نشطاء وصحفيون سوريون يقولون كلمتهم: “لا للاحتلال الإسرائيلي.. لا للتقسيم”
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
حلب-سانا
في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير على الأراضي السورية، وفي ظل المحاولات المتكررة لتقسيم سوريا عبر مشاريع مشبوهة تتستر بشعارات طائفية أو مطالب مناطقية، عبّر عدد من النشطاء والصحفيين السوريين عن مواقفهم الواضحة والموحدة: “رفض القصف الإسرائيلي، ورفض مشاريع التقسيم، والتأكيد على وحدة سوريا أرضاً وشعباً”.
الناشط الإعلامي أيهم البيوش شدد في تصريح لمراسلة سانا، على أن “إسرائيل” تتذرع بحماية مكونات معينة من الشعب السوري لتنفيذ أجندتها الخاصة، وأكد أن هذا الادعاء باطل وخاصة أن العديد من أبناء الطائفة الدرزية يعيشون بسلام في إدلب وغيرها من المناطق السورية؛ وقال: “نحن نرفض رفضاً قاطعاً سياسة التقسيم، وسوريا ليست ملكاً لأسرة حاكمة بل هي ملك لشعبها”.
من جهته، أوضح الصحفي إبراهيم الخطيب، أن “إسرائيل” تخشى عودة الاستقرار إلى سوريا بعد سنوات من الحرب، وبين أن الاحتلال يسعى منذ البداية إلى منع أي نهوض سوري حقيقي، ويستهدف سوريا اليوم؛ لأنه يرى أن مشروع “سوريا الجديدة” الذي تدعمه الإرادة الشعبية لا يخدم مصالحه، مؤكداً أن كل المحاولات الإسرائيلية ستفشل أمام وحدة السوريين وتلاحمهم.
كما اعتبر الصحفي محمد أبو الهدى أن القصف المتواصل على سوريا، وخاصة استهداف قصر الشعب، يمثل تصعيداً خطيراً ويعكس نوايا “إسرائيل” في زعزعة الاستقرار وتقسيم البلاد، مؤكداً ثقته بالحكومة السورية والشعب السوري الذي قدّم التضحيات الجسيمة، ولن يقبل بالتقسيم مهما كان الثمن.
الصحفي هادي العبد الله بدوره أشار، إلى أن التحركات الإسرائيلية في السويداء تصب في إطار مصالح ضيقة، ولا تعبر عن إرادة أبناء المحافظة، ولفت إلى أن الوجهاء في السويداء أعلنوا رفضهم للتقسيم، وأن تكرار القصف ما هو إلا رد فعل على نجاح مشروع سوريا الموحدة، وقال: “السوريون بعد 14 عاماً من التضحية مستعدون لتقديم المزيد دفاعاً عن وحدة وطنهم”.
من جانبه، أشار الصحفي محمد الفيصل إلى أن الانتهاكات المتكررة للسيادة السورية تستوجب موقفاً دولياً حاسماً، وندد بما وصفه بـ”الاستعانة بالمحتل الإسرائيلي”، مؤكداً أن من يطلب الحماية من “إسرائيل” يرتكب خيانة عظمى بحق سوريا وشعبها، وأضاف: “سوريا الجديدة هي ثمرة تضحياتنا، ولن ننجح إلا بوحدة ترابها وشعبها”.
رسالة السوريين كانت واضحة: السيادة خط أحمر، والاحتلال مرفوض، والتقسيم لن يمر، فسوريا ستبقى موحدة بقوة شعبها ووعي أبنائها.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
قصف المدارس والخيام.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل إبادة العائلات في غزة
عاشت مناطق متفرقة من قطاع غزة المحاصر، منذ فجر اليوم السبت، على إيقاع قصف جوي أهوج لقوات الاحتلال الإسرائيلي، أدّى لاستشهاد 21 فلسطينيا، بينهم طبيب و4 من أبنائه، وأب وابنه، وشقيقان.
وبحسب عدد من المصادر الطبية، وشهود عيان، فإنّ استهدافات جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم، قد طالت مدرسة وخيام تؤوي نازحين، وكذا منازل لمواطنين، في أنحاء مختلفة من القطاع. وذلك في إطار الإبادة الجماعية التي يواصلها الاحتلال الإسرائيلي، للشهر الـ21 على التوالي، ضد كافة الفلسطينيين في القطاع.
استُشهد وهو يحاول تأمين لقمة العيش لعائلته…
كان يلعق بقايا المعجنات عن ورقة مهملة حين رآه أحد النشطاء، فاشترى له بعض الطعام،
فما كان من الطفل إلا أن اقتسمه مع قطته الصغيرة.
حتى في جوعه وبراءته، لم يسلم…
استُشهد اليوم برصاصة في الرأس، وهو في طريقه لجلب الطحين لأسرته pic.twitter.com/XWoTrcrW9z — Tamer | تامر (@tamerqdh) July 5, 2025
وفي جنوب القطاع، استشهد طبيب و4 من أبنائه بقصف شنته مسيرة للاحتلال الإسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في شارع حنين بمنطقة مواصي خان يونس. فيما أدّى القصف نفسه إلى اشتعال النيران في الخيمة وعدد من الخيام المجاورة.
أيضا، استشهد أب وابنه بقصف شنته مسيرة للاحتلال الإسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين قرب الميناء بمنطقة مواصي خان يونس.
وفي شمال القطاع، أوردت عدد من التقارير الإعلامية المحلية، المتفرّقة، سقوط 7 قتلى وعدد من المصابين إثر قصف الاحتلال الإسرائيليي قد استهدف مدرسة الإمام الشافعي التي تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
#عاجل | جيش الاحتلال ينسف عدد كبير من المنازل شرقي مدينة جباليا شمال قطاع غزة pic.twitter.com/iHm6WYEzMp — وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) July 5, 2025
إلى ذلك، استشهد 3 أشخاص آخرين، بينهم طفلان، مع سقوط عدد من الجرحى إثر قصف جوي للاحتلال الإسرائيليي استهدف منزلا بجوار مدرسة الموهوبين التي تؤوي نازحين في حي الشيخ الرضوان غربي مدينة غزة. وأسفر أيضا عن تضرر عدد من خيام النازحين في المدرسة.
كذلك، في وسط غزة، استشهد شخصان جرّاء قصف من مروحية للاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلا في مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى. كما استشهد شقيقان آخرين، وسقط عدد من الإصابات المتفرقة، بقصف شنته مروحية للاحتلال على شقة في بناية سكنية بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، إبادة جماعية على كامل قطاع غزة المحاصر، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة بذلك كل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب، أيضا، نحو 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.