بقلم : رافد المحمداوي ..

وسط ركام الحرب وعبر عدسة الكاميرا كان علي عوني الزبيدي يوثق لحظات البطولة والفداء يقف جنبًا الى جنب مع المقاتلين في خنادق المواجهة غير آبه بالخطر مؤمن برسالته كصحفي عراقي يحفظ الحقيقة في زمن الارتباك سنوات طويلة قضاها في ساحات المعارك عدسته شاهدة على انتصارات الوطن ودماء الشهداء لكن رغم كل تلك التضحيات وجد نفسه اليوم بلا مأوى بلا علاج، وبلا اعتراف.

في هذا اللقاء الصريح والمؤلم يفتح المصور الحربي علي عوني قلبه وعدسته ليحكي لنا قصة رجل عاش الحرب بكل تفاصيلها فدفع ثمنا باهظا لم يلق بعدله نصيبا.

استاذ علي نبدأ من البدايةكيف كانت رحلتك الاولى في عالم الاعلام؟

بدأت رحلتي في الاعلام عام 2004 عندما التحقت باحد الفرق الصحفية في العراق وكانت حينها البلاد تعيش مرحلة مضطربة عملت مع قنوات عديدة لم اكن مجرد ناقل خبر بل كنت شاهدا على كل لحظة مؤثرة وكل مشهد مؤلم.

كان لك دور كبير في تغطية المعارك كيف كانت تلك التجربة؟

نعم شاركت في تغطية معارك عدة. كنت ارافق المراسلين الحربيين في الخطوط الامامية واحيانا اكون قبلهم وثقت المعارك في مدن ومناطق عدة وغيرها لم يكن مجرد عمل بل كان واجبا وطنيا.

نعلم انك تعرضت لاصابة خطيرة خلال عملك ما الذي حدث بالضبط؟

خلال احدى التغطيات تعرضت لاستنشاق غازات سامة نتيجة الانفجارات والقنابل. اصبت بمرض خطير ومع الاسف لم اتلق اي دعم من اي جهة حكومية.

هل حاولت التواصل مع الجهات المعنية بشأن حالتك الصحية؟

نعم، طرقت كل الابواب ولكن دون جدوى لم يكن لدي خيار سوى بيع ممتلكاتي والسفر على نفقتي الخاصة للعلاج اجريت عملية معقدة لكنني ما زلت اعاني حتى اليوم لا سكن لا علاج ولا حتى ضمان اجتماعي او صحي.

بصفتك صحفيا خدم العراق وواجه الخطر بوجه مكشوف ما هي رسالتك اليوم؟

رسالتي الى الراي العام والى دولة رئيس الوزراء انصتوا لنداء انسان قضى عمره في خدمة الوطن من خلال الكلمة والصورة اطالب بحقي الانساني والمهني لا اكثر. كفى تجاهلا لمعاناة الصحفيين الحقيقيين الذين حملوا ارواحهم على اكفهم.

قصة المصور الحربي علي عوني ليست مجرد رواية شخصية بل مرآة مؤلمة لواقع كثير من الصحفيين العراقيين الذين دفعوا حياتهم ثمنا للحقيقة لكنهم وجدوا انفسهم في الظل. انها دعوة مفتوحة للانصاف للكرامة وللعدالة التي تاخرت كثيرا.

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ندوة ثقافية في الحديدة بذكرى الهجرة النبوية

الثورة نت /..

نظمّت السلطة المحلية ووحدة التعبئة في مربع مدينة الحديدة، مساء أمس، ندوة ثقافية بذكرى الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

تناولت الندوة، بحضور عدد من العلماء، محطات من ذكرى الهجرة النبوية وما تحمله من معانٍ عظيمة في بناء الدولة الإسلامية، وربطها بالواقع المعاصر للأمة، خصوصاً في ظل التحديات والمواجهات التي تخوضها شعوب الأمة في سبيل حريتها وكرامتها.

