شهد العالم قفزات نوعية في تطور التكنولوجيا مع ظهور ابتكارات مذهلة مثل التلفزيون الشفاف، والشرائح الدماغية، والفرن الذكي، والتي تعكس مدى التغير الذي سيطرأ على حياتنا في المستقبل. اعلان

شهد العالم تطورات تقنية مهمة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية، وشهد طفرة كبيرة في عدد الاختراعات والتكنولوجيات المتقدمة التي تحمل إمكانية تغيير جذري في كيفية عيشنا وتعاملنا مع التكنولوجيا في حياتنا اليومية وفي المجالات الطبية والصناعية وحتى التعليمية.

وظهرت ابتكارات لم تكن موجودة إلا في صورة أفكار مستقبلية أو أعمال خيال علمي، لكنها أصبحت حقيقة على أرض الواقع بفضل التقدم العلمي المستمر. هذه التقنيات لا تقدم فقط رفاهية أكبر للمستخدمين، بل تفتح أيضاً آفاقاً جديدة أمام البحث والتطوير في مختلف المجالات. وفيما يلي أبرز الاختراعات التي تعكس مدى التقدم الذي وصل إليه العالم في قطاع التكنولوجيا:

تلفزيون شفاف

أعلنت شركة "إل جي" عن تلفزيون جديد بتصميم فريد يتماشى مع احتياجات المستهلكين في تنسيق المساحات المنزلية. ويتميز التلفزيون بشاشة شفافة مقاس 77 بوصة، بحيث تبدو الصور كأنها تطفو في الهواء. ويمكن للشاشة أيضًا عرض أعمال فنية متغيرة أو أن تظهر وكأنها مجرد لوح زجاجي عندما تكون مطفأة. كما يتميز الجهاز بتوصيل لاسلكي للكابلات والهوائيات، مما يقلل من الفوضى الناتجة عن الأسلاك.

الشرائح الدماغية

شركة "نيورالينك" التابعة لإيلون ماسك نجحت في إجراء أول تجربة زرع شريحة دماغية على الإنسان في خطوة كانت تعد سابقاً من الخيال العلمي. تعمل الشريحة عبر تحويل موجات الدماغ إلى إشارات تُستخدم لتشغيل الحواسيب والأطراف الآلية. وقد استطاع أول مريض خضع للزراعة التحكم بجهاز حاسوب ولعب الشطرنج باستخدام التفكير فقط. كما ساعدت الشريحة رجلاً مصاباً بالتصلب الجانبي الضموري على تحويل نشاط دماغه إلى نصوص تظهر على الحاسوب. بالإضافة إلى ذلك، طورت الشركة سماعات قادرة على قراءة موجات الدماغ وتحويلها إلى معلومات مفيدة للمستخدم.

زرع شريحة في الدماغحقوق النشر موقع شركة نيورالينكالذكاء الاصطناعي التوليدي

شهدت أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" و"جيميني" و"كوبايلوت" تقدماً كبيراً خلال السنة الأخيرة. وأصبح الذكاء الاصطناعي أكثر دقة بعد أن كان يعاني من مشكلات مثل إنتاج صور غير منطقية أو نصوص غير صحيحة. اليوم، استطاعت الخوارزميات تجاوز اختبارات قانونية وطبية، وإنتاج بودكاست كامل بناءً على كلمات قليلة، كما ساعدت في دعم الأشخاص المصابين باضطراب التوحد.

سماعات طوال اليوم

قدمت شركة Bose نوعاً جديداً من السماعات تحت اسم Ultra Open Earbuds. تختلف هذه السماعات عن التقليدية حيث تعتمد على ذراع مرن يلتف حول الأذن، وتوصيل الصوت عبر عظم الفك بدلاً من قناة الأذن. هذا التصميم يوفر صوتاً واضحاً دون عزل المستخدم عن الأصوات الخارجية، وهو مريح للاستخدام طوال اليوم بسبب خفة وزنه واستقراره أثناء الارتداء.

Relatedإطلاق العنان لقوة تكنولوجيا الجيل الخامس وما بعدهاهل يهدد الاعتماد على شركات التكنولوجيا الأمريكية سيادة أوروبا؟ جودة وتكنولوجيا عصرية وسعر مناسب... ماهي أفضل 6 سيارات كهربائية في أوروبا؟جهاز فحص طبي منزلي

جهاز BeamO هو ابتكار يتيح إجراء فحوص طبية منزلية من دون الحاجة إلى زيارة الطبيب. يتضمن الجهاز أربعة مستشعرات لقياس درجة الحرارة، الاستماع إلى الرئتين، مسح القلب، وفحص نسبة الأكسجين في الدم. البيانات التي يجمعها الجهاز تُرسل إلى تطبيق على الهاتف، مما يسمح للمستخدم بمراقبة صحة ما يصل إلى ثمانية أشخاص وإرسال النتائج مباشرة إلى الطبيب.

فرن ذكي للمطبخ

طورت شركة Siemens الفرن الذكي Combi Wall بحجم 77 سم، ويأتي بتصميم من دون مقابض وواجهة واحدة تعمل باللمس. الجزء العلوي يعمل كميكروويف أو فرن حراري أو هالوجين، بينما يقدم الجزء السفلي خيارات الطهي بالبخار. ويحتوي الفرن على كاميرا داخلية تلتقط مقاطع فيديو بالفاصل الزمني، وتستخدم تقنية Gourmet AI للتعرف على الطعام وضبط درجة الحرارة تلقائياً لضمان أفضل نتائج الطهي.

