البابا تواضروس يزور كنيسة القديس ساڤا ويلتقي بطريرك الكنيسة الصربية |صور
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم، غبطة البطريرك بورفيريوس، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الصربية، وذلك في مقر البطريركية بالعاصمة بلجراد، وذلك عقب حضوره جانبًا من القداس، بكنيسة القديس ساڤا بمنطقة فراتشار ببلجراد.
قصه انشاء الكنيسةقام قداسة البابا بجولة داخل كنيسة القديس ساڤا، وهي ثالث أكبر كنيسة أرثوذكسية في العالم، واستمع قداسته إلى شرح لتاريخ بناء الكنيسة التي شيدت في الموقع الذي أحرقت فيه رفات القديس ساڤا عام ١٥٩٥ وتعود فكرة بناء الكنيسة إلى عام ١٨٩٥، وبدأ العمل فيها فعليًا في ١٠ مايو ١٩٣٥، قبل أن تتوقف خلال الحرب العالمية الثانية، ثم استؤنفت الأعمال في ثمانينيات القرن الماضي، واكتمل البناء الخارجي لها عام ٢٠٠٤، بينما انتهت الزخارف الداخلية عام ٢٠٢٠، ويبلغ ارتفاع قبتها ٧٠ مترًا، مكسوة بفسيفساء ذهبية تعد الأكبر في العالم، تغطي مساحة ١٥٠٠٠ متر مربع، تضم أكثر من ٥٠ مليون قطعة نفذتها أكاديمية الفنون الروسية على مدار أربع سنوات، بمشاركة ٣٠٠ فنان، وتستوعب الكنيسة أكثر من عشرة آلاف مصلٍ.
وعقب الجولة، توجه قداسته إلى مقر البطريركية الصربية، حيث أقام غبطة البطريرك بورفيريوس، لقاءً ترحيبيًا رسميًا بحضور الأساقفة المساعدين لغبطته، والوفد المرافق لقداسة البابا.
علاقة روحية عميقةوفي كلمته قال غبطة البطريرك: "قلوبنا تفرح بوجودكم بيننا. نشعر بعلاقة روحية عميقة مع مصر، تلك الأرض التي زارها القديس ساڤا في القرن الثالث عشر، وعاد يحمل حبًا خاصًا لها. زيارتكم اليوم امتداد لمحبة قديمة، ونحن نعتبركم إخوة وأصدقاء. إن الكنيسة القبطية كنيسة حية، ونحن دائمًا معجبون بإيمانكم الصلب وخدمتكم العميقة، ونود أن نتعرف أكثر على الكنيسة القبطية عن قرب، خاصة على روحانيتها ورهبنتها. كما أنني معجب بكيفية صمود مصر، هذا البلد الفريد، في أن تثبت للعالم كيف يعيش الناس رغم اختلافاتهم في محبة وسلام".
من جانبه، ألقى قداسة البابا كلمة قال فيها: "أنا سعيد جدًا بهذه الزيارة، وأشكر محبتكم الكبيرة. أتيت إليكم من مصر، الأرض التي احتضنت العائلة المقدسة، جئتكم من أرض القديس مار مرقس كاروز ديارنا، أرض القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبنة، الأرض التي تأسست منها الرهبنة ومنها انتشرت للعالم، جئت من مصر الوطن يعيش فيه نحو ١٥ مليون قبطي وسط ٩٠ مليون مسلم، نحيا جميعًا بمحبة وسلام، نعيش بجوار إخوتنا المسلمين إخوة في الوطن، نتقاسم الخبز والماء والفرح والألم، ونبني معًا حاضرنا ومستقبلنا".
مصر بلد فريدوأضاف: "مصر بلد فريد، جمعت شعوبًا وأديانًا وحضارات على مر التاريخ. بلد النيل الذي كان سببًا في وحدتنا لآلاف السنين، فالنهر جمعنا حوله، وعلمنا أن نعيش معًا رغم اختلافاتنا. لذلك ظل الأقباط متعلقين بأرضهم، لا يغادرونها إلا نادرًا، لأن ارتباطهم بالنيل والأرض عميق كجذور التاريخ، لذلك لم نرى أقباطًا تركوا مصر إلا من ٦٠ عامًا فقط، وكلها جاءت لاسباب اقتصادية وللبحث عن العمل".
وتابع قداسته: "الكنيسة القبطية تحرص دائمًا على أن تكون قريبة من كل كنيسة وكل إنسان. نحن أعضاء فاعلون في مجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس كنائس العالم، ومجلس كنائس مصر، نمد أيدينا بالسلام للجميع، ونشارك بمحبة في صنع مستقبل أفضل".
ووجه دعوة مفتوحة: "ندعوكم لزيارة مصر، لتروا بأعينكم تراثنا العريق، أديرتنا في وادي النطرون والبحر الأحمر وغيرها وكنائسنا، وتشاهدوا كيف نحمل رسالة المسيح وسط عالمنا".
التعاون بين الكنيستينورحب غبطة البطريرك بورفيريوس بالتعاون الكامل، مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في صربيا، وتوفير كل ما يحتاجه المسيحيون المصريون الذين يعيشون في صربيا البالغ عددهم ١٣٠ شخص، مؤكدًا: "الكنيسة الصربية ترى في الكنيسة القبطية شقيقة وصديقة، وسنعمل معًا لما فيه خير شعوبنا وخدمة المسيح".
وفي ختام اللقاء، تبادل قداسة البابا وغبطة البطريرك الهدايا التذكارية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني البطريرك بورفيريوس كنيسة أرثوذكسية الكنيسة الكنيسة القبطية الکنیسة القبطیة البابا تواضروس غبطة البطریرک قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان يعرب عن حزمه لوفاة فتاة مصرية أثناء رحلتها إلى روما
تلقى قداسة البابا لاون الرابع عشر "ببالغ الحزن"، خبر الوفاة المفاجأة للشابة المصرية باسكال رفيق، البالغة من العمر ثمانية عشر عامًا، أثناء وجودها في روما، للمشاركة في يوبيل الشباب.
وتواصل الأب الأقدس مع سيادة المطران جان ماري شامي، النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك بمصر والسودان وجنوب السودان، ليُعبر عن قربه الروحي من عائلة الشابة، والجماعة بأكملها.
وفي وقت متأخر من صباح اليوم، سيلتقي الحبر الأعظم في الفاتيكان مجموعة من الحجاج الذين كانوا يرافقون الشابة باسكال.
وسيكون اللقاء فرصة للصلاة، وتقديم المواساة للشباب الذين ما زالوا مصدومين من هذا الحدث الأليم.