قداسة البابا يلتقي أبناء الكنيسة القبطية في صربيا .. صور
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم في كنيسة القديس مار مرقس الرسول بالعاصمة الصربية بلجراد، أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المقيمين في صربيا، وهم مجموعة من الشباب يبلغ عددهم حوالي ١٣٠ شابًا.
وذلك في إطار زيارته الحالية لصربيا ضمن جولته الرعوية في إيبارشية وسط أوروبا والتي بدأت يوم ٢٥ أبريل الماضي.
وزار قداسة البابا خلال جولته حتى الآن دولتي بولندا ورومانيا قبل أن يصل محطته الثالثة بإيبارشية وسط أوروبا بزيارة صربيا التي بدأت أمس.
حضر اللقاء إلى جانب نيافة الأنبا چيوڤاني، أسقف الإيبارشية، والوفد المرافق لقداسة البابا، السفير باسل صلاح، سفير مصر في صربيا، وعدد من قيادات وأبناء الكنيسة الصربية.
استقبل الشباب القبطي قداسة البابا بفرح كبير، حيث عبر قداسته عن سعادته بلقائهم، قائلاً: "أنا سعيد جدًا أن أراكم هنا أنتم تحملون اسم مصر والكنيسة حيثما كنتم. وجودكم هنا شهادة جميلة عن شعبنا المحب للحياة والمجتهد في كل مكان".
وتعرف قداسته خلال اللقاء على أحوال الشباب المعيشية بشكل تفصيلي بهدف الاطمئنان عليهم، ومنحهم بعض النصائح الأبوية، مثنيًا على سعيهم وكفاحهم، خاصة وأن معظمهم ينتمون لصعيد مصر، وجاءوا للعمل منذ عام ونصف تقريبًا، رغم بساطة تعليم بعضهم. وقال لهم: "الله يدبر حياتنا أنتم أبناء الكنيسة وتحملون أمانة كبيرة: أمانة لوطنكم، أمانة لكنيستكم، أمانة لعملكم. كن أمينًا وستنال إكليل الحياة كما يقول الكتاب: كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ" (رؤ ٢: ١٠)
ثم قدم قداسة البابا ثلاث نصائح محورية، مؤكدًا: “الأمانة تبدأ بالكلمة، بالأفكار، بالعمل. اجعلوا أمانتكم هي شعاركم في كل ما تفعلون. لا تسمحوا للغش أن يدخل قلوبكم فالمثل المصري يقول بيت الغشاش لا يعلى”
وأضاف: "تذكروا شهداء ليبيا أولئك الذين كانوا أمناء لوطنهم وكنيستهم حتى الدم، وقدموا شهادة عظيمة للإيمان أمام العالم. هؤلاء علمونا أن الأمانة هي أثمن ما نملك، كن أمينًا دائمًا، وسيباركك الله، ويرفعك، ويعطيك بركات من حيث لا تدري".
وأكمل قداسته بروح أبوية مشجعة: "قد تكونوا مجروحين أو متعبين… لكن فكروا دائمًا: اختر القرار الصحيح، تمسكوا بأمانتكم، واحسبوها بطريقة صحيحة. وجودكم هنا فرصة لتكونوا نورًا، وسلوككم هو أعظم شهادة لمسيحكم ولوطنكم".
وأكد قداسة البابا على أهمية الصلاة والإنجيل والارتباط بالكنيسة كأساس للحياة الروحية، قائلاً: “الإنجيل صديقك اليومي، صلاتك قوتك، والقداس الذي تحرص عليه شهريًا هنا حافظوا على وجودكم حول الكنيسة، لأن استقرار الكنيسة يبدأ من استقرار الأسرة، أجمل شيء هو الرضا والشكر، وأصعب شيء هو التذمر".
واستشهد قداسة البابا بصلاة الشكر قائلًا: “لا نبدأ أي صلاة إلا بالشكر: سترتنا، أعنتنا، حفظتنا، قبلتنا، أشفقت علينا، عضدتنا، أتيت بنا إلى هذه الساعة، سبع نعم عظيمة، تعلمنا أن نعيش بالرضا والامتنان، لأن الشكر يزيد البركة فيما بين أيدينا".
وخاطب قداسة البابا الشباب الحاضرين، وكذلك كل من يفكرون في الهجرة من مصر، خاصة أبناء الصعيد، مؤكدًا أن الهجرة ليست مجرد بحث عن المال، وقال: "ليس كل شيء يقاس بالمال، هناك أشياء في الحياة لا تشترى ولا تقدر بثمن، مثل وجودك بجوار أسرتك، وسط أهلك، في حضن وطنك. المال وسيلة وليس غاية، والحياة ليست مجرد أرقام، فكر جيدًا: هل أنت على الطريق الصحيح؟ هل هذا الطريق سيمنحك سلامًا داخليًا؟"
ولفت: "فكر في مستقبلك كأسرة، لا كفرد فقط، الأسرة أساس الاستقرار، والكنيسة تبدأ من البيت. اختر الطريق الذي يجمعك بعائلتك، الطريق الذي يحفظ سلام قلبك. وأيًا كان اختيارك، كن أمينًا، لأن الأمانة هي سر بركة الحياة".
