مايك بنس يهاجم ترامب: الرسوم الجمركية تهدد الاقتصاد الأمريكي
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
قال نائب الرئيس الأمريكي السابق، مايك بنس، إن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهدد الاقتصاد الأمريكي، متسائلًا "هل ستفقد القوى العظمى الأولى في العالم كل شيء؟"
وانتقد العضو في الحزب الجمهوري أمس /الاثنين/، خلال مقابلة مع قناة “سي إن إن”، أوردتها صحيفة "لوفيجارو الفرنسية في موقعها على الإنترنت، سياسة إدارة ترامب بشأن الرسوم الجمركية، التي ستؤدي إلى حالة من الشح وقلب الاقتصاد الأمريكي رأسًا على عقب، على حد تعبيره.
وأضاف أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى "التضخم" وإلحاق الضرر "بالمستهلكين، وبالتالي بالاقتصاد الأمريكي".
ومنذ عودته إلى السلطة في يناير، فرض ترامب رسومًا جمركية على معظم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، في محاولة لمعالجة ما وصفه بـ ممارسات تجارية "غير عادلة".
ومن ناحية أخرى، بدأ الرئيس الأمريكي أيضًا مفاوضات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الصراع في أوكرانيا، لكنه فشل حتى الآن في الحصول على تنازلات كبيرة من موسكو في هذا الصدد.
وأوضح بنس أنه إذا كان هناك شيء تعلمناه من السنوات الثلاثة الماضية، فهو أن “فلاديمير بوتين لا يريد السلام، بل يريد أوكرانيا”.
وبعد سنوات من الولاء الثابت للرئيس الجمهوري، غيّر مايك بنس موقفه بعد الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021. حتى قرر منافسة ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2024 قبل انسحابه من السباق الرئاسي.
وانتقد أيضًا ترامب بسبب عفوه عن جميع مثيري الشغب تقريبًا الذين تمت محاكمتهم على خلفية هذا الهجوم.
وأردف "لقد شعرت بخيبة أمل شديدة بعفو ترامب عن الأفراد الذين شاركوا في أعمال عنف ضد سلطات إنفاذ القانون في ذلك اليوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مايك بنس دونالد ترامب الاقتصاد الأمريكي الرسوم الجمركية الاقتصاد الأمریکی الرسوم الجمرکیة مایک بنس
إقرأ أيضاً:
أميركا تعلن التوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية مع الصين
قال الممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير إن الولايات المتحدة توصلت إلى "اتفاق" في محادثاتها مع الصين بشأن النزاع حول الرسوم الجمركية، مشيرا إلى أن التفاصيل ستُعلن في وقت لاحق من الاثنين.
وأشار جرير إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الشهر الماضي "حالة طوارئ وطنية" بسبب العجز التجاري الهائل مع الصين، والذي يبلغ 1.2 تريليون دولار.
وقال جرير، الأحد بعد اجتماع استمر على مدى يومين: "نحن واثقون من أن الاتفاق الذي توصلنا إليه مع شركائنا الصينيين سيساعدنا في المضي قدما نحو إنهاء حالة الطوارئ الوطنية تلك".
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ، الذي كان أيضا في جنيف: "نحن واثقون من أن الاتفاق الذي توصلنا إليه مع شركائنا الصينيين سيساعدنا في العمل نحو حل حالة الطوارئ الوطنية". وأضاف أن "تقدما كبيرا" قد تحقق.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أثار ضجة عندما فرض رسوما جمركية بنسبة 145 بالمئة على البضائع الصينية، وردّت الصين بفرض رسوم انتقامية بنسبة 125 بالمئة على الواردات الأميركية، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية.
وفي وقت لاحق، طرح ترامب فكرة خفض الرسوم الجمركية التي فرضها على الصين من 145 بالمئة إلى 80 بالمئة.
وذكر ترامب في وقت مبكر من صباح يوم أمس الأحد أن الجانبين حققا "تقدما عظيما" في اليوم الأول من المحادثات التي أُجريت في سويسرا.
وكتب على منصته "تروث سوشيال": "تمت مناقشة العديد من الأمور، وتم التوصل إلى اتفاق على كثير منها. لقد تم التفاوض على إعادة ضبط شاملة بطريقة ودية لكن بنّاءة".
وأضاف: "نريد، من أجل مصلحة كل من الصين والولايات المتحدة، أن نشهد انفتاح السوق الصينية أمام الأعمال الأميركية".
واعترف وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك بأن الرسوم الجمركية العالية على الواردات الصينية ستؤدي إلى انخفاض حجم التجارة، لكنه وصفها بأنها الخطوة الأولى نحو مفاوضات تجارية أوسع، مؤكدا أن الأميركيين سيستفيدون من هذا النهج الصارم على المدى الطويل.
وقال لوتنيك في مقابلة مع قناة (سي إن إن) يوم الأحد: "سياسة الرئيس الجمركية تهدف إلى فتح جميع الأسواق العالمية التي أُغلقت أمامنا. نريد أن نتيح الفرصة للأميركيين لتصدير منتجاتهم، وأن نساعدهم على التصدير فعليا".
وتُعد جنيف مقرا لمنظمة التجارة العالمية، حيث قدمت عدة دول، من بينها الاتحاد الأوروبي، شكاوى ضد الرسوم الجمركية الأميركية، معتبرة أن تلك الرسوم تنتهك قواعد المنظمة.
وعقد الوفد الصيني مؤتمرا صحفيا لاحقا وصف فيه ما حدث بأنه "حوار صريح ومتعمق وبناء". وقال نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينج إن الجانبين اتفقا على "إنشاء آلية تشاور" لإجراء مزيد من المناقشات حول القضايا التجارية والاقتصادية.
وقال المفاوضون الصينيون أيضا إنهم والفريق الأميركي سيصدرون بيانا مشتركا الاثنين - على الرغم من أن التوقيت لا يزال غير مؤكد، بحسب وكالة أنباء أسوشيتد برس.
وقال لي تشنغ قانغ، السفير الصيني لدى منظمة التجارة العالمية: "أعتقد أنه بغض النظر عن موعد إصدار هذا البيان، فسيكون خبرا سارا للعالم".
وخلال المؤتمر الصحفي مساء الأحد، قال هي إن "الحروب التجارية العالمية التي أثارتها أو بدأتها الولايات المتحدة استحوذت على اهتمام عالمي" لكن "موقف الصين تجاه هذه الحرب التجارية كان واضحا وثابتا، وهو: الصين لا تريد خوض حرب تجارية، لأن الحروب التجارية لا ينتصر فيها أحد ".
وقال نائب رئيس الوزراء:"لكن إذا أصرت الولايات المتحدة على فرض هذه الحرب علينا، فإن الصين لن تخاف منها وستقاتل حتى النهاية: "نحن مستعدون للعمل معا".
ويمكن أن تقطع المفاوضات شوطا طويلا نحو استقرار الأسواق العالمية التي هزتها المواجهة الأميركية الصينية التي جعلت السفن في الميناء تحمل بضائع من الصين غير راغبة في تفريغها حتى تحصل على الكلمة الأخيرة بشأن الرسوم الجمركية.