[ مفهوم معنى مصطلح * التقديس * ]
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
بقلم : حسن المياح – البصرة ..
{ التقديس هو طبيعة حقيقة واقع ؛ وليس هو مرحلة يصل اليها الفرد الشخص ، أو الشيء الفكرة بجهد فردي خالص أو موقع سياسي فارض …. بمعنى أنه حالة ملازمة لا تنفك عنه أو عنها ، ولا تغادره أو تغادرها ، ولا يمكن التنازل عنها أو التخلي عنها ، أو نسيانها في الشخص ، أو الفكرة أو الرأي ؛ وليس التقديس هو الصناعة … ، ولا هو حذاقة حياكة … ، ولا هو حسن صنع لبس …… يتوج به الشخص ، أو تزين بها الفكرة }}
التقديس للمقدس لا يعني أن المقدس لا يناقش ، أو لا يعترض عليه من أجل فهم وتعلم ، وإدراك ووعي … للحقيقة …
المقدس كلامه وقوله وحكمه قطعي حقيقي واقعي يصيب العلة الأساس حتمٱ جزمٱ ، بمعنى أن كلامه أو قوله أو حكمه ، هو الصواب لا غير ….
يبقى أن نعرف من هو ، وما هو ، المقدس …. ؟؟؟
{ المقدس } هو المعصوم فقط ، سواء كان إنسانٱ أو شيئٱ ما … ، مثل النبي والرسول ، والأئمة المعصومون ، والقرٱن ….
وما خلا وعدا هؤلاء ، فهو ليس بمعصوم لأنه لا يحيط بالأمر الواقع جزمٱ حتى يصيب الواقع ويقول الحقيقة ؛ وإنما هو يبدي الرأي والكلام والنقد والتحليل إجتهادٱ ، جاهدٱ نفسه للوصول للحقيقة التي هي {{ مطابقة الفكرة للواقع }} ، وهذا هو القطع ، والقول الفصل ، ولا يكون هذا إلا للمعصوم …. والعصمة ( التي هي القول والحكم والفكرة ) هي إصابة الواقع قطعٱ جزمٱ …. بمعنى ( مطابقة الفكرة والقول والحكم والرأي للواقع ) …..
الإمام المعصوم علي عليه السلام يقول { لا تكلموني بما تكلمون به الجبابرة }} الذي يعني ناقشوني معصومٱ ، وإن كلامي وقولي وحكمي هو الحق قطعٱ ، وأنه المصيب للواقع ، والعالم بالعلة الحقيقية جزمٱ …. يريد أن يقول ، ويربي الناس على أن السؤال منه من أجل الفهم والإدراك والوعي ، ليس إلا …. بلا خوف من المنصب الذي هو عليه وفيه ، ولا خشية من أن يحسب أنه تعد على معصوم مفترض الطاعة ….. وليس بمعنى مقابلته ، ومناقضته ، وتخطئته ، وإلغاء ما يقول ويحكم …. !!! ؟؟؟
والنبي الرسول محمد بن عبدالله صلى الله عليه وٱله يحث المسلمين والناس أجمعين للسؤال منه عن دينهم ونظم أمرهم ….
فالفكرة المجردة غير المعصومة ، والشخص غير المعصوم ، من مثل الدساتير والقوانين الوضعية البشرية ، وأفكار الأحزاب جميعها والحزبيون ، والزعماء ، والقادة ، والسياسيون ، وما شاكل ذلك من وجودات …. ليس هم ، أو أي واحد منهم هو مقدسٱ …. لأنه بما يدلي به ، لم يكن الواقع القطعي الجازم …. ، بمعنى أنه قول أو كلام أو مادة ، أو رأي ، أو فكرة ، وما الى ذلك ، يحتمل فيه الخطا والصواب ….
وكما قيل { إذا كثر الإحتمال ، بطل الإستدلال } بمعنى أنه لم يكن هناك من قطع جازم لإصابة الواقع وقول الحقيقة ….
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
أشرف سنجر: الرئيس السيسي تحدث عن قضايا الأمة العربية وليس مصر فقط
أكد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، أن القضايا التى تحدث عنها الرئيس السيسى تعطى للعالم العربى والخارجى رسالة واضحة بأن هذه مصر وهذا هو موقفها الشجاع وأنها لم ولن تفرط فى الحق العربى.
وقال أشرف سنجر، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “الساعة6”، عبر فضائية “الحياة”، أن زيارة مسعد بولس كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق الأوسط والمستشار رفيع المستوي للشئون الأفريقية للقاهرة بعد قمة بغداد مباشرة، تأتى للتأكيد بأن العلاقات الأمريكية المصرية علاقات استراتيجية وأن مصر هى ركيزة الأمان والاستقرار للسلام فى المنطقة العربية.
شمل غزة وسوريا ولبنانوتابع خبير السياسات الدولية، أن مصر برئيسها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى بغداد تحدث عن قضايا الأمة العربية وليس قضايا مصر فقط، حيث شمل غزة وسوريا ولبنان وليبيا واليمن والسودان.