أحمد بن طحنون: مناسبة وطنية راسخة في الوجدان
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أكد اللواء ركن طيار أحمد بن طحنون آل نهيان نائب رئيس أركان القوات المسلحة ان يوم السادس من مايو من كل عام ذكرى توحيد القوات المسلحة لدولة الإمــارات العربية المتحدة ذكرى وطنية راسخة في الوجدان تحمل في ثناياها كل معاني العزة والإباء.
وتحدث اللواء أحمد بن طحنون في كلمة بمناسبة الذكرى الـ 49 لتوحيد القوات المسلحة: تسعةٌ وأربعون عاماً، وقواتنا المسلحة تقف بكل قوة وثبات في وجه التحديات، هدفها الأول حماية الوطن ومكتسباته والحفاظ على أمنه واستقراره، وغايتهـا (الله، ثم الوطن، ثـم رئيس الدولة).
وبين: لقد شهدت قواتنا المسلحة منذ تأسيسها في العام 1976 وحتى يومنا هذا العديد من التحولات الجذرية الاستراتيجية التي كان لها دور كبير في نقل قواتنا المسلحة من مجرد وحدات عسكرية متفرقة إلى كيان عسكري موحد ومتكامل يمتلك قدرات عسكرية ودفاعية وتكنولوجية متطورة، وهذا بلا شك يؤكد أنّ قرار توحيد القوات المسلحة يعتبر من القرارات السيادية الاستراتيجية الثاقبة التي اتخذها مؤسس دولة الاتحاد - المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات رحمهم الله - وأنه قرار لا يقل في الأهمية والتأثير الاستراتيجي عن قرار الثاني من ديسمبر من العام 1971 الذي تضمن إعلان قيام دولة الاتحاد، لتأثيره الكبير في إرساء دعائم الانضباط الموحد، والعقيدة القتالية المشتركة، والبنية التنظيمية المتكاملة ولدوره المحوري في توفير البيئة المناسبة لتطوير وتمكين الجيش الإماراتي وجعله قوة عسكرية لها وزنها ومكانتها المرموقة على المستوى الإقليمي والعالمي. إنّ مسيرة قواتنا المسلحة خلال العقود الماضية زاخرة بالإنجازات الوطنية المشرفة وزاخرة بالتضحيات الجليلة ليس فقط على المستوى الوطني بل الإقليمي والعالمي ويعود ذلك إلى سمو أهدافها وإيمانها الراسخ بمبادئ السلام العالمي القائم على التعايش السلمي بين الدول والشعوب واحترام حقوق الإنسان وحل النزاعات بالطرق السلمية وتعزيز التعاون الدولي وكل ما من شأنه المساهمة في تعزيز السلام والاستقرار والتعاون بين الدول والشعوب وهذا هو نهج كل القيادات الرشيدة التي تعاقبت على رئاسة دولة الإمارات بدءاً من القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وصولاً إلى سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، الذي حقق بفضل توجيهاته السديدة ودعمه اللامحدود للمؤسسة العسكرية (منذ عقود مضت) قفزات نوعية في مجال تطوير قطاع الصناعات الدفاعية وامتلاك أحدث الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية والأنظمة المتطورة وإنشاء وتأسيس العديد من الصروح الأكاديمية العسكرية من كليات ومدارس ومراكز بالإضافة إلى دور سموه في تمكين وتأهيل الكادر البشري المواطن من (العسكريين والمدنيين) العاملين بالقوات المسلحة وفقاً لأفضل المعايير العالمية ليكونوا قادرين على المواكبة والتعامل مع التقنيات الحديثة المتسارعة التي يشهدها القطاع العسكري على مستوى العالم.
وأوضح: لا يزال سموه يسخّر وقته وخبراته وإمكانياته لخدمة وطنه من خلال تبنّي استراتيجية عسكرية وأمنية طويلة الأمد تحقق الحماية اللازمة للاتحاد وتوفر غطاءً أمنياً قوياً للإنجازات والمقدرات والمكتسبات الوطنية فكل الشكر والتقدير لسيدي صاحب السمو رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة ووفقه الله لخدمة هذا الوطن العزيز. إنّ احتفالنا اليوم بذكرى توحيد قواتنا المسلحة هو تتويج لمسيرة تاريخية عظيمة بدأها الرعيل الأول.. وكُتبت فصولها بالدماء الطاهرة لشهدائنا الأبرار الذين قضوا نحبهم دفاعاً عن الوطن... وصنع أمجادها رجالات هذا الوطن الشرفاء المخلصين الذين لايزالون يقومون بواجباتهم ومسؤولياتهم بكل أمانة وإخلاص... ومهمتنا جميعاً (إكمال هذه المسيرة وتتويجها بالمزيد من النجاحات والانتصارات) و(المحافظة على كيان هذا الاتحاد وأمنه واستقراره وسمعته ورفعته) وأن نكون دوماً (عين الوطن التي لا تكلّ ولا تنام) مجددين العهد والقسم بأن لن يثنينا شيء عن القيام بواجباتنا العسكرية والوطنية والمحافظة الدائمة على الاستعداد والجاهزية والتمسك بالطموحات الوطنية والقومية الرامية إلى إكمال مسيرة التنمية والتقدم والاستقرار.
