سفير مصر بجنوب إفريقيا: البعثة التجارية فصل جديد في الشراكة الاقتصادية
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
افتتحت فعاليات البعثة التجارية للصناعات الغذائية المصرية بجنوب إفريقيا والتي تستمر حتى ٩ مايو الجاري لتعزيز التواجد المصري في السوق الجنوب أفريقي وفتح آفاق تصديرية جديدة لعدد من المنتجات الغذائية عالية القيمة وذلك بمشاركة 29 شركة مصرية، و52 ممثلا عن هذة الشركات، وبمشاركة مميزة من السيد الدكتور طارق الهوبي رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، وبرئاسة السيد علاء الوكيل عضو مجلس إدارة المجلس ورئيس لجنة البعثات، والسيدة دينا حسني - عضو مجلس إدارة المجلس التصديري للصناعات الغذائية ، بالاضافة الي السيد الدكتور تميم الضوي نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية ومدير إدارة معلومات التصدير بالمجلس، وشركة كونسبت الشريك الاستراتيجي للمجلس.
وحضر الافتتاح السفير أحمد علي شريف، سفير جمهورية مصر العربية لدى جنوب أفريقيا، و إيهاب صلاح الدين، المستشار التجاري ورئيس المكتب التجاري المصري في بريتوريا و آلان موكوكي، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة والصناعة بجنوب أفريقيا، و محمد إسماعيل، مدير المجلس الإسلامي بجنوب أفريقيا، و إي بي لوكهات، مدير الاتصالات بالهيئة الوطنية الحلال بجنوب أفريقيا (SANHA)، والسيدة برناديت زيلر، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة والصناعة في جوهانسبرج، إلى جانب عدد كبير من روساء الجهات وجمعية رجال الأعمال والجهات الحكومية المختلفة وايضا كبار تجار ومستوردي وموزعي الصناعات الغذائية بجنوب إفريقيا.
وفي البداية قال السفير أحمد علي شريف، سفير جمهورية مصر العربية لدى جنوب أفريقيا، بأن البعثة المصرية للصناعات الغذائية تمثل فصل جديد في شراكتنا الاقتصادية وشهادة على العلاقات الدائمة بين مصر وجنوب أفريقيا، مؤكداً على أهمية هذا الحدث ليس فقط كمنصة للتواصل بين الشركات، بل كـ "منصة لبلورة رؤية تمكن البلدين، وهما من أكبر اقتصادات أفريقيا، من إطلاق العنان لكامل إمكانات التجارة والاستثمار بين البلدان الأفريقية، لا سيما في القطاعات ذات المزايا النسبية القوية، مثل الصناعات الغذائية.
واستعرض سفير جمهورية مصر العربية لدى جنوب أفريقيا، التحول الاقتصادي الكبير الذي شهدته مصر خلال العقد الماضي، مشيراً إلى الإصلاحات الاقتصادية الشاملة التي أرست أسس اقتصاد "ديناميكي ومرن" موضحاً أن هذه الإصلاحات، بدعم من المؤسسات الدولية، ساهمت في تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتحسين البنية التحتية، وتهيئة مناخ جاذب للاستثمار.
وأشار السفير أحمد علي شريف إلى أن مصر حافظت على نموها في ظل التحديات العالمية وفقا لمؤشرات البنك الدولي ، مع تزايد دور القطاع الخاص في دفع عجلة الإنتاج والصادرات، خاصة أن مصر تُعد حاليًا أكبر منتج للغذاء في شمال أفريقيا، وأن قطاع الأغذية المصنعة يمثل أكثر من 14% من إجمالي الإنتاج الصناعي، حيث تجاوزت صادراته 4 مليارات دولار أمريكي في عام 2023، متجهة إلى أسواق متنوعة حول العالم، بما في ذلك إفريقيا.
