عدوان أمريكي جديد يستهدف منشآت حيوية في رأس عيسى وكمران بالحديدة
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
يمانيون../
واصلت الولايات المتحدة الأمريكية عدوانها على اليمن، حيث شنت مساء اليوم سلسلة غارات استهدفت منشآت حيوية في محافظة الحديدة.
وأفاد مصدر أمني أن طيران العدوان الأمريكي قصف ميناء رأس عيسى النفطي وجزيرة كمران الواقعة في مديرية الصليف، في تصعيد خطير يستهدف البنية التحتية الاقتصادية للبلاد. كما طالت الغارات مناطق أخرى في مديرية التحيتا بالمحافظة ذاتها.
ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من المجزرة الدموية التي ارتكبها العدوان في 17 مارس الماضي، والتي أسفرت عن استشهاد 74 عاملاً وإصابة 171 آخرين في ميناء رأس عيسى.
وأكد المصدر أن هذه الهجمات العدوانية تكشف بوضوح الأهداف الحقيقية للعدوان الأمريكي، المتمثلة في حماية الكيان الصهيوني الغاصب، ومحاولة كسر الحصار اليمني المفروض عليه، إلى جانب السعي لثني اليمن عن موقفه الثابت والداعم لقضية فلسطين ومقاومة الشعب الفلسطيني في غزة.
وفي السياق ذاته، أصدرت منظمة “إنسان” للحقوق والحريات تقريرًا حقوقيًا بعنوان “العدوان الثلاثي على اليمن في زمن الطوفان”، وثقت فيه الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية خلال الفترة من يناير 2024 وحتى يناير 2025.
وبحسب التقرير، نفذت قوى العدوان أكثر من 1000 غارة وقصف بحري استهدفت مناطق مدنية، باستخدام أسلحة محرّمة دوليًا، ما أدى إلى استشهاد 116 مدنيًا وإصابة 366 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
سقوط عشرات الضحايا في غزة وسط استهداف منشآت طبية ومراكز إيواء وتفاقم الأزمة الإنسانية
غزة – يتواصل القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وسط تقارير عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وتضرر مرافق صحية وأماكن إيواء للنازحين، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية.
وأكد مدير مستشفى العودة في تل الزعتر محمد صالحة، أن المستشفى لا يزال يستقبل المصابين الذين تتمكن فرق الإسعاف من الوصول إليهم، على الرغم من المخاطر المحيطة بالمنطقة.
وأشار إلى أن طائرات مسيرة تستهدف محيط المستشفى بشكل متكرر، كما تتعرض المنازل المجاورة للقصف، ما يعرض حياة المرضى والطواقم الطبية للخطر.
وأضاف صالحة أن المستشفى يعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، مما قد يؤدي إلى توقف تقديم الخدمات.
ودعا المؤسسات الإنسانية والدولية إلى التدخل العاجل لضمان حماية المدنيين واستمرار العمل الطبي في المستشفى.
وبحسب وزارة الصحة، فقد أعلن عن مقتل 46 شخصا منذ فجر اليوم، نتيجة الغارات الجوية التي طالت عدة مناطق في القطاع، أبرزها مدرسة الحساينة غرب مخيم النصيرات والتي كانت تؤوي نازحين.
وأسفر القصف على المدرسة عن سقوط 7 قتلى بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى 15 إصابة.
كما أعلن عن مقتل رجل وطفلة تبلغ من العمر 4 أعوام في قصف استهدف خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، بالإضافة إلى سقوط 3 قتلى آخرين في قصف مماثل ببلدة الزوايدة وسط القطاع.
وشهدت مناطق أخرى، منها حي الصبرة جنوب مدينة غزة، وحي المشاعلة في دير البلح، ومشروع بيت لاهيا شمال القطاع، عمليات قصف أسفرت عن إصابات متفاوتة، بعضها في حالة حرجة.
في غضون ذلك، أصدرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” بيانا أوضحت فيه أن القطاع بحاجة إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يوميا، محذرة من أن نقص الإمدادات الغذائية قد يؤدي إلى تهجير قسري غير مباشر للسكان.
كما رفضت الوكالة فرض رقابة أمنية على عمليات توزيع المساعدات في جنوب القطاع.
من جانبه، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن القطاع يحتاج إلى 500 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميا لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وحذر المكتب من تزايد مؤشرات المجاعة والانهيار الإنساني الذي يهدد أكثر من 2.4 مليون مواطن، في ظل استمرار استهداف منشآت طبية ومراكز إيواء، وتعقيد وصول الطواقم الإغاثية والإنسانية إلى المناطق المتضررة.
المصدر: RT