وفي ختام اللقاء، بارك قداسة البابا الشباب واحدًا واحدًا، ودعا لهم بالتوفيق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الكنيسة البابا تواضروس أبناء الکنیسة قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
صور| اختتام الدورات والأنشطة الصيفية في أمانة العاصمة صنعاء بعرض كشفي طلابي كبير
بحضور رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي اختتمت اليوم الدورات والأنشطة الصيفية للعام 1446هـ في أمانة العاصمة صنعاء بعرض كشفي طلابي كبير تحت شعار “علم وجهاد”.
وألقى رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، كلمة نوه في مستهلها بالأهمية التي تمثلها الدورات والأنشطة الصيفية للشباب والنشء جيل ثورة 21 سبتمبر، جيل المسيرة القرآنية وقائدها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
ولفت إلى أهمية الأنشطة والدورات الصيفية لهذه الشريحة المهمة واستغلال أوقات فراغهم خلال العطلة الصيفية بالمفيد والنافع.. موضحا العلوم والمعارف التي تلقاها المشاركون في هذه الدورات إلى جانب تلاوة وحفظ القرآن الكريم والنهل من تعاليمه فضلا عن إكسابهم مهارات في مجال الزراعة وصقل مواهبهم في المجالات الرياضية والإبداعية المختلفة.
وبين الرهوي، أهمية الإعداد الروحي والعقلي والبدني لجيل الثورة جيل القرآن الكريم الذي سيتحمل مسئولية بناء مستقبل اليمن، جيل إسناد غزة ونصرة فلسطين.. مؤكدا أن هذا الجيل الذي يتم إعداده على هذا النحو هو الجيل الذي تخاف منه الإمبريالية الصهيونية.
وذكر أن إعداد الشباب والنشء الإعداد الجيد، هو استثمار لصالح مستقبل الوطن.. وقال “هذا الجيل الذي يعول الجميع على سواعدهم في بناء الدولة والوقوف إلى جانب وطنهم وأمتهم وقيادتهم”.
وحث رئيس مجلس الوزراء الشباب والنشء اليمني على الاهتمام بالدراسة والعلم ليتمكنوا من المشاركة الفاعلة في مواصلة بناء الوطن وتحقيق التطور والازدهار.. آملاً للجميع مستقبلا مشرقا مفعما بالعطاء والنجاح في مختلف ميادين الحياة.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، ونائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، ووزراء النفط والمعادن الدكتور عبدالله الأمير، والثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، والصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، أشاد وزير الشباب والرياضة ـ نائب رئيس اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية الدكتور محمد المولَّد بالزخم الكبير لطلاب الدورات الصيفية الذين نهلوا من القرآن والثقافة القرآنية والعلوم والمعارف النافعة، تحت إشراف كوادر تعليمية مؤهلة ومتخصصة لم تدخر جهدًا في المتابعة والتقييم والتقويم.
وأشار إلى أن نجاح هذا النشاط الصيفي المهم الذي استهدف مليونا و200 ألف طالب وطالبة في مختلف المدارس الصيفية على مدى أربعين يومًا، يعكس اهتمام القيادة الثورية والسياسية بصنع جيل متسلح بالعلم والقرآن وأخلاق الإسلام.
وأكد وزير الشباب أن النشء والشباب يمثلون جيل الفتح الموعود والجهاد المقدس، وقادة المستقبل، ودروع الوطن وسيوفه، وشباب المسيرة القرآنية الذي يحملون نور القرآن وعزة الإيمان، ويجسدون معاني العلم والجهاد والتفاني في سبيل رفعة الأمة.
واعتبر الدورات الصيفية محطة استراتيجية مهمة لصناعة الوعي وبناء الإنسان، جسدت فيها المدارس الصيفية روح المشروع الوطني المستقل، واحتضن فيها الميدان التربوي بذور التحول المعرفي والثقافي، لتخرج منها الطاقات المؤهلة لحمل راية القيم وصناعة المستقبل بثقة.
وفي الحفل الذي حضره أمين العاصمة الدكتور حمود عباد، ووكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، ووكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب ـ رئيس اللجنة الفنية لأنشطة المدارس الصيفية عبدالله الرازحي، ثمنت كلمة الطلاب التي ألقاها الطالب محمد الوادي الجهود التي ساهمت في إنجاح المدارس الصيفية التي شهدت تفاعلا مجتمعيا ورسميا كبيرا.
وأكد أن هذه الأنشطة ساهمت في استيعاب الطلاب وتبني إبداعاتهم ومهاراتهم المختلفة وإكسابهم العلم والبصيرة والوعي وتحصينهم من مخاطر الحرب الناعمة والثقافات المغلوطة.
تخلل الاختتام عرض للطلاب المشاركين في الدورات الصيفية في ملعب نادي ٢٢ مايو، وأنشودة لفرقة وعد الله.