ماهي الرسائل والدلائل من استهداف بورتسودان بالمسيرات وعدم استهداف القاعدة العسكرية في الفاشر بواسطة الدعم السريع
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
بقلم د. معاوية الفكي يحيى الضو
في ٦ مايو ٢٠٢٥م
في ظل وصول حرب السودان العبثية هذا المنحنى الخطير باستخدام مسيرات استراتيجية تتحكم فيها نظم الذكاء الاصطناعي، والتي تصيب اهدافها بدقة وبكل امان بدون ان تسقطها اي مضادات دفاعية، كما حصل في بورتسودان خلال الثلاثة ايام الماضية، يضعنا امام اسئلة حقيقية، ومثلا دون اي عواطف او دوافع ايدلوجية او أغراض سياسية مسبقة، امام تساؤل هام جدا وهو كالاتي:
*"اذا كان الدعم السريع يملك هذه المسيرات الاستراتيجية، وكان يحاول الايستلاء على مدينة الفاشر ويحاول الانقضاض على القاعدة العسكرية فيها، فلماذا لم يستخدمها في الفاشر واستخدمها الان في مواقع عسكرية واستراتيجية في مدينة بورتسودان!؟"*
وهنالك تساؤل ايضا هام جدا، سوف نطرحه على انفسنا اولا وايضا على طرفي الحرب وعلى كل الاطراف السياسية و العسكرية التي تقاتل اما داعمة للجيش او للدعم السريع، وايضا على الاطراف التي تقف على مسافة واحدة بين الطرفين، وهو كالاتي:
*"ماهي الرسائل المستفادة من وصول هذه الحرب لهذا المستوى، والتي نشهدها عندما قام الدعم السريع باستهدافه للمناطق الحساسة والاستراتيجية في مدينة بورتسودان في هذا الوقت بالذات وماهي الدلائل والمآلات على حرب السودان بعد هذا الاستهداف!؟"*
في اعتقادي الجازم للاجابة على هذه التساؤلات اعلاه لابد ان نكون مسلحين بصفات هامة، ودونها لانستطيع اجابات صحيحة وقاطعة، وايضا لابد ان نستدرك الاحداث القريبة جدا من هذه الاحداث الحالية، التي غيرت من دينماكية الحرب، وهي ببساطة شديدة تتلخص في الاتي:
*"في اعتقادي هنالك صفتين لابد ان نملكهما اولها ان نكون بعيدين وغير متاثيرين بدعم اي طرفي من طرفي الحرب، ثانيهما ان نكون متابعين دقيقين لكل احداث هذه الحرب ومآلاتها منذ يوم ١٥ ابريل، وهنالك حدثين هامين لابد ان ناخذهما في اعتبارنا، اولهما تأخر اعلان الحكومة الموازية وتعثر وجودها بشكل فاعل على الساحة السياسية الحالية، وثانيهما هو المحاولات الاخيرة للجيش السوداني في الهجوم و تحييد مطار نيالا، الذي اتهمت الدعم السريع باستخدامه اذا قامت الحكومة الموازية ضدها.
الان لكل من وهبه الحق سبحانه وتعالى عقل وقلب سليمين، وهو يقرأ هذا المقال ويتصف بالصفتين اعلاه، يستطيع بكل بساطة الوصول والاتفاق معي على هذه الرسائل والدلائل التي سوف اطرحها عليكم ادناه.
اول الدلائل هي وصول الحرب العبثية لمرحلة النضوج، كما يصل الانسان النضوج عند الاربعين، وهذه المرحلة بالطبع سوف تتبعها مرحلة الشيخوخة، التي سوف تقوقع الحرب عند نقطة انتهاء، اما هذه المرحلة التي وصلتها الحرب الان هي مرحلة خطيرة جدا جدا، وهي مرحلة الحرب بمسيرات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة للتصدي لها، اي مرحلة الحرب الجوية، بعد ان كبر الطرفين، من مرحلة الشباب، وهي مرحلة حرب المدن.