وأكد السفير شريف أن وجود البعثة المصرية في جنوب أفريقيا يعكس هدفًا استراتيجيًا لتوسيع الحضور المصري في هذا السوق الهام، واصفًا جنوب أفريقيا بـ "الشريك المثالي" لما تتمتع به من أسواق متطورة وقاعدة صناعية متينة.
وفي سياق متصل، أشار سفير جمهورية مصر العربية لدى جنوب أفريقيا، إلى أن حجم التبادل التجاري الحالي بين البلدين، والذي يقل عن 200 مليون دولار أمريكي، "لا يعكس الإمكانات الحقيقية لاقتصادينا"، مؤكدًا على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعزيز هذا التبادل بين البلدين.
ودعا سفير جمهورية مصر العربية لدى جنوب أفريقيا، إلى بناء شراكات قوية، ليس فقط في التجارة بل في الاستثمار المشترك، موضحًا أن مصر لا تقتصر على تصدير السلع بل تتيح فرصًا للشركات الجنوب أفريقية للتصنيع والتجميع وإعادة التصدير وهناك عدة مزايا تقدمها مصر كبوابة لسوق يضم أكثر من 1.5 مليار مستهلك، بفضل موقعها الاستراتيجي وإمكانية الوصول إلى اتفاقيات تجارية هامة مثل اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية وغيرها، بالإضافة إلى بنيتها التحتية المتطورة، بما في ذلك المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
كما أشار إلى الاستثمارات المصرية الكبيرة في المناطق الصناعية، والتحول الرقمي، والتحول الأخضر، مؤكدًا على توافق هذه الأولويات مع أهداف التنمية في جنوب أفريقيا.
وفي ختام كلمته، وجه السفير أحمد علي شريف دعوة إلى مجتمع الأعمال في جنوب أفريقيا لاعتبار مصر "ليس مجرد شريك تجاري، بل وجهة استثمارية واعدة"، مؤكدًا على استعداد السفارة والمؤسسات الحكومية المصرية لتقديم كافة التسهيلات الممكنة لتحقيق ذلك. وأعرب عن أمله في أن تكون هذه المهمة التجارية "بداية لمشاركة اقتصادية أعمق تعكس قوة بلداننا ووعد قارتنا".
ومن جانبه أكد السيد إيهاب صلاح الدين، المستشار التجاري ورئيس المكتب التجاري المصري في بريتوريا، على الأهمية الكبيرة للبعثة التجارية المصرية للصناعات الغذائية إلى جنوب أفريقيا في افتتاح فصل جديد من العلاقات التجارية المثمرة بين البلدين.
وأعرب السيد صلاح الدين عن سعادته الغامرة برؤية هذا الحضور المتميز من رجال الأعمال والمسؤولين من كلا البلدين، معربًا عن تشرفه بحضور كبار الشخصيات التي أثرت الحدث، وعلى رأسهم سعادة السفير أحمد علي شريف، وممثلو غرف التجارة والصناعة والهيئات المعنية بسلامة الغذاء والشؤون الإسلامية من جنوب أفريقيا ومصر.
وأوضح السيد صلاح الدين أن هذه البعثة تمثل بدء فصل جديد في العلاقات التجارية بين مصر وجنوب أفريقيا، وتركز بشكل أساسي على الحصول على منفعة متبادلة لكلا الطرفين، مشيرًا إلى أن اليوم يشهد محادثات واتصالات ملهمة بين شركات بارزة وذات سمعة طيبة في قطاع الأغذية من بلدينا.
وأشار إلى الدور المحوري الذي تلعبه مصر وجنوب أفريقيا ونيجيريا، باعتبارهم أكبر ثلاث اقتصادات أفريقية، في دفع عجلة التنمية في القارة بأكملها من خلال تعاونهما المشترك.
