«ديوا» تبحث التعاون المشترك مع النمسا بمجال الطاقة الخضراء
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
استقبل سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، معالي وولفغانغ هاتمانسدورفر، وزير الاقتصاد والطاقة والسياحة الاتحادي النمساوي، وايتيين بيرشتولد، سفير جمهورية النمسا لدى الدولة.
وحضر الاجتماع من جانب الهيئة، المهندس وليد بن سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز، والدكتور يوسف الأكرف، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع دعم الأعمال والموارد البشرية، والمهندس مروان بن حيدر، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الابتكار والمستقبل.
وتمحوّرت المحادثات حول جهود الهيئة لدعم الشراكات العالمية في مجالات الاستدامة والطاقة المتجددة والعمل المناخي، تماشياً مع رؤية دولة الإمارات لقيادة التحول نحو الاقتصاد الأخضر، كما ركّزت النقاشات على تعزيز التعاون المشترك لتسريع التحول نحو الطاقة الخضراء، ومعالجة التحديات المناخية، وتبادل أفضل الممارسات في الاستدامة البيئية.
وأكد الجانبان الدور المحوري للتكنولوجيا وتبادل المعرفة في دفع الحلول المبتكرة للتحديات البيئية العالمية.
وسلط الطاير الضوء على أهداف دبي الاستراتيجية في مجال الطاقة النظيفة، تماشياً مع استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي، والتي تهدف إلى توفير 100% من طاقة الإمارة من مصادر نظيفة بحلول 2050.
وأشار إلى الدور المحوري للهيئة في تحقيق هذه الأهداف عبر مشاريع رائدة مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، بقدرة إنتاجية ستصل إلى 7,260 ميجاوات بحلول عام 2030، باستخدام تقنيتي الألواح الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، الأمر الذي سيخفض الانبعاثات الكربونية بنحو 8 ملايين طن سنوياً.وأكد الطاير ريادة الهيئة العالمية، حيث تحتل المرتبة الأولى في 12 مؤشر أداء رئيسياً في مجالات عملها وفي عام 2024، حققت الهيئة أقل معدل فاقد على مستوى العالم في شبكتي نقل وتوزيع الكهرباء بلغ 2%، متجاوزة بشكل كبير المتوسط العالمي الذي يتراوح بين 6% و7%. كما كان معدل فاقد شبكات نقل وتوزيع المياه الأقل عالمياً عند 4.5%. بالإضافة إلى ذلك، سجلت الهيئة رقماً قياسياً عالمياً في معدل انقطاع الكهرباء بمتوسط 0.94 دقيقة لكل مشترك سنوياً، مقارنة بمتوسط 15 دقيقة في الاتحاد الأوروبي.
وتطرق الطاير لتوظيف الهيئة لأحدث التقنيات الإحلالية للثورة الصناعية الرابعة لترسيخ المكانة العالمية الرائدة لدولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي في استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتسعى الهيئة من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع عملياتها التشغيلية والخدمية، إلى تعزيز النمو المستدام في قطاعي الطاقة والمياه، وضمان توفير خدماتها وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة والاعتمادية والاستدامة.
واستعرض الطاير أيضاً مبنى «الشراع»، المقر الجديد للهيئة، الذي يُعد تحفة معمارية مستدامة تُصنّف كأعلى وأكبر وأذكى مبنى حكومي إيجابي الطاقة في العالم، وتم تصميمه للحصول على شهادة LEED البلاتينية (الريادة في الطاقة والتصميم البيئي)، ومعايير نظام (WELL) الذهبي العالمي للمباني الخضراء. ويعتمد المبنى على منظومة تقنية متطورة تشمل إنترنت الأشياء، وتحليل البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، إلى جانب حلول الطاقة المتجددة الحديثة التي تضفي كفاءة استثنائية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
الإمارات تُشارك في اجتماع وزراء الطاقة لمجموعة “بريكس” بالبرازيل
شاركت الدولة في اجتماع وزراء الطاقة لدول مجموعة “بريكس” الذي عُقد أمس في العاصمة البرازيلية برازيليا برئاسة البرازيل، وذلك بهدف تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في دعم تحول قطاع الطاقة واستدامته وأمنه.
