بنك مسقط يؤكّد التزامه بتقديم أفضل الخدمات لـ"ذوي الإعاقة" في بيئة مصرفيّة متكاملة
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
مسقط- الرؤية
يُعد بنك مسقط- المؤسّسة الماليّة الرائدة في سلطنة عُمان- من أوائل المؤسسات المصرفية السبّاقة في تهيئة بيئة مصرفية شاملة تلبّي احتياجات كافة فئات المجتمع. وتزامنًا مع أسبوع الصمّ العربي الذي يُصادف سنويا الأسبوع الأخير من شهر أبريل، يُؤكّد البنك التزامه الراسخ بمبدأ الشمول المالي من خلال مواصلته بذل جهود ومساهمات محوريّة تُسهم في تمكين فئات وشرائح المجتمع كلها من الوصول إلى الخدمات والحلول والتسهيلات المصرفية المقدّمة لهم، مع تركيز خاص على الزبائن من ذوي الإعاقة باعتبارهم جزءا لا يتجزّأ من المنظومة الاجتماعيّة.
وفي خطوة استراتيجيّة تعكس التزام بنك مسقط بخدمة هذه الفئة الهامّة من المجتمع، نفذ البنك خلال الفترة الماضية برنامجا خاصاً لتأهيل وتدريب 180موظّفاً من ذوي الكفاءات والمؤهّلات العاليّة لتعلّم لغة الإشارات ليتم توزيعهم على عدد من فروع البنك في عدد من المحافظات، ومجموعة أخرى من الموظّفين يبلغ عددهم 99 موظّفاً، تمّ تدريبهم من أجل خدمة الأشخاص من ذوي الإعاقات المختلفة.
ويوفّر البنك أيضا برنامج "ماليات" وهو منصة إلكترونية مجانية معنيّة بتقديم دورات حول الثقافة المالية، تستهدف كافة أفراد المجتمع بما في ذلك الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية والبصرية، وتم تخصيص أدوات رقمية داخل المنصة إلى جانب استخدام لغة الاشارة لتمكينهم من التفاعل والاستفادة من المحتوى المعرفي حول المهارات الأساسية اللازمة لإدارة الشؤون المالية المختلفة واتخاذ قرارات إنفاق حكيمة.
كما يحرص بنك مسقط على إعداد رسائل إعلامية وتسويقية تُبث بلغة الإشارة للتعريف بالخدمات والمنتجات التي يقدمها البنك أو التعريف بالبرامج والمبادرات التي يقدمها البنك في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
ويولي بنك مسقط عناية كبيرة لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة عبر تنفيذ خطّة استراتيجيّة تهدف إلى توفير بيئة مصرفية شاملة من خلال 60 فرعاً مجهزاً بالتقنيّات الحديثة والأجهزة الرقميّة التي تتميّز بأجهزتها التفاعليّة ومرافق البنية التحتيّة لتسهيل خدمتهم وتعزيز تجربتهم المصرفيّة، مع الالتزام بتوفير هذه المرافق في الفروع الجديدة التي يفتتحها البنك أيضا، إذ تتميّز هذه الفروع بالممرّات المهيأة ومكاتب الاستقبال المناسبة ومواقف السيارات المخصصة، ومساحات الانتظار، والسلالم والمصاعد، والمداخل الخاصّة التي تمّ تصميمها لتسهيل خدمة الزبائن من ذوي الإعاقة.
وتزامنا مع أسبوع الصمّ العربي، يحرص بنك مسقط على التأكيد على أهمية فئة الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعيّة والبصريّة والجسديّة من خلال تنفيذ عدد من المبادرات والفعاليّات الهادفة إلى تعزيز مبدأ الدمج المجتمعي لهذه الفئة الهامة والمساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040 التي تضع الإنسان في مقدّمة أولويّات التنمية.
وفي السياق، أطلق البنك بطاقة مصرفية للخصم المباشر خاصة بالمكفوفين، وهي الأولى من نوعها في السلطنة جاء إطلاقها بهدف توفير تجربة مصرفية مريحة وملائمة للأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية وتعزيز قدرتهم على الاستفادة من الخدمات المصرفية ويسر وفي جميع الأوقات.