كما سلط الضوء على قوة قطاع الأغذية المصرية، مؤكدًا أن مصر تمتلك أحد أكبر أسواق قطاع الأغذية وأكثرها تقدمًا وأمانًا في أفريقيا والشرق الأوسط، وأن صادراتها تنتشر على نطاق واسع في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح صلاح الدين أن 30 شركة من أفضل شركاتنا المصرية تشارك في هذه البعثة، بهدف تعريف نظرائهم في جنوب أفريقيا بمنتجات مصرية متميزة تشمل الخضروات والفواكه المجمدة والمربى والعصائر ومنتجات المخابز وغيرها من السلع الشهية القادمة مباشرة من مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البعثة التجارية جنوب إفريقيا المنتجات الغذائية البعثة المصرية للصناعات الغذائیة فی جنوب أفریقیا قطاع الأغذیة جنوب إفریقیا صلاح الدین المصری فی فصل جدید أن مصر مؤکد ا
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا توقف دفن الرئيس الزامبي الأسبق إدغار لونغو وسط نزاع بين أسرته والحكومة
أصدرت محكمة في جنوب أفريقيا قرارًا بمنع دفن الرئيس الزامبي الأسبق، إدغار لونغو، في جوهانسبرغ، وذلك قبل ساعات من مراسم الجنازة المقررة اليوم الأربعاء، وسط خلاف محتدم بين أسرته والحكومة الزامبية.
وتوفي لونغو، الذي تولى رئاسة زامبيا بين عامي 2015 و2021، في الخامس من يونيو الجاري بجنوب أفريقيا أثناء تلقيه العلاج الطبي. ومنذ وفاته، تفاقم النزاع بين أسرته والحكومة الحالية بشأن ترتيبات دفنه.
ويرى مراقبون أن الخلاف يعكس توترًا سياسيًا قديما بين لونغو وخلفه، الرئيس الحالي هاكيندي هيشيليما، إذ أفادت أسرة لونغو بأن الرئيس الراحل لم يكن يرغب في حضور هيشيليما لجنازته.
علينا اليقظة.. إيران: لا يمكن الثقة بوعود الكيان الصهيوني
34 ألف شخص تأثروا.. الإعلام الإسرائيلي يكشف أضرار الحرب مع إيران
وفي المقابل، تسعى الحكومة إلى نقل جثمانه إلى زامبيا لإقامة جنازة رسمية تليق به، وهو ما ترفضه الأسرة.
وفي جلسة المحكمة العليا ببريتوريا، أعلن نائب رئيس المحكمة، أوبري فاجو ليدوابا، أن ممثلي الأسرة والحكومة اتفقوا على تأجيل الدفن مؤقتًا. وقد مُنحت الحكومة الزامبية مهلة حتى الرابع من يوليو لتقديم مبرراتها القانونية لرغبتها في إعادة الجثمان إلى البلاد.
وأكد المدعي العام الزامبي، موليلو كابيشا، أن الحوار مع أسرة لونغو لا يزال قائمًا، على أمل التوصل إلى اتفاق قبل الجلسة المقبلة. ومن جهته، قال ماكيبي زولو، المتحدث باسم العائلة، إنهم لا يثقون في أن الحكومة الحالية ستمنح لونغو وداعًا يليق بمكانته.
وكان لونغو يأمل في خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلا أن المحكمة الدستورية قضت العام الماضي بعدم أهليته للترشح مجددًا، كونه قد شغل المنصب لفترتين بالفعل.
ورغم التزام جنوب أفريقيا باحترام رغبة الأسرة، إلا أنها اعتبرت أن الدفن الرسمي في زامبيا سيكون الخيار الأنسب، لاسيما أن جميع رؤساء البلاد السابقين منذ الاستقلال عام 1964 دُفنوا في موقع رسمي مخصص بالعاصمة لوساكا.
ويشير محللون إلى أن إرث لونغو السياسي كان متباينًا؛ فقد نال إشادة واسعة لمشروعاته في تطوير البنية التحتية، خصوصًا شبكة الطرق، لكنه ترك خلفه اقتصادًا مثقلًا بالديون وعجزًا ماليًا كبيرًا.