العبود: الحملة الأخيرة تستهدف الفريق ركن صدام حفتر لنجاحه داخليًا وخارجيًا
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
علق الباحث في العلاقات الدولية، أحمد العبود، على الفيديو المفبرك الخاص بالنائب إبراهيم الدرسي، قائلًا: “معركة الكرامة الثانية.. المعركة المستمرة”.
وأضاف: “بالطبع داخل معسكرنا الجميع متأكد بأن الحملة تستهدف الفريق صدام حفتر وذلك لتحركاته الناجحة داخليًا وخارجيًا ومن خلفه بكل تأكيد الموسسة العسكرية والمشير حفتر.
وأكمل: “الفيديو والصور والصحفي الانجليزي، والموقع المخابراتي الرخيص لا استطيع التعليق عليه لأني لست صاحب اختصاص فالموضوع يحتاج لرأي فني.
وأكمل: “إن كان الجميع متأكد بأن تقنية الذكاء الصناعي أحدث ثورة تجعل من عملية التزوير والاختلاف والفبركة عملية سهلة التحقيق.
وشدد على أن صناعة الحدث والتوقيت والهدف (السردية الكاذبة المصطنعة) بدأت مبكرة من قبل حكومة الدبيبة الذي يقود الاوركسترا بكل تأكيد، وزير الإعلام الحربي والتزييف وليد وجوقته.
وبين: “تصريحات الدبيبة ولقاءاته ورسائله بدت وكأنه يستعد للحدث من استقباله لخبراء الذكاء الاصطناعي إلى رسالته التي بعث بها إلى القائد الأعلى رئيس مجلس النواب والتي يتحدث في خاتمتها بتلميح (عن النائب إبراهيم الدرسي أعاده الله إلى أهله سالما)”
وذكر أن تلك التحركات ورسائل التهديد التي وصلت إلى نواب المنطقة الغربية قبل انعقاد الجلسة التي تستهدف التوافق مع الدولة على تشكيل حكومة جديدة”.
وأردف: “بكل تأكيد سبق ذلك مراسيم المجلس الرئاسي التي أن تتوقف عنه كثيرا الآن، وان كنت لا استبعد أن يذهب بعيدا إلى درجة حل مجلس النواب والدولة وفق نظرية هدم المعبد علي الجميع”.
وشدد على أن التغطية الطويلة لإعلام وليد اللافي، سليمان دوغه، شهدت عددًا كبيرًا من المشاركين والساعات الطويلة التي تجاوزت الأربع ساعات.
ونوه بأن الاتهامات طالت القيادة العامة، المشير حفتر، والفريق ركن صدام حفتر، والمستشار عقيله صالح، القائد الأعلى رئيس مجلس النواب، وحكومة حماد، الحاضنة الاجتماعية.
وأكد العبود أن رياح التغيير ومن بعد المحاسبة أضحت قريبة وقريبة جدا.
الوسومليبياالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: ليبيا
إقرأ أيضاً:
ما تداعيات تسريب صور لتعذيب نائبة مختطفة على يد قوات تابعة لحفتر؟
عاد الحديث مرة أخرى بقوة عن قضية عضو مجلس النواب الليبي المختطفة، سهام سرقيوه بعد نشر مدونين وصحف لصورة زعموا أنها لها وهي تحت التعذيب ومحاولة الاغتصاب على يد مسلحين تابعين لكتيبة تتبع لقائد قوات الشرق الليبي، خليفة حفتر.
وانتشرت صورتان للنائبة إحداها تزعم أنها تحت التعذيب على يد مسلحين، والثانية لجثة متفحمة وعليها آثار تعذيب يزعم أنها لسرقيوه، وهو ما لم تؤكده أو تنفيه أي جهة رسمية في شرق ليبيا حتى الآن.
"مساءلة حفتر ورفض ترشح العسكريين"
وقبل اختطافها بأيام قليلة أعلنت عضو البرلمان عن مدينة بنغازي، سهام سرقيوه عن رفضها عسكرة الدولة، وطالبت رسميا عبر جلسة للمجلس بضرورة وضع مادة دستورية صريحة، تمنع العسكريين والأمنيين من الترشح للانتخابات الرئاسية، مؤكدة أن غالبية الدول، لا تسمح لفئة العسكريين والأمنيين، بالترشح للانتخابات عدا دول أمريكا الجنوبية.
وأكدت أيضا أنه "إذا أراد الليبيون حقا بناء دولة ديمقراطية، تحقق أهداف الثورة ضد القذافي ويتداول فيها على السلطة، فإن الجيش يجب أن يحمي الشعب ولا يتدخل في العملية السياسية".
ومن مواقفها أيضا رفضها للحرب التي شنتها قوات حفتر ضد العاصمة طرابلس، وطالبت بإيقافها فورا، بل وتقدمت بطلب لمجلس النواب بضرورة استدعاء خليفة حفتر للمساءلة أمام المجلس، مؤكدة أن مساءلة حفتر مهمة جدا.
