هل الميت يرى ويسمع كل من يزوره من أهله؟.. أمين الإفتاء يجيب
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
يتساءل كثير من الناس عند زيارتهم لقبور أحبّائهم هل الميت يرى ويسمع ما نقوله له ويرانا عند زيارته؟ سؤال يتردد كثيرا على ألسنة البعض عند زيارتهم للمقابر.
وفي إجابته عن هذا السؤال، قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الموتى في القبور يزورون بعضهم بعضًا، ولما يدخل عليهم ميت تتزاور الأرواح وتسلم عليه، أما العاصون فهم مشغولون بالعذاب.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، في تصريحات تلفزيونية سابقة له، أن هناك حياة وزيارات بعد الموت، فمن هم في القبور ليسوا عدمًا، ومن يسلم عليهم يردون عليه، مشيرا إلى أن الميت يرى كل من يزوره من أهله وأحفاده وأقاربه ويسمع، لكن صوته لا يصلنا، لذلك الزيارة مستحبة، ولو قرأ الزائر القرآن فبركته تصل للميت.
حكم من يؤخر صلاة العشاء إلى منتصف الليل.. الإفتاء تحذر من 3 أمور
هل الصلاة بقراءة الفاتحة فقط صحيحة؟.. الإفتاء توضح الحكم
دار الإفتاء: حالة واحدة يجوز فيها للحائض لمس المصحف وقراءة القرآن منه
دار الإفتاء توضح معنى التمتع بالعمرة إلى الحج وضوابطه
الميت لا يمكن أن يزور أهله ولا يعود إلى الدنيا أبدا، كما قال تعالى: «وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ» (الأنبياء:95).
وعن جابر بن عبد الله بن حرام ـ رضي الله عنهما ـ قال: لقيني النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: يا جابر ما لي أراك منكسراً؟ فقلت يا رسول الله استشهد أبي وترك عيالاً وديناً، فقال: ألا أبشرك بما لقي الله به أباك؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: ما كلم الله أحداً قط إلا من وراء حجاب، وإن الله أحيا أباك فكلمه كفاحا فقال: يا عبدي تمن أعطك، قال: تحييني فأقتل قتلة ثانية، قال الله: إني قضيت أنهم لا يرجعون... رواه ابن حبان في صحيحه، وقال الشيخ شعيب الأرناوؤط: إسناده جيد.
وفي رواية عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: لما قتل عبدالله بن عمرو بن حرام يوم أحد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يا جابر ألا أخبرك ما قال الله عز وجل لأبيك؟ قلت: بلى، قال: ما كلم الله أحدا إلا من وراء حجاب وكلم أباك كفاحا فقال: يا عبدالله تمن علي أعطك، قال: يارب تحييني فأقتل فيك ثانية، قال: إنه سبق أنهم إليها لا يرجعون، قال: يا رب فأبلغ من ورائي فأنزل الله هذه الآية: وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ {آل عمران: 169}». رواه الترمذي وغيره.
هل يزور أو يشعر أو يرى الأموات بعضهم بعضا في القبور ؟ثبت لقاء أرواح المؤمنين وتزاورهم، وهذه بعض الأحاديث الدالة على ذلك، فعن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «إِذَا حُضِرَ الْمُؤْمِنُ أَتَتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ بِحَرِيرَةٍ بَيْضَاءَ فَيَقُولُونَ اخْرُجِي رَاضِيَةً مَرْضِيًّا عَنْكِ إِلَى رَوْحِ اللَّهِ وَرَيْحَانٍ وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ فَتَخْرُجُ كَأَطْيَبِ رِيحِ الْمِسْكِ حَتَّى أَنَّهُ لَيُنَاوِلُهُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا حَتَّى يَأْتُونَ بِهِ بَابَ السَّمَاءِ فَيَقُولُونَ مَا أَطْيَبَ هَذِهِ الرِّيحَ الَّتِي جَاءَتْكُمْ مِنْ الأَرْضِ فَيَأْتُونَ بِهِ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَهُمْ أَشَدُّ فَرَحًا بِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِغَائِبِهِ يَقْدَمُ عَلَيْهِ فَيَسْأَلُونَهُ مَاذَا فَعَلَ فُلانٌ مَاذَا فَعَلَ فُلانٌ فَيَقُولُونَ: دَعُوهُ فَإِنَّهُ كَانَ فِي غَمِّ الدُّنْيَا. فَإِذَا قَالَ: أَمَا أَتَاكُمْ ؟ قَالُوا: ذُهِبَ بِهِ إِلَى أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ. وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا احْتُضِرَ أَتَتْهُ مَلائِكَةُ الْعَذَابِ بِمِسْحٍ ـ كساء من شعر ـ فَيَقُولُونَ : اخْرُجِي سَاخِطَةً مَسْخُوطًا عَلَيْكِ إِلَى عَذَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَتَخْرُجُ كَأَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ حَتَّى يَأْتُونَ بِهِ بَابَ الأَرْضِ فَيَقُولُونَ مَا أَنْتَنَ هَذِهِ الرِّيحَ حَتَّى يَأْتُونَ بِهِ أَرْوَاحَ الْكُفَّارِ» رواه النسائي (1833).
