المصور الحربي علي عوني الزبيدي .. صورت النصر وخسرت كل شي
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
بقلم : رافد المحمداوي ..
وسط ركام الحرب وعبر عدسة الكاميرا كان علي عوني الزبيدي يوثق لحظات البطولة والفداء يقف جنبًا الى جنب مع المقاتلين في خنادق المواجهة غير آبه بالخطر مؤمن برسالته كصحفي عراقي يحفظ الحقيقة في زمن الارتباك سنوات طويلة قضاها في ساحات المعارك عدسته شاهدة على انتصارات الوطن ودماء الشهداء لكن رغم كل تلك التضحيات وجد نفسه اليوم بلا مأوى بلا علاج، وبلا اعتراف.
في هذا اللقاء الصريح والمؤلم يفتح المصور الحربي علي عوني قلبه وعدسته ليحكي لنا قصة رجل عاش الحرب بكل تفاصيلها فدفع ثمنا باهظا لم يلق بعدله نصيبا.
استاذ علي نبدأ من البدايةكيف كانت رحلتك الاولى في عالم الاعلام؟
بدأت رحلتي في الاعلام عام 2004 عندما التحقت باحد الفرق الصحفية في العراق وكانت حينها البلاد تعيش مرحلة مضطربة عملت مع قنوات عديدة لم اكن مجرد ناقل خبر بل كنت شاهدا على كل لحظة مؤثرة وكل مشهد مؤلم.
كان لك دور كبير في تغطية المعارك كيف كانت تلك التجربة؟
نعم شاركت في تغطية معارك عدة. كنت ارافق المراسلين الحربيين في الخطوط الامامية واحيانا اكون قبلهم وثقت المعارك في مدن ومناطق عدة وغيرها لم يكن مجرد عمل بل كان واجبا وطنيا.
نعلم انك تعرضت لاصابة خطيرة خلال عملك ما الذي حدث بالضبط؟
خلال احدى التغطيات تعرضت لاستنشاق غازات سامة نتيجة الانفجارات والقنابل. اصبت بمرض خطير ومع الاسف لم اتلق اي دعم من اي جهة حكومية.
هل حاولت التواصل مع الجهات المعنية بشأن حالتك الصحية؟
نعم، طرقت كل الابواب ولكن دون جدوى لم يكن لدي خيار سوى بيع ممتلكاتي والسفر على نفقتي الخاصة للعلاج اجريت عملية معقدة لكنني ما زلت اعاني حتى اليوم لا سكن لا علاج ولا حتى ضمان اجتماعي او صحي.
بصفتك صحفيا خدم العراق وواجه الخطر بوجه مكشوف ما هي رسالتك اليوم؟
رسالتي الى الراي العام والى دولة رئيس الوزراء انصتوا لنداء انسان قضى عمره في خدمة الوطن من خلال الكلمة والصورة اطالب بحقي الانساني والمهني لا اكثر. كفى تجاهلا لمعاناة الصحفيين الحقيقيين الذين حملوا ارواحهم على اكفهم.
قصة المصور الحربي علي عوني ليست مجرد رواية شخصية بل مرآة مؤلمة لواقع كثير من الصحفيين العراقيين الذين دفعوا حياتهم ثمنا للحقيقة لكنهم وجدوا انفسهم في الظل. انها دعوة مفتوحة للانصاف للكرامة وللعدالة التي تاخرت كثيرا.
userالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
كامل الوزير: إنتاج 300 أتوبيس خلال سنة بعد إعادة تشغيل مصنع النصر للسيارات
أكد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، أن الوحدة رقم 7 من مصنع الحديد والصلب بحلوان تم إنقاذها من البيع ويجب استغلالها.
وأوضح أنهم سيأخذون خام الحديد الأصلي الموجود في الواحات لتشغيل الوحدة 7، مشيرًا إلى أن مناطق 15 مايو والمعصرة تضم عددًا كبيرًا من السكان، لذلك يجب كدولة إيجاد فرص عمل لهم في المصانع.
وقال الفريق كامل الوزير، خلال حلقة خاصة مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة «صدى البلد»، أثناء جولته لتفقد «مشروع الصناعة والنقل» بمدينة قفط بمحافظة قنا، إن مناطق 15 مايو وحلوان تحتوي على عقارات كثيرة، لذلك يجب خلق فرص عمل، مؤكدًا أنهم سيعيدون تقسيم حلوان لتوسيع المصانع وإيجاد وظائف جديدة.
وأضاف أن أي صناعة تحتاج إلى سوق لتسويق منتجاتها، مشيرًا إلى أن شركة النصر للسيارات كانت تنتج عربيات وأتوبيسات وجرارات صناعية وفجأة توقفت، موضحًا أنهم قدموا لها دفعة مقدمة لتستعيد نشاطها، وتم جمع الإنتاج خلال سنة لتصل كمية الأتوبيسات المنتجة إلى 300 أتوبيس.
وأوضح أنهم بدأوا في تصنيع الأتوبيس السياحي والميني باص، مشيرًا إلى الازدحام على القطارات السريعة ووضع ميني باص بجوار مواقف الـRT، مع تكليف شركة النصر للسيارات بإنتاجه.
وأضاف أن الشركة ستتمكن خلال سنة من تصنيع ميني باص كهربائي، وأنها ستكون قادرة على إنتاجه بالكامل داخليًا.
اقرأ أيضاًكامل الوزير: القطار السريع والطريق الصحراوي والصناعة محور الخطة العاجلة في الصعيد
كامل الوزير: محافظة قنا تتميز بالمناطق الاستراتيجية المهمة