وتتميّز البطاقة بتصميمها المميز والمبتكر؛ إذ يظهر رقم الحساب مكتوباً بلغة برايل لتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية من قراءة الأرقام بكل سهولة وبالتالي استخدامها في مختلف متاجر التجزئة والتسوق الإلكتروني وإنجاز معاملات دفع الرسوم وغيرها من الخدمات، كما يمكن تقديم طلب الحصول على البطاقة الجديدة من خلال فروع البنك المنتشرة في كافة المحافظات والولايات. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود بنك مسقط لتعزيز الوصول إلى الخدمات المالية ومواصلة تقديم خدمات استثنائية متميزة لكافة الزبائن، مما يؤكد على ريادة البنك في تقديم خدمات مصرفية شاملة تلبي احتياجات جميع شرائح المجتمع.
وضمن استراتيجيّته في تحسين تجربة الزبائن من الأشخاص ذوي الإعاقة، يحرص البنك على تعزيز شراكته وتعاونه مع عدد من المؤسّسات والجمعيّات لتنفيذ مبادراته المتنوّعة. فخلال الفترة الماضية، ساهم البنك في توفير عدد من الكراسي المتحرّكة بالتعاون مع الجمعيّة العمانيّة للأشخاص من ذوي الإعاقة وجمعيّة الأطفال ذوي الإعاقة وتوفير عدد من أجهزة الحاسوب التي تعمل بنظام برايل وأجهزة أخرى بالتعاون مع جامعة صحار، وتوفير عدد من الأجهزة السمعيّة في الجمعيّة العمانيّة للإعاقة السمعيّة.
كما ساهم البنك أيضًا في تقديم أجهزة التكييف لمركز الوفاء الاجتماعي بولاية إزكي وتوفير ملاعب كرة القدم وتهيئتها بالتعشيب الصناعي في مراكز الوفاء الاجتماعي في كل من ولاية بدبد وبهلاء والمضيبي بالإضافة إلى ملعب كرة القدم بمركز الأمان للتأهيل بمنطقة الخوض.
وخلال العام الماضي، نظم بنك مسقط مبادرة "ماراثون همم" وهي الأولى من نوعها في المجال الرياضي لهذه الفئة في السلطنة حيث تستهدف ذوي الإعاقات الجسدية، والبصرية، والسمعية، بالإضافة إلى المصابين بطيف التوحد ومتلازمة داون، وذلك بغرض تمكين ذوي الاعاقة رياضيا وتعزيز اندماجهم المجتمعي بما يتوافق مع مرتكزات رؤية عمان 2040.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة يختتم مشاركته في المعرض الدولي للقطاع غير الربحي – النسخة الثالثة
اختتم مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة مشاركته العلمية في المعرض الدولي للقطاع غير الربحي في نسخته الثالثة، الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، وبحضور معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي.
وقد عكس حضور الجناح الاهتمام المتزايد بالمبادرات النوعية التي يقودها المركز، والتي تمثل نموذجًا متكاملاً في التصدي لقضايا الإعاقة عبر رؤية استراتيجية ترتكز على البحث والابتكار، وتطمح إلى تحقيق الريادة العالمية بنتائج علمية ذات جودة عالية وتأثير واسع.
وتسعى هذه الجهود الطموحة إلى دفع عجلة التمكين والمشاركة الفاعلة لذوي الإعاقة، من خلال مسارات علمية متقدمة وشراكات محلية ودولية، يجمعها شعار المرحلة القادمة: “الجرأة نحو المستقبل”.
اقرأ أيضاًالمجتمعنائب أمير عسير يستقبل وكيل وزارة الداخلية لشؤون الأفواج الأمنية
وشهد جناح المركز في المعرض إقبالاً واسعاً من المختصين والمهتمين، حيث أتيحت لهم الفرصة للاطلاع على المسيرة الحافلة والأنشطة الرائدة التي ينفذها المركز في مجالات البحث العلمي، والرعاية، والتأهيل، بهدف تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتحسين جودة حياتهم، وذلك تحت شعار “علم ينفع الناس”.
جدير بالذكر يشكل مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة منذ تأسيسه منصة علمية رائدة في دعم الأبحاث المتخصصة وتطوير الحلول المبتكرة باستخدام التقنيات العلميةالحديثة، لتحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة. ويعزز المركز التعاون مع جهات بحثية محلية ودولية، مع التركيز على التمكين والدمج وبناء مجتمع شامل ومستدام.