انطلاق المؤتمر الإقليمي الأول لتنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
صراحة نيوز ـ انطلقت اليوم الثلاثاء، في العاصمة عمّان، أعمال المنتدى الإقليمي الأول تحت عنوان “النهوض بأجندة المرأة والسلام والأمن”، بمشاركة الأردن، وفلسطين، ولبنان، والعراق، يمثلون أكثر من 40 خبيراً وأكاديمياً، عن منظمات المجتمع المدني ومراصد وطنية وإقليمية تُعنى بحقوق النساء، ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
ويهدف المنتدى الذي نظمه المبادرة النسوية الأورومتوسطية، إلى متابعة تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن، ورصد التقدم المنجز في هذا المجال، إلى جانب مناقشة الفجوات والتحديات التي تواجه هذه الأجندة، والذي يعقد على مدار يومين، بتمويل من صندوق دعم المنظمات النسوية التابع للوكالة الفرنسية للتنمية والوزارة الفرنسية للشؤون الأوروبية والخارجية، وبالشراكة مع ائتلاف منظمات حقوق المرأة في الدول الأعضاء في المبادرة، باعتباره خطوة أساسية في تعزيز التعاون بين منظمات المجتمع المدني النسوية والمنظمات التي تقودها النساء من الدول الأربع.
وأكد مساعد أمين عام وزارة التنمية الاجتماعية لشؤون المحافظات الدكتور أحمد أبو حيدر، خلال افتتاحه المؤتمر مندوبا عن وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، أهمية دور الأردن باعتباره من الدول الرائدة بالمنطقة في تبني خطة وطنية لتفعيل قرار مجلس الأمن رقم 1325 حول المرأة والسلام والأمن، حيث تم ربط الخطة بمواضيع مكافحة التطرف وحماية اللاجئات، والعمل على إطلاق الخطة الثانية من تفعيل القرار لتشمل محاور جديدة مثل تغير المناخ والدبلوماسية والاستجابة للأزمات، مشيرا إلى أن الوزارة تُنفذ برامج تمكين اقتصادي واجتماعي مثل “الواحات” و”مكاني”، إلى جانب خدمات الحماية للفئات الأكثر حاجة.
وفي سياق الإصلاح الشامل، قال أبو حيدر، أن تعديل قانون الشركات جاء ليضمن نسبة تمثيل لا تقل عن 20 بالمئة للنساء في مجالس الإدارة، كما أقر البنك المركزي الأردني نسبة مماثلة لتمثيل النساء في مجالس إدارة البنوك بدءًا من 2026، في خطوة نحو تمكين المرأة وترسيخ دورها القيادي في المجتمع.
وعرض للجهود الأردنية في دعم المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة، ومنها إدراج نص دستوري يؤكد التزام الدولة بتمكين المرأة وحمايتها من التمييز والعنف، إضافة إلى مراجعة قوانين العمل والضمان الاجتماعي والشركات لتسهيل مشاركة المرأة الاقتصادية، وإقرار قوانين متقدمة مثل قانون الحماية من العنف الأسري وقانون منع الاتجار بالبشر، لافتا إلى أنه تم تحديث دليل مناهضة العنف ضد المرأة في الحياة العامة ليشمل أنواعاً جديدة من العنف، مثل العنف السيبراني والعنف الانتخابي.
وأشارت المستشارة السياسية في المبادرة النسوية الأورومتوسطية، ليليان هولز-فرينش، إلى أن المنتدى تم إعداده ضمن عملية تشاورية واسعة النطاق، قادتها المبادرة النسوية الأورومتوسطية على المستويين الوطني والإقليمي، مؤكدة أهمية الدور المحوري الذي تلعبه منظمات حقوق المرأة في جميع مراحل ومجالات التدخل، لأن معرفتها العميقة بواقع النساء والفتيات، تُعد مشاركة فاعلة وضرورية لضمان شمولية وفعالية العمليات جميعها.
وأضافت هولز-فرينش، أن المنتدى الإقليمي يعتبر محطة مهمة لتعزيز التعاون بين منظمات المجتمع المدني النسوية والمنظمات المجتمعية في كل من الأردن، والعراق، ولبنان، وفلسطين، مؤكدة أن الهدف هو تسليط الضوء على ما تحقق من تقدم في تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن، مع التركيز على رصد الفجوات والتحديات القائمة، سواء الخاصة بكل دولة أو المشتركة على المستوى الإقليمي.
