إعلامي مصري: اليمن منارة الكرامة ومسمار في نعش الصمت العربي
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
يمانيون../
اعتبر الكاتب والإعلامي المصري مصطفى السعيد أن اليمن بات يشكّل أنموذجًا فريدًا ومشرّفًا في زمن التخاذل العربي، مؤكّدًا أن مواقف صنعاء ومقاومتها المسلحة جعلت منها شمعة مضيئة في عتمة الخنوع العربي والإسلامي.
وقال السعيد إن “اليمن رفع راية الأمة وواجه الغطرسة الصهيونية منفردًا، وهو ما أعاد الأمل لشعوبٍ عربية أُنهكت بخيبات الأنظمة وتواطؤها”، مشيدًا بقدرة اليمن على الصمود، بل والتقدم في ميدان المواجهة رغم الحصار والعدوان الأمريكي المستمر منذ سنوات.
وأشار الإعلامي المصري إلى أن الضربات الصاروخية التي تنفذها القوات اليمنية باتجاه عمق الكيان الصهيوني، وما خلّفته من ارتباك في تل أبيب وواشنطن، تمثل نقطة تحوّل نوعية في ميزان الردع، معتبرًا أن العملية الأخيرة ضد مطار “بن غوريون” صفعة مدوية لهيبة الاحتلال لا تقل عن وقع صواريخ المقاومة في غزة ولبنان.
وأكد السعيد أن تحرك الولايات المتحدة وشنها مئات الغارات الجوية ضد اليمن، ما هو إلا محاولة يائسة للتغطية على عجز الصهاينة وفشلهم في التصدي لصواريخ ومسيّرات صنعاء، مضيفًا بسخرية: “رأينا كيف توارت حاملات الطائرات والسفن الأمريكية خلف الأفق، خشية من نيران اليمنيين الذين أحرجوا أكبر قوة عسكرية في العالم”.
وانتقد السعيد الموقف الأمريكي الذي يربط اليمن بإيران لتبرير العدوان، موضحًا أن تلك المزاعم تعكس فشل واشنطن في الاعتراف بالحقيقة المرة: “أن اليمن قرّر أن يكون حرًّا ويقاتل من تلقاء نفسه”. وقال: “هي محاولة لسرقة البطولة اليمنية وتجييرها لأجندة إقليمية تُفصَّل على مقاس الإعلام الأمريكي”.
كما استهزأ من تهديدات رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، واصفًا تصريحاته الأخيرة بالمهزومة، وقال: “بات الاحتلال يكرر ذات الجُمل التي اعتادت الأنظمة الرسمية في العالم العربي ترديدها لعقود، أما اليوم فقد انقلبت المعادلة، وأصبح الصهيوني هو من يعيش تحت وقع التهديد اليمني”.
وختم السعيد تصريحه بالتأكيد على أن اليمن لم يعد مجرد ساحة مواجهة، بل بات رمزًا للكرامة والريادة العربية، وقال: “صنعاء اليوم تكتب التاريخ من جديد، وتقدّم التضحيات الخالصة لفلسطين دون مقابل، ومن دون أن تتلقى تعليمات من أحد… فهنا في اليمن تُصاغ معادلات جديدة، وبالدم تُرسم خرائط الكرامة”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
اعتداء سافر .. البرلمان العربي يدين بشدة اقتحام قوات الاحتلال مقر أونروا
أدان محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، بأشد العبارات، الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات كيان الاحتلال الإسرائيلي باقتحام مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مدينة القدس، معتبرًا هذا الفعل اعتداءً سافرًا ومباشرًا على الأمم المتحدة وشرعيتها الدولية، وانتهاكًا فاضحًا لكل القوانين والمواثيق الدولية دون أي رادع أو احترام للمجتمع الدولي.
وأكد اليماحي، أن هذه الممارسات العدوانية تأتي في إطار حرب ممنهجة يشنّها كيان الاحتلال لتجفيف مصادر الأونروا، واستهدافًا مباشرًا لمهمتها الإنسانية في تقديم الخدمات لملايين اللاجئين الفلسطينيين، ومحاولة جديدة لتقويض دورها الدولي وإنهاء عملها وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية، مشددًا على أن اقتحام مقر منظمة أممية تعمل تحت علم الأمم المتحدة هى جريمة دولية مكتملة الأركان، وعلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة التحرك الفوري لوقف انفلات كيان الاحتلال الذي بات يهدد كل قواعد النظام الدولي.
وطالب اليماحي، باتخاذ إجراءات دولية رادعة ضد كيان الاحتلال، وضمان حماية فورية وكاملة لمقار المنظمات الدولية والعاملين فيها، محمّلًا كيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير وتبعاته على الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي، مؤكدًا أن البرلمان العربي سيواصل تحركاته السياسية والدبلوماسية لفضح هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها على المستوى الدولي.
https://youtu.be/4vr15B7p1Wg