"راح نموت هاي المرة".. خطة إسرائيل تثير ذعر سكان غزة
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
أثارت خطة إسرائيل لتوسيع هجومها على قطاع غزة وتهجير سكانه داخله والسيطرة على توزيع المساعدات الرعب في قلوب سكان القطاع الذين يعانون بالفعل من النزوح المتكرر ونقص الغذاء خلال الصراع المستمر منذ 19 شهرا.
وتمنع إسرائيل دخول كل المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس، عندما انهار اتفاق لوقف إطلاق النار استمر شهرين مع حركة حماس وأدى إلى تحسين قدرة سكان غزة على الحصول على الغذاء والدواء وسمح لكثيرين منهم بالعودة إلى ديارهم.
بالنسبة لآية (30 عاما) التي تقيم في مدينة غزة فقد عادت إلى منزلها مع عائلتها في أثناء وقف إطلاق النار بعد أشهر قضتها في الجزء الجنوبي من القطاع، لكن الإعلان الذي أصدرته إسرائيل، الإثنين، أثار مخاوفها من التعرض للقتل أو النزوح مجددا إلى أجل غير مسمى.
وذكرت في رسالة على تطبيق للتراسل "يعني راح نموت هاي المرة؟ راح يجبرونا ننزح كمان مرة؟ هل ممكن يخلونا على رفح؟ والسؤال هل هاي راح تكون المرة الأخيرة اللي ننزح فيها ولا راح بعدها يطردونا من رفح؟".
وقال محمد السيقلي، خلال حضوره جنازة عدد من الأشخاص الذين قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على مبنى في مدينة غزة، الإثنين، إن الأمور سيئة للغاية لدرجة أنه من الصعب تخيل كيف يمكن لإسرائيل تكثيف هجومها أكثر من ذلك.
وأضاف: "ما ضل شغلة في قطاع غزة إلا وأتت عليها وضربتها الصواريخ والبراميل المتفجرة، ولسه في تهديدات بتوسيع العملية".
وقال: "أتساءل أمام العالم أجمع، ماذا بقي لأهالي قطاع غزة حتى يتم قصفه؟".
وذكرت السلطات الصحية المحلية، الثلاثاء، أن ما لا يقل عن 46 فلسطينيا قتلوا في أنحاء غزة جراء الضربات الإسرائيلية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن العملية العسكرية الموسعة ستكون "مكثفة" وتتضمن الاحتفاظ بالأراضي التي تتم السيطرة عليها ونقل الفلسطينيين "من أجل سلامتهم".
ندرة الغذاء
وقال مسؤول إسرائيلي إن الخطة ستتضمن نقل السكان المدنيين جنوبا والتحكم في توزيع المساعدات لمنع وصول الغذاء إلى أيدي حماس.
ورفض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الثلاثاء، الخطة، ووصفها بأنها "عكس المطلوب".
وقال تامر، وهو من خان يونس في الشطر الجنوبي من قطاع غزة، إنه يخشى أن تفرض إسرائيل نظام فرز خاصا بها لتحديد من سيحصل على الغذاء.
وأضاف: "هل راح يعتقلوا ناس ويقتلوا ناس قبل ما يسمحولهم يقعدوا في المناطق اللي راح يحددوها؟".
ويعاني سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، من نقص الغذاء، إذ لا يأكل الكثيرون إلا مرة واحدة يوميا. وأعلن برنامج الأغذية العالمي في 25 أبريل نفاد مخزونه الغذائي في القطاع.
وتقول آية إن في كثير من الأحيان لا يمكن العثور على الطحين، ولكن عندما يتوفر كيس على نحو نادر، يمكن أن يصل سعره إلى 500 دولار، مقارنة مع 25 شيكل (7 دولارات) قبل الحرب.
وأضافت: "هم بيجوعونا لنوافق على أي شي، إحنا بدنا الحرب تخلص، خليهم ياخدوا الأسرى تبعونهم وينهوا هالحرب، بيكفي".
وأصبح بعض السكان يأكلون الأعشاب أو أوراق الشجر، فيما اتجه الصيادون إلى صيد السلاحف البحرية وبيع لحومها.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن هناك ما يكفي من الغذاء في غزة، لكن هيئة البث العامة الإسرائيلية ذكرت أن رئيس أركان الجيش نبه القيادة السياسية إلى ضرورة السماح بدخول الإمدادات قريبا.