وأضافت أن المنتدى يوفّر مساحة لبحث فرص تسريع تنفيذ هذه الأجندة، إلى جانب قياس الإنجازات، واقتراح توصيات عملية تسهم في بلورة خطوات مستقبلية أكثر فاعلية واستدامة، مشيرة إلى استعراض مخرجات المنتدى على صناع القرار، ومنظمات المجتمع المدني، والجهات المعنية، بهدف تعزيز الأطر القانونية والسياسات العامة والإجراءات ذات الصلة، ويأتي ذلك في إطار مقاربة شاملة تسعى إلى دمج قضايا المرأة في مجالَي السلام والأمن ضمن السياسات الأمنية، باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار والتنمية المستدامة.
من جهته، أشاد السفير الفرنسي في عمّان، أليكسيس لو كور غراندميزون، بدور الأردن الريادي في دعم حقوق المرأة وتعزيز السلام الإقليمي، مؤكدا أهمية المبادرة النسوية الأورومتوسطية في الدفاع عن حقوق النساء وتحقيق السلام المستدام.
وأشار إلى أهمية هذا المنتدى، خاصة في ظل الانتهاكات المستمرة في غزة والضفة الغربية، وتأثيرها الكبير على النساء والفتيات، مشيدا بدور وزارة التنمية الاجتماعية، والتزامها بتعزيز تمكين المرأة.
كما تطرق إلى دور ومساهمة جمعية النساء العالميات في تنفيذ برنامج “المرأة والسلام والأمن” في الأردن، رغم التحديات التي أدت إلى توقف بعض البرامج، مؤكدا استمرار دعم فرنسا لأجندة المرأة والسلام والأمن، استنادًا إلى قرار مجلس الأمن 1325، ودعوتها لمشاركة النساء في جميع مراحل السلام وإعادة الإعمار.
وأكد غراندميزون أهمية المساواة بين الجنسين كشرط أساسي للسلام، مشيرًا إلى انسجام المنتدى مع استراتيجية فرنسا الجديدة في الدبلوماسية النسوية، التي تضع المساواة في قلب سياساتها الخارجية والتنموية.
ويتضمن المنتدى خمس جلسات رئيسة، تناقش التقدم المحرز في تنفيذ الأجندة، والتحديات الوطنية والإقليمية، ودور منظمات المجتمع المدني النسوية، بالإضافة إلى التأثير في التشريعات وصناعة السياسات، وأهمية المناصرة المبنية على الأدلة والبيانات، من خلال المؤشر الإقليمي لعام 2024 حول العنف ضد النساء والفتيات والمبادئ التوجيهية لتنفيذ الأجندة.
وتناولت الجلسة الأولى، التي أدارتها المديرة التنفيذية للمبادرة النسوية الأورومتوسطية بوريانا جونسون، تقييم التقدم المحرز، والتحديات والدروس المستفادة، بمشاركة ممثلين من فلسطين، العراق، وإقليم كردستان، بالإضافة إلى الأردن.
أما الجلسة الثانية، ستسلط الضوء على الفجوات في تنفيذ الأجندة والتحديات الخاصة بكل بلد، في حين ستركز الجلسة الثالثة على تبادل الخبرات مع غرب ووسط أفريقيا، كمثال على تعزيز التضامن العابر للأقاليم.
وتناقش الجلسة الرابعة أثر المجتمع المدني في التشريع وصنع السياسات، من خلال أمثلة ناجحة من المنطقة في الضغط من أجل إصلاحات تصب في صالح النساء، في حين ستجمع الجلسة الخامسة باحثات من المنطقة لبحث دور البيانات والأبحاث في تعزيز جهود المناصرة.
كما تتضمن فعاليات المنتدى جلسات عمل جماعية، تركز على دور المجتمع المدني في تنفيذ ومتابعة الأجندة، وتبادل الممارسات الفضلى من خطط العمل الوطنية، وصولًا إلى صياغة توصيات عملية تسهم في تحسين التشريعات والسياسات الوطنية والإقليمية.
واختتم المنتدى بجلسة ختامية ناقشت أهمية تعزيز التضامن الإقليمي، كوسيلة فعالة لمواجهة التحديات المشتركة مثل النزاعات والنزوح، وتقليص المساحة المدنية، مؤكدة أن التعاون الإقليمي والتعلم المشترك يشكلان ركيزة أساسية لضمان تنفيذ متكامل وفعال لأجندة المرأة والسلام والأمن.
من جهتهم، أشاد المشاركون والمشاركات بالجهود التي بذلتها المبادرة الأورومتوسطية في إعداد المبادئ التوجيهية الإقليمية لأجندة المرأة والسلام والأمن، التي تم تطويرها بنهج تشاركي مع منظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية والإقليمية، باعتبار هذه المبادئ تشكل أداة مهمة لصياغة أطر معيارية تعزز المؤسسات الوطنية، وتوفر بيئة داعمة للتنمية المستدامة، وتُسهم في تحقيق تعاون إقليمي فعال لحماية حقوق الإنسان، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات والسياقات الوطنية لكل دولة.