وهنالك دلالة اخرى هامة جدا، ومرتبطة بشكل مباشر باستمرار الفشل والتعثر في قيام الحكومة الموازية وايضا فشل الموقعين على ميثاق نيروبي اقناع الشعب السوداني بها او اقناع المجتمع الاممي بها، وايضا نجاح الجيش السوداني لحد ما في تحييد مطار نيالا، وهي وصول الدعم السريع مرحلة الحقد على كل ماهو يدعم هذا الفشل والتحيد، فمن الملاحظ انهم بدأوا في تدمير المنشأت الاستراتيجية والعسكرية مثل مطار بورتسودان و مخازن الوقود وحتى الفندق الذي اصابته مسيرة ياتي ضمن هذا الحقد وهذه الرسالة.
وهنالك رسالة هامة جدا مفروض ان تصل في بريد كل الاطراف وخصوصا طرفي الحرب، والاطراف السياسية والعسكرية التي تدعم طرفي الحرب، وهي نفسها الرسالة التي حاولنا توصيلها لهم دون مسيرات ودون تدمير ودون حرق ضمن رؤيتنا التي طرحناها يوم ١٥ ابريل ٢٠٢٥م، وهي بكل ببساطة:
*"انتهى الدرس يا اغبياء ولابد لكم الان من قبول الاخر وايقاف الحرب بينكما، قبل ان تدخلوا في سن الشيخوخة بعد بضع سنوات، ويتدخل الاخرون وانتم شيوخ في السياسة والعسكرية ويجبروكم على التوقف عن هذه الحرب العبثية بينكما كابناء وطن واحد."*
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع طرفی الحرب لابد ان
إقرأ أيضاً:
هجوم جديد بالمسيرات يستهدف ميناء ومطار بورتسودان السوداني وتعليق الرحلات الجوية
تعرضت مدينة بورتسودان في السودان، اليوم الثلاثاء، لهجمات بالمسيرات من قبل الدعم السريع مجدداً، استهدفت مواقع استراتيجية، من بينها الميناء البحري والمطار، وعدد من الأهداف النفطية والمدنية.
وأخلت السلطات المطار، كما علقت جميع الرحلات، فيما باشر الدفاع المدني باحتواء النيران الناتجة عن قصف المسيرة. وخلال الحرب الأهلية الدائرة في السودان، أصبحت بورتسودان موقعا للمطار الرئيسي في البلاد ومقر قيادة الجيش وميناء بحري، وفق "العربية".
وقال وزير الطاقة والتعدين السوداني، محيي الدين محمد سعيد، إن هذه العملية "تشير إلى أن الهدف هو تعطيل الحياة في البلاد"، مشيرا إلى أن الحرائق اجتاحت منشآت تخزين الوقود الرئيسية بعد أن ضربت الطائرة المسيرة مستودعاً للسولار (الديزل)، وامتد الحريق إلى الخزانات المجاورة.
وكان مطار بورتسودان استأنف حركته الاعتيادية، مساء الأحد، بعد استهدافه بهجمات بالمسيرات شملت المطار الحربي في المدينة. وقالت سلطة الطيران المدني إن المطار عاود استقبال الرحلات بصورة طبيعية، ليل الأحد، بعد تعطيلها لساعات نتيجة الهجمات.
في وقت سابق، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في "بورتسودان وكسلا" بجمهورية السودان، وهو ما يمثل تهديداً للاستقرار الإقليمي والأمن الوطني العربي والأفريقي.
وجددت المملكة موقفها على أن الحل للأزمة هو حل سياسي سوداني - سوداني يحترم سيادة ووحدة السودان ويقوم على دعم مؤسسات الدولة السودانية، مؤكدة على رفضها لهذه الانتهاكات، كما شددت على ضرورة توفير الحماية للمدنيين وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) بتاريخ 11 مايو 2023م.
الجدير بالذكر أن السودان يشهد حرباً منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي اندلعت بسبب خلاف بينهما قبل الانتقال إلى الحكم المدني. وتقول الأمم المتحدة إن الصراع أدى إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص ودفع نصف السكان إلى براثن الجوع الحاد.
أخبار السعوديةأخبار السودانمطار بورتسودانأهم الأخبارالحرب فى السودانمدينة بورتسودانقد يعجبك أيضاًNo stories found.