ترأس وفد الدولة سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، وقال في كلمته أمام ممثلي الدول الأعضاء والشركاء في مجموعة “بريكس”: ” نعيش لحظة فارقة في مسيرة التحول العالمي لقطاع الطاقة، حيث يواجه العالم تحديين رئيسيين؛ هما ضمان الوصول الآمن والميسور للطاقة للجميع، مع خفض كبير في الانبعاثات لتحقيق الأهداف المناخية. وبالنسبة لدولة الإمارات، لا يُعد هذا التحدي معضلة، بل يمثل فرصة لقيادة التحول من خلال الابتكار، والتعاون، واتخاذ إجراءات حاسمة.”
وأضاف أن الإمارات جعلت من توفير الطاقة إنجازاً وطنياً، إذ تم تحقيق نسبة 100% في الوصول إلى الكهرباء، وحلول الطهي النظيف، وخدمات التدفئة والتبريد الميسورة التكلفة، كما تتصدر الدولة المؤشرات العالمية في الوصول إلى الطاقة وتكلفتها.
وتابع :”إدراكاً منا بأن هذه الإنجازات لا تكتمل إلا بتحقيقها على مستوى العالم، نستثمر في مشاريع الطاقة المتجددة في أكثر من 70 دولة، خاصة في أفريقيا، ومنطقة الكاريبي، والدول الجزرية الصغيرة النامية. كما نلتزم بأمن الطاقة العالمي ودعم تحول القطاع واستدامته، إضافة إلى نقل خبراتنا في تمويل الطاقة، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتطبيق التكنولوجيا لتحقيق العدالة في الحصول على الطاقة عالمياً.”
ودعا سعادته دول وشركاء “بريكس” للانضمام إلى “تحالف كفاءة الطاقة العالمي” الذي أطلقته دولة الإمارات بهدف تحقيق تحسين جذري في كفاءة استهلاك الطاقة في مختلف القطاعات، بما في ذلك المباني النقل، والصناعة، والعمل على مضاعفة معدلات كفاءة الطاقة سنوياً بحلول عام 2030، بما يتماشى مع “اتفاق الإمارات” التاريخي الذي أُعلن خلال مؤتمر الأطراف COP28، ويهدف التحالف أيضاً إلى تعزيز تبادل المعرفة ودعم بناء القدرات المشتركة، حيث أكد سعادته أن دول “بريكس” قادرة على لعب دور محوري في تسريع جهود توفير الطاقة عالمياً وتعزيز مسيرة خفض الانبعاثات بشكل جماعي.
كما أكد أن دولة الإمارات، بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، تحرص على تعزيز التعاون مع دول مجموعة “بريكس” وفتح آفاق جديدة لتنمية الشراكات في مجالات الطاقة، وكفاءة الطاقة، وتقنيات خفض الانبعاثات، بما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز تبادل الخبرات والمعرفة، وترسيخ مكانة الدولة وجهة رائدة عالمياً في هذا المجال، بما يتماشى مع مستهدفات “رؤية نحن الإمارات 2031”.
وأشار سعادته إلى أن الإمارات ترتبط بدول مجلس التعاون الخليجي عبر هيئة الربط الكهربائي لدول الخليج، ما يعزز استقرار الشبكة وأمن الطاقة على المستوى الإقليمي، كما تواصل الدولة العمل على شراكات ثنائية ومتعددة الأطراف لتعميق التكامل الإقليمي والدولي في قطاع الطاقة.
كما شهد الاجتماع تقديم الرئاسة البرازيلية تقرير منصة التعاون البحثي في مجال الطاقة لدول “بريكس”، والذي ركز على ضمان الوصول إلى طاقة ميسورة وموثوقة وحديثة، لا سيما للمجتمعات المحرومة، إضافة إلى استعراض خارطة طريق التعاون في مجال الطاقة للفترة 2025-2030، التي تقدم رؤية إستراتيجية لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة النظيفة، والوقود المستدام، وربط الشبكات، والابتكار.وام