ويشار إلى أن المنتدى يأتي ضمن إطار المشروع الإقليمي “تعزيز منظمات المجتمع المدني النسوية العاملة على تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن” في كل من الأردن، والعراق، ولبنان، وفلسطين، الذي تم اطلاقه عام 2023 ويستمر لثلاث سنوات
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن السلام والأمن أن المنتدى المرأة فی فی تنفیذ إلى أن
إقرأ أيضاً:
علماء يكشفون المشروب الأفضل لصحة عظام المرأة مع التقدم في السن
أجرى الباحثون دراسة طويلة الأمد شملت آلاف النساء المسنات للتحقيق في تأثير استهلاك الشاي والقهوة على صحة العظام، النتائج التي نشرت في مجلة "Nutrients" كشفت عن علاقة مثيرة تربط بين استهلاك هذين المشروبين وكثافة العظام ومخاطر الإصابة بالكسور.
وخلصت الدراسة إلى أن تناول الشاي يوميًا قد يرتبط بزيادة طفيفة في كثافة العظام لدى النساء اللواتي تجاوزن الخامسة والستين، بينما ارتبط الإفراط في شرب القهوة بارتفاع احتمالية ضعف العظام.
تبرز هذه النتائج أهميتها بالنظر إلى مرض هشاشة العظام، الذي يصيب حوالي ثلث النساء بعد سن الخمسين، متسببًا في ملايين الكسور السنوية على مستوى العالم.
في السابق، تراوحت الآراء العلمية بشأن تأثير القهوة والشاي بين متناقضة وغامضة. إلا أن هذه الدراسة الأوسع والأطول أفصحت عن العلاقة بينهما بوضوح، من خلال متابعة بيانات حوالي عشرة آلاف امرأة وقياس كثافة عظام منطقتي الورك والعنق الفخذي، حيث تكثر الكسور مع تقدم العمر.
أظهرت النتائج القياسات أن النساء اللواتي أحافظهن على عادة شرب الشاي يوميًا قد سجلن كثافة عظمية أعلى بالمقارنة مع من لا يشربن الشاي. ومع أن الفرق كان محدودًا، إلا أنه اكتسب دلالة إحصائية تُبرز أثره. ويُعتقد أن مركبات "الكاتيكين" الموجودة في أوراق الشاي تلعب دورًا في تعزيز بناء العظام ومقاومة تدهورها الطبيعي مع التقدم في العمر.
أما تأثير القهوة فجاء أكثر تعقيدًا. فالاستهلاك المعتدل (ما يعادل كوبين إلى ثلاثة يوميًا) لم يظهر ضررًا على العظام، لكن تخطي خمسة أكواب يوميًا أدى إلى ارتفاع ملحوظ في العلامات التي تشير إلى خطر ترقق العظام. والأدهى من ذلك، تبين أن تأثير القهوة السلبي يتفاقم بين النساء اللاتي يستهلكن الكحول أيضًا. على الجانب الآخر، يبدو أن للشاي فائدة إضافية لدى النساء اللاتي يعانين من السمنة.
عزا العلماء التأثير السلبي المحتمل للقهوة إلى مادة الكافيين، التي قد تعيق امتصاص الكالسيوم وتسهم في فقدان المعادن الأساسية للعظام. وعلى النقيض، تساعد مركبات الشاي على تقليل هذه التأثيرات. ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن هذه التأثيرات يمكن تخفيفها بسهولة عبر إجراءات بسيطة، مثل إضافة الحليب إلى القهوة أو الحرص على نظام غذائي غني بالكالسيوم.
الدراسة تحمل رسالتين مباشرتين إلى النساء الكبيرات في السن: الأولى تشجع على اعتبار الشاي اليومي ليس فقط كوسيلة للاسترخاء، لكنه عادة صحية وتعزيزية لصحة العظام. أما الرسالة الثانية فتوصي بالاعتدال في استهلاك القهوة وتجنب الإفراط، خاصًة عند اقترانها بتناول الكحول.
يشدد الباحثون على أن الهدف ليس الامتناع عن القهوة أو الإفراط في شرب الشاي، بل اتخاذ قرارات صحية واعية تستند إلى التوازن. ويذكرون أن عناصر مثل التغذية المتوازنة، والكالسيوم، وفيتامين "د" تبقى العمود الفقري لدعم صحة العظام، بينما يمكن للمشروبات اليومية أن تلعب دورًا تكميليًا وفوائد إضافية في هذا السياق الحياتي المعقد.