علي جمعة: أحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحة
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن الدين الإسلامي دينُ سَمَاحٍ وسهولةٍ ويُسر، فعن ابن عباس رضي الله عنهما: قيل لرسول الله ﷺ: أيُّ الأديان أحبُّ إلى الله؟ قال: «الحنيفية السمحة» [رواه أحمد]، واستنبط الإمام الشافعي من هذا الحديث قاعدةً أصولية مفادها: أن المشقة تجلب التيسير، وإذا ضاق الأمر اتسع.
ونوه عضو هيئة كبار العلماء، عبر صفحته على فيس بوك، أن رسولنا الكريم ﷺ أمر المسلمَ أن يكون سمحًا متسامحًا، حتى يُسْمَح له من الله تعالى، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: «اسمح يُسمح لك».[رواه أحمد].
وتابع: قال الحافظ المناوي في شرحه لهذا الحديث (اسمح يُسْمَحْ لك):(أسمح) أمر من السماح. (يسمح لك) بالبناء للمفعول، والفاعل الله : أي عامل الخلق الذين هم عيال الله وعبيده بالمسامحة والمساهلة يعاملك سيدهم بمثله في الدنيا والآخرة.
واسترسل قائلا: في الإنجيل: "إن غفرتم للناس خطاياهم، غفر لكم أبوكم السماوي خطاياكم، وإن لم تغفروا للناس خطاياهم، لم يغفر لكم، وفيه: “لا تحبوا الحكم على أحد لئلا يحكم عليكم، اغفروا يغفر لكم، أعطوا تعطوا”، وقال بعض الحكماء: "أحسِنْ إن أحببت أن يُحسَن إليك، ومن قلَّ وفاؤه كثر أعداؤه".
وأشار إلى أن هذا من الإحسان المأمور به في القرآن، المتعلق بالمعاملات، وهو حث على المساهلة في المعاملة، وحسن، وهو من سخاوة الطبع وحقارة الدنيا في القلب، فمن لم يجده من طبعه فليتخلق به، فعسى أن يسمح له الحق بما قصر فيه من طاعته، وعسر عليه في الانقياد إليه في معاملته إذا أوقفه بين يديه لمحاسبته.[فيض القدير].
وبين أن رسولنا المصطفى - ﷺ - أخبرنا أنه الأمة كلها مبعوثة من ربها، وأن الله ابتعث هذه الأمة للتيسير على عباده، وليس للتعسير عليهم، فعن أبي هريرة قال قام أعرابى فبال في المسجد فتناوله الناس، فقال لهم النبي - ﷺ - «..... فإنَّمَا بُعِثْتُم مُيَسِّرينَ ولَم تُبعَثُوا مُعَسِّرِينَ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة الدين الإسلامي الإحسان علی جمعة
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف السابق: ثورة 30 يونيو شكلت لحظة وعي واصطفاف وطني لحماية الدولة من التفكك والانهيار
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، أن استقرار الوطن وبقاءه أمانة في أعناق الجميع، وأن الدفاع عنه واجب شرعي ووطني لا يقل أهمية عن أي عبادة.
وقال محمد مختار جمعة، خلال لقاء له لبرنامج “بالورقة والقلم”، عبر فضائية “تن”، أن ثورة 30 يونيو كانت نقطة فاصلة في استعادة الوطن من مختطفيه، وشكلت لحظة وعي واصطفاف وطني لحماية الدولة من التفكك والانهيار.
وتابع وزير الأوقاف السابق، أن ضرورة التكاتف الوطني كما يدعو دائمًا الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشددًا على أهمية "اليد الواحدة" في مواجهة التحديات، ولاسيما في ظل ما وصفه بـ"حروب الجوسسة"، التي باتت السلاح الأخطر في العصر الحديث.
وأشار محمد مختار جمعة إلى أن الدفاع عن الأوطان مسؤولية لا تنقطع، بل واجب مستمر على كل مواطن شريف، مضيفًا: "نُقسم على حماية وطننا ما حيينا، ونتعهد بالعمل المستمر من أجل تمام بنائه ونهضته".