بالفيديو.. هذا ما يحدث عند سحب فرامل اليد الإلكترونية أثناء القيادة
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
شهدت السنوات الأخيرة انتشار نظام فرامل اليد الإلكترونية (Electronic Parking Brake) في العديد من السيارات الحديثة، سواء في الفئات الاقتصادية أو الفاخرة.
ورغم أن الغرض الأساسي من هذا النظام هو تثبيت السيارة عند التوقف، فإن الفضول دفع العديد من السائقين ومراجعي السيارات لتجربة تشغيله أثناء سير المركبة، لمعرفة كيف ستتصرف أنظمة المكابح الإلكترونية في هذه الحالة.
عند الضغط على زر فرامل اليد الإلكترونية أثناء القيادة، تقوم بعض السيارات الحديثة بتفعيل المكابح الأربعة مع تشغيل نظام منع انغلاق المكابح (ABS) لضمان التوقف الآمن دون فقدان السيطرة.
وفي كثير من الموديلات، يتم التحكم بعملية التوقف إلكترونياً لتقليل المخاطر، بحيث تتدرج قوة الكبح بدلاً من التوقف المفاجئ.
في اختبارات أجراها عدد من قنوات السيارات العالمية على يوتيوب، مثل قناة Garage 54 الروسية، تبين أن السيارات الصينية الحديثة مثل شيري وجيلي، إضافةً إلى بعض الموديلات الأوروبية مثل BMW الفئة الخامسة، قادرة على التوقف بسلاسة حتى عند سرعات عالية، بشرط أن يكون نظام الـABS مدمجاً مع فرامل اليد الإلكترونية.
لكن لم تكن النتائج متطابقة في جميع السيارات، ففي بعض الطرازات الأقدم أو المزودة بأنظمة إلكترونية أقل تطورًا، أدى تشغيل فرامل اليد أثناء الحركة إلى قفل العجلات الخلفية فقط، ما تسبب في انزلاق وفقدان السيطرة، خاصة على الطرق المبللة أو غير الممهدة.
يشير خبراء السلامة المرورية إلى أن هذا النظام قد يكون مفيدًا في مواقف طارئة، مثل فقدان السائق وعيه أو إصابته بوعكة صحية، حيث يمكن للراكب استخدام الزر لإبطاء السيارة بسرعة وأمان. كما أن بعض شركات السيارات برمجت النظام ليتجاهل الأوامر إذا كانت سرعة السيارة مرتفعة جداً، لتفادي الحوادث.
رغم أن هذه التجارب مثيرة للاهتمام، إلا أن الخبراء يحذرون بشدة من تجربتها على الطرق العامة، لما قد تشكله من خطر على السائقين والمارة.
إذا كنت ترغب في معرفة كيفية عمل النظام في سيارتك، يوصى بمراجعة دليل المالك أو سؤال وكيل الخدمة، أو تجربة الأمر في بيئة مغلقة وآمنة مثل مضمار اختبارات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فرامل اليد السيارات الحديثة السيارات
إقرأ أيضاً:
اكتشاف قلعة عسكرية جديدة من عصر الدولة الحديثة على طريق حورس الحربي بسيناء
كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع تل الخروبة الأثري بمنطقة الشيخ زويد شمال سيناء عن قلعة عسكرية من عصر الدولة الحديثة، تُعد واحدة من أكبر وأهم القلاع المكتشفة على طريق حورس الحربي، وتقع بالقرب من ساحل البحر المتوسط.
يُعد هذا الكشف الأثري إضافة جديدة تؤكد روعة التخطيط العسكري لملوك الدولة الحديثة، الذين شيدوا سلسلة من القلاع والتحصينات الدفاعية لحماية حدود مصر الشرقية وتأمين أهم الطرق الاستراتيجية التي ربطت مصر القديمة بفلسطين.
وأشار السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، إلى أن هذا الكشف يُعد تجسيد ملموس لعبقرية المصري القديم في بناء منظومة دفاعية متكاملة لحماية أرض مصر، ويروي فصولًا جديدة من تاريخنا العسكري العريق، ويعزز من مكانة سيناء كأرض تحمل شواهد حضارية فريدة على مر العصور.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الكشف عن هذه القلعة الضخمة يُعد خطوة مهمة في إعادة بناء الصورة الكاملة لشبكة التحصينات المصرية على الحدود الشرقية خلال الدولة الحديثة، مضيفاً أن كل قلعة نكتشفها تضيف لبنة جديدة لفهمنا للتنظيم العسكري والدفاعي لمصر الفرعونية، وتؤكد أن الحضارة المصرية لم تقتصر على المعابد والمقابر فقط، بل كانت دولة مؤسسات قوية قادرة على حماية أرضها وحدودها.
وأضاف أن أعمال الحفائر أسفرت عن الكشف عن جزء من السور الجنوبي للقلعة بطول نحو 105 أمتار وعرض 2.5 متر، يتوسطه مدخل فرعي بعرض 2.20 متر، بالإضافة إلى أحد عشر برجًا دفاعيًا تم الكشف عنهم حتى الآن. كما تم الكشف عن البرج الشمالي الغربي وجزء من السورين الشمالي والغربي، حيث واجهت البعثة تحديات كبيرة بسبب الكثبان الرملية المتحركة التي غطّت أجزاء واسعة من الموقع.
ومن جانبة قال الاستاذ محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية، أن البعثة كشفت أيضاً عن سور زجزاجي بطول 75 مترًا في الجانب الغربي من القلعة، يقسمها من الشمال إلى الجنوب ويحيط بمنطقة سكنية خُصصت للجنود، وهو تصميم معماري مميز في عصر الدولة الحديثة يعكس قدرة المعماري المصري القديم على التكيف مع البيئة القاسية.
وتم العثور كذلك على كسرات وأوانٍ فخارية متنوعة، بينها ودائع أساس أسفل أحد الأبراج ترجع إلى النصف الأول من عصر الأسرة الثامنة عشرة، بالإضافة إلى يد إناء مختومة باسم الملك تحتمس الأول. كما وُجدت كميات من أحجار بركانية يُرجح أنها نُقلت عبر البحر من براكين جزر اليونان، إلى جانب فرن كبير لإعداد الخبز وبجواره كميات من العجين المتحجر، ما يؤكد أن القلعة كانت مركزًا متكاملًا للحياة اليومية للجنود.
وأوضح الدكتور هشام حسين مدير عام الإدارة العامة لآثار سيناء، أن الدراسات الأولية أثبتت أن القلعة شهدت عدة مراحل من الترميم والتعديل عبر العصور، منها تعديل في تصميم المدخل الجنوبي أكثر من مرة، في حين تأمل البعثة استكمال أعمال الحفائر للكشف عن بقية الأسوار والمنشآت المرتبطة بها، ومن المتوقع العثور على الميناء العسكري الذي كان يخدم القلعة في المنطقة القريبة من الساحل.
وأضاف أن مساحة القلعة الجديدة تبلغ نحو 8000 متر مربع، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف مساحة القلعة التي تم اكتشافها بالموقع نفسه في ثمانينيات القرن الماضي، والتي تقع على بعد نحو 700 متر جنوب غرب القلعة الحالية. وتُعد هذه القلعة إضافة جديدة لسلسلة من القلاع العسكرية المكتشفة على طريق حورس الحربي، من أبرزها تل حبوة، وتل البرج، والتل الأبيض، وجميعها تعود إلى عصر الدولة الحديثة.