وتتهم حركة حماس التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007 إسرائيل باستخدام الغذاء سلاحا في حربها ضد سكان غزة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حركة حماس مدينة غزة بنيامين نتنياهو حماس سكان غزة خطة إسرائيلية سكان غزة هجرة سكان غزة مخاوف سكان غزة تهجير سكان غزة معاناة سكان غزة حركة حماس مدينة غزة بنيامين نتنياهو حماس سكان غزة أخبار إسرائيل سکان غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: إسرائيل تستخدم المساعدات لتهجير سكان غزة ولا يجب تكرار سيناريو العراق في إيران
انتقدت صحف عالمية التعاطي الدولي مع آلية توزيع المساعدات الإسرائيلية الأميركية في قطاع غزة والتي أصبحت مصيدة لقتل مئات المدنيين، فيما دعت أخرى لإيجاد آلية دولية شفافة للتعامل مع ملف إيران النووي حتى لا يتكرر ما حدث مع العراق.
فقد نشر موقع "ذا إنترسبت" مضمون تسجيل صوت لفلسطيني يدعى ماهر، قال إنه نجا بأعجوبة من القتل في مركز لتوزيع الغذاء في غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودنا مستنزفونlist 2 of 2صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إيرانend of listوقال ماهر إنه ذهب برفقة صديقه لاستلام المؤونة الغذائية بعد أيام من الانتظار، لكن بعد دخول الحشود لاستلام الطرود بأمر من الأميركيين، سُمع إطلاق نيران كثيف استمر نحو ساعة ما أودى بحياة العديد من الأشخاص بينهم صديقه.
كما تحدث موقع "أوريون 21" الفرنسي عما وصفها بالمآسي التي قال إنها تصاحب عملية توزيع المساعدات الغذائية، قائلا إن الهدف من إشراك ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" في هذه العملية "هو الضغط على السكان ودفعهم إلى النزوح جنوبا باتجاه مراكز تجمع قسرية".
ووصف الموقع ما يجري بأنه "عملية تهجير عبر التجويع"، مضيفا أن الخطة "بدأت في التعثر لكن هذا لا يُنبئ إلا بمزيد من الوحشية".
وفي السياق، انتقدت افتتاحية "الغارديان" صمت المجتمع الدولي على ما يتعرض له سكان غزة"، وقالت إن حصيلة القتلى الفلسطينيين في ارتفاع بينما الضغط على إسرائيل يتراجع.
واعتبرت الصحيفة أن استمرار تدفق التجارة والأسلحة لإسرائيل "يجعل حلفاءها متواطئين في تدمير الحياة في غزة"، مؤكدة أن على هؤلاء الحلفاء -بدلا من ذلك- أن يكونوا شركاء رئيسيين في بناء مستقبل للفلسطينيين في دولة خاصة بهم.
لا تكرروا سيناريو العراق مع إيران
وفي شأن آخر، قال تحليل في "فورين بوليسي" إن تجربة التعامل مع الملف النووي العراقي لا يجب أن تكرر في إيران، مؤكدا أن على الأطراف التمسك ببعض الشفافية "إذا كانت راغبة في تجنّب أزمات نووية متكررة".
إعلانويرى الموقع أن التعاون الدولي سيكون الأفضل لتحقيق هذه الشفافية وليس الاعتماد على التقديرات الاستخبارية الأميركية والإسرائيلية.
واعتبر "ذا انترسبت" أن الأحداث الأخيرة "أظهرت قوة أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية"، لكنه قال أيضا إن تناقض التقديرات حول مدى قرب إيران من امتلاك سلاح نووي "يوضح مخاطر الاعتماد الكامل على هذه المعلومات وحدها".
وأخيرا، تطرقت صحيفة "واشنطن بوست" إلى النقاش الحامي الذي يثيره المرشح المحتمل لانتخابات مجلس بلدية نيويورك زهران ممداني، واحتمال اصطدامه مع الرئيس دونالد ترامب في عدة قضايا.
وترى الصحيفة أن أي صدام بين الرجلين "سيكون مثالا واضحًا على اتجاه عالمي أوسع"، قائلة "مع تصاعد القومية، يجد العديد من رؤساء بلديات مدن كبرى حول العالم أنفسهم على خلاف مع حكوماتهم الوطنية، كما هي الحال مع صادق خان في لندن، آن هيدالغو في باريس، ومجلسي بلديتي روما وميلانو، وغيرهم".