قالت دار الإفتاء المصرية إن وقت قيام الليل هو الثلث الأخير من الليل وقبل صلاة الوتر، وذلك لما رُوي عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ الْعَبْدِ جَوْفَ اللَّيْلِ الْآخِرِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ» رواه الحاكم والنسائي والترمذي وابن خزيمة، وقال: حسن صحيح.

وأفضلها عشر ركعات غير الوتر أو اثنتا عشرة ركعة غير الوتر.

وفي هذا السياق، كشف الدكتور عثمان عويضة، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية سابقة، عن أفضل وقت لصلاة قيام الليل.

وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إلى أن صلاة قيام الليل قبل الفجر بساعة تُعتبر من أفضل أوقات القيام، فإذا كان الإنسان يعرف أنه سيقوم قبل الفجر بساعة أو ساعة ونصف، فإنه يمكنه أن يصلي أربع ركعات خفيفة كقيام ليل، وهذا وقت رائع للدعاء ولقبول الدعاء، وكذلك للتقرب من الله.

هل يجب على المستحاضة أن تتوضأ لكل صلاة؟.. الإفتاء تجيبأمين الفتوى يوضح شروط صحة الأذان.. هل يجوز قبل دخول وقت الصلاة؟هل يجوز الجمع بين الصلوات لعذر؟.. الإفتاء تجيبهل صلاة الفجر في جماعة تحقق المستحيل.. ماذا قال العلماء؟

كيفية تقدير نصف الليل

وأشارت دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن تقدير نصف الليل لقيامه يكون بقسمة ما بين غروب الشمس وطلوع الفجر  على اثنين وإضافة الناتج إلى وقت الغروب، وتقدير ثلثه يكون بالقسمة على ثلاثةٍ وإضافة الناتج إلى وقت الغروب لمعرفة حدِّ الثلث الأول، أو إضافة ضِعف الناتج لمعرفة بداية الثلث الأخير، وأما تقدير سُدُسِهِ فيكون بالقسمة على ستةٍ وإضافة ثلاثة أضعاف الناتج إلى وقت الغروب لمعرفة بداية السُّدُس الرابع، أو إضافة أربعة أضعاف الناتج لمعرفة بداية السُّدُس الخامس، أو إضافة خمسة أضعاف الناتج لمعرفة بداية السُّدُس السادس، وهكذا.

بيان فضل صلاة قيام الليل

وأكدت الإفتاء أن صلاة الليل مِن أجَلِّ العباداتِ وأعظَمِهَا، وأفضلِ القرباتِ وأحسَنِها، وهي دأبُ الصالحين، وسبيل الفالحين، امتدَحَها وامتَدَح أهلَها ربُّ العالمين؛ فقال في مُحكم آياته وهو أصْدقُ القائلين: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ۝ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [السجدة: 16-17].

وذكرت الدار قول الإمام الزَّمَخْشَرِيُّ في "الكشاف" (3/ 511-512، ط. دار الكتاب العربي): [﴿تَتَجَافَى﴾ تَرتفع وتَتَنَحَّى عَنِ الْمَضاجِعِ عن الفُرُش ومواضِع النوم، داعِين ربهم، عابِدِين له، لأجْل خوفهم مِن سَخَطِه وطَمَعِهم في رحمته، وهم المُتَهَجِّدُون. وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تفسيرها: «قِيَاْمُ الْعَبْدِ مِنَ الْلَّيلِ».. والمعنى: لا تَعلم النُّفُوس -كلُّهنَّ ولا نَفْسٌ واحدةٌ منهنَّ لا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ولا نبيٌّ مُرسَلٌ- أيَّ نوعٍ عظيمٍ مِن الثواب ادَّخَرَ اللهُ لأولئك وأَخْفَاهُ مِن جميع خلائقه، لا يَعلمه إلا هو مما تَقَرُّ به عيونُهم، ولا مَزيد على هذه العدة ولا مَطْمَحَ وراءها، ثم قال: ﴿جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ فحَسَمَ أطماعَ المُتَمَنِّين] اهـ.

ولَمَّا كان الليلُ يَنقسم إلى أجزاءٍ يَختص بعضُها بِمَزِيَّةٍ عن غيرها مِن الفضل والأجر، احتاج المسلم أن يعرف هذه الأوقات ابتغاءَ نَيْلِ بَرَكَتِهَا وإحيائها بالعبادة مِن القيام، والتهجُّد، وقراءة القرآن، والْذِّكْرِ، والدعاء وقت السَّحَرِ، والحرص على إيقاع الأذكار في أوقاتها المحبوبة، فإنَّ خيرَ الناس مَن يراعي الأوقات لأجْل ذلك؛ فعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ خِيَارَ عِبَادِ اللهِ الَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ وَالْأَظِلَّةَ لِذِكْرِ اللهِ» أخرجه مرفوعًا الأئمةُ: البيهقي في "السنن الكبرى"، والبغوي في "شرح السنة"، والطبراني في "الدعاء"، والحاكم في "المستدرك" ووثَّق إسناده.

