أعلن رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان أنه اتخذ قرارا بالدخول في صراع علني مع فلاديمير زيلينسكي، مدركا العواقب السلبية لهذه الخطوة، وذلك بعد أن سمع في كلامه تهديدا صريحا.

وكان زيلينسكي قد صرح حسب وسائل الإعلام، بأن بودابست تقوم بأعمال خطيرة جدا ضد الاتحاد الأوروبي، وأن أغلبية الهنغاريين -وفق استطلاعات الرأي- يدعمون انضمام أوكرانيا للاتحاد.

فرد أوربان بأن لا زيلينسكي ولا "البيروقراطيون في بروكسل" هم من يقررون رأي الشعب الهنغاري، مؤكدا أن أوكرانيا لن تنضم للاتحاد الأوروبي دون موافقة هنغاريا.

وقال أوربان خلال جلسات الاستماع في البرلمان: "اضطررت للدخول في صراع علني (مع زيلينسكي)، وأنا أعلم أن لذلك عواقب. حتى الآن كنت أتجنب بنجاح المشاجرة (مع زيلينسكي).. سواء كانت مواجهات علنية أو مشاحنات خلف الكواليس".

وأوضح رئيس الوزراء الهنغاري أنه كان يحاول الحفاظ على علاقات طبيعية مع كييف رغم "الخلاف حول قضايا جوهرية" بسبب الهنغاريين الذين يعيشون في منطقة زاكارباتيا بأوكرانيا.

وأضاف: "لكنني اضطررت للتخلي عن هذا النهج المعتاد خلال عطلة نهاية الأسبوع، لأنني سمعت في كلمات (زيلينسكي).. تهديدا، لقد هددنا. كلماته في الحياة السياسية الدولية لا يمكن تفسيرها إلا على أنها تهديد مباشر. ولا يجوز لأحد أن يهدد الهنغاريين، نحن لا نقبل بذلك".

وفي 14 أبريل الماضي، بدأ استفتاء عام في هنغاريا حول انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي، حيث يتم توزيع الاستبيانات عبر البريد. ويحتوي الاستبيان على سؤال واحد: "هل تؤيد انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي؟" مع خيارين للإجابة: "نعم" أو "لا".

وسيتم إرسال النتائج إلى بروكسل بعد انتهاء الاستفتاء في يونيو المقبل. وعلى عكس الاستفتاءات الرسمية، لا يتطلب هذا النوع من الاستشارات الشعبية في هنغاريا تحقيق نسبة مشاركة محددة.

وكان أوربان قد صرح سابقا أن بروكسل تريد انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي قبل عام 2030، لكن الكلمة الفصل لهنغاريا. وأكد أن انضمام أوكرانيا سيدمر الاقتصاد الهنغاري.

كما اتهم أوربان الاتحاد الأوروبي بأنه لا يريد مساعدة أوكرانيا بل استعمارها، مشيرا إلى أن إجبار كييف على مواصلة الصراع هو أحد أساليب الاستعمار. وأكد أن هنغاريا تؤيد الاتحاد الأوروبي لكنها تعارض الاندماج السريع لأوكرانيا، وأن كييف لن تنضم للاتحاد دون موافقة بودابست

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تهديد بروكسل وسائل الإعلام فيكتور أوربان الحياة السياسية مشاجرة الاتحاد الاوروبي انضمام أوکرانیا للاتحاد للاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

كامل إدريس.. رئيس «الأمل الزائف» بلا وزراء!

كامل إدريس.. رئيس «الأمل الزائف» بلا وزراء!

حسن عبد الرضي الشيخ

ها قد جاء الرجل الذي انتظره بعض الحالمين، وهتف باسمه المضلَّلون، وتغنّى به دعاة “العبور” و”التحوّل”، فانتهى بهم الحال إلى جدار الخيبة والخذلان. ها هو كامل إدريس، رئيس الوزراء بلا وزراء، يرفع الراية البيضاء ويعلن ما كنا نعلمه سلفاً، وما تجاهله أولئك الذين علّقوا عليه الآمال: الفشل الذريع في تشكيل “حكومة تكنوقراط”، والحصاد المرّ لوهم “الورود الذابلة” التي زيّن بها أحاديثه عن الأمل.

