شهدت الساحة اليمنية تصعيدًا عسكريًا جديدًا، حيث شنت القوات الأمريكية سلسلة من الغارات الجوية على مواقع حيوية في محافظتي الحديدة وصنعاء، ما أسفر عن سقوط ضحايا وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية.

وأفادت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) بأن الطيران الأمريكي نفذ سبع غارات على ميناء رأس عيسى النفطي في مديرية الصليف بمحافظة الحديدة، غربي اليمن.

 

كما استهدفت الغارات جزيرة كمران القريبة، دون ورود تفاصيل عن الخسائر البشرية أو المادية.

بعد ضرب مطار بن جوريون.. القسام وحماس: اليمن يتصدّر جبهة الدعم في وجه الاحتلالشاهد.. صاروخ اليمن يرعب إسرائيل.. وارتفاع عدد المصابين في بن جوريون

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية أن الغارات الأمريكية استهدفت أيضًا سفينة محتجزة قرب مرفأ ميناء رأس عيسى، مما أدى إلى تدميرها بالكامل. 

غارات على جنوب صنعاء

في تطور موازٍ، شنت الطائرات الأمريكية غارات جوية مكثفة على مناطق متفرقة جنوب العاصمة صنعاء، مستهدفة مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثيين. 

وأفادت تقارير بأن الغارات تركزت على منطقة الحصن، حيث تم تدمير منشآت عسكرية سرية كانت تستخدم لتخزين الأسلحة والصواريخ. 

ردود فعل وتحذيرات

وأثار هذا التصعيد مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن، خاصة في ظل استمرار الحصار وتدهور الأوضاع الاقتصادية. 

ودعت منظمات حقوقية إلى ضبط النفس وتجنب استهداف المنشآت المدنية، محذرة من أن استمرار الغارات قد يؤدي إلى كارثة إنسانية.

خلفية التصعيد

تأتي هذه الغارات في إطار حملة عسكرية أمريكية مستمرة ضد جماعة الحوثيين منذ مارس 2025، تهدف إلى تقويض قدراتهم العسكرية والحد من تهديداتهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر. 

وتؤكد الولايات المتحدة أن عملياتها تستهدف مواقع عسكرية فقط، بينما تتهم جماعة الحوثيين واشنطن بارتكاب جرائم حرب واستهداف المدنيين.

ومع استمرار التصعيد العسكري، تبقى الأوضاع في اليمن مرشحة لمزيد من التدهور، في ظل غياب حل سياسي شامل ينهي الصراع المستمر منذ سنوات.

طباعة شارك القوات الأمريكية الغارات الجوية الحديدة صنعاء جماعة أنصار الله اليمن

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القوات الأمريكية الغارات الجوية الحديدة صنعاء جماعة أنصار الله اليمن

إقرأ أيضاً:

ألمانيا: اليمن بحاجة لحكومة قوية وموحدة وعلى الحوثيين مراجعة أنفسهم

أكد السفير الألماني توماس شنايدر، أن اليمن بحاجة إلى حكومة قوية وموجدة، بعيدة عن الخلافات التي تؤثر على مسارها، في الوقت الذي دعا الحوثيين لمراجعة أنفسهم والشراكة في عملية السلام بدلا من مواصلة الصراع والإنقسام في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من 10 سنوات.

 

وقال السفير شنايدر، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط: «اليمن بحاجة إلى حكومة قوية وموحّدة، كما أن المجتمع الدولي يحتاج إلى شريك يمني فاعل يمكن الاعتماد عليه»، داعياً الأطراف اليمنية إلى مناقشة خلافاتهم الداخلية والتوصّل إلى تسويات وتوافقات تُمكّنهم من التحرك بشكلٍ مشترك وفعّال.

 

وأضاف: «من المهم أن يتأكد اليمنيون من أن جميع الأطراف الفاعلة تسير وفق رؤية واحدة، وتنسّق مواقفها، وتتوصل إلى موقف مشترك، لأن ذلك يصبّ في مصلحة الشعب اليمني أولاً، ويسهّل التعامل مع المجتمع الدولي ثانياً».