متى تصعد روح الميت إلى السماء؟أين تذهب الأرواح بعد الموت إنّ مذهبُ أهل السُّنة في الرُّوح بعد الموت أنّ الملائكة ترفعُها إلى الله -تعالى- للسُّؤال، فإن كانت من السُّعداء؛ ساروا بها إلى الجنّة بقدر ما يُغسّل الميّت وأروه مقعدها، وبعد تغسيلهِ وتكفينه تُردُّ إلى الإنسان روحه وتكونُ بين الكفن والجسد، ويكونُ الميّت في حالةٍ يَسمع ما حوله ولكن من غير أن يتكلّم أو يُشير، لِقولهِ -تعالى-: «فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ* وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ* وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـكِن لَّا تُبْصِرُونَ».
وبعد دفنه تُردُّ إليه روحه ويُجلس للسّؤال بروحهِ وجسده، بدليل قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: Jفتُعادُ رُوحُه، فيَأتِيهِ مَلَكانِ، فيُجْلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن ربُّكَ؟ فيقولُ: رَبِّيَ اللهُ، فيَقولانِ له: ما دِينُكَ؟ فيَقولُ: دِينِيَ الإِسلامُ، فيَقولانِ له: ما هذا الرجلُ الذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فيَقولُ: هو رسولُ اللهِ، فيَقولانِ له ومَا عِلْمُكَ؟ فيَقولُ: قَرأتُ كِتابَ اللهِ فآمَنتُ به وصَدَّقْتُ، فيُنادِي مُنادٍ من السماءِ أنْ صَدَقَ عَبدِي، فَأفْرِشُوه من الجنةِ، وألْبِسُوهُ من الجنةِ، وافْتَحُوا له بابًا إلى الجنةِ، فيَأتِيهِ من رَوْحِها وطِيبِها، ويُفسحُ له في قَبرِهِ مَدَّ بَصرِهِ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمين الفتوى دار الإفتاء الإفتاء ف ی ق ول ون ی أ ت ون فی قول
إقرأ أيضاً:
سؤال غريب من سيدة لدار الإفتاء حول التجسس.. أمين الفتوى يرد
فوجئ أمين الفتوى بدار الإفتاء بسؤال مرسل إليه خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء ، يقول السائل: هل متابعة الأسئلةالمرسلة لصفحة دار الإفتاء والرد عليها من قبل المشايخ يندرج تحت مسمى التجسس على أسرار الناس؟.
وأجاب الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء أنه جائز ولا يوجد مانع شرعي في ذلك ، بل أنه مستحب من باب الثقافة الدينية والتعرف على الأحكام الشرعية، لافتا إلى أن المتابعين يعلمون جيدا أن إجابة الأسئلة تكون على الهواء بث مباشر فليس فيها خصوصية .
وأضاف أمين الفتوى أن الأسئلة الخاصة وفي خصوصية شديدة لا نجيبها على الهواء احتراما للخصوصية فنطلب من السائل الحضور إلى مقر دار الإفتاء أو الاتصال هاتفيا.
وفي نفس البث ورد سؤال من أحد المتابعين حول الحلف بالطلاق حيث تلقت دار الإفتاء سؤالا عبر صفحتها الرسمية يقول السائل: غضبت من زوجتي وعندما وضعت الطعام قولت: “ عليا الطلاق بالتلاته منا واكل ” ثم بعد فترة أكلت فهل يقع بذلك الطلاق ؟.
أجاب الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء، قائلا: لا يقع طلاق بهذا اللفظ ولكن عليك بالتوبة والاستغفار والعزم على عدم تكرار الحلف بالطلاق .
وفي إجابته على سؤال آخر يقول صاحبه أقرأ يوميا ورد من القرآن بصوت مسموع ولكن بالأمس كنت مجهدا فقرأت بالنظر في المصحف فقط دون تحريك لساني فهل هذا يجوز أم أعيد ما قرأته مرة أخرى بصوت مسموع بعد ذلك؟.
وأكد أمين الفتوى أن ما فعله السائل جائز شرعا ولا حرج في ذلك ، ولا عليك أن تعيد ما قرأته مرة أخرى فقد أديت وردك اليومي والمهم المواظبة على هذه العبادة العظيمة.