وختم: بهذه المناسبة الوطنية أتوجه بأسمى آيات التهاني والتبريك إلى القيادة الرشيدة، وإلى شعب الإمارات الوفي، وإلى جميع منتسبي القوات المسلحة من ضباط وضباط صف وأفراد ومدنيين.. حفظ الله الوطن حفظ الله رئيس الدولة. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القوات المسلحة الإماراتية الإمارات القوات المسلحة قواتنا المسلحة رئیس الدولة آل نهیان
إقرأ أيضاً:
محافظة صنعاء تشهد مسيرات ووقفات قبلية نصرةً لغزة وإعلانًا للبراءة من الخونة والعملاء
الثورة نت/..
شهدت محافظة صنعاء اليوم مسيرات راجلة ووقفات قبلية مسلحة في 14 ساحة وميداناً، إعلانًا للبراءة من الخونة والعملاء، ودعماً ونصرة لغزة تحت شعار “انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا “.
ورفع المشاركون العلمين اليمني والفلسطيني وشعار البراءة من أعداء الله، في المسيرات والوقفات التي أقيمت في عزل شملان والغرزة بمديرية همدان وشهاب أسفل بمديرية بني مطر، والثلث بمديرية مناخة والشهيد القائد بمديرية صنعاء الجديدة، والغربي في مديرية سنحان، والمدينة بمديرية جحانة، والمعاين والهجرين بمديرية الحصن، والطرف ومدول بمديرية صعفان، والاعمور وجحالة وبيت الجريدي وسهام وبيت القلام بمديرية الحيمة الخارجية.
ورددوا الهتافات المعبرة عن الجهوزية القتالية والاستعداد الكامل لأي مواجهة أو تصعيد يستهدف الوطن وأمنه وسيادته واستقلاله.
كما رددوا الهتافات الغاضبة المنددة بالمجازر الصهيونية بحق أبناء غزة، والمعبرة عن استنكارهم للمواقف العربية والإسلامية المخزية من الجرائم والانتهاكات الإنسانية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة، والتي ازدادت عقب قمة الخزي والعار.
وأكدت الوقفات بحضور مديري المديريات ومسؤولي التعبئة العامة والشخصيات الاجتماعية، الجهوزية الكاملة لمواجهة تصعيد العدو الصهيوني في غزة واليمن.
وأعلن المشاركون، البراءة من الخونة والعملاء وكل من يشارك أو يتخابر مع العدوان الأمريكي الإسرائيلي على الوطن، مؤكدين وجوب العقوبات المتعارف عليها في الوسط القبلي على الخونة والعملاء، وأنهم مهدورو الدم ومقطوعون من الصحب والقرابة والقبيلة ولا حمى ولا جوار لهم .
وطالب أبناء مديريات محافظة صنعاء بتنفيذ قانون الخيانة العظمى وتطبيق الأحكام القانونية ضد الخونة والعملاء، مجددين التأكيد على الوقوف إلى جانب القيادة الثورية والقوات المسلحة في نصرة الأقصى والانتصار للشهداء والدفاع عن الدين والأرض والعرض وخوض معركة” الفتح الموعود والجهاد المقدس” بكل إصرار وثبات .
وثمنوا مواقف قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في نصرة المستضعفين في غزة، مباركين عمليات القوات المسلحة التي تستهدف عمق كيان العدوّ الصهيوني وتقض مضاجع اليهود المغتصبين .
وأكدت بيانات صادرة عن الوقفات استمرار التحشيد والتعبئة للالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة والتعبئة والتدريب والتأهيل ورفد مراكز التدريب بالمقاتلين استعدادًا للمواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني، أو أي طارئ أو أي خيارات تتخذها القيادة الثورية في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
ولفتت البيانات إلى أن جرائم العدو الصهيوني على الوطن لن ترعب أهل الحكمة والإيمان بل تزيدهم عزيمة وإصرارًا وثباتًا على الموقف الإيماني والأخلاقي المساند للمظلومين في غزة.
وأعلنت الجهوزية الكاملة لخوض غمار معركة تحرير الأراضي المحتلة والتحدي للعدو الصهيوني وكل من شارك معه في العدوان على الوطن وارتكب الجرائم بحق الأشقاء في غزة.
وجدّدت البيانات التأكيد على موقف قبائل همدان وبني مطر والحيمة ومناخة وصنعاء الجديدة والحصن وسنحان وصعفان وجحانة ، في إسناد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في مواجهة العدو، وتحصين الجبهة الداخلية، والبراءة من الخونة والعملاء الذين ارتموا في أحضان اليهود والنصارى ضد وطنهم وشعبهم، ورفع يد الحماية عنهم.