لقد وعد بـ”لا حزبية”، فإذا به يعود يلهث خلف “لقاء جامع” للقوى السياسية! ولماذا القوى السياسية؟ أليست هي ذاتها التي لم تأتِ بك رئيسًا؟ أليست هي من صمتت طويلاً عن خيبات العسكر، بل وساندتهم في معاركهم ضد المدنيين والثوار؟ أليست هي من شكّلت جزءاً من آلة القمع، حين رفعت شعار “جيش واحد، شعب واحد” لتغطي به على تصدعاتها الأخلاقية والسياسية؟

كامل إدريس لم يكن كاملاً في شيء: لا في الرؤية، ولا في الموقف، ولا حتى في شجاعة المواجهة. لم يأتِ بتكنوقراط، بل أتى بـ”التمنوقراط” — حكومة الأماني والرغبات، لا حكومة الفعل والقرار. فشل ببساطة لأنه لم يفهم طبيعة اللحظة، ولا جوهر هذا الشعب الذي لم يعد يقبل بالحلول الباهتة والتسويات العقيمة.

لقد خذلت جماعتك التي “تيستك” قبل أن “تريسك”، وخاب ظن جمهورك الدولي الذي طبّل لك على أمل تسوية انتقالية سلسة. وها أنت، بتخبّطك، تكشف العجز البنيوي في مقاربة “الهروب إلى الأمام” التي انتهجتها، وتفضح معها ضعف المؤسسة العسكرية التي لم تُحسن حتى إدارة رجلٍ راهنوا عليه ليكون واجهتهم المدنية.

لكن – ومن دون أن تقصد – فقد أسديت خدمة جليلة للوعي السوداني. فقد كشفت زيف الكتائب الإلكترونية، ودعاة “الواقعية السياسية”، الذين ما انفكّوا يصيبوننا بصداع أحلام اليقظة. شكرًا لك، يا كامل تدريس، لأنك علّمت الناس كيف تُفرّغ الشعارات من محتواها، وكيف تتحوّل “اللا حزبية” إلى مهزلة حزبية خلف الستار، وكيف تنكشف خطابات “التحوّل المدني” عندما تصطدم بحائط الحقيقة.

أما أولئك الذين أقاموا حلف “بورتوكيزان”، من حفنة العسكريين والانتهازيين والكيزان القدامى، فقد بدأت جدرانهم تتصدع. صاروا يخشون مواجهة الرأي العام، يتوارون عن الشاشات، وينسحبون من الفضاء الرقمي خجلاً من الوعود الكاذبة التي أغرقوا بها الناس.

لقد اقتربت لحظة الحقيقة. وحلف الكذب والتآمر هذا، مسألة اقتلاعه مسألة وقت لا أكثر. والمستقبل، لا يصنعه كامل إدريس ولا أشباهه، بل تصنعه الشعوب الحيّة التي تؤمن بالحرية، وتطلب العدالة، وتتشبث بالكرامة الإنسانية.

إن حكومة كامل إدريس قد كتبت شهادة وفاتها قبل أن تولد. فقد انتقد الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان، الصادق علي النور، دعوة رئيس الوزراء للتشاور مع القوى السياسية حول مستقبل الفترة الانتقالية، قائلاً في تغريدة على منصة “إكس”:
“بهذه الخطوة يضع رئيس الوزراء الأغلال في عنق حكومة الأمل، ويقيّد نفسه بالحبال، ويكتب شهادة وفاتها. كان الأولى به أن يستشير بيوت الخبرة والاختصاص، ويباشر فورًا مهامه التنفيذية.”

وخبرٌ آخر لا يخلو من السخرية: (رئيس الوزراء يتسلّم رؤية للعلماء والدعاة داعمة لتوجهات حكومة الأمل للفترة الانتقالية)
فأين حكومة التكنوقراط إذن؟!
وهل رؤية العلماء والدعاة هي التي تُوجّه التكنوقراط؟!

وإن غدًا لناظره قريب.

الوسومالدعاة السودان العلماء بورتسودان حسن عبد الرضي الشيخ حكومة تكنوقراط كامل إدريس مجلس الوزراء

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يؤيد انضمام مولدوفا
  • هل تتجه أوكرانيا إلى أوروبا بعد شكوك استمرار الدعم الأمريكي؟ زيلينسكي يوضح
  • كامل إدريس.. رئيس «الأمل الزائف» بلا وزراء!
  • الجزائر تجدّد دعمها الثابت لجهود السلام والاستقرار في الصومال
  • زيلينسكي: لا أحد يستطيع إيقاف انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي
  • رئيس وزراء إثيوبيا يعلن إنجاز العمل في سد النهضة «دون تأثير سلبي على مصر والسودان»
  • “فاينانشال تايمز”: الاتحاد الأوروبي يرفض انضمام بريطانيا لاتفاقية التجارة الحرة الأوروبية
  • موعد انضمام حمدالله للهلال
  • الاتحاد الأوروبي يعرقل انضمام بريطانيا إلى تكتل تجاري
  • ماكرون يخبر زيلينسكي بموقف بوتين تجاه أوكرانيا