الاتحاد الأوروبي يعتزم اقتراح حظر استيراد الغاز الروسي بحلول نهاية عام 2027
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
كشفت وكالة "بلومبيرغ" أن الاتحاد الأوروبي يتجه لطرح تدابير لحظر واردات الغاز الروسي بحلول نهاية عام 2027، في ظل سعيه لقطع العلاقات مع الدولة التي كانت في السابق أكبر مورد للطاقة له.
وقال الوكالة إن "الاتحاد الأوروبي يمضي قدمًا في نيته الراسخة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري الروسي، بعد أن أرجأ في وقت سابق من هذا العام إصدار خريطة الطريق الخاصة به لتقييم تأثير الجهود الأمريكية لإنهاء الحرب في أوكرانيا"، وذلك وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وانخفضت تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا بشكل حاد في أعقاب غزو موسكو الكامل في عام 2022، لكنها لا تزال موردًا رئيسيًا، من خلال خط أنابيب يمر عبر تركيا وشحنات الغاز الطبيعي المسال.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي اقتراح الحظر في حزيران/ يونيو المقبل على جميع مشتريات الغاز بموجب الصفقات الجديدة مع روسيا والعقود الفورية الحالية، والتي تمثل حوالي ثلث الواردات، على أن يدخل الحظر حيز التنفيذ قبل نهاية العام، وفقًا للمصادر.
وستعتمد المفوضية الأوروبية، وهي الفرع التنفيذي للاتحاد، الشهر المقبل أيضًا إجراءات لإنهاء واردات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال المتبقية والمرتبطة بعقود طويلة الأجل، لكنها ستتطلب فترة انتقالية أطول حتى نهاية عام 2027.
وأكدت الوكالة أن "جهود إنهاء الاعتماد على الغاز الروسي الطريق ستفتح أمام الموردين الأمريكيين لإرسال المزيد من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، وهو أمر دعا إليه الرئيس دونالد ترامب مرارًا وتكرارًا".
وأشارت إلى أنه "لا تزال التكاليف والأمن محور تركيز رئيسي في أعقاب أزمة الطاقة، لكن الاتحاد الأوروبي يتوقع أن يكون لخطته تأثير محدود على الأسعار مع وصول موجة من إمدادات الغاز الطبيعي المسال الجديدة إلى السوق العالمية في السنوات المقبلة".
وحذرت الوكالة من المخاطر تجاه هذه الخطوة هائلة، فقد اشترى الاتحاد الأوروبي ما مجموعه 23 مليار يورو (26 مليار دولار) من الطاقة الروسية في عام 2024، متجاوزًا مساعداته العسكرية لأوكرانيا العام الماضي.
ولا تزال الواردات الروسية تمثل 19 بالمئة من إجمالي مشتريات الكتلة المكونة من 27 دولة من الغاز العام الماضي، بعد أن ارتفعت شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى مستوى قياسي بعد أن ضغطت شركة غازبروم على تدفقات خطوط الأنابيب.
ويعتمد الجدول الزمني الذي وضعته اللجنة على قدرة الاتحاد على الحصول على إمدادات بديلة من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة وقطر وكندا وأفريقيا، وفقًا للمصادر.
وذكرت الوكالة الأسبوع الماضي أن عمليات الشراء من الولايات المتحدة تُناقش في إطار محادثات تجارية مع إدارة ترامب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الاتحاد الأوروبي الغاز الغاز الطبيعي روسيا الولايات المتحدة الولايات المتحدة روسيا الاتحاد الأوروبي الغاز الغاز الطبيعي المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الغاز الطبیعی المسال الاتحاد الأوروبی الغاز الروسی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يسعى لتمديد الوضع التجاري الراهن مع ترامب
قالت مصادر دبلوماسية مطلعة في بروكسل، الجمعة، إن مفاوضي الاتحاد الأوروبي لم يتمكنوا حتى الآن من تحقيق أي اختراق في المحادثات التجارية الجارية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت تلوح فيه في الأفق تهديدات بزيادة الرسوم الجمركية على صادرات التكتل إلى الولايات المتحدة.
وذكرت المصادر، بحسب وكالة "رويترز"، أن الاتحاد الأوروبي بات يدرس خيار تمديد الوضع الراهن لتفادي التصعيد الجمركي المتوقع حال فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق مبدئي قبل انقضاء المهلة التي حدّدها ترامب في التاسع من يوليو الجاري.
وكانت بروكسل قد تخلّت عمليًا عن آمالها في إبرام اتفاق تجاري شامل مع واشنطن قبل الموعد المحدد، بعد جولات محادثات متعثرة لم تُسفر عن تقدم ملموس، رغم الجهود التي بُذلت خلال الأسابيع الماضية. وحتى الاتفاقات الأخف من حيث المبدأ، التي كانت مطروحة لتجنّب فرض رسوم جديدة، ما تزال قيد الغموض، في ظل غياب إشارات واضحة من الجانب الأمريكي حول استعداده للقبول بأي تسوية مؤقتة.
وفي هذا السياق، أبلغت المفوضية الأوروبية دبلوماسيي الدول الأعضاء في التكتل بأن الإدارة الأمريكية تُبدي استعدادًا مبدئيًا لعدم تفعيل الرسوم الجمركية الإضافية بالنسبة للدول التي تتوصل معها إلى اتفاق مؤقت، على أن يتم لاحقًا التفاوض حول تخفيف تدريجي للرسوم الحالية.
تهديدات برسوم مرتفعة على الاتحاد الأوروبيووفقًا للمصادر، فإن الولايات المتحدة كانت قد اقترحت خلال المفاوضات فرض رسوم جمركية تصل إلى 17% على واردات الأغذية الزراعية القادمة من دول الاتحاد، في خطوة أثارت قلق المفاوضين الأوروبيين، خاصة وأن الرسوم الحالية البالغة 10% قد ترتفع إلى 20% اعتبارًا من 9 يوليو، وفق القرار التنفيذي الصادر عن الرئيس ترامب في الثاني من أبريل الماضي.
وتشير التقديرات إلى أن تصعيدًا من هذا النوع قد يُلحق أضرارًا بالغة بالقطاعات الزراعية والصناعية الأوروبية، لا سيما في دول كألمانيا وفرنسا وهولندا التي تعتمد على الصادرات إلى السوق الأمريكية.
ونقل دبلوماسيان أوروبيان عن المفوضية أنها تركز جهودها حاليًا على تأمين تمديد مؤقت للوضع التجاري الراهن، بما يسمح باستمرار التفاوض في مناخ أقل توترًا، مع تجنب الدخول في مرحلة العقوبات الاقتصادية المتبادلة.
وقال متحدث باسم المفوضية، في تصريحات صحفية، إن الجولة الأخيرة من المفاوضات التي جرت هذا الأسبوع "شهدت بعض التقدم نحو اتفاق مبدئي"، مشيرًا إلى أن المفوضية ستتشاور مع الدول الأعضاء لمناقشة الوضع الراهن، قبل استئناف التواصل مع الإدارة الأمريكية مطلع الأسبوع المقبل.