"إخفاء وتعذيب واتهام عائلة حفتر"
وبعد تصريحاتها ومواقفها التي أعلنتها عبر إعلام حفتر نفسه، قامت مجموعة مسلحة في تموز/ يوليو 2019 باقتحام منزل سرقيوة والاعتداء عليها وإطلاق الرصاص على قدم زوجها، واقتيادها إلى مكان مجهول.
وذكرت المدونة والناشطة الليبية من الشرق في حينه، نادين الفارسي نقلا عمن أسمتهم مصادر عسكرية أن "أوامر القبض والاختطاف لسرقيوة صدرت من قبل خالد نجل خليفة حفتر عبر كتيبة طارق بن زياد وقوات الصاعقة وأن هذه القوات اقتادت النائبة إلى معسكر يتبع الكتيبة وهناك تم تعذيبها واغتصابها ثم قتلها ودفنها في نفس المكان"، وفق مزاعمها.
ومنذ اختطافها غابت كل الأنباء الرسمية حولها وسط حالة تنديد واسعة دوليا ومحليا، ومع تسارع الأحداث كادت قضية سرقيوة أن تنسى، إلا أن تسريب صور للنائب في البرلمان، إبراهيم الدرسي وهو مقيد بالسلاسل أعادت القضية للواجهة.
ويجرّم القانون الليبي التعذيب والإخفاء القسري، ويعاقب بالسجن مدة لا تقل عن سبع سنوات كل من خطف إنساناً أو حجزه أو حبسه أو حرمه على أي وجه من حريته الشخصية بالقوة أو بالتهديد أو بالخداع.
فما التداعيات المحلية والدولية المتوقعة بعد الحديث عن تعذيب واغتصاب وقتل سرقيوة على يد قوات تابعة لحفتر وعائلته؟
"صمت وخوف"
وتواصلت "عربي21" مع عدد كبير من أعضاء مجلس النواب الليبي للتعليق على الصور المسربة وموقفهم كأعضاء من قضية زميلتهم سرقيوة، إلا أن كل من تواصلنا معهم رفضوا التعليق في إشارة ضمنية لخوفهم من نفس المصير، خاصة أن أغلبهم مقيم في مناطق نفوذ قوات حفتر.
"إجرام جماعي"
من جهته، قال مقرر المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، بلقاسم دبرز إن "هذه القضايا ومثلها العشرات تؤكد إجرام عائلة حفتر"، مضيفا: "الجميع فى شرق البلاد وغربها وجنوبها تأذى من ممارسة هذه العائلة، وهذه التسريبات يوما ما كانت ستظهر مثلما ستظهر مستقبلا صور قتل وزير الدفاع السابق، المهدي البرغثي ومثلما تسربت صور الدرسي وهو مطوق بالسلاسل والأقفال فى بشاعه قل مثيلها".
وأوضح في تصريحات لـ"عربي21" أن "هذه الممارسات تشير إلى أننا أمام إجرام جماعي تقوم به قوات حفتر، وحتى المرشحون للانتخابات البلدية لم ينجوا منها فقد قمات هذه العائلة باعتقال القائمة الفائزة في انتخابات المجلس البلدي "هراوة" وإيداعهم السجن في مدينة سرت (وسط ليبيا) بأوامر من حفتر"، وفق معلوماته.
وأضاف: أما بخصوص الملاحقة القانونية والجنائية فهذه قد انطلقت بالفعل ومن يومين أصدرت محكمة الجنايات الدولية أمر قبض لقيادي عسكري يتبع لحفتر، وهناك جهات حقوقية وناشطون يوثقون كل هذه الجرائم وستتوالى الملاحقة حتى تطال حفتر نفسه وأبنائه"، كما توقع.
"خضوع ولن يحدث أي حراك"
في حين رأى الكاتب والأكاديمي الليبي، فرج دردور أن "ما تم تسريبه حول النائبة سهام سرقيوة، سوف يلقى كثيرا من الاستهجان لبعض الوقت، لكن في ظل القبضة الحديدية التي يفرضها حفتر على المنطقة الشرقية، لن تكون هناك أية ردات فعل مباشرة، ومع سكوت زملائها في مجلس النواب بل وتبريرهم للجريمة، سيظل حفتر بعيدا عن تداعيات خطيرة قد تهز كيانه".
وأشار في تصريحه لـ"عربي21" إلى أن "أهداف ظهور هذه التسريبات في هذا الوقت هو تصفية حسابات داخلية في معسكر حفتر، حيث يحاول في الفترة الأخيرة تصفية بعض قادة الإجرام الذين يتبعونه، حتى تتم عملية توريث القوات التي يمتلكها في الشرق لابنه دون مشاكل، والمجرمون سربوا هذه المقاطع للضغط على حفتر حتى يتوقف عن تهديدهم"، وفق تقديراته.
وتابع: "أما الموقف الدولي فلن يكون مؤثرا، لأن حفتر يلقى دعم من أميركا وهو شريك لروسيا، ولديه علاقات جيدة مع الصين، وحكومات هذه الدول لا تهتم بالتنكيل عندما يكون المواطن العربي هو الضحية"، كما صرح.