دمشق تطلق سراح أمين عام الجبهة الشعبية عقب ساعات من اعتقاله
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
أطلقت السلطات السورية، سراح الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة العامة، طلال ناجي، عقب ساعات من توقيفه خلال جلسة استجواب مطوّلة، وَفق ما أفاد به "تلفزيون سوريا".
واعتقلت السلطات السورية، السبت، ناجي، وذلك بعد أسابيع من خطوة مماثلة طالت مسؤولين اثنين في "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ثلاثة مصادر في الفصيل الفلسطيني الذي كان مقربا من نظام الأسد المخلوع، نبأ اعتقال ناجي الذي تولى منصبه في كانون الأول/ ديسمبر عام 2021.
كما أكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" عن مصدر وصفته بـ"الخاص" اعتقال ناجي، موضحة أن الأمر تم اليوم السبت دون الكشف عن الأسباب أو الظروف المحيطة به.
وقال قيادي في "القيادة العامة" لـ"فرانس برس"، إنه "جرى اعتقال الأمين العام للجبهة طلال ناجي السبت في دمشق"، وهو ما أكده مسؤول ثانٍ.
كما أوضح مصدر ثالث من الفصيل، الذي تتخذ قيادته من دمشق مقرا، "طُلب ناجي صباح السبت لمراجعة أحد الفروع الأمنية، من دون أن يعود أدراجه. تم توقيفه على الأغلب".
وبحسب فرانس برس، فإن القيادي أكد أن الفصيل أجرى اتصالات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والقيادي في حركة "حماس" خالد مشعل من أجل "طلب تدخلهم العاجل" مع دمشق.
يشار إلى أن تقارير كشفت في وقت سابق أن الولايات المتحدة قدمت قائمة من ثمانية شروط من أجل رفع جزئي للعقوبات المفروضة على سوريا في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وتطالب القائمة الحكومة السورية بـ"إصدار إعلان رسمي علني يحظر جميع المليشيات والنشاطات السياسية الفلسطينية" على الأراضي السورية، بالإضافة إلى ترحيل أعضاء هذه الجماعات؛ لـ"طمأنة المخاوف الإسرائيلية"، حسب صحيفة "واشنطن بوست".
وفي 22 نيسان /أبريل الماضي، كشفت "سرايا القدس" عن اعتقال السلطات السورية اثنين من مسؤوليها في سوريا، هما مسؤول الساحة السورية خالد خالد، ومسؤول اللجنة التنظيمية ياسر الزفري.
ويعد اعتقال ناجي المرة الثانية التي يتم فيها اعتقال قياديين فلسطينيين في سوريا، حيث يتواجد على الساحة السورية أكثر من 13 فصيلا فلسطينيا البعض منهم غادروا دمشق وأبرزهم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة.
وانتخب ناجي أمينا عاما في تموز /يوليو 2021، بعيد وفاة أحمد جبريل الذي أنشأ "القيادة العامة" في العام 1968 إثر انشقاقه عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وبحسب "فرانس برس"، فإن جبريل شارك إلى جانب نظام الأسد المخلوع في القتال ضد فصائل المعارضة بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، كما خاض معارك بجانب قوات الأسد في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، والذي تعرض لدمار كبير على يد النظام المخلوع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية طلال ناجي سوريا اعتقال الجبهة الشعبية سوريا اعتقال الجبهة الشعبية طلال ناجي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القیادة العامة فرانس برس
إقرأ أيضاً:
سوريا الجديدة.. كورال “غاردينيا” النسائي يتنسم الحرية
سوريا – من رحم الحرب في سوريا وركام أنقاضها، سطع كورال (جوقة) “غاردينيا” النسائي كأحد أبرز وجوه المقاومة الثقافية، وبعد تحرره من قيود نظام الأسد البائد، تحوّلت أغنياته عن الثورة والحرية إلى نوتات موسيقية تُحاكي الأمل، وتُجسّد قدرة المرأة السورية على النهوض عبر الفن.
وتأسس كورال “غاردينيا” النسائي في عام 2016، في خضم الحرب، بمبادرة من مجموعة من النساء المؤمنات بدور الفن وقدرته علي نشر قيم السلام والتسامح، وإظهار قوة المرأة من خلال الموسيقى.
وبمرور الوقت، لم يقتصر دور الكورال على كونه مجموعة جوقة موسيقية فحسب، بل أصبح رمزًا للصوت النسائي الصادح بمعاني الحرية، والسلام والتعايش، والحاصد على عدة جوائز في فعاليات داخل سوريا وخارجها، نظير أدائه اللافت.
ومع انهيار نظام الأسد وحزب البعث في ديسمبر/ كانون الثاني 2024، تحررت عضوات الكورال من القيود الأمنية السابقة، وأخذن يتنفسن الفن بحرية ويقدّمن أغاني الثورة في حفلات عامة تجمع مختلف أطياف المجتمع.
ويواصل الكورال اليوم نقل آلام وآمال الشعب السوري إلى العالم، ناهضا بروح الفن الحر.