واستعرضت الندوة دروس الهجرة النبوية في تعزيز الصمود، واستنهاض الوعي الجمعي، وبناء المجتمعات على أسس قرآنية ونهج نبوي أصيل وكيف تحولت لحظة الهجرة إلى منطلق فعلي لتأسيس أمة متماسكة قادرة على المواجهة، ومثلت تحولاً استراتيجياً في مسار الصراع بين الحق والباطل، بما تحمله من دلالات دينية وتربوية تتجدد في واقع الأمة المعاصر.

وأكد وكيل أول المحافظة، أحمد البشري، أن الهجرة النبوية ليست مجرد حدث تاريخي عابر، وإنما هي محطة استراتيجية فارقة مهدت لتأسيس الأمة الإسلامية، ورسخّت معالم الدولة العادلة التي تقف على قيم الإيمان والجهاد والتكافل.

وأشار إلى أن اليمنيين يستحضرون ذكرى الهجرة هذا العام وهم في خضم معركة مصيرية لنصرة فلسطين ومواجهة قوى الطغيان العالمي، وهو ما يضاعف من أهمية التزود بعزم المهاجرين والأنصار، والسير على نهج الرسول في مواجهة الباطل، والتأسيس لحالة وعي جماهيري راسخ.

وأوضح البشري أن الاستلهام الحقيقي من ذكرى الهجرة يتمثل في نقل الوعي من مجرد التلقي إلى الفعل والتحرك، مشيراً إلى أن ما تتعرض له الأمة اليوم يفرض عليها تعزيز الارتباط الجاد بمنهج الهجرة كمشروع تحرر واستقلال وكرامة.

بدوره، اعتبر مسؤول وحدة العلماء والمتعلمين بالمحافظة الشيخ علي صومل، الهجرة النبوية انطلاقة عملية لمشروع التغيير الإلهي، وهي تعلم الأمة كيف تبنى المجتمعات القرآنية من داخل المعاناة، وعلى أنقاض الضعف والتشظي.

وبين أن هجرة الرسول الكريم، لم تكن فراراً من الظلم، بل تموضعاً في سياق الصراع، وترسيخاً لمعادلة التحرك بالحق في وجه الطغيان، وهي المعادلة التي يحتاجها المسلمون اليوم في مواجهة قوى الهيمنة والتطبيع والانحراف.

وأكد الشيخ صومل، أن المرحلة التي تمر بها الأمة تستدعي استدعاء روح الهجرة بكل ما فيها من تحديات وصبر وثبات، وتحويل هذه المناسبة من ذكرى إلى وعي فاعل يغير الواقع، ويبني المستقبل.

فيما أكد الناشط الثقافي يحيى الحجاجي، أن ذكرى الهجرة تمثل رافعة ثقافية وروحية، تُعيد للأمة بوصلتها، وتصحّح مسارها، وتستنهض ضميرها الجمعي باتجاه التحرر من التبعية والتغريب والانبهار بمدنية الغرب المزيفة.

وأشار إلى أن ما حمله النبي الأعظم في هجرته لم يكن مجرد انتقال جغرافي، بل انتقال حضاري نحو التأسيس، وقيادة أمة، وصياغة هوية، يجب أن تظل حاضرة في وعي الأجيال.

مقالات مشابهة

  • ندوة ثقافية في الحديدة بذكرى الهجرة النبوية
  • شعب الإيمان يزلزل الساحات وهذا ما صدر عنهم اليوم في كل المحافظات (تفاصيل)
  • نقل أسرار سوفيتية لصحفي أمريكي.. سجن مصور روسي 16 سنة بتهمة الخيانة
  • «محسبتهاش».. رامي جمال يروج لأحدث أعماله الغنائية
  • لامين جمال في برشلونة أكثر من مجرد لاعب
  • بداية أمل وتجديد عهد
  • أردوغان يفتح النار على المعارضة: “لا تنتهي المعارك داخل حزب الشعب الجمهوري”
  • تصاعد المعارك بين الجيش و«الدعم».. السودان.. مناطق إستراتيجية تتحول لبؤر اشتباك
  • إصابة 10 أشخاص في تصادم عدد من السيارات بطريق 36 الحربي بالإسماعيلية
  • الزبيدي: الشورى يطالب بمراجعة نظام الفصول الثلاثة.. فيديو