق برؤية السلطة في قطاع غزة، وفتح المجال فعلياً لأهل الضفة الغربية للانخراط في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك بكافة الطرق الممكنة التي يكفلها القانون الدولي".

الأردن: تعليق معاهدة "وادي عربة"
الجدير بالذكر أنّ المسجد الأقصى يقع تحت الوصاية الأردنية، وبعد توقيع معاهدة السلام "وادي عربة" عام 1994 بين الاحتلال والأردن يملك الأخير أيضا حق الإشراف على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من خلال دائرة الأوقاف.

ولكن كل يوم يثبت الاحتلال أنه يتجاهل هذه الوصاية ويرمي بها عرض الحائط، ولا يلتفت أيضا إلى لإدانات الأردنية المتكررة حول اقتحام المستوطنين المتطرفين للأقصى، وكثيرا ما طالب الشارع الأردني، الحكومات المتعاقبة، بإلغاء معاهدة السلام مع الاحتلال، إلا أنه لم يتم الاستجابة لطلباتهم المتكررة.

إلى ذلك، قال الباحث المقدسي عبد الله معروف: "يجب على الجهات الرسمية في المسجد الأقصى المبارك وهي تحديدا دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن، عدم الاستجابة لأي ضغوط يقوم بها الاحتلال تتعلق بمنع الدعاء لقطاع غزة أو ذكرها كما حدث في خلال الأسابيع الستة الماضية".

وأضاف: "كذلك عدم الاستجابة للضغوط الإسرائيلية فيما يتعلق بتحديد حركة الحرس في المسجد الأقصى ومنه وإليه أو تقليل وجودهم في المسجد، وإنما ينبغي الاتجاه إلى تأزيم الموقف مع الاحتلال بقصد إحراج الاحتلال ودفعه فعليا للجوء إلى مواجهة الشعب مباشرة".

وأكد أنّ: "هذا الأمر ثبت نجاعته في السنوات الماضية خاصة في هبة باب الأسباط عام 2017 وهبة باب الرحمة عام 2019، فبالتالي هذا الأمر يرتب مسؤوليات مضاعفة على هذه الجهات".


وحول أوراق الضغط السياسية التي يمكن للأردن استخدامها ضد الاحتلال لوقف اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى، قال معروف: "الأردن بالذات لديه مفاتيح كثيرة للتعامل مع هذه القضية وإجبار الاحتلال على التراجع عن هجومه على المسجد الأقصى المبارك واستفزازاته".

وأوضح: "أهم هذه المفاتيح هي ورقة اتفاقية وادي عربة، وسبق للأردن أن استخدم هذه الورقة سابقا بنجاح، حين هدد بمراجعة المعاهدة في أكثر من مُوضع واضطر الاحتلال للتراجع لأنه ليس مستعداً للتخلي عن معاهدة أمنت أطول خط حدودي بري بين دولة الاحتلال ودولة عربية وهي الأردن".

ويرى معروف أنّ: "الاحتلال لا يستطيع المغامرة بسهولة بهذه الاتفاقية، وبناء على ذلك يمكن للأردن أن يضغط على دولة الاحتلال بشكل أفضل وأقوى من غيره من الدول بسبب أوراق الضغط التي يمتلكها مثل الاتفاقية والكثافة السكانية لديه في مقابل ما يخشاه الاحتلال فعلياً على حدوده الشرقية".

مقالات مشابهة

  • معتدل ليلا.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 28 مايو 2025
  • قفزة بالعلاقات الاقتصادية بين سوريا والأردن: اتفاقيات جديدة بـالجملة
  • عقد تشطيب شقته.. حكيم يحرر محضرا ضد شركة هندسية في قصر النيل
  • باحث مقدسي لـعربي21: ما حدث في الأقصى غير مسبوق.. والأردن لديه ورقة ضغط
  • تذاكر مباراة العراق والأردن تفجر أزمة مبكرة.. نفاد الكمية وهجوم سيبراني
  • موعد أذان الظهر.. مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 26 مايو 2025 في المحافظات
  • ذروة الموجة الحارة.. الأرصاد تُحذر من طقس اليوم الإثنين 26 مايو 2025
  • مواقيت الصلاة اليوم الأحد 25 مايو 2025 في القاهرة والمحافظات
  • عملية نوعية للمقاومة في خانيونس..القسام تفجر منزلاً ونفقاً وتخوض اشتباكاً مباشراً
  • مواعيد القطارات على خط «الإسكندرية - أسوان» اليوم الأحد 25 مايو