 

وتابع: «نحن نشجّع أصدقاءنا في اليمن على مناقشة خلافاتهم الداخلية والتوصل إلى تسويات وتوافقات تسمح لهم بالتحرك بشكل مشترك وفعّال، فذلك ضروري لليمن ولشركائه على حد سواء».

 

وأوضح أن برلين تتعامل مع الملف اليمني من منظورٍ شاملٍ يراعي خصوصية المنطقة، ويركّز على مساعدة اليمنيين في إيجاد السبل الكفيلة بالمضي قدماً نحو استقرار بلادهم ونهوضها.

 

وعن الأوضاع في اليمن خلال السنوات العشر الماضي، قال شنايدر: «للأسف شهدنا عسكرة الصراع، وسيطرة الجماعات المسلحة على مساحات واسعة من البلاد، وهذا وضع يجب تجاوزه سريعاً. على جميع أصحاب المسؤولية في اليمن أن يعملوا على إنهاء العنف واللجوء إلى الحوار لإيجاد حلّ سلمي للأزمة، بيد أنه لا يبدو في الوقت الحالي أن الحوثيين يساهمون في هذا الاتجاه».

 

وأضاف: «نحن قلقون للغاية من هجمات الحوثيين على الملاحة المدنية في البحر الأحمر، إذ يُستهدف مدنيون وعمال على متن السفن، وهذا أمر غير مقبول إطلاقاً، كما شهدنا احتجاز موظفين تابعين للأمم المتحدة، وهو تصرّف نُدينه بشدة، لأن موظفي الأمم المتحدة موجودون لخدمة الشعب اليمني، وهم يمثلون المجتمع الدولي، ومن يرتكب مثل هذه الأفعال يجب أن يسأل نفسه؛ إلى أي مدى يمكن اعتباره شريكاً في تحقيق السلام؟».

 

ودعا السفير الألماني الحوثيين إلى أن «يراجعوا أنفسهم فيما إذا كانوا يريدون أن يكونوا شركاء في السلام أم الاستمرار في طريق الصراع والانقسام». وتابع: «وزير خارجيتنا أوضح ذلك قبل أيام في الكويت، عندما أكّد أننا لا نقبل الطريقة التي يتصرف بها الحوثيون، وندعو الجميع في اليمن إلى بذل جهد إضافي وإثبات استعدادهم الفعلي لتسوية سلمية للأزمة».

 

وأكّد السفير الألماني أن المملكة دولة محورية ورائدة في العالمين العربي والإسلامي، وأن ما تقوله بشأن اليمن مهم جداً بالنسبة لألمانيا، مضيفاً: «لا يمكن التوصل إلى حلّ للأزمة اليمنية من دون السعودية».

 

وتعتقد برلين، بحسب السفير، أن على طهران التصّرف بما لا يشكّل تهديداً لجيرانها أو للمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن إيران «إن كانت جادة في سعيها لتعزيز الاستقرار الإقليمي، فإن اليمن يمثّل الاختبار الحقيقي لإثبات حسن نيتها».


مقالات مشابهة

  • ألمانيا: اليمن بحاجة لحكومة قوية وموحدة وعلى الحوثيين مراجعة أنفسهم
  • الإمارات تبدأ رحلات عسكرية جوية إلى قواعد مستحدثة في باب المندب
  • مسؤول بـ «منشآت»: برنامج «طموح» يستهدف المنشآت متسارعة النمو والأعلى تأثيرا في الاقتصاد
  • أغلبها بمناطق الحوثيين.. تسجيل أكثر من 13 ألف حالة انتحار في اليمن خلال سنوات الحرب
  • غارات إسرائيلية تستهدف منطقة المصيلح في لبنان
  • الرئيس اللبناني يندّد بغارات اسرائيلية ليلية استهدفت "منشآت مدنية"
  • جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جوية على بلدات جنوبي لبنان
  • إسرائيل تشن غارات جوية جنوب لبنان
  • تباين أسعار الصرف في اليمن بين عدن وصنعاء
  • هجمات جوية تستهدف كييف وانقطاع الكهرباء جزئياً