كل هذه الابتكارات تمثل خطوات كبيرة في تطور التكنولوجيا، وتشير إلى مستقبل مليء بالإمكانات في مختلف المجالات.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة أوكرانيا الحوثيون إيران إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة أوكرانيا الحوثيون إيران تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وسائل التواصل الاجتماعي شريحة إلكترونية إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة أوكرانيا الحوثيون إيران باكستان روسيا اليمن كشمير البابا فرنسيس الهند

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي وصناعة القرار السياسي: هل حان وقت التغيير؟

صراحة نيوز- بقلم / عبد الملك عوجان

في زمن تزداد فيه تعقيدات القرارات السياسية، لم يعد المنهج التقليدي في صناعة القرار كافيًا لوحده. فالعالم يتغيّر بوتيرة متسارعة، وتحليل البيانات بات ضرورة لا ترفًا.
هنا، يدخل الذكاء الاصطناعي كأحد أقوى الأدوات التي يمكن أن تُحدث ثورة حقيقية في طريقة فهم الواقع وصياغة السياسات.
.فهل آن الأوان لأن تتبنى الحكومات – وخاصة في العالم العربي – الذكاء الاصطناعي كعنصر فاعل في إدارة شؤون الدولة؟

ما هو الذكاء الاصطناعي في السياق السياسي؟
للذكاء الاصطناعي منظومات تحليلية قادرة على:
دراسة أنماط سلوك المواطنين،
تحليل توجهات الرأي العام،
توقع الأزمات قبل وقوعها،
تقديم توصيات دقيقة مبنية على ملايين البيانات.
تخيّل لو أن قرارًا اقتصاديًا في وطننا الحبيب مثل رفع الدعم، يُتخذ بناءً على تحليل ذكي لتأثيره التفصيلي على الفئات المختلفة، مترافقًا مع سيناريوهات تنبؤية مدعومة بالذكاء الاصطناعي… كم كنا سنوفر من أخطاء سياسية وإدارية؟

كيف يمكن للحكومات استخدام الذكاء الاصطناعي بذكاء؟
تحليل البيانات الضخمة:
البيانات موجودة في كل وزارة، لكنها مشتتة وغير مستغلة. الذكاء الاصطناعي يستطيع ربطها وتحليلها، مما يمنح صانع القرار صورة أوضح وأكثر شمولًا.
محاكاة سيناريوهات السياسات:
قبل اتخاذ قرار حاسم، يمكن استخدام خوارزميات لتوقع النتائج الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وبالتالي اختيار البديل الأقل تكلفة وأكثر فاعلية.
رصد الرأي العام والتوجهات المجتمعية:
من خلال تحليل المحتوى في مواقع التواصل، يمكن فهم نبض الشارع بشكل دقيق وفي الوقت الفعلي، بدلًا من الاعتماد على استبانات تقليدية محدودة.
مكافحة الفساد الإداري:
أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على كشف الأنماط غير الطبيعية في التعيينات، المشتريات، والإنفاق الحكومي.

لماذا العالم العربي متأخر في هذا المجال؟
أسباب التأخر ليست تقنية فقط، بل سياسية وإدارية. هناك خوف من الشفافية، وضعف في البنية التحتية للبيانات، بالإضافة إلى مقاومة لأي تغيّر تقوده الخوارزميات لا البشر.
لكن الدول التي لن تتبنى الذكاء الاصطناعي ستجد نفسها تتخذ قرارات خاطئة، بطيئة، ومكلفة.

الذكاء الاصطناعي لا يلغي الإنسان..
من المهم التأكيد أن الذكاء الاصطناعي لا يحلّ مكان العقل السياسي البشري، بل يدعمه. يبقى القيم، والحدس، والقيادة، صفات بشرية لا يمكن استبدالها. لكن السياسات الذكية في 2025 وما بعدها، يجب أن تستند إلى أدوات ذكية.

نحن في الأردن نمتلك طاقات شبابية تقنية جبارة، وجيلًا واعيًا سياسيًا. لماذا لا نبادر لتأسيس أول وحدة ذكاء اصطناعي في رئاسة الوزراء مثلًا؟

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يزحف على المكاتب.. نصف الوظائف في خطر!
  • هلاوس الذكاء الاصطناعي.. خبير يحذر من معلومات مضللة مغلفة بالدقة
  • الذكاء الاصطناعي وصناعة القرار السياسي: هل حان وقت التغيير؟
  • «كهرباء دبي» تعزّز كفاءة العمليات باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • رواتب خيالية لقادة التكنولوجيا.. الذكاء الاصطناعي يزيد المسؤوليات والأجور!
  • تعرف على خطة غوغل التي استغرقت 25 عاما للوصول إلى الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يكتب ملاحظات المجتمع في منصة إكس
  • العلماء قلقون: الذكاء الاصطناعي يتلاعب ويكذب
  • الذكاء الاصطناعي يتوقع نسبة تأهل العراق لكأس العالم 2026
  • الخوف من الذكاء الاصطناعي