أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أنه في حال اكتساب مال بطريقة غير شرعية، يتوجب على الشخص التوبة وإعادة الأموال إلى أصحابها إن كانوا معروفين. 

وأوضح جمعة أن المال المكتسب من اعتداء على أموال الآخرين يجب أن يُرجع إلى أصحابها إذا كانوا أحياء، وفي حال وفاتهم يتم إعادته إلى ورثتهم إن تم التعرف عليهم، وإذا كانت الهوية غير معروفة، يتم إخراج المال لله تعالى باسم أصحابها المجهولين.

وفيما يتعلق بالأموال المكتسبة من معاملات محرمة، أكد جمعة أنه إذا كان الشخص على علم بحرمة هذه المعاملات، فلا يجوز له الاستفادة منها، ويجب أن يُخرجها لله عبر التصدق بها للفقراء، حتى لو كان الشخص نفسه في حاجة إليها. 

أما إذا كان الشخص غير مدرك لحرمة المعاملات بسبب غياب الوعي أو عدم التفاعل مع علماء الشريعة، فإنه يُعتبر معذورًا ولا يكون عليه إثم، ويمكنه الاستفادة من المال.

وأشار جمعة إلى أنه في حال كانت الأموال مكتسبة من معاملات مثل بيع الخمر أو المخدرات أو الربا، فإن الشخص الذي كان يعلم بحرماتها عليه إخراجها للفقراء والتخلص منها.

علي جمعة: أحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحةلماذا قبض الله نبيه محمد ﷺ وهو خاتم المرسلين؟.. علي جمعة يوضح

 وأضاف أنه في ديار غير المسلمين، تحل العقود التي قد تكون فاسدة وفقًا لما يقره القانون هناك، طالما أن تلك العقود ضمن القوانين التي تنظم تلك المعاملات.

وأوضح جمعة أن الشخص الذي يكتسب مالًا من معاملات محظورة أو من اعتداء على ممتلكات الآخرين لا يجوز له الاحتفاظ بهذا المال، بل يجب عليه التخلص منه بأسرع وقت ممكن والتوبة لله تعالى.

طباعة شارك علي جمعة المال الحرام التوبة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة المال الحرام التوبة علی جمعة

إقرأ أيضاً:

ترامب في الرياض مرة أخرى .. المال أولًا والباقي تفاصيل

يمانيون../
هبطت طائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مطار الملك خالد الدولي بالرياض صباح اليوم الثلاثاء، معلنةً بداية أولى جولاته الخارجية في ولايته الثانية، والتي تشمل المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر.

واستقبل ولي العهد السعودي المجرم محمد بن سلمان، ترامب وسط احتفاء رسمي، حيث وصف البيت الأبيض الزيارة بأنها “خطوة تاريخية” لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن والرياض، ومع ذلك، سرعان ما أثارت الزيارة موجة من الانتقادات الحادة، حيث رأى مراقبون أنها تعكس نهج ترامب التجاري الذي يختزل العلاقات الدولية إلى صفقات مالية ضخمة، متجاهلاً القضايا الإنسانية والتوترات الإقليمية الحساسة التي تعصف بالمنطقة.

الاتفاقيات الموقعة، التي بلغت قيمتها مئات المليارات، عززت هذا الانطباع، فيما اعتبرها البعض بمثابة “جزية” يفرضها ترامب على دول الخليج مقابل الحماية الأمريكية.

وخلال الزيارة، التي استمرت عدة ساعات، عقد ترامب والأمير محمد بن سلمان جلسة محادثات مكثفة في قصر اليمامة، أسفرت عن توقيع سلسلة من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية التي قُدرت قيمتها الإجمالية بنحو 600 مليار دولار.

وتشمل هذه الاتفاقيات التزام السعودية بضخ استثمارات ضخمة في الولايات المتحدة، تغطي قطاعات حيوية مثل الطاقة، التكنولوجيا المتقدمة، الذكاء الاصطناعي، وتطوير البنية التحتية.

وتُعد هذه الاستثمارات جزءاً من تعهد أوسع أُعلن عنه في يناير 2025، يهدف إلى استثمار تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي على مدى أربع سنوات.

إلى جانب ذلك، شملت الاتفاقيات صفقات لبيع أسلحة أمريكية متطورة للسعودية، امتداداً لصفقات مماثلة في 2017، والتي واجهت عقبات تنفيذية بسبب تعقيدات بيروقراطية.

كما تضمنت الزيارة توقيع مذكرات تفاهم لنقل تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى المملكة، وهي خطوة تتماشى مع رؤية 2030 السعودية لتنويع اقتصادها بعيداً عن الاعتماد على النفط.

وتعرضت الزيارة لانتقادات لاذعة بسبب تجاهلها انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، بما في ذلك قمع المعارضين وتقييد الحريات، كما اتُهم ترامب بمعاملة المملكة كـ “صراف آلي” لتمويل مشاريعه الاقتصادية، مستغلاً حاجة الخليج للحماية الأمريكية.

تصريحاته السابقة التي وصف فيها دول المنطقة بأنها “لن تصمد أسبوعاً دون الدعم الأمريكي” عززت هذه الانطباعات، مما أثار شكوكاً حول نوايا الزيارة.

أغفل ترامب مناقشة القضايا الإقليمية الملحة، مثل العدوان على غزة والتوترات مع إيران والأزمة السورية، مما أثار مخاوف من تفاقم التوترات.

وفي حين رحبت وسائل الإعلام السعودية بالاتفاقيات، وصفها نشطاء على منصات التواصل بأنها “مكسب لترامب على حساب القيم الأمريكية”، كما أعرب ديمقراطيون في واشنطن عن قلقهم من نقل تقنيات حساسة مثل الذكاء الاصطناعي إلى نظام متهم بقمع المعارضة.

وتكشف الزيارة عن نهج ترامب الذي يضع المكاسب المالية فوق الاعتبارات الأخلاقية والسياسية، فبرغم ضخامة الصفقات، تبقى تداعياتها على الاستقرار الإقليمي وصورة أمريكا كقوة عظمى موضع شك.

مقالات مشابهة

  • إغراء بسهرة حمراء.. رغبة حرام تتحول لجريمة في الحوامدية
  • الخضيري: ارتجاع المريء قد يكون بسبب سلوك الشخص بعد الأكل
  • موتى يعملون بعد رحيلهم.. إلى أين يأخذنا الذكاء الاصطناعي؟
  • العمرة حكمها وفضلها وشروط وجوبها.. علي جمعة يوضح
  • هل يساعد المكياج على مقاومة الاكتئاب؟ هكذا تحسّن مستحضرات التجميل نفسيتك
  • مش واضحة .. أعراض تدل على سوء التغذية
  • فتحي عبد الوهاب: سعيد بكل ما قدّمته ولم أندم على أي مشهد أو دور |فيديو
  • دعاء البركة في المال والرزق .. اغتنمه وردّده الآن
  • ترامب في الرياض مرة أخرى .. المال أولًا والباقي تفاصيل
  • كيف نظم الإسلام سلوك المسلم في مجلسه مع الآخرين؟.. علي جمعة يوضح