قال زين الدين المُنَاوِيُّ في "فيض القدير" (2/ 448-449، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [«إِنَّ خِيَارَ عِبَادِ اللهِ» أي: مِن خيارهم «الَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ وَالْأَظِلَّةَ» أي: يترصدون دخول الأوقات بها «لِذِكْرِ اللهِ» أي: لأجْل ذِكره تعالى مِن الأذان للصلاة ثم لإقامتها، ولإيقاع الأوراد في أوقاتها المحبوبة] .

طباعة شارك قيام الليل وقت قيام الليل فضل صلاة قيام الليل أفضل وقت لصلاة قيام الليل أفضل وقت لقيام الليل الإفتاء دار الإفتاء

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قيام الليل وقت قيام الليل فضل صلاة قيام الليل أفضل وقت لقيام الليل الإفتاء دار الإفتاء صلاة قیام اللیل لمعرفة بدایة دار الإفتاء أفضل وقت

إقرأ أيضاً:

فتاوى تشغل الأذهان.. كيف يسأل ملكان الموت الغريق.. كيف أتوب من عقوق الوالدين بعد وفاتهما.. أمين الفتوى يحذر من الحلف بالطلاق: اتقوا الله في النساء

فتاوى تشغل الاذهان

كيف يسأل ملكان الموت من مات غريقا أو محروقا ولم يدفن ؟

هل يجوز مساعدة ابني في ثمن الأضحية؟.. الإفتاء تجيب

هل يجب على المرأة استئذان زوجها للذهاب للحج؟.. الأزهر للفتوى يوضح

كيف أتوب من عقوق الوالدين بعد موتهما؟.. الإفتاء تجيب

أمين الفتوى يحذر من الحلف بالطلاق: اتقوا الله في النساء

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم كل مسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في هذا التقرير.

في البداية.. كيف يسأل الملائكة الإنسان الذي مات غريقًا أو محروقًا ولم يدفن ؟.. والحقيقة هى أنه ليس شرطا ان يكون فى المكان الذي دفن فيه بدليل ان هناك أناس لا يدفنون مثل الذي يموت محروقا أو تأكلها السباع والأسماك أو من مات غريقًا، ففى مكان يريده الله عز وجل تعود الروح لجسده ويأتي الملكان ويسألونه، بحسب ما قاله الدكتور رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي، خلال فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

كيف يسأل ملكان الموت من مات غريقا أو محروقا ولم يدفن ؟. 

وأشار “ عبد الرازق”، إلى أن الشيء العظيم أن الأعمال الصالحة تتجسم للذي مات بهذه الطريقة، فورد في الأحاديث أن الصيام والقيام يشفعان للعبد، فتقوم الصلاة عند رأسه وتقول للملكان لا تصحوه من عند رأسه طالما عاش حريصا على الصلاة ونص حديث النبي صلى الله عليه وسلم (( ليس قبلي مدخلاً)) فالصلاة وقفه حراسة عند رأسه يذهبوا عن اليمين تقوم لهم الزكاة يذهبوا عن اليسار تقوم لهم الصيام ليس قبلي مدخلاً من عند القديمين خدمته ونفعه للناس وجبر خاطر الناس والقرآن يدور حواليه كأن الاعمال الصالحة تكون له حراسة كاملة مش الملائكة قالت له (( أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ)).

ثم ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، يقول صاحبه: “هل يجوز مساعدة ابني في ثمن الأضحية علما بأنه غير متزوج؟”.

وأجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء عن السؤال، قائلا: إنه لا يوجد مانع في أن تساعدي ابنك في ثمن الأضحية، وتهبي له شيئا من المال.

وأضاف أمين الفتوى، خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب، أنك لو ساعدتي ابنك في ثمن الأضحية؛ لك أجرا وثوابا، لأنك أعنتيه على طاعة الله- سبحانه وتعالى-.

حكم الأضحية

اختلف الفقهاء في حكم الأضحية على مذهبين، المذهب الأول: الأضحية سنة مؤكدة في حق الموسر، وهذا قول جمهور الفقهاء الشافعية والحنابلة، وهو أرجح القولين عند مالك، وإحدى روايتين عن أبي يوسف، وهذا قول أبي بكر وعمر وبلال وأبي مسعود البدري وسويد بن غفلة وسعيد بن المسيب وعطاء وعلقمة والأسود وإسحاق وأبي ثور وابن المنذر، وهو المفتي به في الديار المصرية.