وفي 8 ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 سنة من حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
– “الآن يمكننا تقديم رسالتنا بحرية”وفي مقابلة مع الأناضول، عقب إحدى حفلات الكورال التي جرى تنظيمها في قصر “بيت فارحي” أحد القصور التاريخية في العاصمة السورية دمشق، أعلنت عضوات الفريق أنهن أخيرا “تمكن من استنشاق الحرية” والغناء دون خوف أو قيود.
وقالت العضو المؤسس في الكورال سفانة بقلة، إنهن منذ تأسيس الفريق الغنائي خضن مسيرة مليئة بالتحديات.
وأضافت أن الفريق يضم 20 موسيقية من خلفيات مهنية متنوعة، جميعهن يمتلكن خبرة احترافية في الموسيقى.
وأكدت أنهن مجموعة مستقلة، رسالتها كانت دائما “جمع السوريين معا، والدعوة إلى السلام، وإثبات أن العمل الجماعي أقوى من الفردي”.
وتابعت: “نؤمن أننا نستطيع تحقيق المزيد معا”.
واعتبرت بقلة أن تأسيس الكورال جاء “هروبا من الحرب وحالة القمع التي عاشتها سوريا في عهد بشار الأسد”.
وحول فترات القمع والخوف في عهد نظام الأسد، أردفت بقلة: “كانت ساعات التدريب ملاذنا، لحظات نتنفس فيها بحرية ونبتعد عن كل السلبيات”.
وأشارت إلى أن الكورال يولي أهمية خاصة بالحفاظ على التراث الثقافي والدفاع عن حقوق المرأة، مبينة أن سقوط النظام السابق “منحهن مساحة للتعبير عن الآلام التي عاشها السوريون على مدى سنوات”.
وتابعت: “نستطيع الآن أن نقول ما نريد. غنينا أغان لم نكن نحلم بأن نغنيها سابقًا. أعدنا إنتاج التراث الفني الذي وُلد مع الثورة. لم يعد من الصعب إقامة حفل موسيقي، بعد أن كان الأمر يتطلب موافقات أمنية وتعقيدات كثيرة”.
واستدركت بكلمات مؤثرة: “الآن يمكننا أن نقدم رسالتنا الفنية بحرية. بدأنا نعيش حياة أكثر راحة على صعيد حرية التعبير”.
وكشفت بقلة أنها احتُجزت لدى قوات نظام الأسد عام 2012 لنحو شهر، معتبرة أن أول حفل بعد سقوط النظام كان بمثابة “معجزة لا توصف”.
– “شعرت وكأنني في حلم”من جهتها، نوهت عازفة البيانو ياسمين سلامة، وهي عضوة بالكورال منذ عام 2016، إلى أن الفريق واجه صعوبات كثيرة عند التأسيس.
وقالت للأناضول: “سابقا، لم يكن لدينا مكان للتدريب، كنا نتمرن في بيوت الصديقات تحضيرا للعروض”.
ولفتت سلامة إلى أن عضوات الكورال اكتسبن تجارب ومهارات مهمة خلال السنوات التسع الماضية، مشيرة إلى أن الحماسة الكبيرة من الجمهور “كانت دافعا كبيرا للاستمرار”.
وعن أول حفل بعد سقوط نظام الأسد، لخصت سلامة تلك اللحظات قائلة: “كان شعورا غريبا، إحساسا يلامس القلب، رأيت أعلام الثورة وتفاعل الناس معها، شعرت وكأنني في حلم”.
وتابعت: “لم أصدق أننا في دمشق، وأن هذه الأغاني تُغنّى والناس يصفقون، دون أن يُعتقل أحد. كان شعورا لا يوصف، وكل ما نريده الآن هو السلام”.
– “نستحق لسعادة”من جهتها، قالت ميادة حميدان، إحدى الحاضرات في حفل الكورال في “بيت فارحي”، إن الأغنيات التي قدمها الفريق في الحفل كانت “مؤثرة جدا”.
وأكدت في حديث للأناضول على أنه بعد الحرب “يستحق الشعب السوري أن يكون سعيدا”.
وأوضحت أنه خلال الحرب “لم يكن الأطفال يسمعون سوى أصوات القنابل، أما الآن، يستحقون الاستماع إلى الموسيقى”.
وأشارت إلى أن أغنيات فريق “غاردينيا” عن الثورة والتي قدمها خلال حفله في “بيت فرحي” ذكرتها بأصدقائها الذين فقدتهم خلال الحرب التي استمرت نحو 13 عاما.
واستدركت: “نأمل ألا يعيش أطفالنا مثل هذه المعاناة مرة أخرى”.
بدورها، أعربت بسمة فلاحة، عن سعادتها لتمكنها من الاستماع لأغنيات “غاردينيا” في حفل حي مباشر.
وقالت للأناضول: “أنا سعيدة جدا لأنني أرى مثل هذه الفعاليات، وأشاهد عودة بلدي للنهوض من جديد، والأهم أن الناس باتوا يستطيعون التعبير عن آرائهم بحرية”.
الأناضول