رفضت حماس، يوم الثلاثاء اتهامات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بسيطرة الحركة على المساعدات الإنسانية الواردة إلى قطاع غزة، معتبرة أن هذه التصريحات تعكس رواية الحكومة الإسرائيلية دون الاعتماد على حقائق ميدانية، أو تقارير منظمات دولية.

وقالت حماس في بيان إن "هذه المزاعم تتناقض مع التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في القطاع، والتي توثق معاناة المدنيين وغياب أي بنية فعلية تتيح السيطرة على المساعدات في ظل الدمار الواسع وانهيار البنية التحتية".

وأشارت الحركة إلى أن ما وصفته بـ"التكرار غير المبرر لرواية حكومة بنيامين نتنياهو" يساهم في تبرير سياسة الحصار و"التجويع المنهجي" التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة، مطالبة الإدارة الأميركية باتخاذ موقف "أكثر مسؤولية" يتسق مع القانون الدولي الإنساني.

وأضاف البيان أن "الأولوية لا ينبغي أن تكون في إرسال كميات رمزية من الغذاء، بل في ضمان وصول المساعدات دون عوائق، وفتح المعابر المغلقة منذ أكثر من شهرين أمام تدفق المواد الأساسية المنقذة للحياة".

 وتأتي هذه التصريحات في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة استمرار الحصار وإغلاق المعابر منذ مطلع مارس الماضي، ما أدى إلى تراجع حاد في المخزون الغذائي والطبي، وسط تحذيرات متكررة من منظمات أممية من "كارثة مجاعة وشيكة" تهدد حياة مئات الآلاف من السكان، خاصة الأطفال والمرضى.

 وكانت تقارير صادرة عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية قد أكدت أن غالبية سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، فيما أشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إلى إصابة عشرات الآلاف من الأطفال بسوء تغذية حاد، بسبب محدودية المساعدات وغياب أي آلية توزيع منتظمة وآمنة.

وأعربت عدة جهات دولية، بينها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، عن قلقها إزاء القيود المفروضة على دخول المساعدات، معتبرة أن استخدام الغذاء كأداة ضغط يشكل انتهاكا للقانون الدولي وقد يرقى إلى جريمة حرب.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس بنيامين نتنياهو قطاع غزة غزة مساعدات غزة مساعدات غذائية سرقة مساعدات غزة ترامب حماس حماس بنيامين نتنياهو قطاع غزة أخبار فلسطين قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: الموقف العربي لا يرقى لمستوى حرب التجويع والإبادة في غزة

الجديد برس| شددت حركة “حماس” على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب جريمة حرب مركبة في غزة، باستخدامها التجويع سلاحا ضد الفلسطينيين في القطاع. وقالت حماس في بيان صحفي اليوم الأحد، إن منع الاحتلال آلاف الشاحنات المتكدسة من الدخول إلى غزة، بينما يموت الأطفال جوعا، “يعد جريمة حرب مركبة”، مشيرة إلى مواقف الدول العربية والإسلامية “لا ترقى لحجم الكارثة التي تسببها حرب الإبادة وجريمة التجويع في غزة”. ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق سلطات الاحتلال معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، بعد تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين. وفي السياق، جددت حماس مطالبتها العالم بالتصدي لممارسات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والمطلوب للعدالة الدولية. وأضافت: “على العالم أن يرفع (لا) كبيرة في وجه نتنياهو، واستخدامه حرب التجويع القذرة كسلاح ضد الأطفال والمدنيين العزل”، بحسب البيان ذاته. كما أعلنت دعمها موقف المنظمات الأممية الرافضة لأي ترتيبات لا تحترم المبادئ الإنسانية في إدخال وتوزيع المساعدات”. وسبق أن رفضت منظمات الأمم المتحدة وأخرى دولية أن يسيطر جيش الاحتلال على عمليات توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع الفلسطيني، معتبرة إن حدوث ذلك هو “عسكرة” للإغاثة.

مقالات مشابهة

  • وزير أمن الاحتلال: لن نسمح بدخول المساعدات إلى غزة حتى القضاء على حماس
  • ألمانيا: ينبغي استئناف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة على الفور
  • "حماس": مستعدون لأن يدار قطاع غزة من قبل جهة مهنية مستقلة
  • حماس تعلن أنها ستفرج عن الرهينة الإسرائيلي الأمريكي المحتجز في غزة
  • خطة تخالف المبادئ الإنسانية
  • حماس: الموقف العربي لا يرقى لمستوى حرب التجويع والإبادة في غزة
  • حماس: يجب رفع كلمة لا لحرب التجويع بوجه نتنياهو
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يصف الأوضاع بـ”الجريمة الإنسانية”.. إسرائيل تلوح بضم مستوطنات جديدة
  • يتامى غزة في وقفة احتجاجية ضد سياسة التجويع: دعوات لرفع الحصار وإدخال المساعدات
  • “حماس”: اتهامات السفير الأمريكي ترديد لأكاذيب العدو ومحاولة لتبرير تجويع غزة