ثم قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، من خلال صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، الأحكام المتعلقة بحج المرأة، مؤكدًا أن الحج فريضة على كل مسلم بالغ مستطيع، سواء كان رجلًا أو امرأة، استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلًا﴾.

وأشار المركز إلى أن المرأة لا تحتاج إلى إذن زوجها لأداء حج الفريضة، وذلك وفقًا لرأي جمهور الفقهاء، مشددًا في الوقت ذاته على أن الحج لا يجب على المرأة إذا لم تكن تملك نفقته من مالها، إلا أن الزوج إن أنفق عليها من باب الإحسان فلا مانع شرعًا.

حكم من عق والده ولم يندم إلا بعد موته؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.

قالت الإفتاء إنه من كان عاقا لوالده في حياته ولم يندم إلا بعد موته، فعليه أن يتوبَ إلى الله تعالى، ويندم على ما فعل، ويكثر من الاستغفار، والدعاء لوالده بالرحمة والعفو والمغفرة.

وأشارت عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك إلى أنه على الابن الإكثار من زيارة والده في قبره والصدقة عنه، وأن يقرأ القرآن الكريم أو شيئًا منه ويهب ثوابه له.

وتابعت: كما  عليه أن يصل أقارب والده وأصدقاءه وينفذ وصيته ويوفي بعهدهم، ويقضي عنه دينه والعبادات التي يصح قضاؤها عن المتوفى، وغير ذلك من أعمال البر والصلة؛ لعلَّ الله تعالى أن يخفف عنه بذلك ما سبق من عقوق لوالده.

أكد الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحياة الزوجية تقوم على المودة والاحترام، ولا يصح أن تُدار بمنطق الغضب أو التهديد بالطلاق في كل موقف، مشددًا على أن استخدام لفظ الطلاق كوسيلة للضغط أو الغضب؛ أمر مرفوض شرعًا وسلوك غير حكيم.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح، ردًا على سؤال بشأن رجل قال لزوجته: "عليّ الطلاق ما أروح معاكِ لأهلك"، ثم ذهب معها، أن الحلف بالطلاق لا يُعد يمينًا شرعيًا منعقدًا، لأن اليمين المنعقدة في الفقه الإسلامي تكون بالله أو بصفة من صفاته أو بالقرآن الكريم فقط.

وأوضح أن الطلاق قرار خطير له تبعات شرعية وأسَرية، ولا ينبغي أبدًا التلفظ به في الأمور اليومية أو الخلافات العادية، مؤكدًا: "ليس هناك شيء في الشرع اسمه الحلف بالطلاق، وهذا النوع من الألفاظ لا يُستخف به، لأنه متعلق بمصير الأسرة كلها".

وشدد على أن دار الإفتاء لا تُصدر فتاوى الطلاق على الهواء أو عبر الهاتف حفاظًا على قدسية العلاقة الزوجية، وتجنبًا للتساهل من الناس في هذا الباب الخطير، داعيًا السائلة إلى الحضور مع زوجها إلى دار الإفتاء، حيث يتم عرض الحالة على أحد أمناء الفتوى؛ لدراستها بعناية وتحديد الحكم الشرعي بدقة، هل وقع الطلاق أم لا.

طباعة شارك فتاوى هل يجوز مساعدة ابني في ثمن الأضحية هل يجب على المرأة استئذان زوجها للذهاب للحج كيف يسأل ملكان الموت من مات غريقا أو محروقا ولم يدفن كيف أتوب من عقوق الوالدين بعد موتهما

مقالات مشابهة

  • هل صلاة الصبح بعد طلوع الشمس تعوض الفجر؟.. الإفتاء تجيب
  • الإفتاء توضح كيفية تسوية الصف في الصلاة بالنسبة للجالس على الكرسي
  • هل يجوز صلاة الضحى 4 ركعات مجتمعة بتشهد واحد؟.. أمين الفتوى يوضح
  • النوم عن صلاة الفجر.. الإفتاء: سببه 4 كلمات شيطانية فاحذروها
  • هل يجوز دفع الصدقة مرة واحدة بأكثر من نية؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • فتاوى تشغل الأذهان.. كيف يسأل ملكان الموت الغريق.. كيف أتوب من عقوق الوالدين بعد وفاتهما.. أمين الفتوى يحذر من الحلف بالطلاق: اتقوا الله في النساء
  • أمين الفتوى يحذر من الحلف بالطلاق: اتقوا الله في النساء
  • هل يجوز أداء صلاة الشفع وقيام الليل بنية واحدة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • فضل صلاة الجماعة في المسجد .. دار الإفتاء تجيب
  • هل تبطل صلاة من يصلي جالسا مع قدرته على القيام.. الأزهر للفتوى يجيب